إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / أيوا، الولايات المتحدة الأمريكية






ولاية أيوا



مدينة أبو ظبي

ولاية أيوا Aiwa

تقع ولاية أيوا في الوسط الغربي للولايات المتحدة الأمريكية؛ فتمثل بذلك قلب قارة أمريكا الشمالية (اُنظر خريطة ولاية أيوا).

دخلت أيوا اتحاد الولايات الأمريكية في 28 ديسمبر 1846، لتصبح الولاية الرقم 29.

جاء اسم ولاية أيوا من نهر أيوا الذي يخترق أراضيها، والذي اشتق اسمه من اسم قبائل أيوا، من الهنود الحمر، التي كانت تعيش في هذا المكان، أثناء حركة الكشوف الجغرافية الأوروبية لأمريكا الشمالية.

يطلق على ولاية أيوا كذلك اسم ولاية "عيون الصقر" Hawk Eye State، وهو الاسم الذي يُظنُّ أنه جاء من اسم "الصقر الأسود"، رئيس إحدى قبائل الهنود الحمر في أيوا، بعد فشله في مقاومة الاستعمار الأوروبي للقارة الأمريكية.

أولاً: تاريخ ولاية أيوا

اعتمد الإنسان البدائي في العصر الجليدي على صيد حيوانات البيسون، والماموث، والكاريبو، وبعد انصهار الجليد وهجرة هذه الحيوانات، تعلم السكان جمع الحبوب وحفظها وزراعتها، خاصة محصول الذرة. ومع حلول القرن السابع عشر، وصلت طلائع الأوروبيين من فرنسا وإنجلترا، وبدأت الاستيطان في الولاية، إضافة إلى عدد من قبائل الهنود الحمر، التي انتقلت إلى أيوا أيضاً.

كان الفرنسيون هم أول من وصلوا إلى ولاية أيوا عام 1673، عن طريق نهر المسيسيبي، وذلك في رحلة المستكشفين جاك ماركيت Jocques Marquette ولويس جولييت Louis Jlliet. وفي عامَي 1681 و1682 أبحرت بعثة فرنسية أخرى بقيادة ريليه روبرت كافيليه سير دي لاسال، من طريق نهر الميسيسبي حتى وصلت إلى خليج مكسيكو. وزعم دي لاسال أن أراضي حوض نهر المسيسيبي، بما فيها ولاية أيوا من حق فرنسا، وأطلق عليها، آنذاك، اسم "لويزيانا".

ومع اشتداد الصراع بين فرنسا وإنجلترا للاستيلاء على أمريكا الشمالية، وتكبد الفرنسيين خسائر فادحة، نقلت فرنسا، سراً، ملكية الأراضي التي كانت تحت سيطرتها إلى السيطرة الأسبانية؛ بهدف إبعادها عن أيدي الإنجليز.

وتحت السيادة الأسبانية حصل جولين دويوكو Julien Dubuque، أول مستوطن أبيض في أيوا، على حق استخراج الرصاص في منطقة تعرف، الآن، باسم دوبوكو، واستأجر دوبوكو قبائل من الهنود الحمر، التي ادعت، بعد وفاة دوبوكو، حقها في الأرض، واستمرت في استخراج الرصاص وبيعه، إلى أن استردت فرنسا أراضيها مرة أخرى من أسبانيا، وباعتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1803، بمبلغ 15 مليون دولار. وفي الفترة من 1801 إلى 1809، أرسل الرئيس توماس جيفرسون كلاً من ميري دين لويس ووليام كلارك لاستكشاف الحدود الجديدة للولاية، ودراسة تصنيف الحياة النباتية والحيوانية، وإقامة علاقات جوار مع السكان الأصليين.

وفي بدايات القرن التاسع عشر، كانت السيطرة على الولاية للهنود الحمر، الذين كانوا يتاجرون في الفراء مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذه الأثناء، نشبت عدة حروب بين الهنود الحمر بقيادة بلاك هوك Black Hawk، وجيش الولايات المتحدة الأمريكية، انتهت بهزيمة الهنود الحمر في مذبحة هائلة في يوليه 1832، واستسلام قائدهم بلاك هوك في أغسطس من العام نفسه.

