إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / أنبياء الله: تعريف وتاريخ




منظر علوي وجانبي للسفينة
آثار سد مأرب
أثر سفينة نوح
نحت في الجبل
مجسم لهيكل سليمان
مصحف عثمان
مكة المكرمة
مقام يحيى عليه السلام
المسجد الحرام
الكعبة المشرفة
بحيرة لوط عليه السلام
ختم الرسول - صلى الله عليه وسلم ـ
رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم ـ إلى أمير البحرين
رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم ـ إلى هرقل
رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم ـ إلى النجاشي
رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم ـ إلى المقوقس
رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم ـ إلى كسرى
صناعة الدروع والأسلحة
غار ثور
قبر أيوب عليه السلام

من مولد النبي إلى إرهاصات النبوة
من البعثة إلى الهجرة
من تأسيس الدولة إلى الوفاة
أولو العزم
نسب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ارتفاع الجبال عن سطح البحر
شجرة أبناء آدم
قبة الصخرة والمسجد الأقصى

أهم الأصنام
ممالك اليمن
أوضاع اليهود بعد وفاة سليمان عليه السلام
هجرة إبراهيم عليه السلام
هجرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
مراحل توحيد شبه الجزيرة العربية
أصحاب الرس
أصحاب السبت
أصحاب القرية
مكانا هبوط آدم وحواء
الوضع السياسي قبل البعثة
اتساع مملكة داود عليه السلام
توزيع الجنس البشري
بعثة نوح عليه السلام
بعثة هود عليه السلام
بعثة لوط عليه السلام
بعثة إلياس عليه السلام
بعثة أيوب عليه السلام
بعثة إدريس عليه السلام
بعثة إسماعيل عليه السلام
بعثة إسحاق عليه السلام
بعثة يونس عليه السلام
بعثة يوسف عليه السلام
بعثة داود عليه السلام
بعثة يعقوب عليه السلام
بعثة سليمان عليه السلام
بعثة صالح عليه السلام
بعثة شعيب عليه السلام
بعثة عيسى عليه السلام
بعثة ذي الكفل عليه السلام
بعثتا زكريا ويحيى عليهما السلام
حادث الفيل
خروج موسى من مصر
خروج موسى وهارون
رحلة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الشام
شبه الجزيرة العربية
طريق حج الأنبياء
عودة موسى إلى مصر
عبور بني إسرائيل
غزوات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ذرية نوح عليه السلام
قوم تُبع



ملحق

ملحق

أهم الأحداث التاريخية الكبرى في حياة الأنبياء والرسل عليهم السلام

الحدث

التاريخ

قال تعالى ]وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ[ (البقرة: الآية 36)، يرى الباحث أ. عادل طه يونس، في كتابه: "حياة الأنبياء"، أن ظهور سيدنا آدم، وزوجه حواء -عليهما السلام- على سطح الأرض، يوافق هذا التاريخ. ويذكر الطبري، في تاريخه، أن آدمu أُهبط الهند، وحواء جزيرة العرب، وهو المكان الذي التقيا فيه.

5872 ق.م

وقعت في هذه الفترة أول جريمة بشرية على سطح الأرض، حينما قتل قابيل أخاه هابيل؛ إذ كان آدمu يزوج ذكر بطن بأنثى الآخر، ورفض ذلك ابنه القاتل، فأمر آدمu ولدَيه أن يقربا قرباناً، قال تعالى: ]وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ ءادَمَ بِالحَقِّ[ (المائدة: الآية 27) إلى قوله تعالى: ]فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الخَاسِرِينَ[ (المائدة: الآية 30)

5800 ق.م

مولد شيث بن آدمu، والذي من نسله جاء جميع الأنبياء. حمل لواء الدعوة إلى الله، وتطبيق شرعه. في عهده، بدأ انتشار البشر يتسع داخل الجزيرة العربية. وأخذ الإنسان بالاستفادة من جلود الحيوانات في صنع مساكن، تقيه برودة الشتاء، وحرارة الصيف. وشرع الناس يزرعون محاصيل جديدة، بعد أن هيأ الله لهم سبل فلاحة الأرض وسيقيها.

