إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / حفر الباطن، المملكة العربية السعودية






حفر الباطن جغرافياً



مدينة أبو ظبي

مدينة حفر الباطن

مدينة حفر الباطن عاصمة محافظة حفر الباطن، التابعة لإمارة المنطقة الشرقية، بالمملكة العربية السعودية، ويتبع إمارة حفر الباطن العديد من مراكز الإمارات، أهمها الرقعي، والقيصومة، والسعيرة، والمتياهة الجنوبية، والقلت، والصداوي، وأم القليب، والنظيم، والذيبية.

والحفر في اللغة هو التراب، الذي يستخرج من الحُفْرة، والمكان المحفور، والبئر الموسعة فوق قدرها. وقد عُرف العديد من مناهل العرب بهذا الاسم، مثل حفر كشب، قرب المويه إلى الشرق من الطائف، وحفر بني الأدرم من بني تيم من قريش، في حِمى ضريّة، وحفر بني أسد في جنوب القصيم، وحفر الثريا في البياض، وحفر الرباب قرب الدهناء، وحفر الرمانتين في العرمة غرب الدهناء، وحفر بني سعد قرب العرمة، وحفر العتك، وحفر غلي، وحفر يبنبم في جهة بيشة بقرب تثليث، وحفر ضبة بناحية الشواجن. إلا أن حفر الباطن، الذي كان يعرف بحفر أبي موسى، هو أشهر الأحفار في بلاد العرب، وأكثرها ذكراً في أخبارهم وأشعارهم، فقد ذكره الفرزدق بصيغة المفرد:

بحيث مات هجير الحمض واختلطت لصافِ ـ حول صَدَا حَسَّانّ ـ والحَفرُ

وذكره مرة أخرى بصيغة الجمع:

تَحِنُّ بزوراء المدينة نَاقتي               حَنْين عَجُولٍ تبتغي البَوَّ رَائِم

ويا ليت زوراء المدينة أصبحت         بأحفار فَلْج أو بسيف الكواظم

وجاء في ديوان ذي الرُّمَّة:

غَرَّاء آنسةٌ تبدو بمعقُلة                 إلى سُويقة، حَتَّى تَحضُرَ الحَفرَا

1. الموقع

تقع مدينة حفر الباطن في الشمال الشرقي من المملكة العربية السعودية، في محافظة حفر الباطن، التابعة لإمارة المنطقة الشرقية، وذلك على درجة عرض 28 درجة و26 دقيقة شمالاً، وخط طول 45 درجة و58 دقيقة شرقاً. ويمر بها وادي الباطن (فلج) ويلتقي رافديه فليج الجنوبي وفليج الشمالي في الناحية الشمالية من المدينة. وتسمى المنطقة التي تقع فيها المدينة بهضبة الدبدة، التي تعد جزءاً من هضبة الصبان، والدبدبة سهل حصوي (حَماد) مكون من بقايا ترسيبات الأودية، التي كانت تجري أنهاراً في أثناء الفترات المطيرة، التي شهدتها شبه الجزيرة العربية، ومع تذرية الرياح للمواد الناعمة من هذه الترسيبات، بقيت المواد الخشنة مثل الحصى والجراول المختلفة على السطح. وتشتهر هذه المنطقة بوجود المنخفضات المغلقة، التي تتجمع فيها السيول، مثل الروضات، والقيعان، والخباري، والفياض. وتتميز هذه المنخفضات بغناها بأشجار السدر، وأنواع مختلفة من الحشائش، تتحول الفياض والروضات وفي مواسم المطر، إلى مراعٍ غنية بالأعشاب المختلفة.

ويبلغ ارتفاع السطح في مدينة حفر الباطن حوالي 210 أمتار فوق مستوى سطح البحر. ويمر إلى جنوب المدينة بحوالي ستة كيلومترات خط أنابيب عبر البلاد العربية (التابلاين)، الممتد من الظهران إلى ميناء صيدا في لبنان.

كما تقع مدنية حفر الباطن عند تقاطع طريقين دوليين (أُنظر خريطة حفر الباطن جغرافياً) أحدهما ممتد من الرياض إلى الكويت (طريق 85)، والثاني ممتد من الدمام إلى الأردن، بمحاذاة خط التابلاين (طريق 50).

