إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / الغناء والموسيقى في الإسلام









1

4. الآلات الموسيقية بين الإباحة والتحريم والتغني بالقرآن

هي الآلات التي يستخدمها المغنون والموسيقيون، في إنتاج المعزوفات الموسيقية أو الأصوات الغنائية، وهي تتنوع بحسب العصر، حداثة وقِدماً، بساطة وتعقيداً.

أ. الآلات المتفق على إباحتها

(1) الدف[1]

من الآلات المتفق بين العلماء، على إباحة ضرب النساء عليها في الأعراس، وفي خلوة من الرجال، لورود العديد من الأحاديث في ذلك. فمن ذلك ما روي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ]فَصْلُ مَا بَيْنَ الْحَرَامِ وَالْحَلاَلِ الدُّفُّ وَالصَّوْتُ[ (سنن الترمذي، الحديث الرقم 1008).

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ]أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ وَاجْعَلُوهُ فِي الْمَسَاجِدِ وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ[ (سنن الترمذي، الحديث الرقم 1009).

ومن ذلك ما روي عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَال: سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ يَقُولُ ]خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ r فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وَأَتَغَنَّى فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ r إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي وَإِلاَّ فَلاَ فَجَعَلَتْ تَضْرِبُ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَأَلْقَتْ الدُّفَّ تَحْتَ اسْتِهَا ثُمَّ قَعَدَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخَافُ مِنْكَ يَا عُمَرُ إِنِّي كُنْتُ جَالِسًا وَهِيَ تَضْرِبُ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ فَلَمَّا دَخَلْتَ أَنْتَ يَا عُمَرُ أَلْقَتْ الدُّفَّ[ (سنن الترمذي، الحديث الرقم 3623).

وقد نص بعض الفقهاء على جواز الدفّ، والضرب به لعرس، وختان، وقدوم غائب، وولادة، وعيد، وشفاء مريض، وغير ذلك، وإن كان فيه "جلاجل"، لإطلاق الخبر، ودعوى أنه لم يكن فيه جلاجل يحتاج إلى إثباته. والجلاجل، إما نحو: حُلَقٍ، تجعل داخله كدف العرب، أو صنوج عراض من صفر تجعل من خروق دائرته كدف العجم. وكلها جائزة، ومن قال بالكراهة فقوله مردود، سواء ضرب به رجل أو أنثى.

(2) الطبل[2]

ومن الآلات المتفق على إباحتها الطبل، وقد نص الشافعية على جوازه إلا الكوبة؛ وهي طبل طويل متسع الطرفين، ضيق الوسط (الدربكة)، وهو الذي يعتاد ضربه المخنثون، ويولعون به. ودليل تحريم هذا النوع من الطبول، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أن رَسُولِ اللَّهِ، r قَالَ: ]إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْخَمْرَ وَالْمَيْسِرَ وَالْكُوبَةَ وَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ[ (مسند أحمد، الحديث الرقم 2494).

ب. الآلات المتفق على تحريمها

وهي الآلات المتمثلة في المزامير[3] والأوتار[4] والكوبة.

ويقال إن أول من غنى في العرب قينتان، للنعمان بن المنذر يقال لهما: الجرادتان، ومن غنائهما:

أَلاَ يا قَيْنُ وَيْحَكَ قُمْ فَهَيْنـِم                              لعلَّ اللهَ يسقِينَا غَمَامَـــا

وإنما غنتا هذا الصوت، حين حبس الله عنهم المطر.