5622 ق.م

خروج موجات بشرية، من جزيرة العرب إلى مناطق الأنهار القريبة (العراق ـ الشام ـ مصر). وخلال هذه الفترة، بُعث نبي الله إدريسu في العراق، سنة 4350 ق.م، ليدعو إلى الله. وقيل إنه وصل إلى مصر. ونبي الله إدريسu هو ثاني نبي ذُكر في القرآن الكريم، بعد آدمu. أمّا شيث، فلم يُذكر في الكتاب الكريم؛ وإنما ذكرته كتب أهل الكتاب.

4800 ق.م

اتساع مناطق انتشار الإنسان إلى (إيران والسند والهند وآسيا الصغرى وارض السودان وبلاد المغرب)، في وقت، برزت فيه أولى حضارات وادي الرافدَين (حسونة سامراء ـ حلف ـ العبيد ـ الوركاء ـ جمدة نصر). وبداية استخدام البشر بعض المعادن في صناعتهم الأولى. وازدهار زراعة المحاصيل القيمة حول الأنهار.

4150 ق.م

أولى حضارات وادي النيل، وبناء هرم سقارة، واتساع دائرة الانتشار البشري إلى الصين وما حولها، وبداية التغلغل البشري إلى شرق أوروبا ووسط أفريقيا، وفي هذا الوقت تطورت دويلات المدن في العراق؛ فبرزت الدولة السومرية حضارياً، من خلال تقدمها في الجانبين الزراعي والصناعي.

4000 ق.م

نتيجة لضعف الوازع الديني انحرف الناس عن جادة الطريق، وبرز الإعراض عن الحق، وزاد الإمعان في الكفر بكل صلف وعناد، فأرست المدنيات القديمة أُسس مجتمعاتها على مُثل زائفة، تمجد القوة المادية، دون اكتراث لمُثل الخير والحق والهدى، فتفشى الشرك بالله، وظهرت التشريعات الجائرة، وانحطت الأخلاق واضطربت القيم.

3900 ق.م

خلال هذه الفترة اكتمل انتشار البشر في بلاد العالم القديم، وأخذت الحضارات الفارسية والهندية والصينية تسجل حضورها التاريخي بكل قوة، وراحت الحضارات تنقل خبراتها إلى حضارات مجاورة لها، وازدهرت خلال هذه الفترة التجارة المتبادلة بين الحضارات، وشاع نظام المقايضة آنذاك شيوعاً غير مسبوق.

3500 ق.م

هجرات جديدة من جزيرة العرب (الآموريون ـ الكنعانيون ـ الفينيقيون ـ الآراميون) واستيطانها في بلاد الشام، وفي الوقت ذاته ظهور أول أسرة فرعونية بأرض مصر، وتُسمى هذه الفترة عصر الدولة القديمة، واتخذ فيها نارمر من مدينة ممفيس عاصمة لدولته الموحدة، وأرسى المصريون حضارتهم، وبنوا الأهرامات الكبرى في عهد الأسرة الرابعة.

3200 ق.م

تمادى بنو البشر في طريق البغي والظلم والفساد، وكانت حضارة بلاد الرافدين أول من عبد الأصنام آنذاك، وذلك بوحي من الشيطان، فبعث الله نبيه نوحاًu داعياً قومه إلى عبادة الله وحده، فمكث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً. ولكن قومه استمروا في ضلالهم حتى أوقع الله عليهم الطوفان العظيم عقاباً ربانياً على ما اقترفته أيديهم.

2900 ق.م

استخدم السومريون، في بلاد الرافدين، ألواح الطين للكتابة عليها، وتكونت من صور ذات دلالات صوتية، رُسمت بخطوط مستقيمة ومقوسة، ثم بخطوط منكسرة، لها زوايا، حلت محل الخطوط المقوسة، وقد عثر علماء الآثار على مجموعات ضخمة من هذه الرُقم الطينية المحروقة في جنوبي العراق، وقد سجل بعضها حادثة الطوفان العظيم.

2800 ق.م

بناء مدينة سوزا على أيدي العيلاميين ببلاد فارس، واستطاع المصريون خلال هذه الفترة بناء أهرامات الجيزة، وبروز الكنعانيين في أرض الشام، وتألق الفينقيين في مجال البحر، وازدهار مدنها: أوغاريت (صاحبة الأبجدية المشهورة)، وجيبل، وصيدون، وصور في المجال التجاري والحضاري، وظهور مملكة إيبلا في شمالي سورية.