وتبعد مدينة حفر الباطن حوالي 100 كم، إلى الجنوب الغربي من نقطة التقاء الحدود السعودية الكويتية والعراقية، على وادي الباطن؛ حيث توجد مدينة الرقعي السعودية، التي تعد نقطة جمارك مهمة للحجاج. أما المسافة بين مدينة حفر الباطن ومدينة الرياض فتبلغ حوالي 600 كم.

2. المناخ

تتحكم العديد من العوامل في مناخ حفر الباطن، إلا أن أهمها هو الموقع الفلكي والموقع الجغرافي:

أ. تأثير الموقع الفلكي

وقوع حفر الباطن على دائرة عرض 28.5 درجة شمالاً تقريباً، يعني أنها تقع ضمن النطاق شبه المداري Subtropical، الذي يسود فيه المرتفع شبه المداري. لذا يسيطر على المنطقة في فصول الشتاء والربيع والخريف هبوط في الهواء العلوي؛ بسبب سيطرة نظام الضغط شبه المداري المرتفع في هذه الفصول، على الرغم من عبور بعض المنخفضات الحركية في فصلي الشتاء والربيع خاصة. كذلك يحتم هذا الموقع الفلكي وجود فائض في الإشعاع الشمسي في المنطقة، في فصل الصيف خاصة ، إذ تكون السماء فيه صافية، ومدة سطوع الشمس في اليوم طويلة، والأشعة الشمسية الساقطة تكون شبه عمودية.

ب. تأثير الموقع الجغرافي

يتمثل تأثير الموقع الجغرافي لحفر الباطن الواقعة في جنوب غرب قارة آسيا بشكل عام وفي شمال شرق شبه الجزيرة العربية فيما يلي:

(1) سيادة الرياح التجارية الشمالية الشرقية القادمة من أواسط قارة آسيا الجافة. وتكون هذه الرياح شديدة الحرارة في فصل الصيف لأنها قادمة من مناطق حارة أصلاً إضافة إلى تعرضها للتحمية الذاتية Adiabatic Heating عندما تهبط هذه الرياح من جبال إيران الغربية، أما في فصل الشتاء فتكون هذه الرياح قارسة البرودة نظراً لقدومها من أواسط قارة آسيا شديدة البرودة والجفاف.

(2) تأثر المنطقة بالمنخفض الحراري المعروف باسم منخفض الهند الموسمي، والذي يؤدي إلى هبوب رياح شديدة الحرارة على المنطقة في فصل الصيف.

نتيجة لهذه العوامل، نجد أن مناخ حفر الباطن صحراوي؛ إذ تبلغ الأمطار السنوية حوالي 118 مليمتراً وهي كمية شحيحة جداً، كما تتسم الأمطار السنوية بتذبذبها الكبير من عام إلى آخر، إذ يسقط في بعض الأعوام أكثر من 200 مليمتر، بينما لا يسقط سوى بضعة مليمترات في أعوام أخرى. وتكون الأحوال المناخية الفصلية على النحو التالي:

(أ) فصل الشتاء

يشمل فصل الشتاء في هذه المنطقة أشهر شهر ديسمبر ويناير وفبراير، ويسود، في هذه الفترة، المرتفع شبه المداري، والمرتفع السيبيري، وتكون الرياح شمالية وشمالية شرقية باردة، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الشتاء حوالي 14 درجة مئوية. إلا أن سيطرة هذه المرتفعات الجوية يقطعه أحياناً بعض المنخفضات الحركية العابرة المعروفة بمنخفضات البحر المتوسط؛ التي تعبر بشكل عام من الغرب إلى الشرق. وتؤدي هذه المنخفضات إلى هبوب رياح جنوبية إلى جنوبية شرقية دافئة؛ مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ، وهطول بعض الأمطار إذا ما توفرت ظروف طقسية أخرى، مثل ارتفاع نسبة الرطوبة النسبية السطحية في الهواء، ووجود طبقة علوية باردة، وعمليات الرفع الديناميكية الكافية التي عادة ما تصاحب المنخفضات الجوية الحركية. وفي فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة كثيراً أثناء الليل، حيث تكون السماء صافية، والرياح هادئة، مما يتسبب في تكوين الصقيع، أما الضباب فلا يتكرر حدوثه كثيراً سوى في بعض الأيام التي تعقب سقوط الأمطار، أو عندما يحدث ما يعرف بالضباب التأفقي Advection Fog، عندما تهب الرياح الجنوبية الشرقية الدافئة الرطبة على اليابس البارد. ويبلغ متوسط الرطوبة النسبية للهواء في فصل الشتاء حوالي 53%.