وقيل إن المغني طويس هو أول من غنى الغناء الرقيق في الإسلام، وهو الذي علّم ابن سريح، ومن غناء طويس وهو أول صوت غني به في الإسلام، هذا البيت:

قَدْ بَرَانِي الشَّوقُ حتَّى                                   كِدْتُ مِنْ وَجْدِي أَذُوْبُ

ثم ظهر بعد طويس، ابن طنبور، وأصله من اليمن، وكان أهزج الناس، وأخفهم غناء، ومن غنائه:

وفتيان على شـرب جميعاً                              دلفتُ لهـم بباطيـة هــدور

فلا تشـرب بلا طرب فإني                             رأيت الخيل تشرب بالصفير

ومنهم حكم الوادي، ومن غنائه:

أمدح الكأس ومـن أعملها                              واهج قومًا قتلونا بالعطش

إنما الراح ربيـع باكر                                  فإذا ما وافت المرء انتعـش

وكان لهارون الرشيد[5] جماعة من المغنين، منهم إبراهيم الموصلي، وابن جامع السهمي[6] وغيرهما، وكان له زامر يقال له برصوماً. وكان إبراهيم الموصلي أكبر المغنيين تصرفاً في الغناء، وابن جامع أحلاهم نغمة. يروى أن الرشيد قال يوماً لبرصومٍ: ما تقول في ابن جامع؟ قال: يا أمير المؤمنين، وما أقول في العسل الذي من حيثما ذقته فهو طيب. قال: فإبراهيم الموصلي؟ قال: بستان فيه جميع الأزهار والرياحين.

وكان ابن محرز يغني كل إنسان بما يشتهيه، كأنه خلق من قلب كل إنسان. وغنى رجل بحضرة الرشيد بهذه الأبيات:

وأذكر أيام الحمى ثم أنثني                               لى كبدي من خشية أن تصدعا

فليست عشيات الحمى برواجع                           عليك ولكن خلّ عينيك تدمعا

بكت عيني اليسرى فلما نهيتها                           عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا

قال: فاستخف الرشيد الطرب فأمر له بمائة ألف درهم

ج. التغنِّي بالقرآن

يتناول البحث التغني بالقرآن، لدلالة المصطلح على "الغناء"، مع البعد بين المعنيين في الغناء بالقرآن، والغناء بالشعر والألحان "فالتغني بالقرآن" مصطلح، يعني تجويد قراءة القرآن، بإحكام تلاوته، وفقاً لقواعد التجويد المتفق عليها بين علماء القراءات، بما يُحَسّن التلاوة، ويجعلها مؤثرة في النفس، بفضل إجادتها مع حلاوة الصوت وعذوبته. وعلى كلٍ؛ فإن التغني بالقرآن، لا يعني التلاوة بإيقاع لحني، أو نغمات موسيقية، فمثل هذه القراءة أبعد ما تكون عن التلاوة المطلوب فيها الخشوع والخضوع والتدبر والتأمل.

وقد كان العرب يقرأون القرآن حسب أساليب لغتهم، ويحسنون القراءة بالصوت؛ ليسهل على السامع فهم المعنى وتذوقه، وإدراك جمال الأسلوب والألفاظ. وكانوا يسعدون بسماع القارئ ذي الصوت الحسن، ويتابعونه. وحتى اليوم في ليالي رمضان، نجد بعض الناس يتخيرون المساجد، التي يصلي فيها الإمام ذو الصوت الحسن، المُجيد للقراءات.

وكانت التلاوة الحسنة المؤثرة في النفس، تُعد مَحْمَدةً ومَفْخَرة إذ روي عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ r ]قَالَ لَهُ يَا أَبَا مُوسَى لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ[ (صحيح البخاري، الحديث الرقم 4660)، وفي رواية لمسلم أن رسول الله، r قال لأَبِي مُوسَى: ]لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ[ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 1322)، كما ورد قوله، r ]لَلَّهُ أَشَدُّ أَذَنًا إِلَى الرَّجُلِ حَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ مِنْ صَاحِبِ الْقَيْنَةِ إِلَى قَيْنَتِهِ[ (مسند أحمد، الحديث الرقم 22821).