2700 ق.م

عودة الحياة الحضارية إلى جنوبي العراق بعد الطوفان، وازدهار الحركة الاقتصادية فيها، وكان التعامل الأول بأسلوب العملات النقدية المصنوعة من مواد مختلفة مثل العملة السومرية التي ظهرت خلال هذه الفترة، وكانت مصنوعة من الأصداف البحرية. وفي هذه الفترة ظهرت انحرافات عقدية في مجتمع الجزيرة.

2600 ق.م

ازدهار حضارة وادي الهندوس (موهنجو ـ دارو ـ هرابا) بينما تألقت سلالة إلهيا في الحضارة الصينية، وبدأت تنشأ في آسيا الصغرى بعض المدن الحضارية، فيما راحت الحضارة المصرية تستخدم الكتابة على الورق البردي؛ الذي ينتمي إلى النباتات المفصلية التي تنمو بغزارة وسط المياه الراكدة في الدلتا المصرية.

2500 ق.م

تُعد هذه الفترة فترة الانحراف العقدي الثاني، حيث اغتر قوم عاد بحضارتهم المادية التي وصفها الله في القرآن الكريم بقوله:]إِرَمَ ذَاتِ العِمَادِ{7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي البِلادِ[ (الفجر: الآيتان 7، 8)، فبعث الله فيهم هوداًu، مذكراً إياهم بنعم الله عليهم، فكذبوه فعاقبهم الله بإنزال العذاب الأليم عليهم، من رجس وغضب.

2400 ق.م

قيام سرجون الأكادي باحتلال المدن السومرية، وتأسيس أكاديا واتخاذها عاصمة لملكه، ثم توسعه في بلاد الرافدين وبلاد الشام، وأخضع بلاد عيلام وجعلها تحت ملكه. وفي مصر سادت الفوضى في العهد الأول الذي يفصل بين المملكتين، ومع الأسرة الخامسة دبت الفوضى في الدولة فتفككت واستقل الأمراء بمقاطعاتهم.

2350 ق.م

كان للموقع الإستراتيجي لثمود على طريق القوافل، وازدهار فن نحت الجبال مساكن وبناء القصور في السهول، فأخذهم الزهو والغرور والكبرياء وصدوا عن سبيل الله، فتفشى الشرك بينهم، فبعث الله صالحاًu بنفس مهمة هودu في عاد، لكن قومه كذبوه واستهزءوا به، حتى أوقع الله عليهم العذاب الأليم عقاباً لهم.

2100 ق.م

قيام دولة بابل الأولى، ونهوض الآشوريين في الشمال، وسطوع حضارة الحيثيين في آسيا الصغرى، وتألق الفينيقيين في البحر، وازدهار الحضارة المينوية في كريت، وفي مصر استطاعت إحدى الأسر المالكة توحيد البلاد واتخاذ طيبة عاصمة لذلك. واستطاع البشر خلال هذه الفترة الوصول إلى شمالي أمريكا على أيدي الهنود الحمر عبر مضيق بيرنغ.

2000 ق.م

مولد سيدنا إبراهيم الخليلu في أور بجنوبي العراق، والذي كان أهلها يعبدون الكواكب والتماثيل. وفي الوقت ذاته أخذ الكنعانيون برسم حضارتهم على أرض كنعان، بينما بدأت تعم جهات أوروبا موجات بشرية قادمة من شرقها، أما في شمالي أفريقيا فقد سجل السكان حضارتهم عبر مباني متطورة، بينما طور الصينيون زراعاتهم.

1997 ق.م

هجرة سيدنا إبراهيم الخليلu من أور إلى أرض كنعان مع ابن أخيه لوطu، ومن ثم بعثتهما في قوميهما. والأيونيون في بلاد اليونان، وبدأت خلال هذه الفترة حضارة أرض بورما، وفي جزيرة العرب بدأت خرج من أرض اليمن قبائل صوب أرض الحجاز بعد أفول حضارتي عاد وثمود. أما في مصر فقد أضحت خلال هذه الفترة أكثر نضجاً في الجوانب الحضارية.

1922 ق.م

هلاك قوم لوطu، وخراب سدوم وعمورة، بعد أن عصى قوم لوطu نبيهم، فأرسل الله عليهم حجارة من سجيل منضود، وجعل عالي أرضهم سافلها، وجعل مكان أرضهم بحيرة خبيثة هي البحر الميت، قال تعالى ]وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ {137} وَبِاللَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ[(الصافات: الآيتان 137، 138) وقبل هذا الحادث بعقد ونيف وُلد إسماعيلu، بينما وُلد إسحاقu في هذا العام.

