السِّمات الجغرافية

1. الموقع الجغرافي

تقع إسبانيا أو مملكة إسبانيا، كما تُدعى رسمياً، في الجنوب الغربي لأوروبا وحدودها مع خليج باسكاي؛ وتشغل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة الأيبيرية. تطل، من الشمال الغربي، على المحيط الأطلسي وخليج جاسكونيا، وتحدها من الشمال الشرقي سلسلة جبال البرانس، التي تشكل الحدود مع فرنسا وإمارة أندورا. ويحدها من الشرق والجنوب الشرقي، البحر المتوسط؛ ومن الجنوب الغربي، المحيط الأطلسي؛ ومن الغرب، البرتغال.

2. الإحداثيات الجغرافية: 40 درجة شمالاً، وأربع درجات غرباً.

3. خرائط المراجعة: خرائط قارة أوروبا.

4. المساحة

أ. المساحة الكليّة: 505.370 كم².

ب. مساحة اليابس: 498.980 كم².

ج. مساحة المياه: 6390 كم²

ملاحظة: يدخل في نطاق مساحة إسبانيا مدينتان مستقلتان، هما سبتة Ceuta، ومليلة Melilla، علاوة على 17 إقليم ذاتي الحكم، يتضمن كلٌ من جزُر بَليريك Balearic، وجزُر الكناري Canary، إضافة إلى ثلاثة مواقع، تخضع للسيادة الإسبانية، على الساحل المغرِبي وقبالته، هي: جزر الجعفرية Islas Chafarinas، وجزيرة الحسيمة Penon de Alhucemas، وبِنون ديفيليس دي لاجومِيرا Penon de Velez de la Gomera.

5. مقارنة المساحة (بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية): تزيد قليلاً عن ضعف مساحة ولاية أوريجون.

6. الحدود البرية

أ. إجمالي طول الحدود البرية: 1917.8 كم.

ب. أطوال حدودها البرية مع الدول المجاورة

(1) مع أندورا: 63.7كم.

(2) مع فرنسا: 623كم.

(3) مع جبل طارِق: 1.2كم.

(4) مع البرتغال: 1214كم.

(5) مع المغرب (سبتة): 6.3كم.

(6) مع المغرب (مليلة): 9.6كم.

7. الشريط الساحلي: 4964.

8. حقوق المطالبة البحرية

أ. المنطقة الإقليمية: تمتد المياه الإقليمية لإسبانيا، مسافة 12 ميلاً بحرياً.

ب. منطقة التماس: 24 ميلاً بحرياً.

ج. المنطقة الاقتصادية الخاصة: تمتد مسافة مائتي ميل بحري (وتنطبق هذه المسافة على المحيط الأطلسي فقط).

9. المناخ

يتميز الجزء الشمالي من إسبانيا، الممتد على ساحل المحيط الأطلسي، بصيفٍ معتدل، تخلو فيه السماء من الغيوم، تقريباً؛ وشتاء معتدل البرودة؛ وأمطار غزيرة، على مدار العام. ويسود المناطق الباقية، الواقعة في داخِل البلاد، مناخ البحر المتوسط، وهو حار جاف صيفاً، دفيء ممطر شتاءً.

10. التضاريس

تشغل إسبانيا خَمسة أسداس مساحة شبه الجزيرة الإيبيرية، الواقعة في أقصى الطرف الجنوبي الغربي لقارة أوروبا (تحتل البرتغال السدس الباقي). ويغطي معظم سطحها هضبة واسعة مُنبسِطة، تسمى الميسيتا، يرتفع فوقها كثير من السلاسل الجبلية، أهمها جبال سييرّا نيفادا، في أقصى الجنوب. وتقع منطقة جبال البرانس Pyrenees، في شمالي إسبانيا، على حدودها مع فرنسا. ويمكن تقسيم سطح إسبانيا إلى سبعة أقاليم برية، كالآتي:

أ. الميسيتا: وهي هضبة جافة ضخمة، تغطي معظم إسبانيا. وتتكون، بصفةٍ رئيسية، من السهول، التي تفصلها التلال والجبال المنخفضة. توجد الجبال الأكثر ارتفاعاً، في الميسيتا، في الشمال الشرقي والجنوب؛ والى الغرب، تمتد الميسيتا إلى داخل البرتغال؛ وقمة جبال مُلهاسن، التي ترتفع إلى 3478 متراً، وهي أعلى قمة في البر الرئيسي الإسباني. يقع الجبل في سلسلة سييرا نيفادا المثلمة، على الطرف الجنوبي للإقليم. وتغطي تربة حمراء أو بُنية مائلة إلى الاصفرار، معظم هضبة الميسيتا. وتنبع أهم أنهار إسبانيا من الميسيتا. ويجرى نهر تاجو، أطول نهر في إسبانيا، مسافة 1007 كم، من الميسيتا الشرقية، ماراً بالبرتغال، إلى المحيط الأطلسي. ويتدفق الوادي الكبير لمسافة 640 كم، من الميسيتا الجنوبية إلى الأطلسي.

