إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / الإسماعيلية، جمهورية مصر العربية




أول مدينة تكنولوجية
متحف الإسماعيلية
متحف ديليسبس
مقابر الكومنولث
الموقع الحصين
المنطقة رقم 6
النصب التذكاري للجندي المجهول
النصب التذكاري لنصر أكتوبر
النصب التذكاري لمعركة الدبابات
الشواطئ والقرى السياحية
الكنيسة الكاثوليكية
تبة الشجرة
حدائق الملاحة

مخطط يوضح بعد الإسماعيلية
شعار محافظة الإسماعيلية




مدينة أبو ظبي

محافظة الإسماعيلية

اسم المحافظة: الإسماعيلية. (اُنظر شعار محافظة الإسماعيلية)

1. الموقع والحدود

تقع في منتصف قناة السويس، تحدها محافظات بورسعيد شمالاً، والسويس جنوباً، وسيناء شرقاً، والشرقية غرباً، والقاهرة من الجنوب الغربي.

أهم مدن المحافظة

الإسماعيلية (العاصمة)، التل الكبير، فايد، القنطرة غرب، القنطرة شرق، القصاصين، أبو صوير. ويتبع هذه المدن عدد كبير من القرى والتوابع.

2. المساحة

تشغل مساحتها الكلية 4482.8 كم2. وتشغل بحيرة التمساح 14 كم2، والبحيرات المُرة الكبرى 194 كم2، والصغرى 40 كم2. ويبلغ طول ترعة الإسماعيلية 128 كم. وترتفع عن سطح البحر بمقدار 10.20م.

3. عدد السكان

يبلغ عدد سكان المحافظة 718103 نسمة (حسب آخر تعداد، عام 1995).

4. نبذة تاريخية

أ. منطقة الإسماعيلية، قبْل حفْر قناة السويس

كتب فرانسوا ميشيل دي روزيير، أحد المهندسين الفرنسيين، الذين صحبوا بونابرت إلى مصر، يصف دلتا النيل، فقال: "إنه سهل رطب. تتخلله المياه الجارية في كل مكان. ويظلله النخيل. ويكسوه الزرع الوافر، والخضرة، والأزهار". ثم أشار إلى التناقض بين هذا السهل والبقعة المجاورة له، مما يترك، بالضرورة، أثراً في أذهان كل المسافرين: "أمّا إذا دخلت البرزخ، تحت تلك السماء نفسها، فإن كل شيء يتغير حولك. فهناك، لا أثر لزرع، ولا مظهر لعمار، ولا ظلال، ولا خضرة. وصفوة القول، ليس هناك ما يمكِن أن يعود بفائدة على مخلوقات حية. فهي أرض جافة، لا حياة فيها، وصخور جرداء، ورمال لامعة، وسهول عارية".

وتعود الدراسات التاريخية الحديثة بالمنطقة إلى أعماق التاريخ، حين كانت المدخل الطبيعي لمصر، وبوابتها الشرقية، التي شهدت دخول الهكسوس والفرس، ثم الغزو التركي. وسارت على أرضها خطى الأنبياء: سيدنا إبراهيم، ومن بعده يوسف وإخوته وأبوهم يعقوب ـ عليهم السلام ـ، وشهدت خروج سيدنا موسى من مصر، ورحلة العائلة المقدسة إليها. ودخول الفاتح العربي عمرو بن العاص[1] وجنوده إلى أرض الكنانة.

ب. منطقة الإسماعيلية، بعد حفْر القناة

نشأت الحياة في منطقة البرزخ، أثناء حفْر قناة السويس، نتيجة الهجرات الإجبارية للفلاحين والعمال، الذين يعملون في حفْر القناة. لذلك، ارتبطت نشأت الإسماعيلية بحفْر قناة السويس، في الفترة من 5 أبريل 1862 حتى افتتاح القناة للملاحة، في 18 نوفمبر 1869، حين أنشئت كمدينة، تضم إدارة شركات قناة السويس، وسميت على اسم الخديوي "إسماعيل" حاكم مصر، آنذاك. وكان أول تعداد رسمي لها، عام 1882، نحو 7 آلاف و336 نسمة.

