إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / أفغانستان Afghanistan (جمهورية أفغانستان الإسلامية Islamic Republic of Afghanistan)




علم أفغانستان


خريطة أفغانستان



مقدمة

مقدمة

يُعد أحمد شاه دوراني مؤسس التاريخ الحديث لأفغانستان؛ فهو موحد قبائل البشتون في أفغانستان، وأول من أسس مملكة فيها، تُعد الأم الشرعية لأفغانستان الحديثة، عام 1747؛ ثم تحولت البلاد بعد ذلك لتصبح منطقة عازلة بين الامبراطوريتين البريطانية والروسية، حتى حصولها على الاستقلال من السيطرة البريطانية الاسمية عام 1919.

تميز تاريخ أفغانستان الحديث بالحروب والنزاعات الأهلية، التي لم يتخللها سوى فترات قصيرة من الهدوء والاستقرار النسبيَين. فقد غزا الاتحاد السوفيتي السابق، أفغانستان في 1979؛ ولكنه أُرغم على الانسحاب، بعد عشر سنوات، بفضل قوات المجاهدين، المعادية للشيوعيين، التي كانت تتلقى تمويلاً ودعماً، من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، وباكستان، ومن دولٍ أخرى؛ ولكن القتال، بين فصائل المجاهدين المختلفة، لم يتوقف بعد جلاء القوات السوفيتية؛ ما أدى إلى ظهور حركة طالبان الإسلامية الأصولية، في بداية التسعينيات من القرن العشرين، التي تمكنت من السيطرة على معظم أراضي أفغانستان، حتى أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية، والدول المتحالفة معها، بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

وفي أواخر 2001، اجتمعت فصائل المعارضة الأفغانية الرئيسية، في بون، في ألمانيا؛ حيث اتفقت على خطة، لتشكيل حكومة جديدة، رأسها حامد كرزاي، على رأس سلطة أفغانية انتقالية، في 22 ديسمبر 2001.

وفي يونيه 2002، انتخب المجلس الدستوري الأفغاني العام، حامد كرزاي، رئيساً للإدارة الانتقالية لدولة أفغانستان الإسلامية. وفي ديسمبر 2002، احتفلت الإدارة الانتقالية بالذكرى السنوية الأولى لسقوط حكومة طالبان. وفي الرابع من يناير 2004، صادق "اللويا جيركا" على دستور جديد للبلاد. وفي 16 يناير 2004، وُقِّع الدستور الجديد.

وفي التاسع من أكتوبر 2004، أُجريت انتخابات رئاسية أفغانية، أسفرت نتائجها عن فوز الرئيس المؤقت، حامد كرزاي. وفي 7 ديسمبر 2004، أصبح حامد كرزاي الرئيس الأول المنتخب ديموقراطياً لأفغانستان. وبدأت الجمعية الوطنية أعمالها في 19 ديسمبر 2005. ولم تشهد الانتخابات حوادث أمنية كبيرة على مستوى أفغانستان، خلافاً لما كانت قد هددت به حركة طالبان والقوى المعارضة. وأعيد انتخاب كرزاي لولاية ثانية في أغسطس 2009.

وعلى الرغم من المكاسب التي حصلت عليها البلاد نحو بناء حكومة مركزية مستقرة، إلا أن أفغانستان لا تزال تعاني من عدم الاستقرار السياسي والأمني، إضافة إلى النزاعات الداخلية والأعمال العسكرية، لا سيما في الجنوب والشرق، التي تُشن بين حين وآخر للقضاء على فلول الإرهابيين وعناصر طالبان، ما أسفر عن فقر مدقع وبنية أساسية متهالكة؛ فضلاً عن انتشار الألغام في مناطق كثيرة من أفغانستان.