إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / الجنة









شُبُهات

ثانياً: تربة وأشجار الجنة

1. تربة الجنة

ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك عن أبي ذر، في حديث المعراج، قال: قال رسول الله r )أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا فِيهَا حَبَايِلُ اللُّؤْلُؤِ وَإِذَا تُرَابُهَا الْمِسْكُ( (صحيح البخاري، الحديث الرقم 336) وهذا الدخول قيل أنه في المنام، وقيل أنه في حادثة الإسراء والمعراج.

قال r )لَبِنَةُ ذَهَبٍ وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ وَمِلاَطُهَا الْمِسْكُ الأَذْفَرُ وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلاَ يَبْأَسُ وَيَخْلُدُ وَلاَ يَمُوتُ لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلاَ يَفْنَى شَبَابُهُ( (سنن الترمذي، الحديث الرقم 2449). )وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ سَأَلَ النَّبِيَّ r عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ فَقَالَ دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ خَالِصٌ( (صحيح مسلم، الحديث الرقم 5213).

وذهبت طائفة من السلف إلى أن تربتها متضمنة للنوعين المسك والزعفران، ويمكن أن يكون زعفراناً باعتبار اللون مسكاً باعتبار الرائحة، فإن البهجة والإشراق لون الزعفران والرائحة رائحة المسك، وكذلك تشبيهها بالدرمك وهو الخبز الصافي الذي يضرب لونه إلى صفرة مع لينها ونعومتها.

2. أنهار الجنة

قال تعالى: )وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَار( (سورة البقرة: الآية 25). ومن أنهار الجنة الكوثر الذي أعطاه الله لرسوله r )إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ( (سورة الكوثر: الآية 1). وقد رآه الرسول r؛ ففي الحديث عن أنس بن مالك عن النبي r قال: )بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ قُلْتُ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ فَإِذَا طِينُهُ أَوْ طِيبُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ( (صحيح البخاري، الحديث الرقم 6095).

وقد فسر ابن عباس الكوثر، بالخير الكثير الذي أعطاه الله الرسول r ويحتمل أن المراد بالكوثر الاثنين فقد أعطى الله نبيه خيراً كثيراً ومن ذلك نهر الكوثر.

وأنهار الجنة ليست ماء فحسب بل منها الماء ومنها اللبن ومنها الخمر ومنها العسل المصفى قال تعالى: )مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى( (سورة محمد: الآية 15).

وأنهار الجنة جارية لا واقفة، وهي تحت غرف أهل الجنة وقصورهم وبساتينهم كما هو المعهود في أنهار الدنيا، وهذا من آيات الله تعالى أن تجري أنهار من أجناس لم تجر العادة في الدنيا بإجرائها، ويجريها في غير أخدود، وينقي عنها الآفات التي تمنع كمال اللذة بها.

وأنهار الجنة تتفجر من أعلاها ثم تنحدر نازلة إلى أقصى درجاتها، قال رسول الله r )إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ( (صحيح البخاري، الحديث الرقم 2581)

وقال المصطفى r: )رُفِعْتُ إِلَى السِّدْرَةِ فَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهَرَانِ ظَاهِرَانِ وَنَهَرَانِ بَاطِنَانِ فَأَمَّا الظَّاهِرَانِ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ( (صحيح البخاري، الحديث الرقم 5179)، وهذا كله يدل على أن أنهار الجنة تتفجر من أعلاها.

3. عيون الجنة

في الجنة عيون كثيرة مختلفة الطعوم والمشارب: )إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ( (سورة الحجر: الآية 45).

ومن عيون الجنة

أ. عين الكافور: )إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا( (سورة الإنسان: الآية 5) وهذه يشرب منها الأبرار وهي ممزوجة من عين الكافور بينما عباد الله المقربون يشربونها خالصاً.

ب. عين التسنيم: )وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ(27)عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُون( (سورة المطففين: الآيتان 27، 28).