5. السياحة في الإسماعيلية

تتوافر للإسماعيلية مقومات كثيرة، تجعلها في مقدمة الأماكن السياحية في مصر. ومن أهم هذه المقومات: المناخ والجو المعتدل، طوال العام، ومسطّح المياه الكبير. وكذلك التربة الزراعية السهلة والمنبسطة. ووجود بنية أساسية ممتازة، تتمثل في شبكة طرق، تربطها بجميع أنحاء الجمهورية، إضافة إلى طرق داخلية، تربط أجزاء المحافظة بعضها ببعض. فضلاً عن الخدمات الميسرة.

وتمتاز محافظة الإسماعيلية بأنماط متنوعة من السياحة، من ذلك:

أ. السياحة الرياضية، خاصة ألعاب الماء، من سباحة ويخوت وغطس وشراع وتجديف وانزلاق.

ب. السياحة الترفيهية، الممثلة في قضاء وقت ممتع، في أحضان الطبيعة والخضرة.

ج. السياحة العلاجية، لاعتدال المناخ، على مدار العام.

د. سياحة المؤتمرات، ذلك لقرْبها من القاهرة (العاصمة)، ووجود أماكن ملائمة لعقد المؤتمرات، واستضافة الوفود.

هـ. سياحة الآثار، فقد اكتشف، في الفترة الأخيرة، في الإسماعيلية، آثار من العصور: الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامي.

أهم المزارات السياحية

أ. متحف الإسماعيلية (اُنظر صورة متحف الإسماعيلية)

يحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار، الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية. وجميعها تم اكتشافها في منطقة القناة. أُقيم المتحف عام 1932. ويقع في شارع صلاح سالم.

ب. متحف ديليسبس (اُنظر صورة متحف ديليسبس)

يشتمل على مقتنيات المهندس الفرنسي، دي ليسبس[2] الخاصة، ومذكراته اليومية، وعربته الخاصة، التي كانت تقله أثناء تجوله، عند حفْر القناة. ويقع في شارع صلاح سالم.

ج. النصب التذكاري للجندي المجهول (اُنظر صورة النصب التذكاري للجندي المجهول)

مشيد على ربوة عالية، تطل على قناة السويس (جبل مريم). ويرمز إلى ضحايا الحرب العالمية الأولى من الحلفاء. ويقع على مسافة 7 كم، جنوب مدينة الإسماعيلية.

د. مقابر الكومنولث (اُنظر صورة مقابر الكومنولث)

تُوجد في التل الكبير وفايد والقنطرة شرق. وتضم رفات القتلى من جنود الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وهي تجتذب عدداً كبيراً من ذويهم، للزيارة، في الذكرى السنوية لهذه الحرب.

هـ. المنطقة رقم 6: (اُنظر صورة المنطقة رقم 6)

وهي المنطقة التي استشهد فيها الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، عام 1969، أثناء حرب الاستنزاف ضد إسرائيل. وشهدت، بعد ذلك، بداية العبور للجيش المصري، في أكتوبر 1973. وهي منطقة ذات طبيعة رائعة، تقع على ربوة عالية، على قناة السويس، وفيها مسطح أخضر كبير، ومعدية تربط ضفتَي القناة، ومستشفى هيئة قناة السويس، ومسجد، وكنيسة.

و. النصب التذكاري لنصر 6 أكتوبر 1973 (اُنظر صورة النصب التذكاري لنصر أكتوبر)

يقع شرق قناة السويس، أمام المنطقة الرقم 6. وهو نموذج لحربة مشرعة (سونكي). كما يشتمل على مطعم، وبانوراما، وقاعة لكبار الزوار، ومسرح كبير. ويعَد أجمل نصب تذكاري حديث، في مصر، نظراً إلى روعته ودِقة تنفيذه، وموقعه الفريد، الذي يطل على الإسماعيلية وسيناء.

