إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / لبنان Lebanon (الجمهورية اللبنانية Lebanese Republic)




علم لبنان


خريطة لبنان



لبنان

مقدمة

حصلت فرنسا على إذن بالانتداب على الأراضي السورية بعد الاستيلاء عليها من قوات (الإمبراطورية) العثمانية في عام 1918، وساعدت القوات الإنجليزية فرنسا على ذلك. وفى عام 1920 فصلت فرنسا لبنان عن الأراضي السورية ثم منحتها الاستقلال في عام 1943. وقد تجاوزت لبنان الحرب الأهلية، التي استمرت 15 عاماَ في الفترة بين (1975 - 1990) وذلك عن طريق إعادة بناء مؤسساتها السياسية وبموجب اتفاق الطائف الذي يعتبر البرنامج العملي للمصالحة الوطنية أقام اللبنانيون نظاما سياسيا أكثر عدلا وذلك عن طريق منح المسلمين قدر اكبر من المشاركة في العملية السياسية، وفى الوقت نفسه حولوا الطوائف الدينية إلى مؤسسات.

وقد أجرى اللبنانيون منذ انتهاء الحرب الأهلية بإجراء عدة انتخابات ناجحة، وحلوا معظم الميليشيات وبسط الجيش اللبناني سلطته على ما يزيد عن ثلثي مساحة الدولة، واحتفظ حزب الله بسلاحه، وهو منظمة شيعية أصولية تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية منظمة إرهابية خارجة.

وقد أعطت الجامعة العربية (أثناء الحرب الأهلية اللبنانية) الشرعية لانتشار قوات سورية يقدر عددها بحوالي 16 ألف جندي، تتمركز أساساً في شرق بيروت وفى وادي البقاع، وذلك في اتفاق الطائف. وتبرر دمشق استمرار وجودها العسكري، في لبنان، بضَّعف القوّات المسلّحة اللّبنانيّة، ومطالب بيروت بهذا الوجود، وفشَل الحكومة اللّبنانيّة، في تَنفيذ الإصلاحات الدّستوريّة كلها، التي نص عليها اتفاق الطائف.

وأدى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في مايو 2000، وكذلك صدور قرار الأمم المتحدة رقم 1559 (وهو القرار الذي يدعو سورية للانسحاب من لبنان وإنهاء تدخله في شؤونه)، إلى تشجيع مجموعات لبنانية على مطالبة سورية بسحب قواتها كذلك من لبنان.

وعقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، في فبراير 2005، نشبت احتجاجات ضخمة في بيروت ضد الوجود السوري (ثورة الأرز). وسحبت سورية ما تبقى لها من قوات مسلحة في لبنان في أبريل 2005. وأجرى لبنان أول انتخابات تشريعية له منذ نهاية الحرب الأهلية ودون تدخل أجنبي، وذلك في شهري مايو ويونيه 2005. وقد حصل الفريق الذي يقوده سعد الحريري، نجل رئيس الوزراء المغتال، على الأغلبية.

استمر ابتلاء لبنان بالعنف حيث اختطف حزب الله جنديين إسرائيليين في يوليه 2006، ما أدى إلى صراع مسلح استمر 34 يوما ضد إسرائيل. كما هاجمت القوات المسلحة اللبنانية جماعة فتح الإسلام السنية المتطرفة، والتي كانت في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين. وشهد لبنان سلسلة من الاغتيالات ذات الدوافع السياسية، التي لم تتوقف منذ اغتيال الحريري.

في نوفمبر 2007، غادر الرئيس إميل لحود، المنتهية ولايته، قصر بعبدا، مخلفاً وراءه فراغاً سياسياً كبيراً. وبقي هذا الفراغ قرابة الستة أشهر، شهدت البلاد خلالها العديد من الاعتصامات والاحتجاجات وبعض الاغتيالات. كما وقعت اشتباكات مسلحة دامية بين أنصار الموالاة وأنصار المعارضة.

في 21 مايو 2008 وقع الفرقاء اللبنانيون في العاصمة القطرية الدوحة على ما سمي "اتفاق الدوحة"، الذي نص على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وتشكيل حكومة وحده وطنية تتكون من: 11 وزيراً لصالح المعارضة، و16 وزيراً للموالاة، و3 وزراء يختارهم الرئيس المنتخب. ووضع قانون انتخابي جديد والتعهد بعدم العودة لحمل السلاح، وأن يفك رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وباسم المعارضة، فوراً، الاعتصام، والمستمر منذ 1 ديسمبر 2006، في ساحة رياض الصلح في بيروت.