ب. الجبال الشمالية: تمتد عبر أقصى شمالي إسبانيا، من المحيط الأطلسي إلى السهول الساحلية. وتتكون المنطقة من جبال جاليسيا في الغرب، وجبال كانتابريا في المنطقة الوسطى، وجبال البرانس في الشرق. وترتفع جبال جاليسيا وكانتابريا، بحدة، على امتداد معظم ساحل الأطلسي. وتغطي الغابات كثيراً من المنحدرات الواقعة في منطقة الجبال الشمالية. ويتدفق عديدٌ من الأنهار القصيرة السريعة الجريان، عبر الجبال. وتربة المنطقة، بصفةٍ عامة، فقيرة في زراعة الغلال. وتُستخدم مساحات كبيرة منها في الرعي.

ج. حوض الإيبرو: يتكون من سهول عريضة، تمتد بمحاذاة نهر الإيبرو أحدٌ من أطول أنهار إسبانيا، في شماليها الشرقي، والذي يجري لمسافة 909 كم، من الجبال الشمالية إلى البحر الأبيض المتوسط. ويقع الحوض في منطقةٍ جافة، لكنها تحولت، بفضل أنظمة الري الحديثة، إلى منطقة زراعية مهمة.

د. السهول الساحلية: تمتد السهول الساحلية، بمحاذاة ساحل البحر المتوسط الإسباني كله. وتتكون المنطقة من سهولٍ خصبة، تتخللها تلالٌ، تمتد إلى البحر. وهي منطقة زراعية غنية. وقد استخدم الفلاحون، على امتداد منطقة السهول الساحلية، الأنهار، التي تقطع السهول، في إنشاء أنظمةً للري.

هـ. حوض الوادي الكبير: يقع هذا الحوض في جنوب غربي إسبانيا. ويمتد بمحاذاة نهر الوادي الكبير إلى المحيط الأطلسي. والحوض جاف، لكنه منطقة خصبة إلى درجة كبيرة، تقع في الجزء الأكثر حرارة من البلاد. وتعتمد المحاصيل الزراعية فيه على الري.

و. جزر البليار: تقع هذه الجزر على بُعد، يراوح بين 80 و240 كم، شرقي البر الرئيسي إسبانيا، قبالة البحر المتوسط. وتتكون المجموعة من خمس جزر رئيسية، إلى جانب جزر عديدة أصغر. والجزر الثلاث الكبيرة، مرتبة بحسب حجمها، هي: ميوركا، ومينوركا، وإبيزا. وميوركا جزيرة خصبة، فيها سلسلة جبلية منخفضة، على امتداد ساحلها الشمالي الغربي. وتمتد السهول من الجبال إلى تلالٍ، على الساحل الجنوبي الشرقي. ومينوركا منبسطة، في أغلبها، مع تلال غابية في الوسط. أما إبيزا، فهي ذات تلال كثيرة. وكلتا الجزيرتين الصغيرتين، أقل خصوبة من ميوركا.

ز. جزر الكناري: تقع في المحيط الأطلسي، على مسافة، تراوح بين 95 و430 كم، من ساحل إفريقيا الشمالي الغربي. وتشمل سبع جزر رئيسية. والجزر الكبرى، مرتبة بحسب حجمها، هي: تنريف، وفويرتفنتورا، وجران كناريا. ويرتفع بيكو دي تيدي، أعلى جبل في إسبانيا، في وسط جزيرة تنريف. وفي جران كناريا جبال، تتوسطها وديان خصبة. وتقع لاس بالماس، أكبر مدينة في جزر الكناري Tenerife، في جران كناريا. وفويرتفنتورا أكثر استواءً وجفافاً، وأقل سكاناً، من الجزيرتين الآنفتين.

11. أدنى الارتفاعات وأعلاها

أ. أدنى الارتفاعات: تنخفض إلى مستوى سطح البحر، على المحيط الأطلسي.

