إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / بورما (ميانمار) Burma (اتحاد بورما (اتحاد ميانمار) Union of Burma)




علم بورما


خريطة بورما



إيران

مقدمة

جمهورية تقع في جنوب شرقي آسيا، تقع على خليج البنغال جنوبي الصين، بين بنجلاديش وتايلاند. احتلتها بريطانيا 62 سنة (من 1824 إلى 1886)، وضمتها إلى الإمبراطورية الهندية، وكانت تُدار كمقاطعة هندية حتى أصبحت مستعمرة منفصلة، تتمتع بالحكم الذاتي، عام 1937. ثم حصلت على استقلالها عن الكومنولث في 1948. سيطر الجنرال ني وين NE WIN على الحكومة من 1962 حتى 1988، حاكماً عسكرياً، ثم رئيساً، إلى أن ينصِّب نفسه ملكاً عليها. على الرغم من إجراء الانتخابات التعددية، التي جرت عام 1990، وحققت فيها أكبر أحزاب المعارضة، الرابطة القومية للديمقراطية NLD، فوزاً حاسماً؛ إلا أن النظام العسكري، الذي يمسك بزمام الحكم، رفض تسليم السلطة. وقبعت زعيمة المعارضة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونج سان سو كي AUNG San Suu Kyi رهن الإقامة الجبرية، في الفترة من 1989 حتى 1995، ثم أعُيد وضعها رهن الاعتقال المنزلي، من سبتمبر 2000 إلى مايو 2002؛ ثم أُعيد اعتقالها في مايو 2003، ولغاية نوفمبر 2010. ويتعرض أنصارها، بشكل منتظم، للمضايقات الأمنية أو السجن. وفي يوليه 2003، وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات حادة لسجل بورما في مجال حقوق الإنسان. ودعت المنظمة في تقرير لها إلى اجراء تحقيق في أحداث 30  مايو 2003، حين اعتقلت السلطات العسكرية زعيمة المعارضة أونج سان سوكي وعدداً من أنصارها.

وفي أغسطس 2007، وبعد تولي المجلس العسكري مقاليد الأمور في بورما، وحدوث ارتفاع غير متوقع في أسعار النفط، خرج عشرات الآلاف من البورماويون في تظاهرات احتجاج، قادها النشطاء الديموقراطيون السابقون، والرهبان البوذيون. وفي أواخر سبتمبر 2007، قمعت الحكومة بقسوة المحتجين، وقتلت على الأقل 13 شخصاً، واعتقلت الآلاف من المشاركين في الاحتجاجات.

وفي أوائل مايو 2008، ضرب إعصار "نرجس" البلاد؛ فخلف وراءه 138 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين. وعلى الرغم من هذه المأساة، شرع المجلس العسكري في الشهر نفسه، في إجراء استفتاء على الدستور الجديد، وهو أول استفتاء يجرى في البلاد منذ العام 1990، الأمر الذي مهد الطريق لانتخابات برلمانية جرت في نوفمبر 2010. وقد رآها المجتمع الدولي معيبة؛ وحصل فيها حزب التضامن والتنمية الاتحادي على أكثر من 75% من المقاعد.

عقد البرلمان جلسته في يناير 2011، واختار الأعضاء رئيس الوزراء السابق ثين سين Thein Sein رئيساً للبلاد. وعلى الرغم من أن غالبية الأشخاص الذين عينهم الرئيس ثين سين على المستوى الوطني، هم من ضباط الجيش السابقين والحاليين، إلا أن الحكومة بدأت بسلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، التي سوف تؤدي إلى انفتاح البلاد بشكل أكبر على العالم الخارجي بعد فترة طويلة من العزلة. وشملت تلك الإصلاحات حوار رفيع المستوى مع أونج سان سو كى، وإعادة تسجيل الرابطة القومية للديمقراطية كحزب سياسي، وتمكين أعضاء الحزب، بما في ذلك أونج سان سو كى، من خوض الانتخابات البرلمانية التكميلية في الأول من أبريل 2012، وإطلاق سراح العديد (وليس كل) من السجناء السياسيين. وعقد اتفاقات سلام أولية مع بعض الجماعات العرقية المسلحة، وخففت الرقابة على وسائل الإعلام، ومنحت حرية أكبر لنقاشات البرلمان وحواراته.