إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / الجبيل (المنطقة الشرقية)، المملكة العربية السعودية




من معالم الجبيل





مدينة الجُبيل (المنطقة الشرقية)، المملكة العربية السعودية

مدينة الجُبيل (المنطقة الشرقية)

تقع على الشاطئ الشرقي للمملكة، المطل على الخليج العربي.

1. سبب التسمية

"الجُبيل" في اللغة تصغير لكلمة "جبل". وقد سميت المدينة بذلك لوقوعها على سهل ساحلي تظهر فيه تلال صخرية صغيرة. (اُنظر صورة من معالم الجبيل).

2. الموقع

تقع مدينة الجُبيل على زاوية ساحلية في الشّمال الشرقي من شاطئ الخليج العربي، في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، على خط الطول 40 ـ 49 شرقاً، وخط العرض 47 شمالاً. وتبعد عن مدينة الدمام ـ حاضرة المنطقة ـ مسافة 80 كم. وتشكل مع مجموعة القرى والمواقع التابعة لها، سهلاً ساحلياً يمتد بضعة كيلومترات على شاطئ الخليج العربي.

3. المساحة والسكان

مساحة الجُبيل حوالي 50 كم2 تقريباً، ويُقدر عدد سكانها بـ 50 ألف نسمة تقريباً.

4. المناخ

مناخ الجُبيل حار في الصيف وبارد في الشتاء، وترتفع درجة الحرارة إلى 42 مئوية في شهري يوليه وأغسطس، وقد يشتد البرد خلال شهري يناير وفبراير وتتدنى درجة الحرارة أحياناً إلى 7 درجات.

5. نبذة تاريخية

أ. تشير الأدلة الأثرية إلى وجود صلات بين منطقة الجُبيل وحضارة (العُبيد)، التي نشأت في العراق في القرن السادس قبل الميلاد.

ب. من أوائل القبائل العربية التي نزحت إلى منطقة القصيم، بنو تميم وعبدالقيس وبكر بن وائل.

ج. بعد ظهور الإسلام وانتشاره، بعث النبي r العلاء بن الحضري إلى شرقي الجزيرة العربية في العام السادس، وحمّله كتاباً إلى أميرها، الذي لبى الدعوة، وأعلن إسلامه، وتبعه معظم قومه.

د. بعد وفاة الرسول r ارتدت بعض قبائل الجزيرة العربية، ومنها قبيلة (بكر بن وائل)، التي كانت تقيم في المنطقة، فأرسل إليهم الخليفة أبو بكر الصديق  جيشاً لمحاربتهم فانتصر عليهم.

هـ. في العهد التركي نزحت جماعة من سكان قطر إلى المنطقة، وأقاموا فيها تحت حماية الحكومة العثمانية.

و. بعد هزيمة الدولة العثمانية، عام 1077هـ، استولى أعراب من البادية من بني خالد على منطقة الجُبيل، واستمر حكمهم إلى عام 1208هـ.

ز. في عام 1327هـ، ارتحلت قبيلة بوعينين من قطر إلى منطقة الجُبيل، وكانت لها الرئاسة في الجُبيل.

ح. في عام 1331هـ، فتح الملك عبدالعزيز الأحساء، وانضمت المنطقة إلى الحكم السعودي.

ط. من 1351هـ ـ 1932م، رُبطت الجُبيل بمنطقة الأحساء، وأصبحت إحدى إماراتها.

ي. في 7/10/1397هـ ـ 29/10/1977م، وضع الملك خالد  بن عبدالعزيز حجر الأساس لمدينة الجُبيل الصناعية.

ك. في 15/8 / 1403هـ ، افتتح الملك فهد بن عبدالعزيز عدة مشروعات في مدينة الجُبيل.

ل. في 9/9/1404هـ ـ 8/3/1984م، افتتح الملك فهد بن عبدالعزيز خمسة مشروعات صناعية كبرى في الجُبيل.

6. أهم المعالم

أ. النقل والمواصلات

ترتبط الجُبيل بقلب شبه الجزيرة العربية بشبكة من الطرق؛ ومن أقدم هذه الطرق طريق الجُبيل ـ الرياض، الذي يمر بالصِّرِّار والونان، والعيينة، ثم معقلة.

أما الطرق الحديثة فتربط حالياً مدينة الجُبيل بمركز تكرير البترول وتصديره، ومراكز العمل ضمن شبكة من الطرق الحديثة الواسعة، ومن تلك الطرق، الطريق الرئيسي بين الدمام والجُبيل.

كما أعدت الهيئة الملكية للجبيل وينبع البنية الأساسية للمواصلات، فأقامت الطرق الرئيسية والثانوية والفرعية، وجميعها مرصوفة ومضاءة بحيث تتيح سهولة التنقل بين الأحياء والمناطق الصناعية والتجارية، إضافة إلى أنها مجهزة بإشارات المرور التي تعمل بنظام الحاسب الآلي.

