إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / عذاب القرى في القرآن الكريم وهلاكها




نتائج الزلازل التدميرية
نتائج السيول التدميرية
مرض الإيدز
تأثير الفيضانات المدمرة
تسونامي مدمر
عاصفة الهيريكين المدارية
عاصفة التورنيدو الرعدية

الطير الأبابيل
الفرق بين آيتي فانظروا – ثم أنظروا
اسلوب إهلاك أصحاب الفيل
حجارة من سجيل




مقدمة

الفصل الثاني

الهلاك في القرآن الكريم

نتعرض لمعنى الموت أو الهلاك، والفرق بين الموت الفردي الإرادي وغير الإرادي، وبين الموت الجماعي، كما نركز على أساليب الموت ووسائله وأدواته، ومن الذين يستثنيهم الله من التعذيب أو الإهلاك؟

وقد عرض القرآن الكريم العديد من أساليب إهلاك القرى الظالمة، ومنها ماذكر في الآية (40) من سورة العنكبوت صراحة عن بعض تلك الأساليب مثل (الحاصب ـ الصيحة ـ الخسف ـ الغرق).

 إهلاك القرى الظالمة هو تصور من الخيال وليس كما وقع بالتفصيل، وهو نوع من التدريب على تحريك البصائر وتشغيلها، فلقد أعطانا الله I البصائر فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها، تلك البصائر التى يستوى فيها الأعمى والبصير، بل قد يكون للأعمى بصيرة أقوى وأنفذ مما عند المبصر، وتلك هي (حلاوة القرآن الكريم)، يترك لك الخيال في تصور الأحداث في إطار آياته، سواء ما ذكر عن قصص إهلاك القرى الظالمة أو تعذيبها، أو غير ذلك من غيبيات كالتى تتحدث عن الملائكة والجان، أو عن السماوات وكيفية بنائها، أو عن الآخرة وعذابها ونعيمها وروعة جناتها)، أو عن أشياء أخرى لانعلمها عن الحياة الدنيا وعن الآخرة.

وفي قصص إهلاك القرى الظالمة نتخيل الأحداث، كما يصورها لنا القرآن الكريم (دون شطط أو خروج عن آيات الله المذكورة، أو عما ذكره علماء التفسير، أو ما ذكرته المراجع عن قصص الأنبياء، وتشغيل البصائر يساعد كل من يحاول تدبر كتاب الله على معايشة آياته، وما ذكر من أحداث عن الأمم السابقة كما تصورها لنا آيات القرآن الكريم. فبالبصيرة يمكن للمرء أن ينتقل من عالم الوهم والخيال الذي نعيشه اليوم، إلى عالم الحقيقة واليقين.

كما نتعرض لنوعين من أدوات الإهلاك، النوع الأول أدوات يسلطها الله على الإنسان، والنوع الثاني أدوات يسلطها الإنسان على الإنسان أو الكائنات الأخرى.