ومن جراء ذلك مكنت الولايات المتحدة الأمريكية المستوطنين الأوروبيين من السيطرة على الأرض، وازداد عددهم من أقل من مائة مستوطن عام 1832، إلى ما يزيد عن 40 ألف عام 1840، فيما عرف باسم مقاطعة أو إقليم أيوا، الذي شغل مساحة 80كم على جانبي نهر الميسيسيي.

كانت مدينة برلنجتون أول عاصمة لهذا الاقليم، ثم نقلت لتصبح مدينة أيوا. وفي عام 1838، أصبح روبرت لوكاس الحاكم السابق لأوهايو، أول حاكم لإقليم أيوا. وقد رفض المستوطنون البيض، في بادئ الأمر، تحويل إقليم أيوا إلى ولاية خوفاً من تحل أعباء وتكاليف تكوين حكومة لهذه الولاية. إلا أنهم وافقوا في النهاية، وبعد مشاورات مضنية مع الكونجرس، حول حدود الولاية، أصبحت أيوا هي الولاية الرقم 29 في اتحاد الولايات المتحدة الأمريكية في 28 ديسمبر 1946.

1. السنوات الأولى من إنشاء الولاية

بعد إنشاء الولاية، وبحلول عام 1850، تضاعفت أعداد المستوطنين البيض لتصل إلى نحو 200 ألف نسمة، وانتشر السكان في الأراضي الخصبة في وادي نهر أوهايو، وجانبي نهر ميسوري، وأصبحت الزراعة هي الحرفة الرئيسية، خاصة زراعة البطاطس، والقمح، والذرة.

2. الحرب الأهلية

كانت ولاية أيوا من القواعد الرئيسية المناهضة للعبودية في الولايات المتحدة الأمريكية، لذا، وعند اندلاع الحرب الأهلية، شاركت أيوا مع القوات الاتحادية بنحو 80 ألف جندي.

3. بداية القرن العشرين

مع بداية القرن العشرين، وتطور الميكنة الزراعية، انخفض عدد سكان المناطق الريفية من 75% إلى 57% من السكان، بحلول عام 1940. وقد واكب ذلك، حدوث تغيرات كبيرة في التوزيع السكاني، والحالة الاقتصادية للسكان، بسبب الانتعاش الاقتصادي للولاية، وامتداد الطرق والسكك الحديدية والاتصالات وبناء المصانع.

4. الحرب العالمية الأولى والكساد الكبير

مع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، انقسم سكان الولاية إلى فريقين، فريق تنحدر أصوله من أصل ألماني وأيرلندي يعارض اشتراك الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب، وفريق آخر ترجع أصوله إلى بقية دول أوروبا، يؤيد مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب، الأمر الذي أدى إلى حدوث توتر بين الفريقين في أماكن عديدة.

وأثناء الحرب تقرر زيادة إنتاج مزارع الولاية من الحبوب لمواجهة متطلبات الجيش، ما أدى إلى تراكمها بكميات كبيرة بعد انتهاء الحرب، وانخفاض أسعارها، الأمر الذي كان نتيجته خسائر كبيرة للمزارعين. وفي هذه الأثناء، أنشئت منظمات وهيئات مختلفة للحفاظ على حقوق المزارعين والتنسيق فيما بينهم والتغلب على المصاعب الاقتصادية التي يواجهونها. ومن هذه المنظمات "اتحاد المزارعين الأمريكيين". وقد أسهمت كل هذه الجهود في رفع سعر المحاصيل الزراعية قليلاً، إلا أن الأسعار هبطت هبوطاً حاداً مع بداية الثلاثينيات، مما سُمي بالكساد الكبير.

5. الحرب العالمية الثانية

على العكس من الحرب العالمية الأولى، أسهمت الحرب العالمية الثانية في انتعاش الحالة الاقتصادية، إذ تم التخلص من فائض المحاصيل الزراعية، وتحويل عديد من المصانع إلى تصنيع المعدات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى انتعاش اقتصادي في الولاية.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وازدياد التقدم التقني والفني في طرق الزراعة، ازدادت إنتاجية الغذاء من المحاصيل الزراعية، الأمر الذي أدى إلى تدخل حكومة الولاية ووضع برامج للحد من زيادة الإنتاج، التي قد تعصف بأسعار المحاصيل الزراعية.

