إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / الظواهر الطبيعية في القرآن والسُّنة، الأيام









4

4. أسرار تسمية الأيام

وأيام الأسبوع المعروفة (السبت، الأحد، الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، الجمعة) تحمل أسراراً في أسباب تسمياتها بهذه الأسماء. وقد مر تاريخ هذه الأيام بمراحل ثلاث هي:

أ. المرحلة الأولى:

يقول البيروني[1]: لم تكن العرب تسمي أيامهم بأسماء مفردة غير أنهم أفردوا لكل ثلاث ليال من كل شهر من شهورهم اسما على حدة مستخرجاً من حال القمر وأطواره فيها، فإذ ابتدءوا من أول الشهر، كانت أول ثلاث ليال عندهم تسمى (غرر) جمع غرة، وغرة كل شيء أوله ثم ثلاث ليال نفل من قولهم تنفل إذا ابتدأ بالعطية من غير وجوب[2].

ثم ثلاث تُسَع: لأن آخر ليلة منها هي التاسعة[3].

ثم ثلاث عُشر: لأن أولها العاشرة.

ثم ثلاث بيض: لأنها تَبْيَضُّ بطلوع القمر من أولها إلى آخرها.

ثم ثلاث درع: لاسوداد أوائلها تشبيها بالشاة الدرعاء[4].

ثم ثلاث حنادس[5]: وقيل لها (دهم) لسوادها.

ثم ثلاث دآدئ[6]: لأنها بقايا.

ثم ثلاث محاق: لانحماق القمر والشهر.

وهذه كلها مأخوذة من وجوه القمر وأطواره.

إذاً فالشهر العربي القديم كان مؤلفاً من عشر مجموعات، كل مجموعة تتكون من ثلاثة أيام فقط!! والشهر فيه عشرة أسابيع، والأسبوع يحتوي على مجموعتين من المجموعات العشر. (اُنظر جدول أسماء الشهور)

ب. المرحلة العربية الثانية:

ثم جاءت المرحلة الثانية عند العرب، وجاروا بقية الشعوب في تبنيهم الأسبوع المتألف من سبعة أيام.

فكانت أسماء أيام الأسبوع كالتالي:

(1) الأحد: كانوا يسمونه (أوَّل)[7]

(2) الاثنين: أهون[8].

(3) الثلاثاء: جبار[9].

(4) الأربعاء: دبار[10]

(5) الخميس: مؤنس[11].

(6) الجمعة: عروبة[12].

(7) السبت: شيار.

وقد رووا في ذلك شعراً كقول شاعرهم:

أؤمل أن أعـيـش وأن يـومـي                  بأوَّل أو بـأهـون أو جـبـارِ

أو التـالي دبـار فـإن أفُـتْـه                    فـمـؤنـس أو عروبة أو شيار

وقيل أن أول من جمع يوم العروبة كان كعب بن لؤي الجد الثامن للنبي r.

ج. المرحلة الثالثة:

تسمية أيام الأسبوع بالأسماء المعروفة اليوم وهي (السبت، الأحد، الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، الجمعة).

فأما التسميات من الأحد إلى الخميس فهي مشتقة من العدد نفسه (الأول ـ الثاني ـ الثالث ـ الرابع ـ الخامس) وكان الأحد أول أيام الأسبوع.

·   أما الجمعة: أصل هذه التسمية يعود إلى (الجمع) و(الاجتماع) بقصد الصلاة أو غيرها. وتجمع (الجمعة) على (جَمُعات) و(جُمَعات) و(جمْعات) و(جُمع).

·   أما السبت: أصل التسمية (سَبَتً) هي الراحة والسكن و(السُّبات) الانقطاع.

·   يوم عاشوراء: وهو اليوم العاشر من شهر محرم ويستحب صيامه مع اليوم التاسع أو مع اليوم الحادي عشر أو معهما معاً وحَدَّثَنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: ]لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِع[ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 1917).

ما ورد في يوم عاشوراء: روى البخاري عن عروة[13]، عن عائشة رضي اللهم عنها قالت كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان وكان يوما تستر فيه الكعبة فلما فرض الله رمضان قال رسول الله r: ]مَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ فَلْيَتْرُكْهُ[ (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1489).

]عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ r الْمَدِينَةَ وَالْيَهُودُ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ فَقَالَ النَّبِيُّ r لأَصْحَابِهِ أَنْتُمْ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصُومُوا[ (صحيح البخاري، كتاب الحج، الحديث الرقم 4312).