1897 ق.م

ليس هذا التاريخ تاريخاً قطعياً، بل هو تاريخ تقريبي، حينما قام إبراهيمu برفع قواعد البيت الحرام استجابة لنداء الحق تبارك وتعالى ]وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ {127} رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ[ (البقرة: الآيتان 127، 128).

1892 ق.م

مولد يعقوب (إسرائيل)u. وفي عام 1800 ق.م غزا الهكسوس البدو الرعاة أرض مصر، وأقاموا ممالك لهم في الدلتا. وفي عام 1700 ق.م وُلد يوسفu، فقام إخوته بتدبير مؤامرة ضده للتخلص منه لفرط حب أبيهم فألقوه في الجُب، فأنجاه الله من ذلك ثم وصوله إلى مصر وعمره سبع عشرة سنة، ومكابدته حياة العيش في أرض مصر.

1837 ق.م

هجرة آل يعقوبu إلى مصر، قال تعالى: ]فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ ءاَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ ءَامِنِينَ { 99} وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُءّيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ البَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ العَلِيمُ الحَكِيمُ[ (يوسف: الآيتان 99، 100)

1707 ق.م

ظهور الآخيين في أرض اليونان وكريت، وقيام الحيثيين بغزو أرض بابل في عام 1650 ق.م. وقيام السلالة الكاشية (بابل الثالثة) وبروز قوة حكام الصين أسرة آل ين الكبيرة. وفي عام 1635 ق.م. توفي يوسفu بمصر بعد أن مكث فيها 93 سنة. وفي هذه الفترة برزت في إيران الصناعات الجلدية وأخذت تتبادل تجارتها مع جيرانها.

1700 ق.م

بعثة سيدنا شعيبu إلى مدين لتصحيح عقيدتهم، وتجديد إيمانهم، ونبذ الشرك وطرائقه، لكن نفوسهم الخبيثة استمرت في طريق البغي والضلال. قال تعالى: ]وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ ءاَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ {94} كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ[ (هود: الآيتان 94، 95).

1550 ق.م

اختلف كثيراً في فترة خروج نبي الله موسىu وقومه من أرض مصر، وأرجح التواريخ ما نقلناه لك في هذا الصدد، وقد نجاهم الله حينما عبروا البحر الأحمر من منطقة البحيرات المرة، والتي هلك فيها منفتاح بن رعمسيس الثاني غرقاً، مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى ]فَاليَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءاَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءاَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ[ (يونس: الآية 92)

1447 ق.م

وفاة يوشع بن نونu فتى سيدنا موسىu، وهو الذي سار بالجيل التالي من بني إسرائيل، ومن بقى من الجيل الأول المُعاقب بالتيه. وحاصر بيت المقدس، وكاد يفتحها؛ إلا أن الشمس أوشكت أن تغرب، فدعا ربه أن يحبسها عليه حتى يستكمل الفتح، فاستجاب له ودخل الأرض المقدسة بجيشه منتصراً. وفي هذه المرحلة، تضعضعت الإمبراطورية المصرية في آسيا.

1375 ق.م

بداية الغزوات الدورية في شمالي اليونان، وقيام حرب طروادة الشهيرة في الأدب والتاريخ، وطروادة مدينة في غربي تركيا الآسيوية اليوم. وتزعم الأساطير القديمة، أن اليونان حاصرتها عشر سنوات. وقد جرت عندها الحروب المشهورة باسمها. وبمعاركها تغنى الشاعر هوميروس في إلياذته الشهيرة.

1250 ق.م

بداية عهد القضاة الموسويين في أرض كنعان، والذي استمر 400 عام، وكان يحكمهم فيها 12 سبطاً. وفي هذه الأثناء، سقطت الدولة الحثية، في وسط آسيا الصغرى، وقيام الدولة الفريجية على أثرها. وبرزت على السطح الأبجدية الفينيقية، في جبيل، وبدأ يبرز نجم الدولة الآشورية على مسرح الحياة السياسية.

1125 ق.م

انتصار الفلسطينيين (الكنعانيين) على بني إسرائيل في عهد القضاة، واستيلائهم على تابوت عهد الرب. وخلال هذه الفترة انتهى الغزو الدوري على بلاد اليونان، وبعد خمسة وعشرين عاماً من هذا التاريخ ظهرت على المسرح السياسي في الصين أسرة التشاو. في حين بدأ في أرض كنعان حكم أول ملوك بني إسرائيل (طالوت) الذي ذُكر في القرآن الكريم.

