إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / ضاحية أم الهيمان، الكويت






الموقع الجغرافي لضاحية أم الهيمان



ضاحية أم الهيمان ،الكويت

ضاحية أم الهيمان

أم الهيمان إحدى ضواحي محافظة الأحمدي، في شرقي دولة الكويت، وتُعد ثاني أكبر تجمع سكني في المحافظة بعد ضاحية الصباحية.

1. الموقع

أ. الموقع الجغرافي

تقع ضاحية أم الهيمان على ساحل الخليج العربي في محافظة الأحمدي، شرقي دولة الكويت، وذلك إلى الجنوب مباشرة من ميناء عبدالله، وتبعد حوالي 15 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة الأحمدي، وحوالي 45 كم إلى الجنوب من مدينة الكويت عاصمة البلاد. ويمر بها الطريق الساحلي الواصل بين مدينة الخفجي السعودية ومدينة الكويت (اُنظر خريطة الموقع الجغرافي لضاحية أم الهيمان).

وسطح المنطقة سهل ساحلي تغطي الفرشاة الرملية المعروفة محلياً باسم الدكاك الجزء الأكبر منه، وما تبقى منه سبخات ساحلية.

ب. الموقع الفلكي

تقع أم الهيمان على دائرة عرض 29 درجة ودقيقة واحدة شمالاً، وخط طول 48 درجة وثماني دقائق شرقاً.

2. المناخ

تتحكم العديد من العوامل في مناخ أم الهيمان، إلا أن أهمها هو الموقع الفلكي والموقع الجغرافي:

أ. تأثير الموقع الفلكي

وقوع أم الهيمان على دائرة عرض 29 درجة شمالاً تقريباً يعني أنها تقع ضمن النطاق شبه المداري Subtropical الذي يسود فيه المرتفع شبه المداري. لذا يسيطر على المنطقة في فصل الشتاء والربيع والخريف هبوط في الهواء العلوي بسبب سيطرة نظام الضغط شبه المداري المرتفع في هذه الفصول على الرغم من عبور بعض المنخفضات الحركية خاصة في فصل الشتاء والربيع. كذلك يحتم هذا الموقع الفلكي وجود فائض في الإشعاع الشمسي في المنطقة، خاصة في فصل الصيف، الذي تكون السماء فيه صافية، ومدة سطوع الشمس في اليوم طويلة، والأشعة الشمسية الساقطة تكون شبه عمودية.

ب. تأثير الموقع الجغرافي

يتمثل تأثير الموقع الجغرافي لأم الهيمان الواقعة في جنوب غرب قارة آسيا بشكل عام وفي شمال شرق شبه الجزيرة العربية على ساحل الخليج العربي الغربي فيما يلي:

(1) سيادة الرياح التجارية الشمالية الشرقية القادمة من أواسط قارة آسيا الجافة. وتكون هذه الرياح شديدة الحرارة في فصل الصيف لأنها قادمة من مناطق حارة أصلاً إضافة إلى تعرضها للتحمية الذاتية Adiabatic Heating عندما تهبط هذه الرياح من جبال إيران الغربية، أما في فصل الشتاء فتكون هذه الرياح قارسة البرودة نظراً لقدومها من أواسط قارة آسيا شديدة البرودة والجفاف.

(2) وقوعها على ساحل الخليج العربي الغربي يجعل من الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية رطبة ـ إلى حد ما ـ في فصل الشتاء، وتجلب الدفء للمنطقة، وتوفر رطوبة في الهواء للمنخفضات الجوية الحركية التي تعبر المنطقة في بعض أيام الشتاء والربيع والمسماة منخفضات البحر الأبيض المتوسط مما يتسبب في سقوط بعض الأمطار. أما في فصل الصيف، فتؤدي هذه الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية إلى ارتفاع في الرطوبة النسبية في الهواء مما يجعل الجو حاراً ورطباً يصعب تحمله من قبل سكان المنطقة.

(3) تأثر المنطقة بالمنخفض الحراري المعروف باسم منخفض الهند الموسمي، والذي يؤدي إلى هبوب رياح شديدة الحرارة على المنطقة في فصل الصيف.

نتيجة لهذه العوامل، نجد أن مناخ أم الهيمان صحراوي؛ إذ تبلغ كمية الأمطار السنوية حوالي 95 مم وهي كمية شحيحة جداً، كما تتسم كمية الأمطار السنوية بتذبذبها الكبير من عام إلى آخر، إذ يسقط في بعض الأعوام أكثر من 200 مم، بينما لا يسقط سوى بضعة مليمترات في أعوام أخرى. وتكون الأحوال المناخية الفصلية على النحو التالي:

(1) فصل الشتاء

يشمل فصل الشتاء في هذه المنطقة شهر ديسمبر ويناير وفبراير، ويسود في هذه الفترة المرتفع شبه المداري والمرتفع السيبيري وتكون الرياح شمالية وشمالية شرقية باردة، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الشتاء حوالي 15 درجة مئوية. إلا أن سيطرة هذه المرتفعات الجوية تقطعه أحياناً بعض المنخفضات الحركية العابرة المعروفة بمنخفضات البحر المتوسط التي تعبر، بشكل عام، من الغرب إلى الشرق. وتؤدي هذه المنخفضات إلى هبوب رياح جنوبية إلى جنوبية شرقية دافئة؛ مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ، وهطول بعض الأمطار إذا ما توفرت ظروف طقسية أخرى، مثل ارتفاع نسبة الرطوبة النسبية السطحية في الهواء، ووجود طبقة علوية باردة وعمليات الرفع الديناميكية الكافية التي عادة تصاحب المنخفضات الجوية الحركية. وفي فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة كثيراً أثناء الليل، حيث تكون السماء صافية والرياح هادئة مما يتسبب في تكوين الصقيع، أما الضباب فلا يتكرر حدوثه كثيراً سوى في بعض الأيام التي تعقب سقوط الأمطار أو عندما يحدث ما يعرف بالضباب التأفقي Advection Fog عندما تهب الرياح الجنوبية الشرقية الدافئة الرطبة على اليابس البارد. ويبلغ متوسط الرطوبة النسبية للهواء في فصل الشتاء حوالي 67%.

(2) فصل الربيع

يشمل فصل الربيع الفترة الممتدة من أواخر شهر فبراير إلى أوائل شهر مايو، وتتسم هذه الفترة بالتقلب الواضح في حالة الطقس، وذلك راجع إلى التفاوت الواضح في المؤثرات المناخية من أنظمة الضغط والكتل الهوائية، ففي الأيام التي تتأثر فيها المنطقة بالمرتفع الجوي المتمركز على أواسط آسيا، تكون الرياح باردة، مما يؤدي إلى انخفاض واضح في درجة الحرارة، أما عندما تصل إلى المنطقة المنخفضات الحركية العابرة من الغرب إلى الشرق، فإن ذلك يتسبب في هبوب الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية، وبالتالي ارتفاع واضح في درجة الحرارة، كما قد تنشأ حالة من عدم الاستقرار عندما تتوفر ظروف طقسية أخرى تؤدي إلى سقوط بعض الأمطار، وحدوث بعض العواصف الترابية.

ويبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الربيع حوالي 23 درجة مئوية، كما يبلغ متوسط الرطوبة النسبية في الهواء في هذا الفصل حوالي 50%.

(3) فصل الصيف

تعرف الفترة الممتدة من 23 يونيه إلى 21 سبتمبر بفصل الصيف، إلا أن فصل الصيف الحقيقي في هذه المنطقة الصحراوية المدارية يبدأ من أواخر شهر مايو ويمتد إلى أواخر شهر سبتمبر. وتبلغ درجة الحرارة أعلى معدلاتها في شهري يوليه وأغسطس؛ إذ قد تصل درجة الحرارة العظمى إلى أكثر من 50 درجة مئوية. وإذا ما اقترنت بالرطوبة العالية أصبح الجو مزعجاً لا يطاق.

ويبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الصيف حوالي 33 درجة مئوية كما يبلغ متوسط الرطوبة النسبية حوالي 37%.

(4) فصل الخريف

تبدأ خصائص فصل الخريف بالظهور في أم الهيمان في أوائل شهر أكتوبر وتستمر إلى أواخر شهر نوفمبر. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في هذا الفصل حوالي 29 درجة مئوية، كما يبلغ متوسط الرطوبة النسبية حوالي 50%. ويندر هطول الأمطار في أوائل هذا الفصل، أما في أواخره فإن تغلغل المنخفضات الجوية الحركية العابرة من الغرب إلى الشرق قد يتسبب في هطول بعض الأمطار التي قد تكون رعدية في بعض الأحيان ومصحوبة بعواصف غبارية.

3. السكان

تُعد ضاحية أم الهيمان ثاني أكبر تجمع سكاني في محافظة الأحمدي الكويتية، إذ لا يتقدمها من حيث عدد السكان سوى ضاحية الصباحية، وقد تطور عدد سكان الضاحية بشكل كبير خلال الربع الأخير من القرن العشرين، إذ كان عدد سكان الضاحية في عام 1975 (13337) نسمة، منهم 13074 نسمة من الكويتيين، و263 نسمة من غير الكويتيين. وكانت مساحة المدينة في ذلك العام مائتين وكيلو مترين مربعين، مما يعطي كثافة سكانية قدرها 6062 نسمة للكيلو متر المربع الواحد. ثم ازداد عدد سكان الضاحية بشكل كبير خلال خمس سنوات ليبلغ 30919 نسمة، في عام 1980، أي بزيادة قدرها 17845 نسمة، أو ما نسبته 136% خلال خمس سنوات. وقد شكل غير الكويتيين ما نسبته 5% من مجموع سكان الضاحية في ذلك العام.

أما خلال الخمس السنوات اللاحقة (1980 ـ 1985) فكانت زيادة عدد السكان في الضاحية محدودة، إذ بلغ عدد السكان في عام 1985 نحو 31546 نسمة بزيادة قدرها 627 نسمة أو ما نسبته 2%، وقد كان عدد غير الكويتيين 4089 نسمة، أو ما يشكل 13% من عدد سكان الضاحية.