وفي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، انخفض معدل زيادة السكان عن مثيله في الولايات الأخرى، بما أدى إلى فقدان الولاية لمقعد في مجلس النواب الأمريكي عام 1960، ثم مقعد آخر في عام 1970، وآخر عام 1990، لينخفض عدد ممثلي الولاية في مجلس النواب من 8 إلى 5 نواب.

وفي الثمانينيات من القرن العشرين، عادت المشاكل الاقتصادية لتعصف بالولاية من جديد؛ فقد تسبب ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية في السبعينيات في تشجيع المزارعين على التوسع في شراء أراضٍ جديدة بقروض من البنوك. إلا أنه مع بداية الثمانينات، انخفضت أسعار المحاصيل الزراعية، مما أدى إلى عجز المزارعين عن الوفاء بسداد ديونهم لدى البنوك في الوقت المحدد لها. ونتيجة لهذا العجز، أعلن كثير من المزارعين إفلاسهم حتى أنه في الفترة بين 1978 و1987، كانت هناك أكثر من 16 ألف مزرعة قد أشهرت إفلاسها. وفي عام 1985 أعلن حاكم الولاية تيري برانستاد حالة الطوارئ في الولاية للتغلب على حالة الكساد التي لم تشهد لها الولاية مثيلاً منذ الكساد الكبير في الثلاثينات.

بحلول عام 1987، بدأت أسعار الأراضي الزراعية في الازدياد مرة أخرى لأول مرة منذ عام 1981، كما ازدادت دخول أصحاب المزارع، إلا أنه على الرغم من ذلك ظل نحو 20% منهم يعانون من صعوبات اقتصادية. كما تسببت الفيضانات والأعاصير التي ضربت الولاية في عامي 1988 و1993، في كثير من الخسائر الزراعية.

وعلى الرغم من سيادة الزراعة على اقتصاد ولاية أيوا، إلا أن صناعات غير زراعية بدأت في الازدهار، بعد الحرب العالمية الثانية.

تُعد مدينة دي موين Des Moines، عاصمة ولاية أيوا، واحدة من مركزين رئيسيين لشركات التأمين الأمريكية. كما تنتشر مصانع الأدوات المنزلية والكهربية في مدن عدة في جميع أنحاء الولاية، بما يؤدي إلى ازدهار اقتصاد الولاية وتنوع نموها.

ثانياً: الموقع الجغرافي

تُعد ولاية أيوا الولاية الرقم 26 في الترتيب من حيث المساحة؛ إذ تبلغ مساحتها نحو 145 ألف و754 كم2، وبها ما يقرب من 1039 كم2 مسطحات مائية، على هيئة أنهار وجداول وبحيرات.

تأخذ ولاية أيوا شكل المستطيل أو شبه المنحرف؛ إذ يبلغ أقصى عرض لها من الشرق إلى الغرب نحو 534 كم، بينما يبلغ أقصى طول لها من الشمال إلى الجنوب نحو 344 كم. أمّا متوسط ارتفاعها عن سطح البحر فيبلغ نحو 340 متر .

كانت أراضي ولاية أيوا، منذ آلاف السنين، أثناء العصر الجليدي، مغطاة بطبقة كثيفة من الجليد، الذي استمر آلاف الأعوام. وعند ذوبان الجليد، خلَّف ورائه كميات هائلة من الطمي والأراضي الخصبة شبه المستوية ، التي تُعد من أفضل الأراضي وأصلحها لزراعة مختلف المحاصيل الزراعية، وخاصة الحبوب.