1050 ق.م

فتح نبي الله داودu أور سالم (بيت المقدس) واتخذها عاصمة لمملكته أربعين عاماً، ثم حكم بعده ابنه سليمانu ثلاثين عاماً أيضاً، واستطاعا عليهما السلام أثناء حكمهما من تكوين دولة قوية كبيرة أخضعت دولاً عدة من أهمها: مملكة سبأ في أرض اليمن أيام الملكة بلقيس.

1010 ق.م

انقسام مملكة بني إسرائيل بعد وفاة سليمانu إلى مملكتين: مملكة الشمال وتُسمى مملكة إسرائيل وعاصمتها نابلس. ومملكة الجنوب وتسمى مملكة يهوذا وعاصمتها أورشليم. وخلال هذه الفترة اعتمد اليونانيون الأبجدية الفينيقية. وقام الآشوريون بغزوات متكررة على بلاد عيلام وإخضاع أرمينيا وفينيقيا وكنعان تحت حكمهم.

931 ق.م

بروز شعب السالتية في غاليا الفرنسية وظهور قوة الأتروريين في إيطاليا. وازدهرت قبل هذه الفترة بعقدين المدن اليونانية الحرة كإسبرطة وطيبة وكورنثة. في وقت أخذ الهنود الحمر يؤسسون حضارات في وسط أمريكا وجنوبها، وراحوا يزرعون محاصيل غير معروفة في العالم القديم، وقام الفينيقيون بتأسيس قرطاجة على الساحل التونسي.

850 ق.م

بعثة نبي الله يونس بن متىu إلى مدينة نينوي من أرض آشور في شمالي العراق. وبرز الأدب الإغريقي خلال هذه المرحلة، وتمثل الإلياذة والأوديسة لهوميروس نضج هذا الأدب، كما أن الألعاب الأوليمبية بدأت تظهر على المسرح الاجتماعي. وانتشر الانحلال الخلقي خلال هذه الفترة، ويجسد ذلك المخلفات الأثرية التي تمتلئ بالعري والتفسخ.

780 ق.م

تأسيس مدينة روما بإيطاليا والتي دامت دولتها خمسة قرون قبل الميلاد وخمسة قرون بعد الميلاد، وإلى هذه المدينة تُنسب الدولة الرومانية التي شنت حروبها على المناطق المجاورة، واستطاعت بعد ذلك السيطرة على معظم إيطاليا، ثم احتلت الجيوش الرومانية المدن اليونانية إلى أن سيطرت على شبه جزيرة البلقان، ثم آسيا الصغرى والشام ومصر في القرن الأول الميلادي.

753 ق.م

قيام المملكة الميدية ببلاد فارس، وازدهر خلال هذه الفترة سك العملات النقدية في مملكة ليديا بآسيا الصغرى، واستطاع الآشوريون في شمالي العراق بقيادة شلمناصر من الاستيلاء على مملكة إسرائيل وإسقاط عاصمتهم من على المسرح الجغرافي، وهي الفترة التي عُرفت في التاريخ بفترة التغريب الآشوري.

721 ق.م

زحف فرعون مصر خلال هذه الفترة على أرض كنعان ثم صار صوب مملكة يهوذا التي لم تسقط بعد فقام باحتلالها، وبعدها بثلاث سنوات وقعت الموقعة الحاسمة في التاريخ بين نبوخذ نصر ملك بابل وتحو ملك مصر وهي موقعة كركميش، والتي على ضوئها انسحبت مصر من أراضي الشرق القديم جميعها والتي كانت تحت سيطرتها.

608 ق.م

في عام 597 ق.م قام نبوخذ نصر بحملة على مملكة يهوذا وأورشليم، عُرفت بالسبي البابلي الأول، ثم كرر نبوخذ نصر حملته الثانية في هذا العام على المملكتين ثم دمرهما تدميراً وهدم المسجد الأقصى وسبى بني إسرائيل من كنعان إلى مملكته عبيداً، في حين فر بعضهم إلى مصر وأقطار أخرى، وعُرفت هذه الفترة بالسبي البابلي الثاني وهي الأشهر تاريخياً.

586 ق.م

ميلاد مؤسس الديانة البوذية سدهارتا جوتاما، والذي يعتقد البوذيون أنه ابن الله. تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، حيث انتشرت ديانته بين عدد كبير من الشعوب الآسيوية ولا سيما في الصين واليابان والهند ونيبال وسومطرة وسيلان وسيام. وتأثر النصارى بأفكار هذه الديانة في عقيدتهم فجعلوا المسيحu ابناً لله.

