إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / فتوحات طارق بن زياد






الفتوحات في أيبيريا
فتح الأندلس
فتح المسلمين للأندلس
فتح العرب للمغرب (أ)
فتح العرب للمغرب (ب)



خامساً: فتح شمال شبه الجزيرة الأيبيرية (انظر خريطة الفتوحات في أيبيريا)

خامساً: فتح شمال شبه الجزيرة الأيبيرية (انظر خريطة الفتوحات في أيبيريا)

عند انتهاء الشتاء، وحلول فصل الربيع، تهيأ الجيش الإسلامي لترك طليطلة متجها إلى الشمال، تحت قيادة طارق بن زياد إلى المنطقة، التي عُرفت بالثغر الأعلى. ففتح مدينة سرقسطة Zaragoza أو المدينة البيضاء، دون قتال شديد، ولبثوا فيها مدة ينظمون أحوالها، وأقاموا بها مسجدا، خططه، وحدد قبلته، مهندس المساجد في الغرب الإسلامي أثناء الفتح، التابعي الجليل "حنش بن عبدالله الصنعاني"[1]. وكان قد أشرف على بناء عدد من المساجد، في أفريقيا.

كما فُتحت مناطق حول سرقسطة، أو تابعة لها، ومدن أخرى في تلك الناحية مثل: وشقة Huesca، ولارِدة Lerida، وطركونة Tarragona. وتعد مدينة برشلونة Barcelona أهم المدن التي فُتحت في هذه المرحلة.

ولم توفر المصادر الأولى معلومات واضحة، عن فتح كل هذه المدن. ويذكر ابن خلدون، أن موسى "توغل في الأندلس إلى برشلونة في جهة الشرق" لكن المقري ـ نقلا عن ابن حيان ـ يذكر أن بعوث طارق هي التي فتحت برشلونة.

وتذكر بعض المصادر أن موسى افتتح مناطق عبر جبال البرت، في الأرض الكبيرة، وأنه قاد هذا الجهاد بنفسه، أو بالسرايا التي أرسلها، حيث فتح أماكن في جنوب فرنسا من بلاد الفرنجة مثل: فرقشونة Carcassonne وأربونة Narbonne، وأبنيون Avignon وليون Lyon على وادي رودنة، وهو نهر الرون Rhone.

سلك طارق طريقه من سرقسطة نحو الغرب، والشمال الغربي، محاذياً الضفة الجنوبية لنهر إبرة، فسار بجيشه بإتجاه بلاد البشكنس (نبارة، نافار Navarra).

في حين سلك موسى يميناً منحدراً مع نهر إبره Ebro، نحو الشرق، والشمال الشرقي محاذيا يسار النهر (ضفته اليسرى)، أو الشمالية، نحو الشمال والغرب، في خط يكاد يكون موازيا لسير طارق، مطهراً المنطقة من الجنوب، وفاتحاً مدنها في مناطق عرفت عند الكتاب الأندلسيين باسم ألبة Alava والقلاع Castella، (القلاع هي قشتالة القديمة، مقابل قشتالة الجديدة، فيما بعد، التي اشتملت طليطلة وما حولها).

 



[1] حنش بن عبدالله الصنعاني، من التابعين رضوان الله عليهم، شارك في فتوحات المغرب مع رويغ بن ثابت الأنصاري ودخل الأندلس مع موسى بن نصير.