وفي الجُبيل مطار معدّ لهبوط الطائرات ذات الأحجام المختلفة. وتبلغ مساحة منطقة المطار نحو 250 كم2.

كما أعدت الهيئة الملكية ميناء الملك فهد الصناعي، الذي يمتد في عمق الخليج زهاء 12 كم، ليتمكن من مناولة ما يزيد على خمسين مليون طن من السوائل السائبة، وحوالي 10 ملايين طن من المواد الصّلبة سنوياً.

وتضم مدينة الجُبيل الصناعية شبكة من الاتصالات الهاتفية، من خلال أربعة مقسمات بسعة إجمالية قدرها 60 ألف خط هاتفي، يصل المدينة بجميع أنحاء العالم عن طريق نظام الاتصال المباشر.

ب. النهضة التعليمية

أُنشئت أول مدرسة في الجُبيل عام 1357هـ، وتوالى إنشاء المدارس حتى بلغ عدد مدارس البنين حالياً (50) مدرسة ابتدائية، و16 مدرسة متوسطة وثانوية.

أما مدارس البنات فبلغ عددها 44 مدرسة ابتدائية، و16 متوسطة، و8 ثانوية. إضافة إلى المدرسة العالمية لأبناء الجاليات الأجنبية، ومدارس محو الأمية وتعليم الكبار، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، وكلية الجُبيل الصناعية.

ج. الرعاية الصحية

يحظى سكان الجُبيل بمستوى عالٍ من الرعاية الصحية، التي توفرها المستشفيات التالية

(1) مستشفى الفناتير الجديد (216 سريراً).

(2) مستشفى الحويلات (200 سرير).

(3) عشرة مستوصفات موزعة في أنحاء المدينة.

وكلها مجهزة تجهيزاً كاملاً بكل لوازم العلاج.

د. المعالم الأثرية

(1) الدّوسرية

تقع على بعد 12 كمجنوب شرقي الجُبيل على تل مرتفع، وفيها آثار قديمة تُثبت وجود صلات بين المنطقة الشرقية من المملكة، وحضارة العُبيد في جنوبي العراق من حوالي 5300 سنة قبل الميلاد. وفي الدّوسرية اكتشفت آثار قديمة تعود إلى العصر الحجري، ومخلفات أخرى تدل على قدم هذا الموضع.

(2) جِنّة

جزيرة تقع شمال الجُبيل، كان سكانها يعيشون على استخراج اللؤلؤ، وفيها قصر بناه الأتراك عام 1321هـ ـ 1904م.

(3) أبو شريف

مرتفعات صخرية تقع إلى الجنوب الغربي من الجٌبيل، بها آثار خرائب قديمة وكهوف عليها بعض الكتابات القديمة، وقطع خزفية يعود تاريخها إلى العصر الإسلامي الأول.

هـ. النشاط الاقتصادي وأهم المنتجات

(1) صيد اللؤلؤ

كان صيد اللؤلؤ من المهن الرئيسية ومن الموارد، التي تعتمد عليها حياة كثيرين من أهل الجُبيل. أما اليوم فقد انخفض عدد السفن التي تتجه إلى الغوص من 250 سفينة، في قمة نشاط الغوص، إلى خمس سفن فقط.

(2) صيد الأسماك

تعتبر الثروة السمكية أحد المصادر الرئيسية للدخل، ويُستخرج من البحر أكثر من 400 نوع من الثروة البحرية. وتقدر القطع البحرية، التي تعمل في صيد الأسماك بـ (150) قارباً.

(3) الصناعة

بالقرب من مدينة الجُبيل، مواقع لحقول النفط، تنتشر فيها أعمال استخراجه وتصنيعه. وفي 15/9/1395هـ ـ 21/9/1975م، أنشئت الهيئة الملكية للجُبيل وينبع لإقامة مدينة صناعية في هذه المنطقة. تعمل المدينة الصناعية اليوم على استثمار الغاز الطبيعي في إنتاج الفولاذ والألومونيوم والكبريت والبتروكيماويات والبلاستيك والأسمدة، من خلال 19 مصنعاً رئيسياً، و126 مصنعاً مسانداً وتُشرف على هذه الصناعات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).

و. أهمية المدينة

(1) كانت مدينة الجُبيل في الماضي مركزاً تجارياً في المنطقة الشرقية، ومعبراً للقوافل.

(2) بعد اكتشاف النفط في المملكة، تأسست في الجٌبيل أكبر قلعة لصناعة البتروكيماويات في الشرق الأوسط. وتعتبر مدينة الجبيل الصناعية حجر الزاوية في برنامج التنمية في المملكة.

(3) تتميز منطقة الجٌبيل بموقعها في قلب منطقة إنتاج النفط، مما يوفر للصناعات كميات كبيرة من المواد الهيدروكربونية.

(4) تشير الأدلة الأثرية إلى وجود صلات بين منطقة الجُبيل وحضارة (العُبيد)، التي قامت في العراق في القرن السادس قبل الميلاد.