إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / القرآن الكريم









الملحق الرقم ( 3 )

حادي عشر: الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم

النسخ لغة يُطلق بمعنى الإزالة، ومنه يقال: نسخت الشمس الظل: أي أزالته. ونسخت الرّيح أثر المشي؛ ويطلق بمعنى نقل الشيء من موضع إلى موضع، ومنه نسخت الكتاب: إذا نقلت ما فيه. وفي القرآن ]إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[ (سورة الجاثية: الآية 29). والمراد به نقل الأعمال إلى الصحف.

والنّسخ في الاصطلاح: رفع الحكم الشرعي بخطاب شرعي.

ويطلق الناسخ على الله تعالى، كقوله: ]مَا نَنْسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[ (سورة البقرة: الآية 106). وعلى الآية وما يُعرف به النسخ، فيقال: هذه الآية ناسخة لآية كذا، وعلى الحكم الناسخ لحكم آخر.

والمنسوخ هو الحكم المرتفع، فآية المواريث مثلاً أو ما فيها من حكم، ناسخ لحكم الوصية للوالدين والأقربين.

1. ما يشترط في المنسوخ

أ. أن يكون الحكم المنسوخ شرعياً.

ب. أن يكون الدليل على ارتفاع الحكم، خطاباً شرعياً متراخياً (متأخراً) عن الخطاب المنسوخ حكمه.

ج. أن يكون الخطاب المرفوع حكمه غير مقيدٍ بوقت معين، وإلاّ فالحكم ينتهي بانتهاء وقته ولا يعد هذا نسخاً.

2. ما يقع فيه النسخ

يقع النسخ فقط في الأوامر والنواهي، سواء كانت صريحة في الطلب، أو كانت بلفظ الخبر، الذي بمعنى الأمر أو النهي. ويشترط ألاّ يكون ذلك متعلقاً بالاعتقادات، التي ترجع إلى ذات الله تعالى وصفاته وكتبه ورسله واليوم الآخر، أو الآداب الخلقية، أو أصول العبادات والمعاملات، لأن الشرائع كلها لا تخلو عن هذه الأصول، وهي متفقة فيها، قال تعالى: ]شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ[ (سورة الشورى: الآية 13). كما قال تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ[ (سورة البقرة: الآية 183)، وقال: ]وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً[ (سورة الحج: الآية 27)، وقال في القصاص: ]وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ[ (سورة المائدة: الآية 45)، وقال في الجهاد: ]وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ[ (سورة آل عمران: الآية 146)، وفي الأخلاق: ]وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا[ (سورة لقمان: الآية  18).

كما لا يدخل النسخ الخبر الصريح، الذي ليس بمعنى الطلب، كالوعد والوعيد.

3. طُرق معرفة الناسخ والمنسوخ

لمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية كبيرة عند أهل العلم، من الفقهاء والأصوليين والمفسرين، حتى لا تختلط الأحكام. لذلك، وردت آثار كثيرة في الحث على معرفته. فقد روى أن علياًt  مرّ على قاض فقال له: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، فقال: هلكت وأهلكت، وعن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى: ]وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا[ (سورة البقرة: الآية 269). قال: "ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره، وحرامه وحلاله".

ومن طرق معرفة النّاسخ من المنّسوخ

أ. النقل الصريح عن النبي r أو عن صحابي، فعَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ]نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً[ (سنن أبو داود، الحديث الرقم 2816).وكذلك قول أنس بن مالك في قصة أصحاب بئر معونة: "ونزل فيهم قرآن قرأناه حتى رُفع".

ب. إجماع الأمة على أن هذا ناسخ وهذا منسوخ.

ج. معرفة المتقدم من المتأخر في التاريخ.

ولا يعتمد في النسخ على الاجتهاد، أو قول المفسرين، أو التعارض بين الأدلة ظاهراً، أو تأخر إسلام أحد الراويين.

