إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / رفحا، المملكة العربية السعودية






المملكة العربية السعودية



مدينة أبو ظبي

7. العمران

تُعد منطقة رفحا، في معظمها، حديثة النشأة من الناحية العمرانية، ما عدا بعض المناطق الأثرية، مثل لينة، والمواقع، التي كانت على درب زبيدة، فالمنطقة، قبل خمسين عاماً، كانت مرعى للمواشي، يجوبها البدو طوال العام؛ بحثاً عن الكلأ.

وبعد ذلك أخذت حياة الاستقرار تتشكل في هذه المنطقة، بعد مد خط التابلاين، الذي يعبر المنطقة من شرقها إلى غربها، إذ نشأت مراكز التجمعات السكانية، على طول هذا الخط الحيوي، والذي أنشئ بمحاذاته خط إسفلت، يربط شرق المملكة وشمالها ببلاد الشام، وكانت هذه المراكز عبارة عن نقاط ضخ للبترول، على طول هذا الخط. وأهم هذه التجمعات السكانية من الشرق إلى الغرب. الشعبة، رفحا، العويقيلة، عرعر، حزم الجلاميد، طريف.

وتتفاوت هذه المراكز في حجمها ونشاطها، حسب القرارات الإدارية، والنشاط السكاني، الذي أدى إلى سرعة النهضة العمرانية في بعض هذه المراكز، كما حصل في مدينة رفحا، والتي اتخذت مركزاً لإمارة المنطقة. هذا إضافة إلى نشاطها التجاري، الذي جعلها تحتل مركز الصدارة بين قرى المنطقة، لتصبح المدينة الرئيسية الأولى في منطقة رفحا.

التوسع العمراني لمدينة رفحا

استطاعت شركة التابلاين أن تجذب إليها عدداً كبيراً من العمال؛ للعمل في منطقة رفحا، وخاصة من أبناء البادية. وما لبثت الشركة أن أنشأت حيّاً، بالقرب من منطقة العمل، أطلق عليه حي العمال؛ ليكون النواة الأولى للمدينة، بجانب معسكر الشركة.

وقد امتدت يد الخير والنماء إلى المنطقة، بهدف توطين عدد كبير من أهل البادية في المنطقة، إذ بدأت الدولة تمنح الأراضي السكنية في المدينة، وقدمت لهم القروض العقارية عن طريق صندوق التنمية العقاري، الذي كان له أثر كبير وبارز في النمو العمراني السريع في المدينة والمنطقة عموماً.

وعندما أخذت المدينة في التوسع، لم يكن أمامها إلا الشمال والشرق، إذ يقف معسكر الشركة عائقًا دون تمدد المدينة، في اتجاه الغرب، كما يقف خط التابلاين والمطار حاجزاً كذلك دون التمدد من الناحية الجنوبية. وهذا بالطبع منع المدينة من الامتداد الطولي، الذي تشتهر به المدن، التي تقع على الخطوط الدولية الرئيسة.

         أخذت المدينة تنمو، شيئًا فشيئًا، باتجاهي الشمال والشرق من وسط المدينة. لم تكن مساحة المدينة، في نهاية عام 1395هـ، تتجاوز الـ 28 هكتارًا (0.3 كم2).  وبعد عام 1395هـ، أخذت المدينة تنمو بسرعة كبيرة، إذ بلغت مساحتها خلال خمس سنوات أي في نهاية عام 1400هـ ـ 127 هكتارًا (1.3 كم2)؛ أي ما يعادل ثلاثة أضعاف المساحة السابقة، كان 70 % من هذه الزيادة في اتجاه الشرق و30 % في اتجاه الشمال، ويلاحظ قلة النمو العمراني شمالاً، وذلك لظهور بعض العوائق الطبيعية، وكذلك قرب الحدود الدولية.

وفي نهاية عام 1407هـ بلغت المساحة العمرانية 282 هكتارًا (2.8 كم2)؛ أي ما يعادل 122 % من مساحتها في عام 1400 هـ، جلها في جهة الشرق والشمال الشرقي. وأما الجهات الأخرى، فلم تتحرك عمرانياً؛ نظراً للعوائق المختلفة السالفة الذكر. وفي نهاية عام 1415هـ زادت المساحة العمرانية إلى 520 هكتارًا (5.3 كم2)؛ في جهتي الشرق والشمال الشرقي، أي ما يعادل 84 % من مساحتها في نهاية عام 1407هـ و1767 % من مساحتها في عام 1395هـ. بتعبير آخر أن المدينة تجاوزت حجمها في عام 1395هـ بحوالي 18 ضعفاً. هذا ولا زالت المدينة تتوسع يوماً بعد يوم.

ويتجه النمو، حاليًا وحسب مخططات البلدية، نحو الجنوب الشرقي من المدينة، لوجود عنصر هام وهو الطريق المؤدي إلى قرية لينة ـ حفر الباطن، ومستقبلاً سترتبط منطقة حائل بهذا الطريق.

ويقسم شارع الأمير، عبدالله بن مساعد، المدينة إلى قسمين، شمالي، وجنوبي، ويفصل البلدة القديمة عن البلدة الحديثة، إذ تقع البلدة القديمة إلى الغرب منه، وتقع البلدة الحديثة إلى الشرق منه، وكل جهة من هاتين الجهتين من المدينة، لها خصائصها ومميزاتها. هذا ويتبع رفحا عدد من المراكز العمرانية أهمها:

أ. قرية لينة.

ب. الشعبة.

ج. قرية لوقة.

د. طلعة التمياط.

هـ. هجرة الجبهان.

و. المركوز.

ز. هجرة الشريم.

ح. روضة الهباس.

ط. هجرة الخشيبي.

ي. قرية أم رضمة.

ك. قرية سماح.

ل. قرية نصاب.

م. الحدقة.

ن. القصوريات.

س. إعيوج.

ع. المصندق.

ف. حدق الجندة.

ص. قيصومة فيحان.

ق. قرية زبالا.

ر. هجرة ابن سوقي (أم أذن).

ش. العجرمية.

ت. هجرة ابن عجل (المحروقات).

ث. هجرة طويريق.

وقد نشأ معظم هذه القرى والهجر، بعد قيام مدينة رفحا، ويعود ذلك إلى تجمعات قبلية حول موارد المياه، وقد بذلت حكومة المملكة جهوداً كبيرة في سبيل توطين البادية، بإنشاء هذه القرى والهجر، ويسرت فيها السبل، إذ حفرت في بعضها آباراً لتصبح مورداً ثابتاً للمياه، ووفرت بعض الخدمات الضرورية، لبعض هذه الهجر والقرى.

ونلحظ أن معظم هذه التجمعات قريبة من المدينة، وذلك حتى يتمكنوا من ممارسة الأعمال، التي تتوافر فيها، ويستفيدوا من خدماتها، التي تُعدُّ عامل جذب لهم، إذ نجد بعض ساكني القرى والهجر، بعد زمن، يألفون حياة المدينة، مما يدعوهم للاستقرار بها.