ز. الكنيسة الكاثوليكية (اُنظر صورة الكنيسة الكاثوليكية)

تم بناؤها عام 1930. وهي قطعة معمارية فريدة، تضم مجموعة من التحف النادرة.

ح. تبة الشجرة (اُنظر صورة تبة الشجرة)

تقع شرق القناة، داخل سيناء، على بعد 10 كم من الإسماعيلية. وهي "تبة"[3] حصينة كانت مركزاً لقيادة القوات الإسرائيلية. وقد شهدت معركة باسلة للقوات المصرية، أثناء معارك أكتوبر 1973.

ط. الموقع الحصين في تل السلام (اُنظر صورة الموقع الحصين)

يقع على الشاطئ الشمالي الشرقي للبحيرة المُرة الكبرى. تم إنشاؤه، كعمق دفاعي لخط بارليف[4]، في منطقة الدفرسوار[5]، شرق قناة السويس. ويُعَدّ هذا المزار وفاءً وعرفاناً وتخليداً لذكرى أبطال أكتوبر، الذين استشهدوا فيه؛ إذ كان هذا المَوقع، يشكل عائقاً أمام حركة أي قوات، تحاول التقدم في اتجاه خط المضايق الجبلية، لتهديد احتياطيات العدوّ، في عمق سيناء، أو القيام بعمليات برمائية، لعبور البحيرات، ومهاجَمة المَوقع.

ي. النصب التذكاري لمعركة دبابات أبو عطوة (اُنظر صورة النصب التذكاري لمعركة الدبابات)

أنشئ في قرية أبو عطوة، على بعد 3 كم من الإسماعيلية، تخليداً لذكرى معركة صدّ القوات المسلحة المصرية وشعب الإسماعيلية، لدبابات الغزو الإسرائيلي، عام 1973، حين حاولت اقتحام المدينة.

ك. حدائق الملاحة (اُنظر صورة حدائق الملاحة)

تُعَدّ من أجمل حدائق مصر، بسبب ما تحويه من أندر أنواع الأشجار والنخيل والأزهار. وهي مقامة على مساحة 500 فدان، على جانبَي ترعة الإسماعيلية. ويوجد فيها ملاعب للتنس، ونادي الإسماعيلية الاجتماعي.

ل. الشواطئ والقرى السياحية (اُنظر صورة الشواطئ والقرى السياحية)

تتميز محافظة الإسماعيلية بالعديد من الشواطئ والقرى السياحية الرائعة، على بحيرة التمساح، والبحيرات المُرة الكبرى. وهي تتّسم بهدوء مياهها، التي تشجع على ممارسة مختلف الرياضات المائية، مثل: التجديف والشراع والموتوسيكلات المائية (الجيت سكي) وغيرها. ومن أهم ميزاتها، كذلك، استقرار مناخها واعتداله، على مدار السنة.

6. الصناعة

بدأت محافظة الإسماعيلية، بعد انتصار أكتوبر 1973، وعودة الحياة الطبيعية إلى ربوعها، في الأخذ بأرقى الأساليب، في التطوير والتخطيط لمشروعاتها، وذلك بإقامة مناطق صناعية ومناطق حرة. وهذه المناطق هي:

أ. المنطقة الصناعية الأولى

تقع غرب الإسماعيلية، على طريق القاهرة ـ بورسعيد، على مساحة 365 فداناً، أي ما يعادل مليوني متر مربع تقريباً. وقد خصصت هذه الأرض لعدد 41 مشروعاً صناعياً، تعمل في مجالات صناعة النسيج، والصناعات المعدنية، والغذائية، والملابس، ومواد البناء، والإلكترونيات. وتتمتع هذه المنطقة بالعديد من الخدمات، كالطرق، والمياه، والكهرباء، والصرف الصحي وغيرها، مما شجع عدداً من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، على التقدم بمختلف العروض، لإقامة مشروعاتهم. وبذلك، أصبحت قلعة صناعية تدور تروسها، وتعلو مداخنها، وتفيض بإنتاجها على الأسواق، المحلية والخارجية.