560 ق.م

غزو الفرس الأخمينيين بقيادة قورش أرض بابل وقضاؤهم على الدولة الكلدانية فيها. وخلال فترة حكمه قام بإعادة اليهود إلى أرض كنعان فأطلق عليهم اليهود وعلى ديانتهم اليهودية. وبعد أربع عشرة سنة اتجه قمبيز الفارسي نحو أرض مصر واحتلها، وخلال هذه الفترة ولد جينا مؤسس الديانة الجينية في الهند.

539 ق.م

ظهرت قبل هذا التاريخ بعقود الديانة الكونفوشيوسية في مدينة تسو الصينية، ثم ما لبثت أن انتشرت مع هذا التاريخ خارج بلاد الصين. وتقوم هذه العقيدة على إحياء العقائد والطقوس والعادات الصينية القديمة بعد مزجها بالأخلاق والمعاملات والسلوك القويم. واستطاع حنون القرطاجي من الدوران حول الشاطئ الغربي لأفريقيا.

490 ق.م

قام الإسكندر المقدوني (اليوناني) بغزو بلاد الشرق حتى وصل إلى أطراف الأراضي الهندية ثم عاد من حيث أتى، لكن المنية باغتته في بابل، فتقاسم قادته البلاد التي فتحها، حيث أخذ البطالمة (الإسكندرية) بمصر، وأخذ السلوقيون بلاد الشام (أنطاكية).

333 ق.م

تخبط العالم خلال هذه الفترة من خلال انتشار الشركيات وعبادات الأصنام، ووضح ذلك جلياً في حضارات الشرق والغرب إلى أن تفشت الديانات الكثيرة في أرض الهند، وخصوصاً بعد قيام دولة موريا، ودولة ماغاذا شرقي الهند، ثم حكمت عائلة غوبتا شمالي الهند، وهم الذين أحيوا اللغة السنسكريتية عماد الثقافة الهندية.

315 ق.م

بدأ بناء أجزاء منفصلة من سور الصين العظيم قبل مجئ أسرة التشين للحكم، ثم أكمل الإمبراطور شيه هوانغ دي تي بناء السور ووصل أجزاءه ببعضها. وفي هذه المرحلة قام بطليموس الأول بشن حملة على أورشليم ونقله عدداً كبيراً من اليهود إلى أفريقيا. وازدياد توهج قرطاجنة وبقية مدن الشمال الأفريقي على المسرح السياسي.

300 ق.م

روما تغزو بلاد الإغريق وترث مناطق نفوذها، وبدأت تبرز على الساحة السياسية بعض الممالك العربية ومن أهمها: مملكة الأنباط وعاصمتها البتراء، ومملكة تدمر والتي كانت على ارتباط كبير بينها وبين الدولة الرومانية، ثم خاضت معارك حامية الوطيس ضد الفرس في عهد ملكهم "أذينة" الذي بسط نفوذه على البلاد السورية، ثم جاءت بعده الملكة ذنوبيا.

146 ق.م

قامت ممالك عدة في جزيرة العرب من أهمها: معين وقتبان وسبأ وحمير، وعاصرت سبأ في بدايتها حكم نبي الله سليمان u، ثم انحرفت الدولة في المجال العقدي، فعاقب الله أهلها بسيل العرم، قال تعالى: ]فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ العَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ {16} ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الكَفُورَ[ (سبأ: الآيتان 16، 17).  

115 ق.م

أخذت روما في العهد الجمهوري بالتوسع شرقاً، واستطاعت أن تخضع هيرودوس على فلسطين في عام 63 ق.م. وغرباً استطاعت إخضاع بريطانيا في سنة 43 ق.م تحت سيطرتها. في الوقت الذي برزت دولة حمير في اليمن على الساحة السياسية واتخذت ظفار عاصمة لها، حيث كان ملوكها يلقبون بالتبابعة. وفي الهند بدأ حكم الأندهرا في الجنوب وإنهاء ستوبا سانشي الأولى.