(ب) فصل الربيع

يشمل فصل الربيع الفترة الممتدة من أواخر شهر فبراير إلى أوائل شهر يونيه، وتتسم هذه الفترة بالتقلب الواضح في حالة الطقس، وذلك راجع إلى التفاوت الواضح في المؤثرات المناخية من أنظمة الضغط والكتل الهوائية، ففي الأيام التي تتأثر فيها المنطقة بالمرتفع الجوي المتمركز في أواسط آسيا، تكون الرياح باردة، مما يؤدي إلى انخفاض واضح في درجة الحرارة، أما عندما تصل إلى المنطقة المنخفضات الحركية العابرة من الغرب إلى الشرق، فإن ذلك يتسبب في هبوب الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية، ومن ثم ارتفاع واضح في درجة الحرارة، كما قد تنشأ حالة من عدم الاستقرار؛ عندما تتوافر ظروف طقسية أخرى تؤدي إلى سقوط بعض الأمطار، وحدوث بعض العواصف الترابية.

ويبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الربيع حوالي 24 درجة مئوية، كما يبلغ متوسط الرطوبة النسبية في الهواء في هذا الفصل حوالي 33%.

(ج) فصل الصيف

تعرف الفترة الممتدة من 23 يونيه إلى 21 سبتمبر بفصل الصيف، إلا أن فصل الصيف الحقيقي في هذه المنطقة الصحراوية المدارية يبدأ من أواخر شهر مايو، ويمتد إلى أواخر شهر سبتمبر. وتبلغ درجة الحرارة أعلى معدلاتها في شهري تموز/ يوليه وآب/ أغسطس؛ إذ قد تصل درجة الحرارة العظمى إلى أكثر من 50 درجة مئوية. وإذا ما اقترنت بالرطوبة العالية أصبح الجو مزعجاً لا يطاق.

ويبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الصيف حوالي 35 درجة مئوية، كما يبلغ متوسط الرطوبة النسبية حوالي 19%.

(د) فصل الخريف

تبدأ خصائص فصل الخريف بالظهور في حفر الباطن في أوائل شهر أكتوبر وتستمر إلى أواخر شهر نوفمبر. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في هذا الفصل حوالي 28 درجة مئوية، كما يبلغ متوسط الرطوبة النسبية حوالي 27%. ويندر هطول الأمطار في أوائل هذا الفصل، أما في أواخره فإن تغلغل المنخفضات الجوية الحركية العابرة من الغرب إلى الشرق قد يتسبب في هطول بعض الأمطار، التي قد تكون رعدية في بعض الأحيان، ومصحوبة بعواصف غبارية.

3. التاريخ

يرجع تاريخ حفر الباطن إلى عهد رابع الخلفاء الراشدين، أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، عندما طلب من واليه على البصرة، الصحابي عبدالله بن قيس، رضي الله عنه، المعروف بأبي موسى الأشعري، أن يحفر آباراً في الفلاة الواقعة بين البصرة والنباج على طريق الحج، وذلك بعدما اشتكى الحجاج العراقيون من قلة الماء على الطريق بين البصرة ومكة المكرمة. وقد أرسل أبو موسى الأشعري، رضي الله عنه، عيوناً لاختيار الموقع المناسب لحفر الآبار، فوقع الاختيار على هَوْبجة ـ بطن من الأرض ـ تنبت الأرطى بين فلج (وادي الباطن الرئيسي) وفليج (رافد وادي الباطن) بين ماوية والمنجشانيات، ومن ثم حفرت الآبار، وكان عددها في البداية خمس ركايا (آبار) عرفت واشتهرت باسم آبار أبي موسى، ثم أضيف إليها كلمة الحفر، فأصبح اسمها حفر أبي موسى. وقد ذكرها بهذا الاسم الأزهري في التهذيب: "والأحفار المعروفة في بلاد العرب ثلاثة، فمنها حفر أبي موسى، وهي ركايا احتفرها أبو موسى الأشعري، على جادة البصرة، وقد نزلت بها، واستقيت من ركاياها، وهي ما بين ماوية والمنجشانيات، وركايا الحفر مسنوية (أي يستقى منها بالسّانية)، بعيدة الرشاء، عذبة الماء". كما أوردها ياقوت الحموي في معجم البلدان بهذا الاسم: "حفر أبو موسى مياه عذبة، على طريق البصرة من النباج، بعد الرقمتين، وبعده الشَّجيُّ لمن يقصد البصرة، وبين الحفر والشجي عشرة فراسخ".

