إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / القرآن الكريم









الملحق الرقم ( 3 )

أولاً: الإعجاز البياني والخبري في القرآن الكريم

المعجزة: أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدّي، سالم عن المعارضة. وهي إمّا حسية وإما عقلية. وأكثر معجزات الأنبياء السابقين كانت حسية، تنتهي بانتهاء عصرها. فمعجزة موسى u مثلاً ـ لم يرها إلا الذين عاصروه، وكذا معجزة عيسى u أمّا المعجزة العقلية فمعجزة باقية؛ يقرؤها الخلف كما قرأها السلف، ويدركها الناس في جميع العصور، كما أدركها الذين شافهوا الرسول r وعاصروه.

كانت معجزة الرسول قرآناً يتلى، ولم تكن أمراً حسياً كغيره من الأنبياء السابقين. فقد سأل المشركون الرسول r قائلين له: ]وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلاَلَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ[ (سورة الإسراء: الآيات 90 ـ 93). ولكن الله أعلم بما تُكِن نفوسهم فلم يجبهم إلى ما طلبوه. وأما ما حدث من خوارق العادات على يديه، عليه الصلاة والسلام، غير القرآن كما أوردته كتب السنة الصحيحة والسير، فإن التحدي لم يكن به، إنما كان التحدي بالقرآن وحده.

1. الإعجاز البياني

لا خلاف أن كتاب الله تعالى معجز لم يقدر أحد على معارضته بعد تحديهم بذلك، قال تعالى: ]وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ[ (سورة التوبة: الآية 6). فلولا أن سماعه حجة عليه لم يقف أمره على سماعه، ولا يكون حجة إلا وهو معجزة، وقال تعالى: ]وَقَالُوا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ ءَايَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ[ (سورة العنكبوت: الآيتان 50، 51). فأخبر أن الكتاب آية من آياته، كاف في الدلالة، قائم مقام معجزات غيره، وآيات مَنْ سواه من الأنبياء.

يروى أن عمر بن الخطاب t أراد أن يبيت ليلة خارج بيته، فجاء إلى الحرم، ودخل في ستر الكعبة، والنبي r قائم يصلي، وقد استفتح سورة "الحاقة". فجعل عمر بن الخطاب t يستمع إلى القرآن ويعجب من تأليفه، فقال في نفسه: هذا والله شاعر، كما قالت قريش. فقرأ النبيr ]إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيم ٍ(40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ[ (سورة الحاقة: الآيتان 40، 41). قال عمر فقلت في نفسي: كاهن، قال النبي: ]وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ[ إلى آخر السورة، (سورة الحاقة: الآيتان 42، 43). قال عمر "فوقع الإسلام في قلبي". ولكن كانت قشرة النزعات الجاهلية، والعصبية التقليدية، والتعاظم بدين الآباء، هي غالبة على عين الحقيقة التي كان يتهمس بها قلبه، فبقي مجداً في عمله ضد الإسلام.

وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لمحمد r أنه خرج يوماً متوشحاً سيفه، يريد القضاء على النبي، فلقيه نعيم بن عبدالله النحام العدوي، فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمداً، قال: كيف تأمن من بني هاشم، ومن بني زهرة وقد قتلت محمداً؟ فقال له عمر: ما أراك إلاّ قد صبوت[1] وتركت دينك الذي كنت عليه، قال أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ إنّ أختك وخدنك[2] قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه، فمشى عمر حتى أتاهما، وعندهما من يقرئهما القرآن، فلما سمعوا حس عمر توارى المقرئ (خباب بن الأرت) في البيت، وسترت فاطمة (أخت عمر) الصحيفة، وكان عمر قد سمع حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما، فلمّا دخل عليهما قال: ما هذا الذي سمعته عندكم؟ فقالا: حديث تحدثناه بيننا. قال: فلعلكما قد صبوتما ـ فقال له زوج أخته: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر عليه فوطئه وطأ شديداً. فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده ـ فدمى وجهها ـ فقالت وهي غضبى: يا عمر إن كان الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله. فلما يئس عمر، ورأى ما بأخته من الدم، ندم واستحى، وقال: أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فاقرؤوه، فقالت أخته إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام فاغتسل، ثم أخذ الكتاب، فقرأ: (بسم الله الرحمن الرحيم) فقال: أسماء طيبة طاهرة. ثم قرأ: "طه" ( سورة طه، الآية 1)، حتى انتهى إلى قوله: ]إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي[ (سورة طه: الآية 14). فقال ما أحسن هذا الكلام وأكرمه؟! دلوني على محمد، فكانت فصاحة القرآن وإعجازه سبباً في إسلام عمر، حيث أخذ عمر سيفه بعد ذلك وتوشحه، ثم انطلق حتى الدار التي فيها رسول الله، فضرب الباب فقام رجل ينظر من خلل الباب فرأى عمر متوشحاً السيف، فأخبر رسول الله r واستجمع القوم، فقال لهم حمزة: مالكم؟ قالوا: عمر، فقال: وعمر، افتحوا له الباب فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه له، وإن كان جاء يريد شراً قتلناه بسيفه، فخرج له رسول الله r فأسلم.