ب. المنطقة الصناعية الثانية

وتعرف بمنطقة الصناعات الخفيفة. وتقع غرب الإسماعيلية، على طريق القاهرة ـ بورسعيد، على مساحة 170 فداناً. خصِّصت لإقامة 61 مشروعاً صناعياً متنوعاً. وهي تعمل في مجالات الصناعات الغذائية، ولوازم البناء، والأحذية، والملابس، وشركات الخدمات.

ج. المنطقة الصناعية الثالثة

أقيمت في القنطرة شرق. وتقع شمال مدينة الإسماعيلية، على الجانب الشرقي لقناة السويس، على مساحة 80 فداناً. خصِّصت لإقامة صناعات كيماوية، وصناعات هندسية وتجميعية، وصناعات المشغولات المعدنية، وصناعات الغزل والنسيج. وهي صناعات تقوم على خدمة الإنتاج الزراعي. إلى جانب إنتاج الزجاج والكريستال، والخزف والطوب الطفلي، والسماد، وتصنيع المنتجات الزراعية وتعبئتها.

د. المنطقة الحرة العامة

تقع على طريق القاهرة ـ بورسعيد، غرب مدينة الإسماعيلية، على مساحة 800 فدان. وتؤجر أراضي المنطقة للمشروعات الخدمية والتخزينية والصناعية، وأهم ميزاتها:

(1) توافر الموانئ البحرية والجوية، التي تخدم المنطقة، كمنافذ تطل على العالم الخارجي، مثل: ميناء بورسعيد، على البحر الأبيض المتوسط، على بعد70 كم، وميناء السويس، على البحر الأحمر، على بعد 85 كم، وميناء القاهرة الجوي، على بعد 100 كم. (اُنظر شكل مخطط يوضح بعد الإسماعيلية)

(2) تقع المنطقة على شبكة طرق سريعة، تربطها بالقاهرة وبورسعيد والسويس.

(3) تتوافر فيها وسائل الاتصال السريع بالعالم الخارجي.

(4) توافر العمالة المصرية المدَّربة.

(5) عدم جواز التأميم أو المصادرة، أو فرض التجميد، أو الحراسة على الأموال المستثمَرة.

(6) عدم خضوع واردات المشروع وصادراته للقوانين أو اللوائح، الاستيرادية والتصديرية.

(7) الإعفاء من كافة الضرائب والرسوم، المعمول بها في مصر، طوال فترة المشروع.

(8) حرية المشروع في تحويل الأرباح ورأس المال المستثمَر، إلى الخارج.

(9) لا توجد أي قيود على جنسية رأس المال المستثمَر. كما لا توجد حدود، دنيا أو قصوى، لمبلغ رأس المال المستثمَر.

7. أشهر المنتجات الزراعية

تشتهر محافظة الإسماعيلية، عالمياً، بعدد من المحاصيل الزراعية، مثل المانجو والبطيخ والفراولة والفول السوداني.

8. أهمية المدينة

نظراً إلى أهمية الإسماعيلية، وموقعها المتوسط بين محافظات القناة، فإن المركز الرئيسي لهيئة قناة السويس يوجد فيها، وكذلك مقر جامعة قناة السويس، ومبنى إذاعة وتليفزيون القناة، إضافة إلى أنها العاصمة الاقتصادية لإقليم قناة السويس، الذي يضم محافظات: الإسماعيلية وبورسعيد والسويس والشرقية وشمال سيناء وجنوب سيناء ويُعَدّ محافظها هو رئيس الإقليم.

9. أيام لها تاريخ في حياة الإسماعيلية

أ. 13 سبتمبر 1882

يوم حزين في تاريخ الإسماعيلية. أدت فيه الخيانة إلى هزيمة جيش مصر، بقيادة البطل أحمد عرابي[6]، في معركة التل الكبير. وأصبح الطريق إلى القاهرة مفتوحاً، فسقطت تحت الاحتلال البريطاني.

