إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / مقارنة الأديان









مقدمة

مقدمة

أهمية علم مقارنة الأديان ومكانته

ترتبط حاجة الإنسانية إلى دراسة الأديان. بحاجته إلى الاطمئنان إلى سلامة تفكيره، وسلوكه، واعتقاده، وتصرفاته.

إن الإنسان لا يعيش وحده في هذه الحياة، وإنما يعيش معه ناس آخرون، وأمم مختلفة المذاهب والعقائد. والإنسان المتحضر، لابد وأن يكون على اتصال بالأمم والشعوب، خاصة في عصر ألغيت فيه المسافات، وتلاقت الثقافات، فأضحى من الضروري للإنسان، أن يكون على إلمام واطلاع على ثقافات الأمم المختلفة وأديان الشعوب المتباينة. ولقد فطن إلى هذا علماء السلف الصالح من المسلمين، انطلاقًا من دعوة الإسلام، إلى التعرف إلى الناس، والتعامل معهم. ومعرفة مذاهب الفرق وعقائد الشعوب.

وعلم مقارنة الأديان يناقش تاريخ الأديان، ويوضح فلسفتها، ويوازن بينها.

وقد حفل القرآن بالحديث المفصل، المستوعب عن الأديان، والعقائد، والملل، والنحل، والمذاهب المختلفة المتنوعة، وعرض مقالاتهم بدقة، واستقصاء، ثم ناقشها وبيّن وجوه الزلل، والخلل، والبطلان، والزيف فيها. ووازن بينها وبين الدين الصحيح، الذي أرسل الله به رسله، عليهم الصلاة والسلام.

وتجد ذلك واضحًا في حديث القرآن الكريم، عن اليهود والنصارى، حيث فصل القرآن مقالاتهم، واعتقاداتهم، ومذاهبهم.