وقد انتزع القرآن اعتراف العرب به، وأنه كلام معجز لا يشبه كلامهم. يروى أن قريشاً اجتمعت تبحث في أمر محمد، فاستقر رأيهم أن يبعثوا له ممثلاً يفاوضه ليردّه عمّا هو فيه، فوقع اختيارهم على عتبة بن ربيعة، فذهب إليه حتى جلس عنده، فقال عتبة للنبي r: يا ابن أخي، إنّك منا حيث قد علمت من الرفعة في العشيرة، والمكانة في النسب، وإنّك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرّقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم، فاسمع مني أعرض عليك أموراً تنظر فيها، لعلّك تقبل منها بعضها. فقال رسول الله r ]حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ ءَايَاتُهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْه[ِ (سورة فصلت: الآيات 1 ـ 5). ثم مضى رسول الله r فيها يقرؤها عليه. فلما سمعها منه عتبة أنصت لها، وألقى يديه خلف ظهره معتمداً عليهما، يسمع منه، ثم انتهى رسول الله r إلى السجدة منها فسجد، ثم قال: قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك. فقام عتبة إلى أصحابه، فقال بعضهم لبعض: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به ـ فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟ قال ورائي أني سمعت قولاً، والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر، ولا بالسحر، ولا بالكهانة، يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه، فاعتزلوه، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم، قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه، قال: هذا رأيي فيه، فاصنعوا ما بدا لكم". وهكذا انبرى أحد صناديد قريش يدافع عن القرآن وينزهه عما ألصقوه به من سحر وكهانة وشعر.

وتروي كتب السيرة قصصاً كثيرة عن تأثير القرآن في سامعيه. فمما يروى أنّ رسول الله r وهو في مكة قبل الهجرة، أرسل مع أهل المدينة الذين جاءوا وبايعوه بيعة العقبة الأولى مبعوثين جليلين: مصعب بن عمير،  وعبد الله بن أم مكتوم، فنزلا على أسعد بن زرارة، وأخذا يبثان الإسلام في أهل يثرب. وكان مُعصب يُعرف بالمقرئ فخرج مع أسعد بن زرارة، الذي كان يريد دار بني عبد الأشهل، ودار بني ظفر، فدخلا في حائط (أي بستان)، من حوائط بني ظفر، وجلسا على بئر يقال لها بئر مرق، واجتمع إليهما رجال من المسلمين. وسعد بن معاذ، وأسيد بن الحضير سيدا قومهما من بني عبد الأشهل يومئذ على الشرك، فلما سمعا بذلك، قال سعد لأسيد: اذهب إلى هذين اللذين أتيا ليسفها ضعفاءنا فازجرهما، وانههما عن أن يأتيا دارينا، فإنّ أسعد بن زرارة ابن خالتي، ولو لا ذلك لكفيتك هذا.

فأخذ أسيد حربته، وأقبل إليهما، فلما رآه أسعد قال لمصعب: هذا سيّد قومه قد جاءك فاصدق الله فيه، قال مصعب: إن يجلس أكلمه. وجاء أسيد فوقف عليهما متشتماً، وقال: ما جاء بكما إلينا؟ تسفهان ضعفاءنا؟! اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة، فقال له مصعب: أو تجلس فتسمع، فإن رضيت أمراً قبلته، وإن كرهته كُفّ عنك ما تكره، فقال: أنصفت، ثم ركز حربته وجلس، فكلمه مصعب بالإسلام وتلا عليه القرآن. قال: فو الله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلّم، في إشراقه وتهلله، ثم قال: ما أحسن هذا وأجمله فأسلم، ثم قال: إن ورائي رجلاً إن تبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه، وسأرشده إليكما الآن ـ سعد بن معاذ ـ ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد في قومه، وهم جلوس في ناديهم، فقال سعد: أحلف بالله لقد جاءكم بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم.