ومعنى هذه الأحاديث، أنّ التغني بالقرآن (أي تلاوته بصوت حسن مؤثر) مأذون بها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، r ]لَمْ يَأْذَنْ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ وَقَالَ صَاحِبٌ لَهُ يُرِيدُ يَجْهَرُ بِهِ[ (صحيح البخاري، الحديث الرقم 4635)، فالإذن هنا بمعنى الاستماع، وهو إشارة إلى الرضى والقبول. وقد أمر الرسول أصحابه بتحسين الصوت عند قراءة القرآن، فيما روي عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ]زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ[ (سنن أبو داود، الحديث الرقم 1256)، وعن الْبَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أيضاً: ]سَمِعْتُ النَّبِيَّ r يَقْرَأُ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ فِي الْعِشَاءِ وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ أَوْ قِرَاءةً[ (صحيح البخاري، الحديث الرقم 727).

كما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ]لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ وَزَادَ غَيْرُهُ يَجْهَرُ بِهِ[ (صحيح البخاري، الحديث الرقم 6973)، ومعنى يتغنّى: أي يحسّن صوته، وهو يقرأ القرآن.

فمن هذه الأحاديث يتضح، استحباب تحسين الصوت عند قراءة القرآن، ما لم يخرج ذلك عن حد القراءة إلى الافتتان بالصوت والإيقاع. فقد كان، r يحبّ أن يسمع القرآن من ذوي الأصوات الحسنة، وقد أمر عبدالله بن مسعود مرة أن يقرأ عليه، فلمّا سمعه، r خشع حتى ذرفت عيناه. وقد سمع، r في ليلة لقراءة أبي موسى الأشعري من غير أن يُعْلمه، ثم أخبره، فقال أبو موسى t فيما روي عنه "لو كنت أعلم أنك تسمعه لحبّرته لك تحبيراً"[7]. فهذا هو التغني بالقرآن، الذي أُذِنَ به في الإسلام.

أما إذا كان التغني بالقرآن، فقط طلباً للنغم، من غير نظر للمعنى، بل لاستطابة اللحن والإيقاع الموسيقي، فذلك هو المنهي عنه.

وكان سبب هذا النهي، أن بعض الناس ابتدعوا في قراءة القرآن أصوات الغناء، ويقال: إن أوّل ما غُنّي به من القرآن، هو قوله تعالى: ]أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا[ (سورة الكهف: الآية 79)، نقلوا ذلك من تغنيهم بقول الشاعر:

أمّا القطاةُ فإني سوف أنعتُها                             نعتاً يوافق عندي بعض ما فيها

ومما ابتدعوه في قراءة القرآن، صوت سمّوه "الترعيد"؛ وهو أن يُرْعِد القاري صوته (أي يقطّعه على سكنات ووقفات)، كالذي يرعد من برد أو ألم.

وصوت آخر سموه "الترقيص"؛ وهو أن يظهر القارئ كأنه يريد الوقوف على الساكن، ثم ينفر مع الحركة، كأنه في جري أو هرولة.

وصوت ثالث يسمى "التطريب"؛ وهو أن يترنم القارئ بالقرآن ويتنغّم به، فيمدّ في غير مواضع المدّ، على نحو لا ينبغي فيه المّد.

وصوت رابع يسمى "التخزين"؛ وهو أن يُخْرج القارئ القراءة على وجه حزين، يكاد يُبكي مع خشوع وخضوع.

ومن أنواع القراءات المستحدثة، لون يجتمع فيه الناس فيقرأون كلّهم بصوت واحد، في قوله تعالى: أَفلاَ تَعْقِلُونَ ، بحذف الألف في أفلا "فينطقونها "أفل"، و قالوا آمنا "قالُ آمنا" يقرأون بحذف الواو: ويمدّون ما لا يمدّ؛ ليستقيم لهم الطريق التي سلكوها.

وعلى كلٍ، أجمع العلماء على أن "التغني" بالقرآن جائز ومشروع، إذا كان يساعد على فهم المعنى والخشوع والخضوع، أما إن كان لمجرد التطريب والتسلية، فحرام لا يجوز.