كما نقل الأزهري في التهذيب عن الأصمعي: "لما أراد أبو موسى حفر ركايا الحفر، قال: دلوني على موضع بئر نقطع بها هذه الفلاة. قالوا: هوبجة تنبت الأرطى، بين فلج وفليج، فحفر الحفر وهو حفر أبي موسى، بينه وبين البصرة خمس ليال". ثم عرف الحفر بعد ذلك بحفر بني العنبر نسبة إلى قبيلة بني العنبر من تميم، والتي سكنت المنطقة، وكانت ولاية الحفر في يدها منذ حفر الآبار، إذ قد استعمل أبو موسى الأشعري، رضي الله عنه، الصحابي سمرة بن عمرو بن قرط العنبري، الذي كان خالد بن الوليد قد ولاه اليمامة بعد فتحها أيام حروب الردة، كما استعمله عثمان بن عفان على هوامي الإبل (الإبل الضالة).

ثم عرف الحفر مؤخراً باسم حفر الباطن نسبة إلى وادي الباطن، الذي يشكل امتداداً لوادي الرمة، الذي ينحدر من مشارف المدينة المنورة، ويندثر تحت رمال نفود الثويرات في الدهناء، شرقي القصيم، ثم تظهر معالمه من تحت رمال الدهناء، قرب قرية أم عشر؛ ليكون وادي الباطن، الذي يسير في اتجاه شمالي شرقي لينتهي قرب مدينة الزبير في جنوب العراق.

وورد وصف للحفر في القرن الثاني الهجري في أرجوزة وهب بن جرير الجهضمي المتوفى سنة 206 هـ، قال:

حَتَّى إذا مَرَّتْ على أهْلِ الحَفَرْ                              مَرَّتْ بماء في الطريق مُشْتَهرْ

ذيْ حاضرٍ جَمِّ وشاء وعَكَر

فوضع القَوْمُ به الوَضَائعا                                 لدى امرئٍ قد يحفظُ الودائعا

ابن دُكَيْن كانَ قِدْماً نافعاً

وأطْبَخَ القَوْمُ بها واختبزوا                                 وشَمَّروا في شأنهم وأوجزوا

وأسرجوا المطي ثم اغترزوا

 كما ورد وصف الحفر خلال القرن الثالث الهجري في كتاب المناسك: "ومن الخرجاء إلى الحفر سبعة وعشرون ميلاً. وبالحفر آبار ومسجد، وفيها منبر، وماء عذب".

ويظهر أن الحفر أصبح قرية منذ القرن الأول الهجري، حيث حفر فيه أكثر من سبعين بئراً، واستمر في النمو حتى القرن الثالث، حيث كان ذا منبر، أي محل إمارة، بسبب مرور الحجاج القادمين من جنوب العراق وما وراء ذلك من البلاد الإسلامية، ولكن القرامطة استولوا على البحرين في أواخر القرن الثالث استولى القرامطة على البحرين، وبدؤوا بعد ذلك يتعرضون للحجاج بالنهب والقتل، كما فعلوا بحجاج بيت الله بالهبير سنة 317 هـ، لذلك تعطل سير الحجاج، وبدأ الحفر يفقد أهميته، حتى اضمحلت القرية، وبقي منهل الحفر ترده البادية في تلك المنطقة.

أما في أوائل القرن العشرين الميلادي فقد وصفه الرحالة لوريمر في كتاب "دليل الخليج" على أنه محطة مهمة يوجد بها 40 بئراً منها إحدى عشرة ماؤها صالح، وأن هذه الآبار تقع في سهل واسع يبلغ قطر دائرته ثلاثة أميال، وتراوح المسافة بين هذه الآبار بين ربع ميل إلى 100 ياردة، وأن عمق الآبار قد يبلغ مائة قدم، مطوي منه بالحجر نحو ستة أقدام، أما عمق المياه في هذه الآبار فيبلغ نحو ثلاثين قدماً. ومن بين القبائل التي ترد الحفر قبيلتا مطير والظفير.