ثالثاً: الأنهار والبحيرات

تُعد جميع أنهار ولاية أيوا فروعاً ضمن منظومة نهر المسيسيبي Mississipi River System؛ فبعضها يجري إما باتجاه الجنوب الشرقي، ليصب في نهر المسيسيبي، وبعضها يجري تجاه الجنوب الغربي، ليصب في نهر ميسوري، أحد روافد المسيسيبي. وتتميز الأنهار التي تصب في نهر ميسوري Missouri River ونهر سايوكس الكبير Big Sioux River، أحد روافد نهر ميسوري، بأنها قصيرة المجرى. وتضم هذه الأنهار: نهر فلويد Floyd River، ونهر سايوكس الصغير Little Sioux River ونهر بوير Boyer River. بينما تتميز الأنهار التي تصب في نهر الميسيسبي، بطول مجراها النسبي، وضحالة مياهها. وتشمل نهر أيوا Iowa River، ونهر دي موين Des Moines River، ونهر سكانك Skunk River. ويُعَدّ نهر أيوا ـ الذي اكتسبت منه الولاية اسمها ـ أطول أنهار الولاية، إذ يبلغ طوله نحو 530 كم.

توجد بالولاية نحو مائة بحيرة، إضافة إلى البحيرات الاصطناعية التي تكونت نتيجة إنشاء السدود على مجاري الأنهار.

رابعاً: المناخ

تتميز ولاية أيوا بالمناخ العام المميز لولايات الوسط الغربي البعيد عن السواحل. وهو حار رطب صيفاً، شديد البرودة شتاءً. وتصل درجات الحرارة في الصيف إلى 30 درجة مئوية، أما متوسطها طوال الصيف فيبلغ 22 درجة مئوية. بينما تنخفض درجة الحرارة شتاءً حتى تصل إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر.

يقع موسم الأمطار في فصلي الربيع والصيف، وهي أمطار غزيرة يراوح معدلها ما بين 660مم إلى 910مم وتكون عادة مصحوبة برعد وبرق. ويعتمد ري المحاصيل الزراعية في ولاية أيوا، بصفة رئيسية، على مياه الأمطار، لذا، يرتبط الموسم الزراعي في الولاية بفصلي الربيع والصيف، حينما تهطل الأمطار وتعتدل الحرارة. وتمتد أيام هذا الموسم الزراعي، في معظم الأحيان، من أواخر شهر أبريل (في جنوب الولاية) أو أوائل شهر مايو (في شمالها)، إلى أول أكتوبر (في شمال الولاية) أو الأسبوع الثاني من أكتوبر (في جنوبها). أما في الشتاء فتسقط على أرض الولاية كمية لا بأس بها من الثلج والبرد.

خامساً: الحياة البرية

قبل وصول موجة الاستيطان البشري الأوروبي في القرن التاسع عشر، كانت الحشائش الكثيفة، والبراري الشاسعة تغطي معظم أراضي الولاية مع وجود أحزمة من الغابات على ضفاف البحيرات والأنهار وفي أوديتها.

ومع استصلاح المستوطنين الجدد لهذه الأرض الخصبة، وإزالة الحشائش والغابات من أجل زراعة المحاصيل الزراعية، تقلصت مناطق الحشائش الكثيفة والبراري والمروج والغابات إلى حدٍّ كبير في الولاية، عما كانت عليه في الماضي. فعلى سبيل المثال، تقلصت مساحة الغابات من 25% من مساحة الولاية، قبل وصول المهاجرين الأوروبيين، لتصل إلى 5% بعد وصولهم، إلا أن المساحات المتبقية من هذه المروج والغابات تنمو وتزهر في الشهور الدافئة من العام؛ فتساعد على ازدهار الحياة البرية النباتية والحيوانية مرة أخرى. ومع قدوم الربيع وذوبان الجليد، تُغطي هذه المساحات البرية بغطاء كثيف من الخُضرة التي تزخر بألوان مختلف الزهور كي ترسم لوحة فنية طبيعية رائعة الجمال.

وتُعَدّ الزهرة البرية Wild Rose ، التي تنمو بكثرة في هذه المروج والبراري والغابات، السمة المميزة لولاية أيوا. إضافة إلى الوردة البرية، هناك عديد من الزهور والورود المختلفة، مثل: الزهرة الثلاثية (الأطرليون) Trillium، والدموية Bloodroot، والبودوفلون الدرقي Mayapple، (وهو عشب ذو ثمر بيضي الشكل)، وشقائق النعمان Anemone.