4. أنواع النسخ في القرآن

النسخ في القرآن ثلاثة أنواع:

أ. النوع الأول: نسخ التلاوة والحكم معاً

ومثاله ما أورده مسلم عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: ]كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِr وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنْ الْقُرْآنِ[ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 2634).

والأظهر أن تلاوة الآية، التي ورد فيها "عشر رضعات" نُسخت، ولم يبلغ ذلك كل الناس إلاّ بعد وفاة رسول اللهr. فتوفي الرسول، وظل بعض الناس يقرءون بها.

وقد أنكر بعض العلماء، هذا النوع من النسخ، لأن الأخبار فيه أخبار آحاد، ولا يجوز القطع على إنزال القرآن ونسخه بأخبار آحاد، لا حجة فيها تفيد القطع، ولكنها ظنية.

وأجاب العلماء المؤيدون لهذا النوع من النسخ، بأن ثبوته شيء، وثبوت نزول القرآن شيء آخر. فثبوت النسخ يكفي فيه الدليل الظني بخبر الآحاد، أمّا ثبوت نزول القرآن، فهو الذي يشترط فيه الدليل القطعي بالخبر المتواتر، والذي ننكره هو ثبوت النسخ لا ثبوت القرآن، فيكفي في ثبوت النسخ أخبار الآحاد. ولو قيل إن هذه القراءة لم تثبت بالتواتر، لصح ذلك.

ب. النوع الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة

ومثاله نسخ حكم آية العدة بالحول، مع بقاء تلاوتها. وهذا النوع هو الذي أُلفت فيه الكتب، وذكر المؤلفون فيه الآيات المتعددة.

وقد يُقال ما الحكمة في رفع الحكم، وبقاء التلاوة؟

والجواب من وجهين: أحدهما أن القرآن كما يُتلى، ليُعْرف الحكم منه، والعمل به، فإنه يُتعبد بتلاوته، فيثاب قارئه على التلاوة. لذلك بقيت التلاوة لهذه الحكمة.

وثانيهما: أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأُبقيت التلاوة تذكيراً بالنعمة في رفع المشقة.

وأمّا حكمة النسخ قبل العمل، كالصدقة عند النجوى ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[ (سورة المجادلة، الآية 12)، فيثاب المؤمن على الإيمان بالحكم، وعلى نية طاعة الأمر.

ج. النوع الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم

ذكر العلماء لهذا النوع أمثله كثيرة، منها آية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم". ومنه ما روي في الصحيحين عن أنس في قصة أصحاب بئر معونة الذين قُتلوا، وقنت الرسول يدعو على قاتليهم، قال أنس: ونزل فيهم قرآن قرأناه حتى رفع "أن بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا"، ثم نسخت تلاوته. وبعض أهل العلم ينكر هذا النوع من النسخ، لأن الأخبار فيه أخبار آحاد، ولا يجوز القطع على إنزال قرآن ونسخه بأخبار آحاد. قالوا في هذا "إنما يُرجع في النسخ إلى نقل صريح عن رسول اللهr أو عن صحابي يقول: آية كذا نَسخت كذا، وقالوا: يُحكم به عند وجود التعارض المقطوع به مع علم التاريخ ليعرف المتقدم والمتأخر؛ وعندهم لا يعتمد في النسخ على قول عوام المفسرين، بل ولا اجتهاد المجتهدين من غير نقل صريح، ولا معارضة بينه، لأن النسخ يتضمن رفع حكم وإثبات حكم تقرر في عهدهr والمعتمد فيه النقل والتاريخ دون الرأي والاجتهاد. والعلماء في هذا بين طرفي نقيض، فمنهم من لا يقبل في النسخ أخبار الآحاد العدول، ومنهم متساهل يكتفي فيه بقول مفسر أو مجتهد.

وقد يقال: إن الآية والحكم المستفاد منها متلازمان، لأن الآية دليل على الحكم. فإذا نُسخت الآية نُسخ حكمها، وإلاّ وقع الناس في لبس.

