مقدمة

تُعد بيرو القديمة موطناً لحضارات الأنديز. وكانت البيرو قبل غزو أسبانيا لها عام 1533، مركزاً لحضارة كبيرة هي أمبراطورية الأنكا، التي دمرها الإسبان. وأعلنت بيرو استقلالها عام 1821، واستطاعت القضاء على بقايا الوجود الإسباني العسكري نهائياً عام 1824.

وبعد 12 عاماً من الحكم العسكري، عاد النظام الديموقراطي إلى البلاد عام 1980، ولكنها تعاني من مشاكل اقتصادية وزيادة العنف والتمرد.

انتُخب ألبرتو فوجيموري، في 1990، رئيساً للجمهورية، وشهدت ولايته تحولاً جذرياً، في الاقتصاد، وتقدماً كبيراً في الحدّ من أنشطة المتمردين. غير أن اعتماد فوجيموري المتزايد على أدوات الديكتاتورية، وهبوط الأداء الاقتصادي في أواخر التسعينيات، ولدا سخطاً متصاعداً، تجاه السلطة. وفي ربيع عام 2000، فاز فوجيموري بفترة رئاسية ثالثة، بيد أن الضغط الدولي وفضائح الفساد، أديا إلى خلعه، في نوفمبر من العام نفسه. وتولت حكومة انتقالية الإشراف على انتخابات جديدة، في ربيع عام 2001، نجم عنها تولي أليخاندرو توليدو مانريك Alejandro TOLEDO Manrique  السلطة في 28 يوليه من العام نفسه، وبذلك تعد البيرو أول دولة تنتخب بشكل ديموقراطي رئيساً من السكان الأمريكيين الأصليين للبلاد.

وقد شهدت الانتخابات الرئاسية عام 2006 عودة آلان جارسيا بيريزAlan GARCIA Perez ، الذي كان قد قضى فترة رئاسية مخيبة للآمال من عام 1985 – 1990؛ ولكن فترته الرئاسية الثانية شهدت انتعاشاً اقتصادياً. وفي الأول من يونيه 2011 انتخب ضابط الجيش السابق أولانتا هيومالا تاسو Ollanta HUMALA Tasso رئيساً للبلاد، متفوقاً على ابنة الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري، كيكو فوجيموري Keiko Fujimori Higuchi، وعلى الرئيس السابق أليخاندرو توليدو مانريك. ومنذ انتخابه رئيساً للبلاد، تابعت إدارته انتهاج سياسة اقتصادية سليمة موجهة نحو السوق، حالها حال السياسات الاقتصادية للإدارات الثلاث السابقة.