كما ينتشر كثير من الأشجار، التي تُستغل في صناعة الأخشاب في غابات ولاية أيوا، ومن هذه الأشجار: أشجار البلوط Oak، التي تُعَدّ شجرة الولاية كما تنتشر، كذلك، أشجار القيقب Maple، وأشجار الجوزية Hickory، وأشجار الحور القطني Cottonwood على ضفاف الأنهار، وفي الأودية المحيطة بها في جميع أنحاء الولاية. وتنتشر الأشجار الصنوبرية في المناطق الشمالية، مثل أشجار الصنوبر الأبيض White Pine، والتامول الأمريكي Paper Birch.

ولم يؤثر تقلص الغابات والبراري والمروج على الحياة النباتية فحسب، بل امتد، كذلك، إلى بعض أنواع الحيوانات؛ فقد اختفى تماماً من ولاية أيوا، بعض أنواع الحيوانات، مثل حيوان البيسون Bison، وحيوان الإلك Elk، نتيجة تقلص مساحات بيئتها الطبيعية وازدياد عمليات الصيد والقنص لهذه الحيوانات.

إلا أن قطاعاً عريضاً ومتنوعاً من الحيوانات البرية لا يزال منتشراً في المساحات المتبقية من الغابات والمروج والبراري في الولاية. ويُعَدّ الغزال الأبيض الذيل White Tailed Deer أكثر الحيوانات البرية الموجودة في أيوا. ويوجد، كذلك، عديد من أنواع الحيوانات البرية الصغيرة مثل السنجاب الرمادي Grey Squirrel، وقطني الذيل Cottontail، والقندس Beaver، والراكون Baccoon، والقيوط (الذئب الأمريكي) Coyote، والغرير Badger، والمنك Mink، وابن عرس والظربان الأمريكي Skunk، والثعلب الرمادي، والأبوسوم Opossum، والجوفر Gophet.

كما توجد بعض الأفاعي السامة في غابات الولاية وبراريها، مثل الأفعى المجلجلة الصغيرة Massasuga Snake وأفعى المروج Prairie، وأفعى الأشجار المجلجلة Timber Rattlisnakes.

ونظراً لوقوع ولاية أيوا في طريق هجرة الطيور من الشمال إلى الجنوب؛ فإن غابات أيوا، وأودية نهرَي الميسيسبي والميسوري، تمثل محطات في طريق الهجرة، لتمر بها هذه الطيور.

ويُعَدّ دجاج الماء، والبط البري، والأوز الكندي، وأوز الجليد، والبط أحمر الرأس، والغُره الأمريكية من الطيور المهاجرة التي تمر بولاية أيوا أثناء هجرتها السنوية. كذلك، فإن هناك عدداً من الطيور تستوطن ولاية أيوا، مثل طائر الحسون Goldfinch، والذي يُعَدّ طائر الولاية . وأبو زريق، والغراب، والزرزور، واليمام الهدّال، والرفراف Kingfisher، والكاردينال، ونقار الخشب، وطير البقر.

ويُعَدّ طائر الكاووس Ring - Hecked Pheasant، من أكثر الطيور المحببة في رياضة الصيد في شمال أيوا، بينما يُعَدّ طائر الطهيوج المطوق Ruffed Grouse، من أكثر طيور الصيد انتشاراً في شمال شرق أيوا، وطائر الحجل Bobwhite في جنوبها.

تذخر أنهار وبحيرات الولاية، كذلك، بتشكيلة متنوعة من الأسماك، مثل: القراميط، والتونة، والقاروس، والشبوط، والقاروس ذو الفم الكبير، وأسماك الكرابي، وأسماك الفرخ الأصفر Yellow.

سادساً: عدد السكان

يبلغ عدد السكان مليوني و862 ألف و447 نسمة، وذلك حسب إحصاء عام 1998، ويعيش أكثر من 60% من السكان في المدن الكبيرة، حيث تتوافر فيها الوظائف المختلفة بمرتبات عالية.

ولا يمثل الأمريكيون الأصليون من الهنود الحمر أكثر من 0.3%، أمّا معظم السكان فمن الأوربيين 97%، والسود نحو 1.7%، والأسبان والجنسيات الأخرى نحو 1%.

سابعاً: المدن الرئيسية

1. دي موين Des Moines: عاصمة الولاية وأكبر مدنها، وتُعد أكبر المدن الصناعية والمركز المالي ومركز الأنشطة التأمينية والطباعة والنشر في الولاية. ويصل عدد السكان في المدينة وضواحيها إلى نحو أربعمائة ألف نسمة.

