مقدمة

كانت دومينيكا آخر جزر الكاريبي، التي خضعت للاستعمار الأوروبي؛ إذ بدأ المحتلون، الفرنسيون والإنجليز، يفدون إلى الجزيرة في القرن السابع عشر الميلادي. واستمر الصراع على الجزيرة عدة أعوام، بين الفرنسيين والإنجليز والكاريبيين، الذين أظهروا مقاومة شرسة في وجه المحتلين، حتى خلصت، عام 1763، إلى البريطانيين، الذين جعلوا الجزيرة مستعمرة، عام 1805، الذين استجلبوا العبيد الإفريقيين إلى الجزيرة، للعمل بالمزارع. وحررت بريطانيا العبيد عام 1834.

وبدءاً من عام 1930، سمحت بريطانيا بازدياد سيطرة الدومينيكيين على شؤونهم الخاصة، حتى  نالت البلاد استقلالها، عام 1978.

وفي عام 1980، تحسنت الأوضاع في دومينيكا، بعد أن تغيرت الإدارة الفاسدة المستبدة، وحلًت محلها حكومة ماري يوجينا تشارلز. وظلت ماري ـ وهي أول امرأة تتقلد منصب رئيس الوزراء في منطقة الكاريبي ـ في منصبها خمسة عشر عاماً، إلى حين استقالت، وفاز حزب العمال المتحد في الانتخابات، وأصبح زعيمه أديسون جميس، رئيساً للوزراء.

يعيش، في دومينيكا، نحو ثلاثة آلاف من الهنود الكاريب، هم كلّ من تبقى من سكان منطقة شرق الكاريبي، قبل الغزو الكولومبي.