ب. أعلاها: قمة جبل بيكو دي تيدي Pico de Teide (Tenerife)، في جزر الكَناري، وترتفع إلى 3718م، فوق مستوى سطح البحر.

12. المصادر الطبيعية

من أهم المصادر الطبيعية في البلاد: الفحم، الليجنايت، خام الحديد، النحاس، الرصاص، الزنك، اليورانيوم، التنجستين، الزئبق، البيرايت، المغنيسيوم، فلورسبار، الجبس، السبيولايت، الكاولين، البوتاس، الطاقة المائية، الأراضي الزراعية.

13. استغلال الأرض، طبقاً لتقديرات عام 2011

أ. أراضٍ زراعية: 24.75%.

ب. محاصيل دائمة: 9.29%.

ج. أغراض أخرى: 65.96%.

14. الأراضي المروية: 34.700 كم²، طبقاً لتقديرات عام 2011.

15. إجمالي مصادر المياه المتجددة: 111.5 كم³، طبقاً لتقديرات عام 2011.

16. استهلاك المياه الصالحة: (للاستخدامات المنزلية/ الصناعية/ الزراعية)، طبقاً لتقديرات عام 2008

أ. الإجمالي: 32.46 كم مكعب/ سنة، مقسمة كالآتي: 18% أغراض منزلية، 22% صناعية، 61% زراعية.

ب. الحصة السنوية للفرد من المياه: 698.7 متر مكعب سنوياً.

17. الأخطار الطبيعية تتعرض إسبانيا للجفاف بشكل دوري؛ إضافة إلى الفيضانات أحياناً.

18. البيئة ـ المشاكل الحالية

تعاني إسبانيا تلوث مياه البحر المتوسط، نتيجة الصرف الصحي الخام، ومخلفات إنتاج النفط والغاز في المياه المقابلة لشواطئها؛ كما تعاني سوء المياه وندرتها في أرجائها كافة؛ فضلاً عن تلوث الهواء، وإزالة الغابات، والتصحر.

19. البيئة ـ الاتفاقيات الدولية

أ. الاتفاقيات التي تشارك فيها الدولة

·   اتفاقية التلوث الجوي البعيد المدى عبر الحدود

·   بروتوكول اتفاقية عام 1979 للتلوث الجوي بعيد المدى عبر الحدود، المتعلق بمكافحة انبعاثات أكاسيد النتروجين أو تدفقاتها عبر الحدود.

·   بروتوكول اتفاقية عام 1979 للتلوث الجوي بعيد المدى عبر الحدود، المتعلق بخفض انبعاثات الكبريت.

·   بروتوكول اتفاقية عام 1979 للتلوث الجوي بعيد المدى عبر الحدود، المتعلق بمكافحة المركبات العضوية المتطايرة وتدفقاتها عبر الحدود.

·   بروتوكول معاهدة أنتاركتيكا لحماية البيئة.

·   اتفاقية المحافظة على المصادر الحرية الحية في أنتاركتيكا.

·   معاهدة أنتاركتيكا.

·   اتفاقية التنوع البيولوجي.

·   اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية عن تغير المناخ.

·   بروتوكول كيوتو عن تغير المناخ (KYOTO).

·   اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

·   اتفاقية التجارة الدولية في السلالات المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية.

·   اتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى.

·   اتفاقية بازل المتعلقة بمراقبة حركة النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها.

·   اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

·   اتفاقية منع التلوث البحري الناجم عن إلقاء النفايات والمواد الأخرى، في المياه البحرية.

·   اتفاقية الصيد والمحافظة على الموارد الحية في أعالي البحار.

·   اتفاقية حماية طبقة الأوزون.

·   اتفاقية التلوث الناجم عن السفن.

·   الاتفاقية الدولية للأخشاب المدارية لعام 1983.

·   الاتفاقية الدولية للأخشاب المدارية لعام 1994.

·   اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وخاصة موائل الطيور المائية.

·   الاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان.

ب. الاتفاقيات الموقعة، ولكنها غير مُقرة

·   بروتوكول اتفاقية عام 1979 للتلوث الجوي بعيد المدى عبر الحدود، المتعلق بالملوثات العضوية المتشبثة.

20. ملاحظة جغرافية

تتمتع إسبانيا بموقع إستراتيجي مهم، تتحكم من خلاله، في الممرات المؤدية إلى مضيق جبل طارق.