إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / اليابان Japan (اليابان Japan)




علم اليابان


خريطة اليابان



إيران

مقدمة

في عام 1603، خلع البلاط الإمبراطوري على توكوجاوا Tokugawa، وهو أحد الثلاثة الذين أسهموا في توحيد اليابان بعد فترة الانقسامات، لقب "شوجون" Shogun، أي الحاكم العسكري، وكان ذلك تتويجا لمرحلة استعادت بعدها البلاد وحدتها السياسية. كان نظام الحكم يرتكز على شخصية الـ"شوجون"، وكان الـ"شوجونات" يرون أنه يتوجب عليهم، ولضمان استقرار سياسي واجتماعي في البلاد، أن يتحكموا في حركة انتقال الأشخاص، بأن تُغلق كل منافذ البلاد على الخارج، ويمنع السكان من التواصل مع بقية العالم. ولأكثر من قرنين من الزمان، مكّنت هذه السياسة اليابان من إرساء الاستقرار وازدهار ثقافتها المحلية. وعقب توقيع معاهدة كاناجاوا Kanagawa مع الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1854، فتحت اليابان موانيها وبدأت في تقوية الحضارة وحركة التصنيع. وخلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، أصبحت اليابان قوة إقليمية تستطيع هزيمة كل من الصين وروسيا. واحتلت اليابان كوريا، وفورموزا (تايوان)، وجزيرة سخالين الجنوبية.

وفي عامي 1931 – 1932، احتلت اليابان منشوريا، وفي عام 1937، شنت غزواً واسع النطاق على الصين. وفي عام 1941، هاجمت اليابان القوات الأمريكية، ما أدى إلى دخول الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما احتلت جزءاً كبيراً من شرق وجنوب شرق آسيا.

وبعد هزيمتها الماحقة، في الحرب العالمية الثانية، تمكنت اليابان من استعادة عافيتها، لتصبح ثانية قوة اقتصادية في العالم، كما أضحت حليفاً قوياً للولايات المتحدة الأمريكية. ويحتفظ الإمبراطور الياباني بالعرش رمزاً لوحدة الشعب الياباني الوطنية. ويُسيِّر السلطة الفعلية، في البلاد، شبكات من الساسة الأقوياء، والبيروقراطيين، ورجال الأعمال. عاني الاقتصاد الياباني انخفاضاً شديداً، في التسعينيات من القرن العشرين، بعد عقود ثلاثة، من النمو غير المسبوق؛ ولكن بقيت اليابان قوة اقتصادية رئيسية في آسيا والعالم.

في مارس 2011، ضرب اليابان زلزال، كان الأعنف منذ أي وقت مضى، أعقبه موجات تسونامي عاتية، ما أدى إلى تدمير الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة هونشو، أكبر جزر اليابان، وأدى إلى مقتل الآلاف من البشر، وإلحاق أضرار بعدد من محطات الطاقة النووية. ونتج عن تلك الكارثة تعثر اقتصاد البلاد، وتضرر البنية التحتية للطاقة، وكانت تلك الكارثة اختبار لقدرة البلاد في التعامل مع الكوارث الإنسانية.