ب. 18 نوفمبر 1869

الحفلة الأسطورية لافتتاح قناة السويس للملاحة، وحضور ملوك وأمراء ورؤساء الدول الأجنبية وأفرادها ورؤسائها، الحفلة، بدعوة من الخديوي إسماعيل، حاكم مصر، آنذاك. وكان على رأس المدعوين الإمبراطورة الفرنسية أوجيني[7] وفرنسيس جوزيف إمبراطور النمسا، ووليّ عهد بروسيا، الأمير فردريك فيلهلم وغيرهم.

ج. 25 يناير 1952

انضم رجال الشرطة، إلى حركة المقاومة الشعبية. فاحتلت قوات المستعمر الإنجليزي مبنى المحافظة القديم. ودارت معركة غير متكافئة، استشهد فيها عدد كبير من رجال الشرطة، الذين سطروا فيها أروع أمثلة البطولة، وفضّلوا الاستشهاد على التسليم لقوات الاحتلال البريطاني.

د. 5 يونيه 1975م

في هذا اليوم، تم إعادة فتح المجرى الملاحي لقناة السويس للملاحة العالمية، بعد أن ظل مغلقاً لثماني سنوات، بعد حرب 1967. وكذلك، عودة أبناء القناة المهجّرين إلى مساكنهم، بعد انتصارات أكتوبر المجيدة.

10. معلومات عامة

أقيمت أول مدينة تكنولوجية في الكيلو 11، شرق قناة السويس، وعلى مساحة 16 ألف فدان، في منطقة "وادي التكنولوجيا" (اُنظر صورة مدينة تكنولوجية)

وقد صمِّم المشروع على غرار الأودية التكنولوجية العالمية، كما في أمريكا، حيث "وادي السيلكون"، وفي اليابان، "وادي بتسكوبا"، و"وادي سانتا كلوز" وفي فرنسا "وادي أنتيبوس"، وغيرها من الأودية في الهند وتايوان ومعظم الدول الأوروبية .

والهدف من إنشاء وادي التكنولوجيا، هي تحقيق التنمية الشاملة، على المستوى القومي، في مجال التكنولوجيا والصناعات الإلكترونية، ونقْل الخبرة، في هذا المجال، إلى مصر، من خلال تأمين المقومات، التي تُسهم في جذب مستوى معيّن من الصناعات ذات المستوى التكنولوجي، وجذب الاستثمارات، الأجنبية والمصرية، لصناعات عالية الإنتاجية، وخلق صناعات ذات إمكانات تصديرية، وتوجيه القدرات البشرية واستيعابها، في مجال الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، المعتمدة على العِلم والفكر، وتوطين ثلاثة ملايين مواطن.

 



[1] عَمرو بن العاص (ت43هـ/ 664م): قائد عربي شهير. فاتح مصر، بنى مدينة الفسطاط. توفي بالقاهرة.

[2] دي ليسبس، فرديناند - De Lesseps, Ferdinand،ـ (1805 - 1894) بدأ حياته العملية عضواً في الجهاز الدبلوماسي الفرنسي. ولكن عمله التاريخي الفذ، هو شق قناة السويس، الذي أتمه عام 1869، كما أنه بدأ في محاولة شق قناة بناما، ولكن دون أن يتمكن من إكمال عمله.

[3] تبة: أي ارتفاع قليل عن سطح الأرض.