فلما وقف أسيد على النادي قال له سعد: ما فعلت؟ فقال: كلمت الرجلين، فو الله ما رأيت بهما بأساً وقد نهيتهما فقالا: نفعل ما أحببت. ثم احتال أُسيد حيلة جعلت سعداً يذهب بنفسه إلى هناك، فحدث له مثل ما حدث لأُسيد، فأسلم، وأسلم لإسلامه جميع بني عبدالأشهل.

ومن أروع ما يروى في تأثير القرآن على المستمعين له، أنّ الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي r فقرأ عليه النبي القرآن فكأنه رقّ له، فبلغ ذلك أبا جهل، فأتاه فقال: يا عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً ليعطوكه، فإنك أتيت محمداً لتعرض لما قبَله، قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالاً، قال: فقل فيه قولاً يبلغ قومك أنّك كاره له، قال: وماذا أقول! فو الله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، ووالله إنّ لقوله الذي يقول حلاوة، وإنّ عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه، قال: دعني حتى أفكر، فلما فكّر قال: هذا "سحر"، فصوره الله حاله، وما انتهى إليه تفكيره في سورة المدثر.

وتأتي وجوه الإعجاز البياني في القرآن، من مخالفته لكل ضروب البيان المعروفة للعرب، مثل: الشعر، والسّجع، والخطب، والرسائل، والنثر. فقد أتى نظم القرآن بطريقة مفردة خارجة عمّا ألفه الناس، لها منزلة في الحسن تفوق به كل طريقة، وتفوق الموزون الذي هو أحسن الكلام. بينما وجوه الإعجاز البياني في القرآن على تعددها، يمكن حصرها في الآتي:

أ. طريقة تأليفه، والتئام كلمه وفصاحته، ووجوه إيجازه، وبلاغته التي فاقت أساليب العرب، الذين هم فرسان الكلام وأرباب هذا الشأن.

ب. صورة نظمه، والأسلوب المخالف لأساليب كلام العرب، ومنهاج نظمها ونثرها الذي جاء عليه، ووقفت عليه مقاطع آياته، وانتهت إليه فواصل كلماته؛ فبلاغته ونظمه نوع من الإعجاز لم تقدر العرب على الإتيان بواحد منهما، إذ كلاهما فاق قدرتها وبيان فصاحتها وكلامه .

2. الإعجاز الخبري

اشتمل القرآن على كثير من قصص الأنبياء والرسل، وما لحق بهم، فكان ذلك وجه إعجاز آخر فيه. فقد أوحى الله هذه الأخبار إلى نبي أميّ لا يعرف الكتابة والقراءة، وجعله يلمّ بأخبار السابقين وقصصهم. ]وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاَ مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ[ (سورة غافر: الآية 78). ومنه، ]وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36) وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ ءَايَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا[ (سورة الفرقان: الآيات 35 ـ 38). وكذلك، من الإعجاز الخبري، قوله تعالى: ]كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (13) وَأَصْحَابُ الأيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيد[ِ (سورة ق: الآيات 12 ـ 14).

فإن كان ما سبق يتعلق بإعجاز القرآن الخبري عن الماضي، فهو يتضمن أخباراً عن المستقبل، فيها ما تحقق وفيها ما ينتظر تحقيقه.

ومن إخباره بالمُغيّبات المستقبلية قوله تعالى: ]سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ[ (سورة القمر: الآية 45). فهذا مما أخبر الله به نبيه، فكانت الهزيمة يوم بدر . ومنه قوله: ]وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ[ (سورة الأنفال: الآية 7). فالله وعد المسلمين بالاستيلاء على عير قريش أو الانتصار عليهم، وقد تحقق منه قوله: ]لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللهُ ءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا[ (سورة الفتح: الآية 27). فكان فتح مكة.



[1] فارقت دينك.

[2] خدنك، يعني زوج أختك.