70 ق.م

في عام 32 ق.م أسست الإمبراطورية الرومانية، حيث سيطر الرومان على معظم الدول العربية القديمة كالأنباط وتدمر، وراح الرومان يكثرون من إنشاء المدارج والمسارح في هذه البلاد. وبرز في هذا الوقت الصينيون باحتلالهم التبت، واحتل اكتافيوس الروماني مصر. وقبل عقدين من هذا التاريخ جُددت مملكة إغريقية في أرض الهند.

30 ق.م

بعثة زكرياu في بني إسرائيل، والذي طلب من الله أن يرزقه ولداً يخلفه في الذكر، قال تعالى: ]وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ {89} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ[ (الأنبياء: الآيتان 89، 90). وقد رزق الله سبحانه زكرياu بيحيىu في عام 1 ق.م.

2 ق.م

ميلاد المسيح عيسى بن مريمu، بعد ستة أشهر من ميلاد يحيى بن زكريا عليهما السلام، وكانت ولادته أيام الملك هيرودوس بمعجزة إلهية، قال تعالى]إِذْ قَالَتِ المَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ[ (آل عمران: الآية 45). وميلاده بداية للتاريخ الميلادي الذي تؤرخ به معظم دول العالم.

ولما بلغ عيسىu الثلاثين من عمره، هبط عليه الروح الأمين، فكان ذلك بدء رسالته الإلهية، ولاسيما أن اليهود لم يعودوا مستمسكين بِعقيدة موسىu، بل انحرفوا عن ذلك، فانتهكوا المحرمات وانغمسوا في الفواحش، ومالوا إلى أكل الربا، وأساءوا الأدب مع أنبيائهم فاتهموهم بالكذب، وألصقوا بهم التهم، وبعدها بعام قتلوا زكريا ويحيى، عليهما السلام.

31م

لما عجز كهان اليهود من إيقاف دعوة المسيحu تآمروا على صلبه، فوشوا به إلى القائد الروماني بيلاطس، وادعوا أنه يثير الفتن والقلاقل ضد السلطة، فوشى أحد تلامذ المسيحu (يهوذا الاسخريوطي) وأخبر به، ولمّا أرادوا صلبه وقتله، أراد الله أن يتوفاه وأن يرفعه إليه، فجعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة. قال تعالى]بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا[ (النساء: الآية 158).

32م

خلال هذه الفترة اشتعلت الحروب بين اليهود والرومان في عهد الحاكم الروماني فلوروس، وقد اندلعت الثورة ضد الحكم الروماني في خريف عام 66م، وتقدم على أثر ذلك حاكم سورية كيتيوس لقمع ثورة أورشليم، إلا أنه اضطر للانسحاب على أثر هزيمته، واستمرت سيطرة اليهود على أورشليم حتى أمر الإمبراطور الروماني نيرون قائده بمحاصرتها في خريف عام 68م

64م

في أغسطس من هذا العام، ثار اليهود ضد القائد الروماني طيطس، الذي دمَّر أورشليم وحرق الهيكل، وبنى معبداً للإله جوبيتر، وقتل عدداً كبيراً، وساق إلى الأسر مئات المئات، بينما راح فرونتو الروماني يبطش بيهود أورشليم صلباً وتعذيباً، وأرسل الأقوياء منهم إلى مصر للعمل في مناجمها، أما النساء والأطفال فبيعوا في أسواق الإمبراطورية الرومانية.

70م

اختراع الورق في بلاد الصين، ما مهد لنشر الكتب والمصنفات العلمية، وخلال هذه المرحلة أسس بولس كنيسة نصرانية، مهدت لنشر النصرانية في شرق أوروبا، وضم الرومان الولايات العربية إلى الإمبراطورية. أما في الهند فقد اتسعت الهوة بين البوذيين، بعد انقسامهم. وفي عام 224م بدأت فترة الحكم الفارسي الساساني على العراق.

105م

اعتراف الإمبراطور الروماني قسطنطين بالديانة النصرانية ديناً رسمياً للبلاد، واتضح جلياً في مؤتمر نيقية بعد ذلك عام 325م، حيث عقد للنظر في بدعة أريوس القسيس المصري الذي كان ينادي بأن يسوع ليس أزلياً، بل هو كباقي البشر، فقرر المجتمعون نفيه، وقد حضر قسطنطين هذا المؤتمر الذي بارك دخوله في النصرانية، والقول بألوهية المسيح.

