إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / الدولة السعودية الثالثة (تأسيس المملكة العربية السعودية)






السعودية في الوقت الحالي



المـــــــلاحــــــــق

ملحق

لبراءة الذمة، أمر عظمة السلطان ـ أيده الله ـ بنشر

البلاغ الآتي على من في جدة، من الضباط والجنود؛

وقد وزع عليهم في حينه

 

من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل السعود إلى جميع من في جدة من ضباط وجنود:

أمّا بعد: فلقد وصل إلى ما تلاقونه وتقاسونه من ضنك وجوع وعراء وفقدان راتب. واعتقد أنكم بعد أن أقمتم هذه المدة الطويلة قد ظهر لكم من بواطن الشريف ما يدعوكم للرجوع إلى الحق بعد التنكب عنه، وعلمت أن الكثير منكم ما يمنعهم من الخلاص من ذلك المأزق الحرج إلا ما يكذب عليكم به من أنكم إذا تركتم جدة وقدمتم إلينا أن جندنا يعتدي عليكم أو يقتل أحداً منكم. لذلك أرسل إليكم بلاغي هذا لأعلمكم فيه بما يأتي:

1. إن كل جندي أو جنود وضابط أو ضباط يخرجون من جدة مسالمين بغية الانضمام إلينا، أو بغية الفرار من جدة للذهاب إلى ديارهم فهو آمن على نفسه ومتاعه وسلاحه وماله، لا يمس بأذى ولا يؤخذ منه شيء.

2. إن كل قادم سواء من الضباط أو الجنود إن كان من أهل الحجاز أوصلناه إلى أهله. وإن كان من غيرها من البلدان وأحب اللحاق بأهله فإننا مستعدون لإعطائه مبلغاً من المال يوصله إلى أهله مع إكراميات أخرى.

فإذا وصلكم كتابنا هذا واطلعتم عليه فأنتم في أمان الله ثم في ذمتنا من وقت خروجكم من جدة حتى تصلوا إلى أهليكم مطمئنين سالمين غانمين. ومن كان يريد منكم البقاء عندنا فحباً وكرامة.

إننا لم نرسل لكم هذا البلاغ إلا رغبة منا في حقن دمائكم وما أنتم بحول الله وقوته بمعجزيننا، فإذا تقاعستم عن اللحاق فما تضرون إلاّ أنفسكم.

لقد صبرتم كل الأيام الماضية فماذا أفادكم ذلك الصبر غير العذاب الدائم، ثم تدافعون عن غير غاية وتقتلون من غير جزاء.

إننا لم يمنعنا عنكم إلاّ تحين الفرص، التي قرب سنوحها والحمد لله ونريد أن نبرئ الذمة من دمائكم بإنذاركم فمن قدم آمناً واستسلم قبل اليوم المقدور فهو آمن على نفسه وحافظ عليها وإلا فارتقبوا اليوم الموعود وكل آت قريب.

وقد أمرنا جندنا في الخطوط الأمامية بأن يتلقوا كل قادم منكم بالقبول، وأمرناهم أن يقوموا بجميع التسهيلات الممكنة من أجلكم، فإن أحسنتم فلأنفسكم وإن أسأتم فلها، والسلام على كل من سمع مقالتنا فوعاها ورأى الحق حقاً فأتبعه.

عبدالعزيز

5 جمادى الأولى 1344هـ.