2. سيدار رابيدز Cedar Rapids: تُعد المركز الرئيسي للصناعات الغذائية في الولاية. ويبلغ عدد السكان بها نحو 115 ألف نسمة.

3. دافينبورت Davenport: أكبر مدن الولاية الواقعة على نهر المسيسيبي، وهي مركز صناعي وتجاري مهم. ويقدر عدد سكانها بنحو مائة ألف نسمة.

4. مدينة سايوكس Sioux City: هي المركز الصناعي لشمال غرب أيوا، وتُعد مفترق طرق السكك الحديدية. ويبلغ عدد سكانها نحو 85 ألف نسمة.

5. مدينة أيوا Iowa City: وهي مقر جامعة أيوا. ويبلغ عدد السكان فيها حوالي 60 ألف نسمة.

6. دوبوكوDubuquo: تُعد واحدة من أول المناطق التي استوطنها الأوربيون في أيوا، وتقع على نهر المسيسيبي، ويبلغ عدد سكانها نحو 58 ألف نسمة.

7. أيمز Ames: وهي مقر جامعة ولاية أيوا.

ثامناً: المؤسسات التعليمية

أقيمت أول مدرسة في أيوا عام 1830، وكانت مدرسة ابتدائية خاصة أنشأها اسحق جالان، ثم أنشئت بعد ذلك مدارس مجانية من أموال الضرائب حتى عام 1858، عندما تم التصديق على أن يكون التعليم مجانياً. إلى أن أصبح التعليم إجبارياً على الأطفال من 6 إلى 16 سنة. ونتيجة لاهتمام الولاية بالتعليم، بلغت نسبة الحاصلين على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة نحو 88%، وهو أعلى من المتوسط العام للولايات المتحدة، الذي يبلغ 83% فقط.

تاسعاً: التعليم العالي

يبلغ عدد معاهد التعليم العالي في أيوا عام 1996، 20 معهداً عاماً، و39 معهداً خاصاً. وتُعد جامعة أيوا University of Iowa أقدم هذه المعاهد على الاطلاق؛ فقد أُنشئت عام 1855.

إضافة إلى جامعة ولاية أيوا للعلوم والتقنية Iowa State University، بمدينة أيمز Ames، والتي أُنشئت عام 1858، وجامعة شمال أيوا University of Northern Iowa، التي أُنشئت عام 1876. بدأ إنشاء معاهد التعليم الخاصة منذ أمد بعيد في الولاية، وكانت معظم هذه المعاهد متخصصة في الدراسات الدينية، لمختلف الطوائف، آنذاك. وتُعَدّ كلية أيوا Iowa Wesleyan College من أمثلة تلك المعاهد، وأُنشئت عام 1842، وتُعَدّ في الوقت نفسه أقدم معاهد التعليم العالي في ولاية أيوا.

عاشراً: المكتبات

افتتحت أول مكتبة عامة في أيوا في فيرفيلد Fair Field عام 1853، ويصل عدد المكتبات العامة الآن إلى نحو 550 مكتبة، وتُعد مكتبة جامعة أيوا أكبر المكتبات العامة وأحدثها؛ لما تضمه من كتب في مختلف المجالات، ولكونها مزودة بأحدث ما وصل إليه العلم في مجال استعراض المعلومات والوصول إليها واستخراجها وحفظها.

حادي عشر: الصحف والمجلات

تُعد جريدة Dubuquo Visitor "دوبكو فيزيتور"، أقدم جريدة في ولاية أيوا؛ إذ صدرت عام 1836 ـ 1837، وتُعد جريدة "دوبكو تليجراف هيرالد" الحالية امتداداً لهذه الجريدة. ثم تأتي جريدة "بيرلنجتون هوك أي" Burlington Howk Eye، كثاني أقدم جريدة، صدرت عام 1837، وكانت تسمى، آنذاك، (وسكنش تيرول جازيت & برلنجتون أوفيرتيزر).

ويبلغ عدد الصحف الصادرة يومياً في الوقت الحالي 35 صحيفة، ويأتي في مقدمتها، صحيفة "دي موين ريجستر Des Moines Register، وصحيفة "سيدار رابيدز جازيت" Cedar Rapids Gazette.

