إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / القصيم (منطقة القصيم)، المملكة العربية السعودية




مدينة الأمير عبدالله
مركز الملك خالد الحضاري
برج المياه





مدينة أبو ظبي

منطقة القصيم

إحدى مناطق المملكة العربية السعودية الثلاث عشرة، التي حددها نظام المناطق السعودي. وتضم عدداً كبيراً من المدن والقرى والهجر، وتتبع لها (12) إمارة رئيسة، ترتبط جميعها بإمارة منطقة القصيم في مدينة بريدة. ومحافظاتها هي عنيزة والرس والمذنب والبكرية والبدائع والأسياح والنبهانية ورياض الخبراء والشماسية وعيون الجواء.

1. الموقع والحدود

تقع منطقة القصيم في وسط شبه الجزيرة العربية تقريباً، وتحدها من الشمال الغربي منطقة حائل، ومن الشرق والجنوب منطقة الرياض، ومن الغرب منطقة المدينة المنورة.

2. المساحة والسكان

تبلغ مساحة المنطقة حوالي 80 ألف كم مربع، وعدد سكانها يقارب المليون نسمة.

3. نبذة تاريخية

أ. أشارت نتائج المسوحات الأثرية للمنطقة، أنها كانت مكان استيطان كثيف، منذ القرن الثالث قبل الميلاد.

ب. بدأت أهميتها تظهر بعد الإسلام، لأنها أصبحت ممراً لقوافل الحجاج القادمين من الشرق. كما أصبحت محطة تجارية مهمة على الطريق، الذي يربط بين اليمن ومكة المكرمة وبلاد ما بين النهرين (العراق).

ج. في عام 29هـ، أمر الخليفة عثمان بن عفان t  بحفر آبار في المنطقة على طريق الحجاج القادمين من العراق. وفي العصريين الأموي والعباسي حفرت آبار أخرى.

د. في أوائل القرن الثاني عشر الهجري، دخلت المنطقة تحت لواء الدولة السعودية الأولى، بقيادة محمد بن سعود بن مقرن أمير الدّرعية.

هـ. في عام 1328هـ/ 1823م، انضمت المنطقة إلى الدولة السعودية الثانية، بقيادة تركي بن عبدالله بن سعود.

و. في عام 1309هـ، دخلت المنطقة تحت إمرة محمد بن عبدالله بن رشيد، حاكم جبل شمّر.

ز. في عام 1322هــ، انضمت المنطقة إلى الدولة السعودية الثالثة، بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

4. أهم المدن

أ. بريدة

عاصمة منطقة القصيم، ومركزها الإداري والتجاري والتعليمي.

(1) سبب التسمية

تعددت الروايات حول اسم بريدة، فقيل: نسبة إلى نباتات البردي التي تنمو في المنطقة؛ وقيل: نسبة لكثرة مائها وبرودته. وقيل: نُسبت لاسم الصحابي بريدة بن الخصيب الأسلمي، الذي حفر فيها بئراً ارتوى منها الناس فسموها باسمه.

(2) الموقع

تقع مدينة بريدة عند تقاطع خط العرض 521 ـ 526 شمالاً، مع خط الطول 55 ـ 543 شرقاً. وهي في منتصف الطريق بين الرياض وحائل، وتبعد عن الرياض 330 كم. وتقوم المدينة على هضبة واسعة يخترقها وادي الرّمة، على ارتفاع (700 م) فوق مستوى سطح البحر، وتنحدر من الغرب إلى الشرق.

(3) المساحة والسّكان

تبلغ مساحة بريدة 65 ألف كم مربع، وسكانها 185 ألف نسمة تقريباً.

(4) المناخ

قاري (صحراوي) حار صيفاً، بارد شتاء، قليل الرطوبة، وتهب عليها الرّياح الشّمالية في فصل الصيف، والشّمالية الشرقية في الشتاء، وتتسبب في انخفاض الحرارة. وتصل النهاية العظمى لدرجات الحرارة 541 مئوية، بينما تصل النهاية الصغرى إلى 512 مئوية.

(5) أهم المعالم

(أ) النقل والمواصلات

تتصل المدينة بجميع أنحاء المملكة بشبكة من الطرق، أهمها:

·   طريق بريدة ـ المدينة المنورة (550 كم).

·   طريق بريدة ـ الرياض (317 كم).

