مقدمة

برع قاطنو منطقة عُمان، في تجارتهم عبر المحيط الهندي. وفي أواخر القرن الثامن عشر، وقعت السلطنة الجديدة، الناشئة في مسقط معاهدات صداقة مع بريطانيا. ومع مرور الوقت زاد اعتماد عُمان على المستشارين السياسيين والعسكريين الإنجليز، إلا أن سلطنة عُمان لم تخضع للانتداب البريطاني.

في عام 1970، خلع قابوس بن سعيد والده من الحكم، ولا يزال هو سلطان عُمان حتى هذا الحين. عمل البرنامج التحديثي الموسع، الذي تبناه السلطان قابوس، على انفتاح البلاد على العالم الخارجي، وحافظ على علاقات بلاده الراسخة مع بريطانيا، على الصعيدين السياسي والعسكري. وتسعى سياسة عُمان الخارجية، التي تنتهج نهجاً معتدلاً، إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع كافة دول الشرق الأوسط.

خلال عامي 2010 و2011، وبوحي من الانتفاضات الشعبية، التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدأ العمانيون الخروج في مسيرات وتظاهرات احتجاجية سلمية، مطالبين بمحاربة الفساد، وإصلاحات اقتصادية وسياسية. واستجابة لنبض الشارع العُماني، أجرى السلطان قابوس، خلال شهري فبراير ومارس 2011، تعديلات وزارية، وتعهد بإيجاد فرص عمل جديدة، ووعد الشعب العُماني بمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ومنح المجالس التشريعية مزيداً من السلطات الإدارية والتشريعية.