يصدر، كذلك، عدد من المجلات الدورية في دي موين، مثل: "بيتر هومز أند جاردنز" Better Homes and Gardens، وساكسيسفل فارمينج Successgul Farming.

ثاني عشر: الإذاعة والتليفزيون

تُعد WSVI أول محطة اذاعية في جامعة أيوا، وبدأت بث أخبارها في عام 1919. بينما بدأت أول محطة تجارية بث أخبارها في دافينبورت، في عام 1922، أما أول محطة بث تليفزيوني فهي محطة WOC-TV، بدأت عملها عام 1949، في دافينبورت.

وأصبح الآن هناك 80 محطة إذاعية على موجة AM، و121 محطة  إذاعية على موجة FM، و21 محطة بث تليفزيوني.

ثالث عشر: المتنزهات الوطنية والحدائق العامة والغابات

تمتاز ولاية أيوا بوجود عديد من الأماكن ذات طبيعة تاريخية وأثرية، مثل "النصب التذكاري الوطني للشخصيات البارزة" Effigy Mounds National Monument، ويضم آثاراً للأمريكيين الأصليين.

ويوجد بها أيضاً "المركز التاريخي الوطني هربرت هوفر"، (الرئيس الحادي والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية).

وتوجد بالولاية أربع غابات رئيسية، هي: غابة شيمك في الركن الجنوبي الشرقي للولاية، وغابة النهر الأصفر في الشمال الشرقي، وغابة هولست في وسط أيوا، وغابة ستيفنز في الجنوب. وتزود الغابات مزودة بجميع وسائل الترفيه والراحة والاسترخاء. كما يوجد بها عديد من المتنزهات وأماكن الترفيه لممارسة رياضة الصيد، وركوب الدرَّاجات، وإقامة المعسكرات. وأقدم هذه المتنزهات متنزه "باك بون ستيت بارك Backbon State Park، الذي أُنشئ في عام 1919 في شرق الولاية. وأجمل المتنزهات متنزه "بايلوت نوب ستيت بارك" Pilot Knob State Park، ويقع في شمال غرب مدينة ماسون، على ربوة يصل ارتفاعها إلى 90 متر، ومن ثم يتيح التمتع بالمشاهد الطبيعية الخلابة، الواقعة حول المتنزه وأسفله.

رابع عشر: المناسبات والاحتفالات السنوية

ترتبط معظم الاحتفالات السنوية بالزراعة. فهناك "السوق الزراعية لولاية أيوا" Iowa State Fair، وتُعقد في دي موين في أغسطس من كل عام.

وسوق الماشية في فورت ماديسون، وتُعقد في سبتمبر من كل عام، ويطلق عليها "تراي ستيت روديو" Tri-State Rodeo. كما تُعد سباقات جامعة دراك Drake University Relay من الاحتفالات السنوية الرياضية المهمة.

خامس عشر: النشاط الاقتصادي

ظلت حرفة صيد الحيوانات البرية، أو تربيتها بهدف إنتاج الفراء، هي الحرفة الرئيسية للمستوطنين الأوروبيين الأوائل لسنوات طويلة.

ومع تطور الوقت واستقرار عدد أكبر من الناس، بدأت الحاجة تزداد إلى توفير مصادر للغذاء؛ فبدأ عدد من هؤلاء المستوطنين في استغلال الأراضي الخصبة والأحوال المناخية الملائمة والأمطار الغزيرة، في زراعة المحاصيل الغذائية. وشيئاَ فشيئاً تحولت الزراعة لتصبح الحرفة الرئيسية في الولاية، وبعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية (1861 ـ 1865) وربط أنحاء الولايات المتحدة بخطوط السكك الحديدية، نشطت حركة تسويق المنتجات الزراعية كمحاصيل خام، أو بعد تصنيعها، بين الولاية والولايات الأخرى.

وقد استطاعت الولاية أن تصبح ثالث أكبر الولايات الأمريكية في حجم الإنتاج الزراعي بعد كاليفورنيا وتكساس؛ إذ بلغ عدد المزارع في أيوا عام 1997، 98 ألف مزرعة، تغطي حوالي 33 مليون فدان.