ويجاب عن ذلك بأن هذا التلازم يكون صحيحاً، لو لم يُقِمْ الشارع دليلاً على نسخ التلاوة، وعلى إبقاء الحكم، أمّا وقد أمام الدليل على نسخ التلاوة وحدها، وعلى إبقاء الحكم واستمراره، فإن التلازم يكون باطلاً، وينتفي اللبس بهذا الدليل الشرعي، الذي يدل على نسخ التلاوة مع بقاء الحكم.

5. حكمة النسخ

لم يكن النسخ عملاً دون اعتبار، بل هو جار على نسق وحكمة قدّرها الله تعالى، في ضوء الآتي:

أ. مراعاة مصالح العباد.

ب. تطور التشريع إلى مرتبة الكمال، حسب تطور الدعوة وتطور حال الناس.

ج. ابتلاء المكلف واختباره بالامتثال أو عدمه.

د. إرادة الخير للأمة والتيسير عليها، لأن النسخ إن كان إلى أشق ففيه زيادة الثواب، وإن كان إلى أخف ففيه سهولة ويسر.

يكون النسخ إمّا إلى بدل وإلى غير بدل؛ فإن كان إلى بدل، فهو إمّا بدل أخف، أو بدل مماثل، أو بدل أثقل.

أ. النسخ إلى غير بدل

مثاله: نسخ تقديم الصدقة بين يدي نجوى رسول اللهr في قوله تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً[ (سورة المجادلة: الآية 12)، نسخت بقوله ]ءَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[ (سورة المجادلة: الآية 13).

وقد أنكرت بعض الفرق الكلامية النسخ بغير بدل، وقالوا إِنه لا يجوز شرعاً، لأن الله تعالى يقول: ]مَا نَنْسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا[ (سورة البقرة: الآية 106)، إذ أفادت الآية أنه لا بد أن يؤتى مكان الحكم المنسوخ، بحكم آخر خير منه أو مثله.

وأجاب العلماء عن ذلك بأن الله تعالى، إذا نسخ حكم الآية بغير بدل، فإن هذا يكون بمقتضى حكمته، رعاية لمصلحة عباده، فيكون عدم الحكم خيراً من ذلك الحكم المنسوخ، في نفعه للناس. ويصح حينئذ أن يُقال: إن الله نسخ حكم الآية السابقة، بما هو خير منها حيث كان عدم الحكم خيراً للناس.

ب. النسخ إلى بدل أخف

ومثاله قوله تعالى: ]أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ[ ( سورة البقرة: الآية 187)، فهي ناسخة لقوله: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[ (سورة البقرة: الآية 183)، لأن مقتضاها الموافقة لِما كان عليه السابقون، من تحريم الأكل والشرب والوطء إذا صلوا العتمة[1] أو ناموا إلى الليلة التالية. فقد روى ابن عمر قال: أُنزلت ]كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[ (سورة البقرة: الآية 183)،  فكتب عليهم إذا صلى أحدهم العتمة أو نام، حَرُمَ عليه الطعام والشرب والنساء إلى مثلها، وروى مثله أحمد والحاكم وغيرهما، فأنزل U، في ذلك: ]أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ[ (سورة البقرة: الآية 187).

ثم نُسخ هذا الحكم، وخفف الله عن المؤمنين، بقوله: ]عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالاَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ ءَايَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ[ (سورة البقرة: الآية 187).

ج. النسخ إلى بدل مماثل

ومثاله نسخ حكم التوجه إلى بيت المقدس في الصلاة بالتوجه إلى الكعبة، في قوله تعالى: ]فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ[ (سورة البقرة: الآية 144).

د. النسخ إلى بدل أثقل

ومثاله نسخ حكم الحبس في البيوت، في قوله تعالى: ]وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً[ (سورة النساء: الآية 15)، بالجلد في قوله: ]الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[ (سورة النور: الآية 2).



[1] المقصود بالعتمة عادة صلاة المغرب أو العشاء، ولكن المقصود هنا المغرب.