إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم




1. سيف الرسول
2. الفرسان
3. السيف
4. الدرع
5. المنجنيق
6. برج حصار

1. موقعة بدر
2. معركة أحد
3. معركة الخندق
4. صلح الحديبية
5. فتح خيبر
6. غزوة مؤتة
7. فتح مكة
8. غزوة الطائف
9. غزوة تبوك




2

2. غزوة بنى المصطلق[30] (شعبان)

أ. أسباب خروج السرية

          تجرأ بنو المصطلق على المسلمين، بعد معركة أُحُد، واستعدوا للهجوم على المدينة. وكانوا قد أسهموا في تلك المعركة، ضمن الأحابيش في جيش قريش.

ب. حجم القوات المتضادة

      (1) المسلمون

               ألْف راكب وراجل، معهم ثلاثون فرساً، ويقودهم رسول الله.

      (2) المشركون

               بنو المصطلق، من خزاعة، يقودهم الحارث بن أبي ضِرار الخزاعي.

ج. سير أعمال القتال

           بلغ الرسول أن بني المصطلق، من خزاعة، يحشدون رجالهم في منطقة المريسع[31]، قرب مكة؛ للهجوم على المسلمين في المدينة. فقرر الخروج إليهم، ومباغتتهم قبل استعدادهم. ونزل بجيشه في منطقة المريسع، بعد أن أعطى أبا بكر لواء المهاجرين، وسعد بن عبادة لواء الأنصار. وأحاط ببني المصطلق، وقاتلهم حتى استسلموا.

           وبعد المعركة تنازع في ماء أجير، يقود فرس عمر بن الخطاب ورجل من الخزرج، فاستصرخ الأول معشر المهاجرين، واستنجد الآخر معشر الأنصار. واستغل ذلك عبدالله بن أبي، ليشعل الفتنة بين الطرفَين؛ بل انبرى يذكي نارها، قائلاً: "لئن رجعنا إلى المدينة، ليخرجن الأعز منها الأذل". لكن الرسول تدارك خطر الموقف، الذي سيفتن المسلمين، فأمر بالرحيل، من الفور، قبل أن يستفحل الأمر. وسار بالجيش مسيرة يومَين، حتى أنهكهم التعب، فناموا، ونامت الفتنة وخمدت.

             وعاد الرسول إلى المدينة، ومعه الغنائم والأسرى، بعد ثمانية وعشرين يوماً، قضاها وأصحابه في تلك الغزوة. وتقدم عبدالله ابن عبدالله بن أبي إلى رسول الله، يطلب منه أن يتولى بنفسه قتل أبيه؛ غير أن الرسول الكريم عفا عنه، وقال لابنه: "إنا لا نقتله، بل نترفق به، ونحسن صحبته، ما بقي معنا".

د. نتائج أعمال القتال، والخسائر

       أخذ المسلمون بني المصطلق أسرى، بعد استسلامهم. واستشهد مسلم واحد، وقتل عشرة من الطرف الآخر.  

 



[30] بنو المصطلق: بطن من قبيلة خزاعة الزدية اليمانية، كانوا يسكنون قديداً وعسفان على الطريق من المدينة إلى مكة، وتبعد قديد مسافة12.كم من المدينة، وعسفان مسافة 8.كم، ويتوسط بنو المصطلق ديار خزاعة، وموقعهم هام في الصراع بين المسلمين وقريش، وقد كانت خزاعة يسودها الشرك إلا أنهم كانوا مسالمين للمسلمين.

[31] المريسع: اسم ماء من ناحية قُدير.