وتمثل المحاصيل الزراعية والحبوب ما نسبته 81% من مساحة الأرض المزروعة، بينما تمثل النسبة الباقية اللازمة المراعي لتربية الحيوان.

وتُعد الذرة وفول الصويا أهم المحاصيل الزراعية للولاية، المستخدمة في غذاء الإنسان وصناعة الأعلاف الحيوانية، وفي عديد من الصناعات الغذائية.

يُزرع، كذلك، عدد من المحاصيل الأخرى على نطاق ضيق مثل القمح، والخضروات، والتفاح الأحمر والذي تُعَدّ ولاية أيوا منشأه. كما يزرع، كذلك، الشوفان، وبعض المحاصيل العشبية الأخرى لغذاء الحيوانات مثل الألفا، والفلفل البنفسجي، والتيموثية.

وعلى أثر ذلك الازدهار الزراعي، انتعشت تربية الحيوان للأغراض الإنتاجية. إذ تربى الخنازير والماشية والأغنام لإنتاج اللحم واللبن الذي يستخدم جزء كبير منه في التصنيع، ويباع قليل منه طازجاً. وفي هذا الصدد، تأتي ولاية أيوا، في مقدمة الولايات المنتجة للألبان في الولايات المتحدة الأمريكية. كما يربى في الولاية الدواجن المختلفة من دجاج وديوك رومي لإنتاج البيض واللحم الأبيض.

ويعتمد اقتصاد كثير من مزارعي الولاية على استخدام المحاصيل الزراعية في تسمين الماشية والخنازير وبيعها، أكثر من اعتمادهم على بيع المحصول نفسه. وفي بعض المزارع الكبرى، يعمد المزارعون إلى الجمع بين بيع المحصول وتسمين الحيوان في الوقت نفسه.

وكما امتدت الزراعة لتخدم مجال الإنتاج الحيواني، فقد أثرت تأثيراً إيجابياً على انتعاش الصناعة، إذ تزدهر في الولاية الصناعات الغذائية وصناعة الآلات الزراعية، فضلاً عن تصنيع الألبان واللحوم. وقد أسهمت الصناعات الغذائية وصناعة الآلات الزراعية بنحو 10% من دخل الأنشطة الزراعية في الولاية عام 1997.

وأشهر المدن الصناعية في الولاية هي مدينة دموين Des Moines، التي تشتهر بصناعة الآلات الزراعية، وسيدار رابيدز، التي تشتهر بصناعة رقائق الحبوب، ومدينة سيوكس، التي تشتهر بتعبئة اللحوم.

إضافة إلى مدن نيوتن، التي تصنع بها الأدوات المنزلية، وفورت ماديسون، حيث تصنع الأقلام الحبر، ودافينبورت التي تشتهر بصناعة الآلات الزراعية، وصناعة الألومنيوم. كما تصنع في الولاية كذلك الإلكترونيات والمنتجات الخشبية وقطع غيار السيارات.

أمّا بالنسبة للتعدين، فإن أيوا تنتج كميات قليلة من الزنك والرصاص، والرمل، والفحم، والحجر الجيري.

سادس عشر: النقل والمواصلات

تمثل السكك الحديدية عصب النقل في هذه الولاية، إذ توجد شبكة تربط كل مدن الولاية ببعضها، كما تربطها بكبريات المدن في الولايات الأخرى. ويبلغ طول خطوط شبكة السكك الحديدية في أيوا ما يقرب من سبعة آلاف كم تسهم في نقل المواطنين، ونقل البضائع والمنتجات الزراعية والصناعية.

وعلى الرغم من عدم وجود سواحل للولاية على بحار أو محيطات، إلا أن نهر المسيسيبي يُعَدّ وسيلة ربط الولاية بالولايات الأخرى، ويوجد على ضفافه في الولاية عديد من الموانئ، أهمها دافينبورت، وكلينتون، وموسكانين، ودوبيكو. وتستخدم في نقل وشحن الفحم، والزيت، والمواد الخام الأخرى. كما تُعَدّ مدينتا سايوكس، ومادنسل بلفز، من أهم موانئ الولاية على نهر ميسوري.