ج. ومن عيون الجنة، كذلك، عين تسمى السلسبيل )عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً( (سورة الإنسان: الآية 18)

أخبر سبحانه عن مزج الشراب بشيئين: الكافور، والزنجبيل، فإن في الكافور من البرد وطيب الرائحة، وفي الزنجبيل من الحرارة وطيب الرائحة، ما يحدث لهم باجتماع الشرابَيْن ومجيء أحدهما على أثر الآخر حالة أخرى أكمل وأطيب وألذ من كل منهما بانفراده.

4. منازل الجنة

قال تعالى: )لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ( (سورة الزمر: الآية 20)، وقال: )أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا( (سورة الفرقان: الآية 75)، وقال تعالى: )وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ( (سورة التوبة: الآية 72).

وقال المصطفى r: )إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِمَنْ أَطَابَ الْكَلاَمَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ( (رواه الترمذي، الحديث الرقم 1907). وقال عزّ وجلّ عن امرأة فرعون أنها قالت: )ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ( (سورة التحريم: الآية 11).

وقال تعالى: )حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَام( (سورة الرحمن: الآية 72) ـ قال رسول الله r )دَخَلْتُ الْبَارِحَةَ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي فَأَتَيْتُ عَلَى قَصْرٍ مُرَبَّعٍ مُشْرِفٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ فَقَالُوا لِرَجُلٍ مِنْ الْعَرَبِ فَقُلْتُ أَنَا عَرَبِيٌّ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ قَالُوا لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قُلْتُ أَنَا قُرَشِيٌّ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ قَالُوا لِرَجُلٍ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ قُلْتُ أَنَا مُحَمَّدٌ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ قَالُوا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ( (سنن الترمذي، الحديث الرقم 3622).

وقال المختار: )مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّة( (سنن الترمذي، الحديث الرقم 293). وقال: )إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ فَيَقُولُ اللَّهُ ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ( (سنن الترمذي، الحديث الرقم 942). )اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاعْتَمَرْنَا مَعَهُ فَلَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ طَافَ وَطُفْنَا مَعَهُ وَأَتَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ وَأَتَيْنَاهَا مَعَهُ وَكُنَّا نَسْتُرُهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَنْ يَرْمِيَهُ أَحَدٌ فَقَالَ لَهُ صَاحِبٌ لِي أَكَانَ دَخَلَ الْكَعْبَةَ قَالَ لاَ قَالَ فَحَدِّثْنَا مَا قَالَ لِخَدِيجَةَ قَالَ بَشِّرُوا خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ( (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1666)

5. النور السَّرْمَدُ

قال العلماء: ليس في الجنة ليل ونهار، وإنما هم في نور دائم أبداً، وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب. ذكر هذا ابن الجوزي.

ويقول ابن تيمية في هذا الموضوع: والجنة ليس فيها شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار لكن نعرف البكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش، وذلك كما قال رسول الله r )وَتُحْبَسُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَلاَ تَرَوْنَ مِنْهُمَا وَاحِدًا قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبِمَا نُبْصِرُ قَالَ بِمِثْلِ بَصَرِكَ سَاعَتَكَ هَذِهِ وَذَلِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فِي يَوْمٍ أَشْرَقَتْ الأَرْضُ وَاجَهَتْ بِهِ الْجِبَالَ( (مسند أحمد، الحديث الرقم 15617).

6. ريح الجنة

للجنة رائحة ذكية تملأ جنباتها وهذه الرائحة يجدها المؤمنون من مسافات شاسعة. ففي الحديث قال رسول الله r )مَنْ قَتَلَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ لَمْ يَجِدْ رِيحَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ عَامًا( (سنن النسائي، الحديث الرقم 4668). وقال r: )مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا( (صحيح البخاري، الحديث الرقم 2930).