]وعن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ عَلَى الأيام إلا هَذَا الْيَوْمَ ولا شَهْرًا إلا هَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي رَمَضَان[ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 1914).

·   الأيام البيض: وهي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر القمري، وسميت بذلك لابيضاض ليلها بضوء القمر.

ما ورد في الأيام البيض: روى ابن عباس قال: ]كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r لاَ يُفْطِرُ أَيَّامَ الْبِيضِ فِي حَضَرٍ وَلاَ سَفَر[ (سنن النسائي، الحديث الرقم 2305). وعن أبي ذر[14]. قال قال لي رسول الله r: ]إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنْ الشَّهْرِ فَصُمْ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ [(سنن النسائي، الحديث الرقم 2381).

·   أيام العيد: أيام مقدسة تجمع بين العبادة (الصلاة والذكر والنسك) وبين العادة (توسع في الطعام والشراب والملبس والزينة).

·   العيد: كل يوم فيه اجتماع اشتقاقه، من عاد يعود كأنهم عادوا إليه، وقيل اشتقاقه من العادة لأنهم اعتادوه. والجمع أعياد. وعيَّد المسلمون أي شهدوا عيدهم، وسمي العيد عيدا لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد، قال تعالى: ]قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ[ (سورة المائدة: الآية 114).

قال ابن تيمية العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد، إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر ونحو ذلك، وهو يجمع أمورا منها: يوم عائد كيوم الفطر والجمعة، ومنها: اجتماع فيه، ومنها: أعمال تجمع ذلك من العبادات أو العادات. وقد يختص العيد بمكان بعينه وقد يكون مطلقا، وكل هذه الأمور قد تسمى عيدا فالزمان حَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: ]إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ[ (سنن ابن ماجه، الحديث الرقم 1088).

والاجتماع والأعمال، كقول ابن عباس: (شهدت العيد مع رسول الله). والمكان، كقوله: حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: ]لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَلا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ[ (سنن أبو داود، الحديث الرقم 1746). وقد يكون لفظ العيد اسما لمجموع اليوم، والعمل فيه، وهو الغالب عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ: ]دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ t وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ t أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ r وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا[ (صحيح البخاري، الحديث الرقم 899).

والأعياد المشروعة عند المسلمين ثلاثة، عيدان كبيران في السنة، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وعيد في الأسبوع، وهو يوم الجمعة من كل أسبوع. فقد ورد عن رسول الله r فيما رواه أنس بن مالك أنه قال ]كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ r‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏قَالَ ‏‏كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى[ (سنن النسائي، الحديث الرقم 1538).

ويشرع في هذه الأعياد على سبيل الواجب والاستحباب من العبادات مالا يشرع في غيرها، وكذلك يباح فيها أو يستحب من العادات التي تميل إليها النفوس ما لا يكون في غيره، فقد أوجب النبي فطر يوم العيدين، وقرن بالصلاة في عيد الفطر الصدقة وفي عيد الأضحى الذبح وكلاهما من أسباب الطعام. ويأتي يوم عيد الفطر بعد نهاية شهر رمضان. أما عيد الأضحى فيأتي في نهاية شعائر الحج في يوم العاشر من ذي الحجة.

ما ورد في أيام العيد: ]عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ r عَنْ يَوْمِ الْحَجِّ الأكْبَرِ فَقَالَ يَوْمُ النَّحْرِ[ (سنن الترمذي، الحديث الرقم 880).

]عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r وَقَفَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ فَقَالَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا قَالُوا يَوْمُ النَّحْرِ قَالَ هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ[ (سنن أبو داود، الحديث الرقم 1661).

عن عائشة أن النبي r قال: ]مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلاً أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلاَفِهَا وَأَشْعَارِهَا وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا[ (سنن ابن ماجه، الحديث الرقم 3117).

روى أبو داود عن أبي هريرة قال: ]بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ t فِيمَنْ يُؤَذِّنُ يَوْمَ النَّحْرِ بِمِنًى أَنْ لاَ يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ وَلاَ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ وَيَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ وَالْحَجُّ الأَكْبَرُ الْحَجُّ[ (سنن أبو داود، الحديث الرقم 1662).

·   يوم التروية: هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وأول أيام الحج فإذا جاء يوم التروية، أحرم المتمتع من مكان إقامته بمكة ويحرم من أهل مكة من بيته يوم التروية كذلك ويتوجه في هذا اليوم جميع الحجاج إلى منى فيصلون فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء ويبيتون فيها ليلة عرفة ويصلون فيها فجر يوم عرفة.

