إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / الدولة السعودية الثالثة (تأسيس المملكة العربية السعودية)






السعودية في الوقت الحالي



المـــــــلاحــــــــق

ملحق

كتاب من ملك الحجاز، علي بن الحسين، إلى السلطان عبدالعزيز آل سعود

نقلاً عن جريدة (الأهرام) المصرية

 

محرر في 15 أكتوبر 1924م (16ربيع الأول 1343هـ):

من علي بن الحسين إلى صاحب العظمة السلطان عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل السعود، أمّا بعد:

فإني لعلى يقين من أن التسافك في الجزيرة يقطع الأرحام ويذهب بالأحلام ويغري عدو العرب على الاستفادة من الخصام وأنت تعلم أنه عدو شديد عنيد لا يستنيم إلى رعاية العهود ولا يطمئن إلى السكينة. فماذا أنت فاعل وقد بسطت لك الحالة كما هي من غير تشويه في حقيقتها أو لبس في مظاهرها.

إن أقصى رغبتي هي أن يسود السلام في الجزيرة، وأن تعود السكينة ما بين نجد والحجاز. وإني لَباسط لك رأيي في السلم ومقترح عليك عقد مؤتمر لإزالة بواعث الخلاف. وينبغي أن تعلم عظمتكم أن تدخل الأجانب بين الأمم المسلمة ضار بنا وبمصلحة بلادنا، وهذا التدخل لا يبعد أن يجر إلى تشاحن عظيم، وهذا أمر لا أرغب فيه ولا أوافقك عليه!: فما شأن الأعاجم في بلادنا، وأنت تعلم أن لهم من مشاغلهم في بلادهم ما يضطرهم إلى التنحي عن الاهتمام بمصير الحجاز. فإذا هم فكروا في استقلال بلادهم كان ذلك أجدى عليهم من كل أمر.

ثم يقول الملك علي[1]: "أنه لا يعترف أصلاً بالمؤتمر الإسلامي الذي يراد عقده في مكة". إلى أن يقول: " فإذا لم يبلغك صوتي هذا ويصلك نذيري فإني مضطر إلى الاصطلاء بنار الحرب بلا شفقة ولا رحمة! ... وللتاريخ بعد ذلك حكمه الذي لا يرد في الباغي منا، فإذا كنت باغياً فلا يذكرني التاريخ بخير. وإن كنت أنت الباغي حقت عليك كلمة الله، وليس الله بغافل عما يعمل الظالمون".



[1]   في الأصل الملك عبدالله بن الحسين.