[4] خط بارليف: هو خط دفاعي، أقامته القيادة العسكرية الإسرائيلية على امتداد قناة السويس، خلال المراحل الأولى من حرب الاستنزاف، عام 1969، في وجْه أي محاولة هجومية مصرية، لعبور القناة، مع استخدام أقلّ عدد ممكن من جنود الجيش الإسرائيلي. وقد سمي الخط باسم الجنرال "حاييم بارليف"، الذي كان يشغل، وقتئذ، منصب رئيس الأركان، وكان صاحب الفكرة الأساسية في إنشائه. وكان هذا الخط يتألف من سلسلة مواقع (نقاط) حصينة، يقدر عددها بنحو 31، تبدأ من الشمال، عند الكيلومتر 10، جنوب بورسعيد، وتنتهي عند لسان بورتوفيق، جنوب السويس. وكانت كل نقطة تبعد عن الأخرى نحو 4 كم، ومجهزة بكل ما يلزم للمراقبة والدفاع والاتصال وإقامة الجنود، وهي محاطة بالأسلاك الشائكة الكثيفة، ومجهزة بأنابيب عند سطح القناة. وهذه الأنابيب متصلة بخزانات نابالم، تعمل على نقْله وصبّه على سطح الماء فيشتعل. وإضافة إلى هذه النقط الحصينة، أقيم حاجز رملي ضخم، يراوح ارتفاعه ما بين 12و20 م، في الأماكن الصالحة للعبور. وقد أحاطت الدعاية الإسرائيلية خط بارليف، طوال السنوات السابقة لحرب 6 أكتوبر1973، بهالة ضخمة، حول مناعته وقدرته على ردع المصريين عن عبور القناة. ولما تم العبور في نحو 6 ساعات، وتحطم الخط، هاجم موشي ديان الخط، ووصفه بأنه "مثل قطعة من جبن الغرويير، فيها من الثقوب أكثر ما فيها من الجبن".

[5] منطقة الدفرسوار: يرتبط اسمها بالثغرة، التي قام بها الجيش الإسرائيلي، أثناء حرب 1973. ففي ليلة 15 ـ 16 أكتوبر، تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة، تابعة لقوة الجنرال الإسرائيلي، شارون، من الاندفاع بين الجيشين المصريين، الثاني والثالث، وعبور القناة، إلى حيث أقامت رأس جسر صغير على ضفتها الغربية، بالقرب من الدفرسوار. وعمل الإسرائيليون على تعزيز رأس الجسر. وفي 22 أكتوبر، صدر القرار الأول لوقف إطلاق النار عن الأمم المتحدة. غير أن الإسرائيليين، تابعوا تقدُّمهم نحو السويس، بهدف تطويق الجيش الثالث المصري، وقطع خطوط إمداداته، وتحقيق "نصر"، يعيد التوازن، ب عد النصر، الذي حققته القوات المسلحة المصرية، بعبور القناة. وفي 24 أكتوبر، صدر قرار وقف إطلاق النار الثاني، دون أن يتمكن الإسرائيليون من دخول السويس، بعد معركة باسلة، خاضتها القوات المصرية وأبناء المدينة.

[6] أحمد عرابي بن محمد عرابي بن محمد وافي بن محمد غنيم (1257-1329هـ،1841-1911م): زعيم مصري، ممن تركت لهم الحوادث ذكراً في تاريخ مصر الحديث. ولد في قرية "هرية رزنة" من قرى الزقازيق في مصر. وجاور في الأزهر سنتين، ثم انتظم في الجيش، سنة 1271هـ، ووصل رتبة "أميرالاي"، في عهد الخديوي "توفيق". قاد حركة الكفاح الوطني، مطالباً بالحكم بالدستور، والاستقرار الداخلي، والتخلص من النفوذ الأجنبي. وتولى، وكالة، نظارة الجهادية، ثم عيِّن ناظراً لها، في وزارة محمود سامي باشا. وفي 1299هـ 1882م، ضرب الإنجليز الإسكندرية، واستولوا على التل الكبير، بعد هزيمة الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي، في موقعة عرفت باسم ذلك التل، في 13 سبتمبر 1882، على يد القائد البريطاني، السير جرانت ولسلي ـ Sir Grant wolceley . ودخلوا القاهرة، وحلوا الجيش المصري، ونفوا عرابي باشا إلى جزيرة سيلان، 1300هـ 1882م، حيث مكث 19 عاماً. وأطلق في عهد الخديوي عباس، 1319 هـ، فعاد إلى مصر، وتوفي في القاهرة.

[7] أوجيني هي زوجة نابليون بونابرت.