313م

اتخاذ بيزنطة عاصمة رسمية للإمبراطورية الرومانية وتبديل اسمها إلى قسطنطينة. وفي عام 395م انقسمت الإمبراطورية الرومانية، بعد وفاة ثيودوس بين ولدين أركاديوس وهونوريوس، إلى شرقية وغربية؛ الإمبراطورية الشرقية وعاصمتها القسطنطينية، والإمبراطورية الغربية على روما وغرب أوروبا وعاصمتها روما.

330م

سقوط الإمبراطورية الغربية الرومانية على يد القبائل الجرمانية، وقيام ممالك لها مثل: القوط الشرقيين والغربيين، والوندال الفرنجة، والبرجنديين. وفي هذه الأثناء ازدهرت حضارة المايا في أمريكا، وراح المنصِّرون يقومون بدورهم التنصيري في أنحاء متفرقة من أوروبا، واستطاعوا إدخال الفرنجة إلى هذا المعتقد الجديد. بروز مملكة كندة في الجزيرة.

476م

حدوث قصة أصحاب الأخدود لنصارى نجران، قال تعالى]قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ {4} النَّارِ ذَاتِ الوَقُودِ {5} إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ {6} وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ {7} وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ العَزِيزِ الحَمِيدِ[ (البروج: الآيات 4 – 8). وفي عام 525م، حملة حبشية على جنوب جزيرة العرب، وبعدها بفترة الحارس بن جبلة أميراً على الغساسنة.

524م

يُسمى هذا العام بعام الفيل، حين قام أبرهة الأشرم والي اليمن من قِبل ملك الحبشة بتجهيز جيش لغزو مكة، وهدم الكعبة، قال تعالى]أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ{1} أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ{2} وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ{3} تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ{4} فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ[ (الفيل: الآيات 1 – 5). وفي هذا العام ولد سيدنا محمد r.

571م

لما تم للنبيr أربعون سنة، نزل عليه جبريل بالوحي في يوم الاثنين لسبع عشرة خلت من رمضان، تقول عائشة رضي الله عنها في الحديث الصحيح: (‏أول ما بدئ به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل ‏ ‏فلق ‏ ‏الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو ‏ ‏بغار حراء ‏ ‏فيتحنث ‏ ‏فيه ‏ ‏وهو التعبد ‏ ‏الليالي ذوات العدد ‏ ‏قبل أن ‏ ‏ينزع ‏ ‏إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى ‏ ‏خديجة ‏ ‏فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في ‏ ‏غار حراء ‏ ‏فجاءه ‏ ‏الملك ‏ ‏فقال ‏ ‏اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني ‏ ‏فغطني ‏ ‏حتى بلغ مني الجهد ثم ‏ ‏أرسلني ‏ ‏فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني ‏ ‏فغطني ‏ ‏الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم ‏ ‏أرسلني ‏ ‏فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني ‏ ‏فغطني ‏ ‏الثالثة ثم ‏ ‏أرسلني ‏ ‏فقال ]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ[ (العلق: الآيات 1 – 3)، ‏‏فرجع بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يرجف فؤاده فدخل على ‏ ‏خديجة) (صحيح البخاري 3)

610م

لما اشتد أذى قريش للنبي r وأصحابه أمره الله بالهجرة إلى يثرب، قال تعالى ]إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[ (التوبة: الآية 40)، ومن هذه الهجرة المباركة بدأ التأريخ الإسلامي.

1 هـ

622م

كان الرسولr منذ أن هاجر إلى المدينة النبوية وهو يعد العدة لبناء دولة إسلامية قوية البنيان، شديدة الأركان، فكان من جراء ذلك أن بنى جيشاً إسلامياً خاض به ثمانيَ وعشرين غزوة وعدداً كبيراً من السرايا، استطاعت هذه الغزوات والسرايا أن تذب عن حياض العقيدة الإسلامية وأن توطد أركان الدولة الجديدة، والتي أخذت على عاتقها حمل لواء دعوة الأنبياء والرسل في الدعوة إلى الله.

2-8 هـ

بعد أن حقق الله تعالى لنبيه الكريم نشر الدعوة الإسلامية في جزيرة العرب، هيأ الله له الحج في السنة العاشرة، بعدما فتح المسلمون مكة في السنة الثامنة من الهجرة. فكانت حجة الوداع فرصة عظيمة للمسلمين كي يتعلموا من الرسولr مبادئ عقيدتهم الإسلامية وأصولها، وبعد أن أدى الأمانة، ونصح الأمة، وتركها على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك. توفيr وعمره يناهز الثلاثة والستين عاماً.

11 هـ

632م