مدينة جيزان

1. الموقع

تقع مدينة جيزان في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، بين خط العرض ⁵36 شمالاً، وخط الطول ⁵43 شرقاً. وهي عاصمة منطقة جيزان، إحدى مناطق المملكة الثلاث عشرة، وميناء المنطقة الرئيسي. والمدينة رأس يمتد في البحر الأحمر على شكل نصف دائرة، يحيط بها البحر من الشمال والغرب، وتحيط بها الجبال من الجنوب والشرق.

2. الحدود

يحد منطقة جيزان من الشرق منطقة عسير، ومن الشمال مكة المكرمة، ومن الغرب البحر الأحمر، ومن الجنوب اليمن.

3. المساحة

تقدر المساحة الإجمالية للمنطقة بحوالي 40 ألف كم².

4. السكان

يبلغ سكان المنطقة مليون ونصف المليون نسمة. أما عدد سكان مدينة جيزان وحدها فمائة ألف نسمة.

5. المناخ

يتأثر مناخ جيزان بموقعها على البحر الأحمر، ونوع تضاريس الأرض، حيث تبلغ درجة الحرارة على السهول الساحلية صيفاً بين ⁵35 و ⁵44 مئوية، بينما تراوح في الشتاء بين ⁵17 و ⁵35 مئوية. وتصل نسبة الرطوبة إلى 90% في الصيف، و50% في الشتاء.

أما في الجبال فتراوح درجة حرارة الصيف بين ⁵16 و ⁵28 مئوية، وتصل نسبة الرطوبة إلى 30% صيفاً و50% شتاء.

كما يراوح معدل الأمطار بين 7 و10 سنتمترات مكعبة سنوياً في السهول؟، وبين 35 و45 سم³ سنوياً في المنطقة الجبلية.

6. أهم معالم المدينة (أُنظر صورة جانب من مدينة جيزان)

أ. المعالم الأثرية

تحفل منطقة جيزان بعدد من المعالم الأثرية المهمة، مثل: قلعة جيزان، وقلعة أبي عريش، وقلعة الدوسرية، ومدينة جيزان العليا.

ب. النقل والمواصلات

ترتبط جيزان بمناطق المملكة وقراها بعدد من الطرق، أهمها:

(1) الطريق الجبلي الممتد من جيزان إلى الطائف، مروراً بأبها والباحة.

(2) الطريق الساحلي المار بمدينة القنفدة.

(3) طريق جيزان ـ صبيا، وطوله 40 كم.

(4) طريق جيزان ـ أبوعريش، وطوله 25 كم.

(5) طريق جيزان ـ الأحد ـ الصامطة، وطوله 60 كم.

وفي المدينة مطار مجهز بمختلف المعدات والممرات، لاستقبال الطيران الداخلي.

ويساعد ميناء جيزان في حركة السفر والنقل والتجارة، وهو ثالث المواني ـ من حيث السعة ـ على ساحل البحر الأحمر. كما يعد البوابة الرئيسية لواردات الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، وهو مجهز بكافة المرافق والخدمات والمعدات الحديثة، والمستودعات ومناطق التخزين.

وترتبط المدينة بشبكة من الخطوط الهاتفية، تصل إلى نحو 40 ألف خط، تصلها بجميع مناطق المملكة ومختلف دول العالم.

وفي مدينة جيزان عدة مكاتب للبريد والبرق.

ج. المياه

اهتمت الدولة بإيصال المياه إلى جيزان، لأغراض الشرب والزراعة. فتوالت المشاريع الإنمائية حتى بلغ عدد شبكات المياه (85 شبكة)، استفادت منها 267 قرية ومدينة في المنطقة.

أما مشاريع الري، فيُعد سدّ وادي جيزان (أُنظر صورة سد وادي جيزان)، الذي افتتح عام 1391هـ/ 1971م أهمها. ويبلغ طوله 316 متراً وارتفاعه 60 ,41 متر وعرضه عند القاعدة 40.4 أمتار وعند القمة 15.3 م وسعته التخزينية 71 مليون متر مكعب من المياه وأطوال قنواته 52 كم. ويعد أكبر سدّ في المملكة.

