إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / دمشق، سورية




وسط مدينة دمشق
دمشق عاصمة سورية





مدينة أبو ظبي

5. السكان والأحياء

قدر عدد سكان مدينة دمشق في العام 1990، بحوالي مليونين و500 ألف نسمة، على أساس إحصاءات المكتب المركزي للإحصاء. وفيما يلي جدول إحصائي بسكان المدينة، مع العدد التقديري للعام 2000م:

2000

1990

1980

1970

1960

1860

السنة

ثلاث ملايين و500 ألف

مليونان و500 ألف

مليون و112 ألف

ألف 837

ألف 530

160 ألف

السكان بالمليون

وتشهد مدينة دمشق زيادة في المواليد تبلغ مسبة 3.8%، إضافة إلى الهجرة إليها من الأرياف والمدن الأخرى. كما أنها تستقبل في النهار، لأسباب العمل، حوالي نصف مليون نسمة.

تعتبر مدينة دمشق من المدن المرموقة في تطورها العمراني والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، إذ تحققت فيها منجزات مختلفة في الميادين كافة، وقفزات نوعية وكمية وفق تخطيط عمراني حديث، ما جعلها تجمع بين الأصالة التاريخية، التي تمثلها دمشق القديمة، وبين الحداثة الهندسية والعمرانية.

يتوزع السكان في أحياء سكنية يخف فيها تدريجياً التمايز العمراني والاجتماعي بعد التطور الثقافي والتقني الذي عاشته المدينة في العصر الحديث. إن التمايز الظاهر الآن في الأحياء السكنية ناجم عن اختلاف مظاهر الأبنية السكنية لاختلاف الاتجاهات المعمارية التي جرى وفقاً لها تنفيذ المخطط التنظيمي الجديد لمدينة دمشق، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار الحاجة الماسة إلى المساكن التي تتطلبها الزيادة الكبيرة في عدد السكان (اُنظر صورة وسط دمشق). فنلاحظ نشوء أحياء سكنية يغلب عليها طابع البذخ والترف في مواد البناء وفي الاتساع والمظاهر الخارجية والتزيينات، مثل أحياء "أبي رُمَّانَة"، و"المالِكي"، و"فيلات غربية"، و"فيلات شرقية" في المَزَّة، وأحياء أخرى تغلب عليها الأبنية الطابقية المرتفعة لذوي الدخول المتوسطة مثل الأحياء الجديدة في "التِجارة"، و"العَدَوِي"، و"رُكْن الدين"، وأحياء أخرى ذات أبنية عالية طابقية بتكلفة أقل، بنتها على الغالب جمعيات تعاونية لذوي الدخل المحدود. وقد ظهرت في الآونة الأخيرة مجمعات سكنية على الأطراف بنتها مؤسسات القطاع العام كما هي الحال في بَرْزَة (الزاهرة)، والمَزَّة (دمشق الجديدة)، ودُمَّر وقُدْسَيّا.

يمكن تلمّس مظاهر المدينة الإسلامية في مدينة دمشق القديمة، بادية بوضوح في تكتّل الأبنية وازدحامها حول الأزقّة والدروب والدخلات المسدودة.

والساحات القديمة تُرى أمام الجوامع أو منافذ الطرقات، أو حيث تقوم مناهل لمياه العامة والحمامات والخانات والأسواق. ما عدا ذلك، تتوزع في المدينة القديمة أزقة متعرجة ودخلات وطرقات مسدودة تضيق وتتسع وتصطف عليها المنازل في غير انتظام، تتقدم أو تتأخر في أحياء ذات تنظيم اجتماعي قائم على القرابة والتعاون، ما يسهّل إدارة الحيّ وحمايته في الأوقات العادية، وفي أوقات الشدّة.

ويشغل النشاط التجاري موقعاً متوسطاً في المدينة القديمة، حيث تتجمع المحلات الجارية في سوق واحد تبعاً لتجارة معينة أو حرفة خاصة. ومع امتداد المدينة غرباً، تحرك هذا القلب التجاري نحو الغرب والشمال الغربي مسايراً الاتجاه لامتداد العمران في المدينة، حيث يمكن اعتبار المنطقة التجارية الحديثة امتداداً طبيعياً للمنطقة التجارية القديمة وتكملة لها. وكانت متاجر المدينة القديمة توجه اهتمامها نحو البضائع ذات الطابع الإقليمي والريفي، في حين متاجر الشوارع الحديثة تهتم بمتطلبات الحياة العصرية. يصعب اليوم أن يُرسم خط فاصل بين هذين النمطين من التجارة.

وقد نفذت ولا تزال تنفذ أو تستكمل في مدينة دمشق منشآت عامة ذات مردود اقتصادي، كمثل معرض دمشق الدولي الذي يقام في كل سنة، منذ العام 1954، حتى أصبح مؤسسة دائمة في إطار أجهزة الدولة.

ولدمشق شهرة قديمة بالصناعة منذ القرون الماضية، حتى أن اسمها لا يزال علماً على بعض المصنوعات المتقنة. مثل الدامسكو، والسيوف الدمشقية، والقيشاني، وغيرها، وقد تطورت الصناعة من يدوية إلى آلية، تغلب عليها الصناعات الخفيفة الاستهلاكية. وبعد أن كانت الصناعات تنتشر داخل المدينة، أصبحت اليوم تحيط بها، حيث نشأت ضواح صناعية في دُمَّر والقابُون وسبَينة وعَدْرا وغيرها. وكان هذا التوسع الصناعي على حساب الأراضي الزراعية.