·   يوم عرفة: وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وفيه يتوجه جميع الحجاج إلى عرفة للوقوف هناك. وهو الركن الأساسي في الحج، حَدَّثَنَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ:]أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ r وَهُوَ بِعَرَفَةَ فَسَأَلُوهُ فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى الْحَجُّ عَرَفَةُ مَنْ جَاءَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ أَيَّامُ مِنًى ثَلاثَةٌ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْه[ (سنن الترمذي، الحديث الرقم 814).

ما ورد في يوم عرفة: عن عائشة إن رسول الله r قال: ]مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ[ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 2402).

عن عبدالرحمن بن يعمر قال، قال رسول الله r: ]الْحَجُّ عَرَفَاتٌ الْحَجُّ عَرَفَاتٌ الْحَجُّ عَرَفَاتٌ أَيَّامُ مِنًى ثَلاَثٌ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ أَدْرَكَ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ[ (سنن الترمذي، الحديث الرقم 2901).

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r: ]الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَمَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ وَلاَ غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْهُ فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللَّهَ بِخَيْرٍ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَلاَ يَسْتَعِيذُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهُ[ (سنن الترمذي، الحديث الرقم 3262). وقال رسول الله r: ]أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ[ (موطأ مالك، الحديث الرقم 449). وقال: ]مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلاَ أَدْحَرُ وَلاَ أَحْقَرُ وَلاَ أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنْ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِلاَّ مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ قِيلَ وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلاَئِكَةَ[ (موطأ مالك، الحديث الرقم 840).

·   أيام التشريق: وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، سميت بذلك لأن لحوم الأضاحي تُشرَّق فيها وقيل سميت بذلك لأن الهدي لا ينحر حتى تشرق الشمس.

ما ورد في أيام التشريق: عن عقبة بن عامر[15] أن رسول الله r قال: ]يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ[ (سنن الترمذي، الحديث الرقم 704). (اُنظر جدول أسماء الأيام في اللغة الإنجليزية، والفرنسية) و (جدول أسماء الأيام في اللغة الفارسية).



[1] البِيرُوني (362 ـ 440 هـ ، 973 ـ 1048 م) محمد بن أحمد, أبو الريحان  البيروني  الخوارزمي:  فيلسوف رياضي، مؤرخ, من أهل خوارزم. أقام في الهند بضع سنين, ومات في بلده. اطلع علىَ فلسفة اليونانيين والهنود, وعلت شهرته, وارتفعت منزلته عند ملوك عصره. وصنف كتباً كثيرة جداً, متقنة, رأىَ ياقوت فهرستها بمرو، في ستين ورقة بخط مكتنف وياقوت مكثر من النقل عن كتبه. منها "الآثار الباقية عن القرون الخالية ـ ط" ترجم إلى الإنجليزية, و "الاستيعاب في صنعة الأسطرلاب ـ خ" و"الجماهر في معرفة الجواهر ـ ط" و"تاريخ الأمم الشرقية ـ ط" و"القانون المسعودي ـ ط" في الهيئة والنجوم والجغرافية, و"تاريخ الهند ـ ط" ترجم إلىَ الإنجليزية في مجلدين, و"الإرشاد ـ ط" في أحكام النجوم, "تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن ـ ط" في مجلة معهد المخطوطات العربية. الجزأين الأول والثاني من المجلد الثامن, و"تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة ـ ط" و"التفهيم لصناعة التنجيم ـ ط" في الفلك, رسالة كتبها بالعربية والفارسية, و"استخراج الأوتار في الدائرة ـ ط" هندسة.

[2] سمى بعضهم هذه الثلاث ( الثانية ): شهباً.

[3] سمى بعضهم هذه الثلاث البُهر، لأنها تبهر ظلمة الليل فيها.

[4] قيل لأن الأصل هو التشبيه بالدرع الملبوس لأن لون رأس لابسه يخالف لون سائر بدنه.

[5] الحندس: الظلمة.

[6] الدأدأة: الإسراع والتزاحم.

[7] واضح من أنه يعني مبتدأ الشيء ومن الطبيعي أن يسمى الأحد قديما (الأول) أو (اليوم الأول) لأنه كان آنذاك أول أيام الأسبوع.

[8] الأهون : مأخوذ من الجذر (هـ و ن) وهو في اللغة العربية يدل على السهولة والرخاوة والضعف0 ولا يعلم العلاقة بين هذا المعنى وسبب التسمية.