ممارسة الغناء، في الواقع، سلاح ذو حدين، فقد يمارسه المجتمع على وجه فيفيد منه، وينتفع به، وقد يمارسه على وجه آخر فيضره ويسيء إليه. وقد حوت النصوص الدينية أقوالاً كثيرة، بعضها يحمل على الغناء حملة شعواء ويحرّمه، وبعضها يُرخّص فيه. ولعل الذين حملوا على الغناء، إنما حاربوا ما يسبب ضراراً، أو يحدث خطراً، من كل غناء تافه أو مائع أو خليع، أو وقح العبارة أو سيئ الأداء. ولعل الذين أباحوا الغناء أرادوا منه الغناء الوقور الحميد المشكور، الذي يمكن أن يثير عواطف الخير والبر، ونوازع التقوى والفضيلة.

وفي هذا المعنى قال العلماء: إن من نوى باستماع الغناء، عوناً على معصية الله فهو فاسق، وكذلك كل شيء غير الغناء. ومن نوى ترويح نفسه بالغناء، ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل، وينشط نفسه بذلك على البرّ، فهو مطيع محسن، وفعله هذا من الحق. وأما من لم ينو (باستماعه للغناء) طاعة ولا معصية، فهو لغو معفو عنه، كخروج الإنسان إلى بستانه متنزّهاً، وقعوده على باب داره متفرجاً، وصبغة ثوبه لا زوردياً أو أخضر أو غير ذلك.

أمّا غناء المرأة، فيجمع جمهور العلماء على حُرمته، إذا كان يثير الشهوة، أو يحرّض على الإثم والفجور.

كما يحرّم العلماء الغناء مطلقاً إذا صاحبه أو اختلط به منكر من المنكرات، كشرب الخمر أو الرقص أو ما شاكل ذلك. أمّا سماع الأغاني من المطربين، وهم يرددون كلاماً مع إيقاع موسيقي، وتلحين صوتي، فإذا كان الكلام الذي يردّده المطرب يحرّض على الفضيلة أو يدعو إلى التمسّك بالخلاق والقيم، كان الغناء حميداً لا ضرر فيه ولا خطر منه، أمّا إذا كان الغناء مبتذلاً أو بذيئاً، أو يدعو إلى انقلاب خلقي، أو تحلّل، أو فجور أو استهتار، كان الغناء سبباً للبلاء والفساد والفتنة. وكذلك يكون الغناء محموداً إذا كان أداؤه رزيناً وقوراً، ويكون منكراً إذا أدّاه المطرب بمجانة أو خلاعة، فلا يجوز الاستماع إليه.



[1] الدُّفُّ: آلة طرب ينقر عليها ج دفوف ـ الدّفاف صانع الدفوف وبائعها ـ ودفتا الطبل: الجلدتان اللتان تكتنفانه ويضرب عليها.

[2] الطَبْل: الآلة الموسيقية المعهودة، وتكون ذات وجه (دفه) أو وجهين (دفتين) ـ الطبلة: الطبل الصغير، الطبّال الضارب على الطبل ـ الطبّالة: حرفة الضرب على الطبل.

[3] المزمار: آلة من خشب أو معدن تنتهي قصبتها ببوق صغير ج: مزامير ـ مزامير داؤد  ما كان يترنم به من الأناشيد والأدعية.

[4] الأوتار، الوتر: جمع وَتَرة معلق القوس، وهو الحبل أو الخيط الذي يشد في الآلات الموسيقية كالعود.

[5] الخليفة العباسي الخامس، ابن المهدي والخيزران، ولد بالري، وازدهرت في عهده التجارة والأدب والعلوم، ولعب البرامكة دوراً مهماً قبل أن يُوقِع بهم.

[6] ابن جامع المكي السهمي (ت 808م)، من كبار المغنين الملحنين، كان خبيراً بالألحان، جهير الصوت، حسن الغناء. له مع الرشيد وأدباء زمانه أخباراً مشهورة في كتاب الأغاني.

[7] التحبير: التحسين. (أي جودته وزينته بصوتي).