·   طريق بريدة ـ عنيزة (25 كم).

إضافة إلى الطرق الزراعية، التي تصل بين القرى والمناطق الزراعية.

وفي المدينة مطار القصيم، وهو مجهز لاستقبال جميع أنواع الطائرات.

(ب) النهضة التعليمية

·   كان التعليم أول مرة يتم في المساجد والكتاتيب، ويركز على اللغة العربية والعلوم الشرعية.

·   في عام 1356هـ/ 1973م، أنشئت أول مدرسة رسمية في المدينة، وأطلق عليها اسم (المدرسة التنظيمية).

·   بلغ عدد مدارس البنين حالياً 40 مدرسة ابتدائية، و13 متوسطة، و3 مدارس عسكرية، إضافة إلى كلية العلوم العربية والاجتماعية، وكلية الشريعة وأصول الدين التابعتين لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلية الزراعة والطب البيطري التابعة لجامعة الملك سعود، وكلية تقنية.

·   كما أُنشئت للبنات 51 مدرسة ابتدائية، و6 مدارس متوسطة، ومدرستان ثانويتان، ومعهدان لإعداد المعلمات، وكلية للبنات.

(ج) الرعاية الصحية

تتوافر الخدمات الصحية العلاجية والوقائية، من خلال عدد من المؤسسات الصحية المتطورة، منها:

·  مستشفى الملك فهد التخصصي (574 سريراً).

·  مستشفى بريدة المركزي (320 سريراً).

·  مستشفى النساء والولادة والأطفال (130 سريراً).

·  مستشفى الصدر (50 سريراً).

·  مستشفى الصحة النفسية (50 سريراً).

·  اثنا عشر مركزاً للرعاية الصحية الأولية.

(د) المياه

أنشأت الإمارة محطة ضخمة لتنقية المياه، تضم خزانين، وعشرين مرشحاً، وسبع محطات للضخ. إضافة إلى برج المياه، الذي يُعد أحد معالم المدينة المميزة. ويستوعب البرج 8000 متر مكعب، وقد بلغت تكاليف إنشاء المحطة ما يقارب الخمسين مليون ريـال سعودي (أُنظر صورة برج المياه).

(هـ) المنشآت الرياضية

من المعالم الحضارية البارزة في بريدة مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية (أُنظر صورة مدينة الأمير عبدالله)، التي أنشأتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مساحة 160 ألف متر مربع. وتضم المدينة الرياضية كافة المرافق والملاعب اللازمة، وملعباً لكرة القدم يتسع لحوالي ثلاثين ألف متفرج.

(و) المنشآت الإعلامية

·  محطة تلفزيون القصيم، التي يغطي إرسالها المنطقة على القناتين الأولى والثانية. وتضم المحطة كافة التجهيزات الحديثة.

·  محطة الإرسال الإذاعي.

·  المركز الإعلامي.

·  فرع لمديرية المطبوعات.

(ز) النشاط الاقتصادي، وأهم المنتجات (أُنظر صورة مركز الملك خالد الحضاري)

·  الزراعة: تشتهر بريدة بازدهار الزراعة، لخصوبة أراضيها ووفرة مياهها. وتأتي المنطقة في مقدمة مناطق المملكة المنتجة للقمح. كما ينتج المزارعون أكثر من عشرين نوعاً من التمور، فضلاً عن إنتاج الخضراوات والفواكه والأعلاف وتربية الدواجن.

·  الصناعة: أنشأت إمارة القصيم مدينة صناعية على بعد سبعة كيلومترات جنوبي مدينة بريدة، تستوعب خمسين مصنعاً. وتنتج هذه المصانع: الطوب الفخاري، والأثاث، والألومونيوم، والغاز، والبلاستيك، والإسفنج الصناعي، والمواد الغذائية، والمشروبات الغازية. إضافة إلى مصانع تعليب التمور، ومطاحن الدقيق، وصوامع الغلال، ومصانع الأسمنت.

·  التجارة: ترتب على الإنتاج الزراعي الكبير والإنتاج الصناعي المتنامي، ازدهار الحركة الاقتصادية. فتطلب الأمر إنشاء غرفة للتجارة والصناعة، وافتُتح سوق كبير للإبل والماشية، إضافة إلى السوق المركزي، والأسواق التجارية المنتشرة في أنحاء المدينة.

