إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / الرّق، وموقف الإسلام منه









مقدمة

ثانياً: أسباب الرق

من أهم أسباب الرق:

1. الحرب: وهي أهم سبب من أسبابه، وأكبر مصدر من مصادره، ذلك أن الفُرقة والاختلاف المؤدي إلي الحروب بين بني الإنسان، من طبع الإنسان وسجيته. فإذا غلب فريق فريقاً، استضعف الغالب المغلوب واستذله، بل واستعبده. وسَبْي النساء واستحياء الأطفال رقيقاً، مسلكان معروفان في تاريخ الإنسانية. ففي إبيروس Epirus (منطقة ساحلية في الجزء الشمالي الغربي من اليونان)، أُسر مائة وخمسون ألفاً، ثم بيعوا رقيقاً، بعد انتصارات أميليوس بولوس Aemilius Paullus ، على سبيل المثال. وقد باع قيصر روما، في حادثة واحدة، في غالة، ثلاثة وستين ألف أسير حرب، (تقع بلاد غالة أو الغال في غرب أوروبا، وتغطي معظم فرنسا وبلجيكا اليوم).

2. رقّ الولد، فمن كانت أُمُّه أمةً مملوكة، فأولادها أرقاء.

3. ضحايا القرصنة، سواء كانت بحرية، أو قطع طرق، خاصة إذا لم يستطيع الضحايا أن يفتدوا أنفسهم بفدية معلومة.

4. اللقطة: وخاصة الأطفال الذين يُتْركون عند الولادة، أو في مرحلة مبكرة من أعمارهم، فيلتقطهم مَنْ يجدهم، وقد يبيعهم.

5. الفقر: حيث يضطر الآباء في أحايين أو أزمان معينة، إلي بيع أطفالهم بسبب الحاجة والعَوَز، أو الدَّين.

6. الدَّيْن: فالإنسان المدين قد يبيعه دائنه إذا عجز المدين عن تسديد أموال الدائن، فيضع الأول نفسه تحت تصرّف الثاني، لخدمته أو التصرّف فيه، ولكن الدائن، قد يسترقّه ويبيعه.

7. الجريمة: التي بسببها يُستعبد المجرم أو المتهم بجريمة شنيعة، أو يُسْتخدم في المناجم ومقالع الحجارة (الآجر أو الحجر الجيري… إلخ).

8. الإساءة إلي طبقة الأشراف والكبراء.