مقدمة

وصل المستوطنون الأصليون إلى أستراليا، من جنوب شرق آسيا، قبل 40 ألف سنة تقريباً من وصول أوائل الأوروبيين الذين بدؤوا اكتشاف المنطقة في القرن السابع عشر. في عام 1770 استولى جيمس كوك James Cook على أراضي استراليا باسم بريطانيا العظمى، ثم تم تشكيل ست مستعمرات في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، اتحدت فيما بينها وشكلت رابطة الكومنولث البريطاني، عام 1901. وسرعان ما تمكنت من الاستفادة من مواردها الطبيعية، في تطوير قطاعيها: الزراعي والصناعي، لتسهم بنصيب وافر في الجهود البريطانية، في الحربين العالميتين: الأولى والثانية.

وفي العقود الأخيرة، استطاعت أستراليا أن تصبح دولة منافسة دولياً بشكل قوي، وأن تجعل اقتصاد سوقها متقدماً. وتفخر اليوم بأن اقتصادها من أكثر اقتصاديات دول منظمة التعاون والتنمية نمواً، خلال التسعينيات من القرن الماضي. وكان جل ذلك بسبب الإصلاحات الاقتصادية، التي طبقت في الثمانينيات من القرن الماضي.

في عام 1999، أُجري استفتاءٌ، على تغيير وضع استراليا، من دولة عضو في رابطة الشعوب البريطانية "الكومنولث"، خاضعة للتاج البريطاني، إلى جمهورية مستقلة؛ ولكن نتائج الاستفتاء كانت في مصلحة عدم التغيير.

وتشمل مخاوف أستراليا طويلة الأجل: شيخوخة السكان، والضغط على البنية التحتية، وقضايا بيئية مثل الجفاف المتكرر.