ب. مدينة عنيزة

تُعد عنيزة ثاني مدن القصيم أهمية، بعد عاصمتها بريدة

(1) سبب التسمية

سُميت بهذا الاسم على الأرجح، تصغيراً لكلمة "العنز"، التي تعني ما اجتمع من الحجارة في مكان واحد. كما تعرف باسم الفيحاء أي الواسعة.

(2) الموقع

تقع مدينة عنيزة جنوب شرقي منطقة القصيم، وشمال غربي مدينة الرياض ( على بعد 320 كم) على تقاطع خط الطول 528 ـ 543 درجة شرقاً، وخط العرض 546 ـ 255 درجة شمالاً. وترتفع عن سطح البحر بنحو 680 كمً، وهي ذات سطح مستوٍ ينحدر انحداراً طفيفاً نحو الشرق.

(3) الحدود

تحد منطقة عنيزة من الشمال بريدة، ومن الشرق مدينة الثمامة، ومن الجنوب مدينة المذنب، ومن الغرب مدينة البدائع.

(4) المساحة والسكان

تبلغ مساحة عنيزة 28 كم، ويُقدر عدد سكانها 100 ألف نسمة، ومعدل نسبة النمو السكاني 5.5% تقريباً.

(5) المناخ

قاري صحراوي، حار جاف صيفاً، بارد شتاءً؛ وتبلغ درجة الحرارة صيفاً 547 مئوية، وشتاءً 511 مئوية ومتوسط سقوط الأمطار 100 مليمتر سنوياً.

(6) أهم المعالم

(أ) الطرق والمواصلات

تتصل عنيزة بمدن منطقة القصيم والمناطق الأخرى، بشبكة من الطرق، منها:

·  طريق عنيزة ـ الرس ـ البتراء (122 كم).

·  طريق عنيزة ـ بريدة المزدوج (31 كم).

·  طريق عنيزة ـ مطار القصيم (25 كم).

·  وصلة عنيزة ـ الزغيبة (13 كم).

·  إضافة إلى 3089 كم من الطرق المسفلتة، و5900 كم من الطرق الزراعية المعبدة.

(ب) النهضة التعليمية

عنيزة من أولى المدن السعودية التي عرفت العلم والتعليم. ففي عام 1348هـ/ 1929م، تأسست فيها "مدرسة صالح بن صالح"، ثم تحولت إلى مدرسة رسمية عام 1356هـ/ 1937م.

وفي عام 1380هـ/ 1960م، افتتحت أول مدرسة للبنات.

ويبلغ عدد مدارس عنيزة حالياً خمسين مدرسة للبنين، وخمسين مدرسة للبنات، فضلاً عن المدارس الأهلية، والمعهد الصناعي الثانوي، والمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلية الاقتصاد والإدارة التابعة لفرع جامعة الملك سعود في القصيم، وكلية متوسطة لتخريج المعلمات، والمعهد الصحي للبنات، إضافة إلى مدارس محو الأمية، ومراكز الخياطة والتفصيل، وعدد من المكتبات العامة للرجال والنساء.

(ج) الرعاية الصحية

تتمتع عنيزة بمختلف الخدمات الصحية، التي تقدمها المستشفيات والمراكز الصحية، مثل:

·  مستشفى عنيزة العام.

·  مستشفى الحميات.

·  مستشفى الصحة النفسية.

·  مستشفى النساء والولادة.

·  مستشفى عنيزة الجديدة.

·  ثماني مراكز صحية للرعاية الأولية.

(د) النشاط الاقتصادي وأهم المنتجات

·  الزراعة: عنيزة منطقة زراعية منذ القدم. وقد ساعد على تقدم الزراعة ونجاحها في عنيزة، توافر المياه الجوفية والتربة الصالحة للزراعة. وقد نجحت زراعة النخيل في عنيزة منذ فترات بعيدة، حتى صدّر أهلها بعض إنتاجهم من التمور إلى خارجها، كالمدينة المنورة ومنطقة حائل وغيرها. وبجانب التمور، تُزرع محاصيل أخرى، أهمها الشعير والسمسم والقمح والبرسيم والخضراوات والفواكه. وفي السنوات الأخيرة اتسعت المساحات المزروعة، كما يسّرت الدولة سبل الحصول على الأراضي والقروض لتمويل شراء الآلات الزراعية ووسائل النقل. إضافة إلى حفر الآبار وتوافر الأسمدة، ومكافحة الحشرات والآفات. وقد حظيت عنيزة بثلاث دوائر حكومية كان لها دور في تطوير الزراعة هي: مديرية الزراعة والمياه، ومركز الأبحاث الزراعية، ومكتب البنك الزراعي.

