إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / جورجيا Georgia (جورجيا Georgia)




علم جورجيا


خريطة جورجيا



إيران

مقدمة

سكنت ممالك قديمة، مثل كولشيز Colchis، وكارتلي ـ إيبيريا Kartli-Iberia، المنطقة التي أصبحت تعرف فيما بعد باسم جورجيا. ثم خضعت للإمبراطورية الرومانية خلال القرون الميلادية الأولى، وأصبحت المسيحية هي دين الدولة، بعد عام 330 ميلادية. بعد ذلك خضعت لسيادة الفرس، ثم فتحها العرب، ثم خضعت للترك. بعد ذلك ازدهر العصر الذهبي الجورجي (القرن 11 – 13)، ولكن الغزو المغولي عام 1236 قضى على هذا الازدهار. وبنهاية الاحتلال المغولي تنافست الإمبراطوريتان العثمانية والفارسية على سيادة الإقليم.

ابتلعت الإمبراطورية الروسية جورجيا، في القرن التاسع عشر الميلادي؛ ثم استقلت البلاد، لفترة لم تتجاوز ثلاث سنوات، من 1918 إلى 1921، عقب الثورة الروسية. ثم ضُمت جورجيا، قسراً، إلى اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية السابق؛ وظلت إحدى جمهورياته، حتى نالت استقلالها، بعد تفككه، عام 1991.

صرحت "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، أن الانتخابات البرلمانية, التي جرت في الثاني من نوفمبر 2003, "كانت قاصرة عن الوفاء بعدد من المعايير الدولية". وأدت المثالب، التي شابت الانتخابات، إلى اندلاع تظاهرات ضخمة, بلغت ذروتها في تظاهرة سلمية حاشدة أمام البرلمان في 22 نوفمبر 2003. وأعلن الرئيس إدوارد شيفرنادزه Eduard SHEVARDNADZE، حالة الطوارئ؛ إلا إنه قدم استقالته في 23 نوفمبر, بعد أن ظل يشغل منصب رئيس الجمهورية منذ عام 1995، تجنباً لإراقة الدماء، على حدّ قوله. وفي اليوم نفسه, أُعلن تنصيب نينو بوردزانادزه  رئيسةً مؤقتةً للبلاد, وكانت، من قبل، رئيسة للبرلمان المنحل. وجرت انتخابات رئاسية جديدة، في مطلع 2004, فاز بها ميخائيل ساكاشفيلي Mikheil SAAKASHVILI ، زعيم حزب الحركة الوطنية.

ومنذ الاستقلال، تحاول جورجيا جاهدة إحراز تقدم نحو الديمقراطية وإجراء إصلاحات اقتصادية، إلا أن هذه الجهود كانت دائماً تواجه صعوبات تتمثل بدعم روسيا للمناطق الانفصالية في أبخازيا وأوسيتا الجنوبية. وبعد سلسلة من الاستفزازات من قبل روسيا والأقاليم الإنفصالية في صيف عام 2008 أدى ذلك إلى نشوب صراع مسلح بينهم استمر لمدة خمسة أيام؛ حيث لجأت جورجيا إلى الحل العسكري في أغسطس 2008، الأمر الذي أدى إلى تدخل روسيا عسكرياً. ولم يقتصر الأمر على التدخل الروسي العسكري في المناطق الانفصالية التي تدعمها روسيا، بل توغل الجيش الروسي في الأراضي الجورجية نفسها.

ثم انسحبت القوات الروسية من معظم الأراضي الجورجية التي احتلتها، واعترفت باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في نهاية أغسطس 2008 وأبقت قواتها فيهما. إلا أن هذا التدخل العسكري الروسي، وهذا الاعتراف باستقلال الأقاليم الانفصالية رفضته معظم دول العالم والمنظمات الدولية. وقد رأت جورجيا أن بقاء القوات الروسية في الإقليمين احتلال لهما.

أدى دخول البليونير السخي بيدزينا ايفانيشفيلي Bidzina IVANISHVILI، غير المتوقع إلى معترك السياسة في أكتوبر 2011، إلى توحيد المعارضة المقسمة تحت ائتلافه "الحلم الجورجي"، الذي فاز بأغلبية مقاعد البرلمان في انتخابات عام 2012، مبعداً خصومه في "الحركة الوطنية الموحدة" عن السلطة.

في عام 2010، جرى تغيير على الدستور، سُحب بموجبه الكثير من صلاحيات رئيس الجمهورية، ونقلت إلى كل من رئيس الوزراء والبرلمان. ومن تلك الصلاحيات تعيين رئيس الحكومة ووزراء الحكومة، إلا أن هذه التغييرات لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد أواخر عام 2013.

وعقب هزيمة حركة الرئيس ساكاشفيلي، في الانتخابات التشريعية، اضطر إلى تعيين إيفانيشفيلي رئيساً للوزراء، والسماح لـ "الحلم الجورجي" بتشكيل حكومة جديدة. وبقيت التوترات بين الفريقين وأنصارهم من أجل التعايش السياسي بينهم، حتى نهاية ولاية الرئيس ساكاشفيلي في نهاية عام 2013.

وفي أكتوبر 2013، جرت انتخابات رئاسية أفضت إلى انتخاب جيورجي مرجفيلاشفيلي Giorgi MARGVELASHVILI مرشح "الحلم الجورجي"، رئيساً جديداً للبلاد. وفي الوقت نفسه ترك رئيس الوزراء إيفانيشفيلي العمل السياسي طواعية، تاركاً المجال لتعيين زميله في "الحلم الجورجي" إراكلي غاريباشفيلي Irakli Garibashvili لتولي رئاسة الحكومة.