[9] جبار: مأخوذ من الجذر (ج ب ر) وهو يدل على القوة والشدة ولا يعلم كذلك العلاقة بين هذا المعنى وسبب تسمية الثلاثاء قديما بهذا الاسم.

[10] دبار: من الجذر (د ب ر) وتدل في اللغة العربية على آخر الشيء والانتهاء والمتابعة والمغادرة والهروب ونحو هذا ولا نعلم سبب في أو العلاقة بين هذا المعنى وسبب تسمية العرب يوم الأربعاء بـ (دبار).

[11] مؤنس: سبب تسمية (الخميس) بـ (مؤنس) عند العرب لأنهم كانوا يميلون فيه إلى الملذات، راجع ابن منظور، لسان العرب، ج 6، ص 15. ويرى القلشقندي: أنهم كانوا يأنسون به لبركته0 وروي أن النبي r كان يحب السفر فيه

[12] العروبة: بفتح العين اسم عندهم ليوم الجمعة ويوم الجمعة مقدس عند معظم الملل وكان السريانيون يتخذون مساء الجمعة (عروبتا) وقتا للصلاة والتقديس استعدادا ليوم السبت الذي كان عندهم مقدساً أيضاً ثم أطلق(عروبتا) على كل يوم الجمعة بعد أن كان مقصورا على (الغروب) أي (العروبة) وبمعنى المساء ويدل على هذا الجذر (ع ر ب) في اللغة العبرية يعني الغياب والغروب0 وقد بقي يوم (العروبة) على اسمه في صدر الإسلام وذكره بعض الشعراء في شعرهم كالأعشى (أعشى همد) الذي توفى في 83هـ.

[13] عُرْوَة بن الزّبَيْر (22 ـ 93هـ = 643 ـ 712م) عروة بن الزبير بن العوّام الأسدي القرشي أبو عبد الله: أحد الفقهاء السبعة بالمدينة. كان عالماً بالدين, صالحاً كريماً, لم يدخل في شيء من الفتن. وانتقل إلى البصرة, ثم إلى مصر فتزوج وأقام بها سبع سنين. وعاد إلى المدينة فتوفي بها. وهو أخو عبد الله بن الزبير لأبيه وأمه. و"بئر عروة" بالمدينة منسوبة إليه.

[14] أََبو ذَرّ الغِفَاري (000 ـ 32هـ = 000 ـ 652م) جُندب بن جُنادة بن سفيان بن عبيد, من بني غِفار, من كنانة بن خزيمة, كنيته أبو ذر: من كبار الصحابة. قديم الإسلام, يقال أسلم بعد أربعة وكان خامساً. يضرب به المثل في الصدق. وهو أول من حيّا رسول الله r بتحية الإسلام. هاجر بعد وفاة النبي r إلى بادية الشام, فأقام إلى أن توفي أبو بكر وعمر وولي عثمان, فسكن دمشق وجعل ديدنه تحريض الفقراء على مشاركة الأغنياء في أموالهم, فاضطرب هؤلاء, فشكاه معاوية (وكان والي الشام) إلى عثمان (الخليفة) فاستقدمه عثمان إلى المدينة, فقدمها واستأنف نشر رأيه في تقبيح منع الأغنياء أموالهم عن الفقراء, فعلت الشكوى منه, فأمره عثمان بالرحلة إلى الربذة (من قرى المدينة) فسكنها إلى أن مات. وكان كريماً لا يخزن من المال قليلاً ولا كثيراً, ولما مات لم يكن في داره ما يكفن به. ولا يليق. روى له البخاري ومسلم 281 حديثاً. وفي اسمه واسم أبيه خلاف.

[15] عامرعُقْبَة بن عَامر(... ـ 58هـ ـ...  ـ 678م)عقبة بن عامر بن عبس بن مالك الجهني: أمير. من الصحابة. وحضر فتح مصر مع عمرو بن العاص. و ولي مصر سنة 44هـ, وعزل عنها سنة 47 وولي غزو البحر. ومات بمصر. كان شجاعاً فقيهاً شاعراً قارئاً, من الرماة. وهو واحد ممن جمعوا القرآن. قال ابن يونس: ومصحفه بمصر إلى الآن (أي إلى عصر ابن يونس) بخطه على غير تأليف مصحف عثمان, وفي آخره: وكتبه عقبة ابن عامر بيده. له 55 حديثاً. وفي القاهرة "مسجد عقبة بن عامر" بجوار قبره.