·  تربية الحيوانات: ظهرت في المنطقة مشروعات لتنمية الثروة الحيوانية بدعم من الدولة، بعضها لإنتاج البيض والدجاج اللاحم، وبعضها لتسمين الأغنام المحلية. وقد تمثل دعم الدولة في القروض والإعانات لمربي الحيوانات، في تنمية الأعلاف المستوردة، وفي قيمة معدات تربية الدواجن وتسمين الأبقار، مما أدى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان والبيض.

·  مزارع الأسماك: حققت عنيزة خطوة اقتصادية طموحة في إنتاج الأسماك، لسد حاجة منطقة القصيم من الأسماك الطازجة، بطريقة الأحواض الأسمنتية. وبدأ المشروع يُغطي نتائجه، حيث بلغ متوسط الإنتاج السنوي (700 طن) من الأسماك.

·  التجارة: اشتهرت منطقة عنيزة بالتجارة منذ فترات بعيدة، وقد ساعد على بروزها تجارياً أنها كانت ممراً للقوافل التجارية من خارج المنطقة، خصوصاً من العراق إلى الحجاز. ومما أفاد عنيزة تجارياً بداية كثير من الطرق التجارية منها أو مرورها بها. وقد خدمت هذه الطرق الداخلية منها والخارجية مدينة عنيزة. وتشكل التجارة في عنيزة ـ حالياً ـ جزءاً مهماً من اقتصاد المنطقة، وتعتبر عنيزة المدينة التجارية الثانية في القصيم بعد بريدة. وقد زاد دعم مركز المدينة التجاري، إنشاء فرع لوزارة التجارة فيها عام 1402هـ، ليشرف على النواحي التجارية، والقيد في السجل التجاري، إضافة إلى تقديم الخدمات التموينية وحماية المستهلك من الغش التجاري، والرقابة على الفنادق. وتنتشر في عنيزة المحلات التجارية لبيع الخضراوات والفواكه واللحوم والمواد الغذائية الأخرى، إضافة إلى مواد البناء وغيرها من البضائع. وهناك سوق خاص للنساء، وسوق لبيع الأغنام والإبل. وقد ساعد على تنشيط الحركة التجارية في عنيزة تعدد المصارف، كما أن للغرف التجارية الصناعية في القصيم، فرعاً في عنيزة لمساعدة المستوردين، وتبصيرهم بأساليب الاستيراد وطريقة التعامل مع الشركات العالمية في هذا المجال.

·  الصناعة: لا يزال المجال الصناعي في عنيزة ناشئاً، وهناك نوعان من الصناعة، هما:

ـ الصناعة اليدوية: وتشمل صناعة السيوف والخناجر والأواني وبعض معدات الحفر، وصناعة الذهب والفضة، وصناعة الأحذية، وصناعة بيوت الشعر والملابس الصوفية. وصناعة الخوص، ودباغة الجلود.

ـ الصناعة الحديثة: وتتولى أمرها مؤسسات صناعية، خصصت لها أرض واسعة شرقي المدينة. وهي تشمل ورش تصليح السيارات وأشغال المعادن، ومواد البناء بأنواعها، والصناعات الغذائية المختلفة.

(7) أهمية المنطقة

(أ) للمنطقة أهميتها التاريخية، حيث تشير المصادر ـ التاريخية والأثرية ـ إلى أن المنطقة كانت معروفة ومأهولة قبل الإسلام.

(ب) ظهرت أهمية المنطقة في العهد الإسلامي، لأنها أصبحت ممراً لقوافل الحجاج من الشرق إلى الحجاز.

(ج) لأهمية موقع القصيم، ارتبطت المنطقة بمدن المملكة ومناطقها الأخرى وبعض الدول المجاورة بشبكة من الطرق المعبدة.

(د) منطقة القصيم من أهم المناطق الزراعية في المملكة، بسبب خصوبة أراضها ووفرة مياهها. وأهميتها التجارية لا تقل عن أهميتها الزراعية.

(هـ) تعد المنطقة من أكبر مناطق المملكة مساحة، وأكثرها تطوراً، وأسرعها نمواً.