في 25 مايو 2008، انتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، بعد فراغ رئاسي استمر لمدة ستة أشهر منذ نهاية ولاية الرئيس الأسبق إميل لحود، وذلك تنفيذاً لبنود اتفاق الدوحة، الذي وقعه الفرقاء اللبنانيون.

في 11 يوليه 2008 شُكّلت حكومة الوحدة الوطنية، التي نص عليها اتفاق الدوحة، وذلك بعد مخاض سياسي عسير.

جرت الانتخابات التشريعية المقررة في يونيه 2009، وأسفرت عن فوز الكتلة التي يقودها سعد الحريري، فكلفه الرئيس ميشال سليمان بتشكيل الحكومة الجديدة. وفي 7 سبتمبر قدّم إلى رئيس الجمهورية تصوراً لتشكيل الحكومة، إلا أن المعارضة رفضت هذه التشكيلة. وفي 10 سبتمبر أعلن الحريري عقب لقائه رئيس الجمهورية اعتذاره عن تشكيل الحكومة. وفي 16 سبتمبر أعاد رئيس الجمهورية طلبه من الحريري تشكيل الحكومة بعد أن أعاد أكثرية النواب تسميته لرئاسة الحكومة. وبعد حوارات ومناقشات ومفاوضات شاقة أعلن الحريري تشكيل حكومته بتاريخ 9 نوفمبر 2009. وقد واجهت حكومته صعوبات عدة خصوصًا عندما بدأ يقترب موعد صدور القرار الظني في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإصرار وزراء المعارضة على طرح موضوع محاكمة شهود الزور في القضية، وطلب إحالتهم إلى المجلس العدلي. وقد أدى كل ذلك إلى إعلان وزراء المعارضة في 12 يناير 2011 استقالتهم من الحكومة، وذلك عقب وصول محاولات تسوية مشكلة المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري إلى طريق مسدود، مع رفض الحريري عقد جلسة لمناقشة القضية، وأدت استقالة الوزراء الأحد عشر إلى فقدان الحكومة نصابها الدستوري، ومن ثم عُدّت مستقيلة، ولكنها ظلت حكومة "تصريف أعمال" ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة.

في 25 يناير 2011 كلف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كلف نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة، وذلك بعد حصوله في الاستشارات النيابية على 68 صوتاً من بين 128 نائباً مقابل 60 صوتاً نالها سعد الدين الحريري. وفي يونيه 2011 نجح ميقاتي في تشكيل حكومته الجديدة، وأصبح رئيساً للحكومة بشكل رسمي في 7 يوليه 2011، بعد موافقة مجلس النواب على حكومته ومشروعها.

وفي 22 مارس 2013، أعلن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، استقالته، بعد أن حال حزب الله وحلفاؤه دون تشكيل هيئة للإشراف على الانتخابات البرلمانية، وعارضوا التمديد لمسؤول أمني بارز في منصبه؛ فكلف الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، النائب تمام سلام بتشكيل حكومة جديدة، بعد شبه إجماع على تسميته من القوى السياسية، وذلك خلفا لنجيب ميقاتي، الذي استقال. وفي 15 فبراير 2014 أعلن تمام سلام عن حكومته، المؤلفة من 24 وزيراً.

وفي 24 مايو 2014، انتهت  ولاية الرئيس ميشال سليمان، وتعذر انتخاب خلفٍ له لرئاسة الجمهورية، حيث تولت الحكومة مجتمعة تسيير أمور الدولة، حسب ما ينص عليه الدستور. و عاشت البلاد ما عرف بالفراغ الرئاسي، مدة سنتين ونصف، إلى تاريخ 31 أكتوبر 2016، تاريخ انتخاب الرئيس ميشال عون. وبعد انتخابه رئيساً للبنان، كلف الرئيس عون سعد الحريري برئاسة الحكومة، في 11 نوفمبر 2016. وشكل الحريري الحكومة بعد 40 يوماً، من تاريخ التكليف.