وعندما تأسست الدولة السعودية الثالثة، بقيادة جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود، واستتب الأمن، نهجت الدولة سياسة توطين البدو الرحل في هجر، وكانت حفر الباطن، إحدى هذه الهجر، التي نمت باضطراد مع الانتعاش الاقتصادي، والتطور الاجتماعي في البلاد، خاصة أن الحفر ملتقى للقوافل، التي تحمل البضائع من الكويت والعراق وإليهما. ثم تسارع نمو حفر الباطن بعد اكتشاف النفط في الأماكن القريبة منه، إضافة إلى وقوع الحفر على مقربة من خط أنابيب النفط (التابلاين)، الذي يمتد من الظهران مخترقاً الأردن وجنوب سورية لينتهي في صيدا على الساحل اللبناني على البحر الأبيض المتوسط؛ ليتم شحنه بالبواخر من هناك.

كما زاد من نمو مدينة حفر الباطن واتساعها إنشاء قاعدة الملك خالد العسكرية بالقرب منها، ولاسيما أن هذه القاعدة تعد من أكبر القواعد العسكرية في المملكة العربية السعودية، ويعمل فيها آلاف المواطنين من مدنيين وعسكريين.

4. السكان

بلغ عدد سكان مدينة حفر الباطن 137,793 نسمة في عام 1413، بعدما كان 12,190 نسمة في عام 1394، أي بزيادة قدرها 125,603 نسمات أو ما نسبته 1100% خلال عشرين عاماً (أي تضاعف إحدى عشرة مرة). ويعتبر هذا المعدل من أعلى معدلات النمو السكاني في المملكة العربية السعودية، وبهذا تأتي في المرتبة السادسة عشرة من حيث عدد السكان بالنسبة إلى المدن في المملكة العربية السعودية، بعد أن كانت لا تعد من أكبر خمس وعشرين مدينة في البلاد عام 1394.

ويشكل السعوديون ما نسبته 74% من السكان في عام 1413 (102,539)، أما عدد المساكن في المدينة في العام نفسه فقد بلغ 17,196 مسكناً أي بمعدل 8 أشخاص للمسكن الواحد.

5. التعليم

بدأ تاريخ التعليم النظامي في حفر الباطن بإنشاء أول مدرسة ابتدائية في عام 1368 هـ، باسم المدرسة الأميرية بحفر الباطن، ثُمّ عرفت باسم مدرسة طلحة بن عبيدالله، أما أول مدرسة متوسطة في المدينة فهي متوسطة الملك عبدالعزيز، التي افتتحت عام 1386. ثم تلا ذلك افتتاح مدرسة حفر الباطن الثانوية عام 1394، وافتتاح معهد إعداد المعلمين بحفر الباطن عام 1400. أما ما يخص مدارس تحفيظ القرآن فقد افتتحت مدرسة تحفيظ القرآن الابتدائية عام 1398، ثم متوسطة تحفيظ القرآن الكريم عام 1405.

وفي عام 1400، تم افتتاح إدارة التعليم بمنطقة حفر الباطن، في مدينة حفر الباطن، لتشرف على 83 مدرسة بالمنطقة، منها 55 مدرسة ابتدائية و18 مدرسة متوسطة و6 ثانويات ومعهد لإعداد المعلمين، وقد بلغ عدد الطلاب في المنطقة 18,744 طالباً عام 1410.

6. الخدمات الصحية

افتتح مستوصف العزيزية في عام 1396، ليصبح أول مستوصف في مبنى حكومي بمدينة حفر الباطن، وكان يعمل فيه أربعة أطباء وحوالي عشر ممرضات، ويحتوي على مختبر وقسم للأشعة. وفي عام 1403، افتتح مستشفى حفر الباطن بسعة ثلاثين سريراً، ثم افتتح مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن عام 1405 بسعة 218 سريراً، ويحتوي على أغلب التخصصات العامة.

7. الخدمات البلدية

تقوم على الخدمات البلدية في المدينة بلدية منطقة حفر الباطن، التي تأسست عام 1375، وقد بلغت المساحة المستغلة في المدينة حوالي 2664,4 هكتاراً في عام 1418 منها 1940 هكتاراً مناطق سكنية وتجارية، و610 هكتارات مناطق صناعية، و29.6 هكتاراً متنزهات. وقد بلغ طول الطرق المعبدة والمنارة في المدينة عام 1418 حوالي 56 كم يضيئها 1996 عمود إنارة، أما الطرق المعبدة فقط فقد بلغ طولها 139 كم.

وتستخدم المدينة مياه الشرب من 8 آبار إرتوازية حكومية تضخ 1.211.600 م3 من المياه، إضافة إلى 19 بئراً إرتوازية أهلية تساهم بحوالي 108.400 م3 من المياه حسب تقديرات عام 1418.