وقد أقيمت عند موقع السدّ محطة لتوليد الكهرباء وأخرى لتقطير المياه.

د. النهضة التعليمية

(1) في عام 1355هـ، افتتحت أول مدرسة ابتدائية في مدينة جيزان.

(2) يبلغ عدد المدارس في المنطقة الآن نحو خمسمائة مدرسة للبنين و400 مدرسة للبنات. إضافة إلى معهد لتدريب المعلمين، وخمسة معاهد للمعلمات، ومعهد للخياطة، وكلية متوسطة، ومعهد علمي يتبع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومركز للتدريب المهني لتخريج الكوادر الفنية في مختلف التخصصات، ومعهدين صحيين للبنين والبنات.

هـ. الرعاية الصحية

تتوافر الرعاية الصحية للسكان في منطقة جيزان من خلال:

(1) 13 مستشفي يتسع لأكثر من 2000 سرير.

(2) 125 مركز صحياً.

(3) 15 محطة لمكافحة الأمراض الوبائية.

و. النشاط الاقتصادي وأهم المنتجات

(1) الزراعة

منطقة جيزان من المناطق الزراعية الغنية في المملكة، حيث يتنوع الإنتاج الزراعي ويتزايد عاماً بعد عام.

تنتج جيزان الحبوب، مثل: الذرة البيضاء، والقمح، والشعير، والبن؛ والفواكه، مثل: الموز والبرتقال والمانجو؛ وكذلك الزهور. كما يربى السكان الأبقار والأغنام.

وقد ساعد الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للمزارعين، في تحقيق إنتاجية زراعية عالية. ويتمثل ذلك الدعم في القروض، وإنشاء مراكز الإرشاد الزراعي، وتنفيذ مشروعات توسيع الرقعة الزراعية، وتسهيل استخدام الماكينات الزراعية.

(2) الصناعة

مازالت الصناعة في جيزان ناشئة، وهناك مصنع للأسمنت، ومصنع لحفظ المواد الغذائية وتعليبها.

(3) التجارة

نشطت التجارة في جيزان، خاصة بعد زيادة الإنتاج الزراعي وتنوعه، وبعد افتتاح ميناء جيزان. فتأسست المنشآت التجارية لبيع وشراء معدات البناء، ولوازم الزراعة، والصيد، والمواد الأساسية للسكان.

(4) صيد الأسماك

صيد الأسماك إحدى المهن الأساسية في المنطقة، حيث يبلغ عدد الصيادين حوالي 2000 صياد، ينتجون 6 أطنان من السمك يومياً.

(5) السياحة

تشتهر منطقة جيزان ببيئة طبيعية متنوعة، فهناك الجبال العالية التي يبلغ ارتفاعها بعضها نحو 3500 متراً. وهي جبال دائمة الخضرة، معتدلة المناخ، رائعة المناظر. وهناك السهول الزراعية الخصبة، والمجاري المائية، والعيون الطبيعية المعدنية. وفي المدينة عدة جزر أهمها جزر فرسان في وسط البحر الأحمر، التي تمتد بشواطئها البيضاء، وأحيائها البرية والبحرية النادرة.

ز. أهمية المدينة

(1) مدينة جيزان هي العاصمة الإدارية، والمركز الحضاري لمنطقة جيزان.

(2) تعد جيزان همزة الوصل بين الحجاز شمالاً، واليمن جنوباً.

(3) منطقة جيزان إحدى المناطق النشطة في الزراعة والصيد والتجارة.

(4) تحظى المنطقة بعدة مقومات تجعلها من أهم المناطق السياحية في المملكة.

(5) يعد ميناء جيزان البوابة الرئيسية لواردات الجزء الجنوبي الغربي من المملكة.