7. أشجار الجنة وثمارها

أشجار الجنة وثمارها طيبة متنوعة، منها العنب والنخل والرمان، كما فيها أشجار السدر والطلح: )حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا( (سورة النبأ: الآية 32) )فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ( (سورة الرحمن: الآية 68) )فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُود( (سورة الواقعة: الآيتان 28، 29) والسدر هو شجر النبق الشائك، لكنه في الجنة مخضود شوكه، أي منزوع. والطلح أكثر العلماء على أنه الموز، وقيل شجر من شجر الحجاز من نوع العضاه فيه شوك لكنه في الجنة منضود معد للتناول بلا كدّ ولا مشقة.

يقول ابن كثير: "إذا كان السدر، الذي في الدنيا، لا يثمر إلاّ ثمرة ضعيفة وهو النبق، وشوكه كثير، والطلح الذي لا يراد منه في الدنيا إلاّ الظل، يكونان في الجنة في غاية من كثر الثمار وحسنه، حتى إن الثمرة الواحدة منها تتفتق عن سبعين نوعاً من الطعوم والألوان، التي يشبه بعضها بعضاً فما ظنك بثمار الأشجار التي تكون في الدنيا حسنة الثمار كالتفاح والنخل والعنب وغير ذلك؟ وما ظنك بأنواع الرياحين والأزاهير؟ وبالجملة فإن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر".

وأشجار الجنة دائمة العطاء، فهي ليست كأشجار الدنيا تعطي في وقت دون وقت، وفصل دون فصل، بل هي دائمة الإثمار والظلال: )مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا( (سورة الرعد: الآية 35) )وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ( (سورة الواقعة: الآيتان 32، 33).

ومن لطائف ما يجده أهل الجنة عندما تأتيهم ثمارها أنهم يجدونها تتشابه في المظهر لكنها تختلف في المخبر )كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا( (سورة البقرة: الآية 25).

وأشجار الجنة ذات فروع وأغصان باسقة نامية  )وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ( (سورة الرحمن: الآية 46) )وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَان( (سورة الرحمن: الآيات 62-64). ولا توصف الجنة بأنها مُدْهَامَّة إلاّ إذا كانت مائلة إلى السواد من شدة خضرتها واشتباك أشجارها.

أمّا ثمار الأشجار، فإنها قريبة دانية مذللة، ينالها أهل الجنة بيسر وسهولة )مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ( (سورة الرحمن: الآية 54).

أنواعها

أ. شجرة الخلد

وهي الشجرة التي يسير الراكب في ظلها مائة عام. قال رسول الله r )إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ الْجَوَادَ الْمُضَمَّرَ السَّرِيعَ مائَةَ عَامٍ مَا يَقْطَعُهَا( (صحيح البخاري، الحديث الرقم 5056).

ب. سدرة المنتهى

وهذه الشجرة عند جنة المأوى قال رسول الله r )ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَى سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلاَلِ هَجَرَ وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ قَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى( (صحيح البخاري، الحديث الرقم 3598).

ج. شجرة طوبى

وهذه شجرة عظيمة كبيرة منها ثياب أهل الجنة كما قال r )طُوبَى قَالَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ مائَةِ عَامٍ ثِيَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَخْرُجُ مِنْ أَكْمَامِهَا( (مسند أحمد، الحديث الرقم 11245).

8. السبيل إليها

طلب أبو الأنبياء، إبراهيم، u من نبينا محمد r، ليلة الإسراء أن يبلغ أمته السلام وأن يخبرهم بالطريقة التي يستطيعون بها تكثير حظهم من أشجار الجنة فعـن رسول الله r، قال: )لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي. فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلاَمَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ( (سنن الترمذي، الحديث الرقم 3384).

9. مفتاح الجنة

عن رسول الله r )مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ الصَّلاَةُ وَمِفْتَاحُ الصَّلاَةِ الْوُضُوءُ( (سنن التزمذي، الحديث الرقم 4).

10. كتاب أهل الجنة

قال تعالى: )كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ( (سورة المطففين: الآيات 18-21)، فأخبر تعالى أن كتابهم كتاب مرقوم تحقيقاً لكونه مكتوباً كتابة حقيقية، وخص تعالى كتاب الأبرار بأنه يُكتب ويوقع لهم بمشهد من المقربين من الملائكة والنبيين وسادات المؤمنين.