إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / صنعاء، اليمن




جانب من مدينة صنعاء





مدينة أبو ظبي

صنعاء

عاصمة الجمهورية اليمنية. تقع في حوض جبلي محاط بمرتفعات أهمها جبل نقم في الشرق وجبلا عصر وعبيان في الغرب، وتتقاطع عند دائرة 21 َ 15 ْ شمالاً وبخط عرض 12 َ 44 ْ شرقاً. يبلغ ارتفاعها فوق سطح البحر حوالي 2.300 م. موقعها الجغرافي المتوسط جعل مناخها معتدلاً، حيث إن متوسط حرارة أشهر الصيف 23 ْم في حين أن حرارة أشهر الشتاء 16 ْم. وتراوح كمية الأمطار بين 200 ـ 300 مم في العام. وهي كميات قليلة نسبياً إذا ما قورنت بكميات الأمطار في منطقة إبّ التي تزيد على 1.000 مم في العام.

وصنعاء مدينة عريقة، ومن أقدم المدن في العالم، فقد اختلفت الكتابات والاجتهادات حول تاريخها وسبب التسمية والمؤسس الحقيقي لها. وقد أشار الرازي أن بانيها الأول هو سام بن نوح عليه السلام. ومهما تباينت الاجتهادات فإن مدينة صنعاء من بين أقدم مدن العالم.

وكان لمدينة صنعاء حتى عام 1962 م عشرة أبواب لم يبق منها حتى الآن سوى باب واحد هو باب اليمن الجنوبي في المدينة القديمة. ولا يزال يميز المدينة القديمة منازلها وأسواقها وحمّاماتها ومساجدها العامرة التي يزيد عددها على ثمانين مسجداً. (اُنظر صورة جانب من مدينة صنعاء)

يتوسط الجامع الكبير المدينة القديمة، وقد بناه وير بن يحنس الأنصاري بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة السادسة للهجرة، وتم توسيعه وتجديد بنائه مراراً. والأسواق في صنعاء القديمة عديدة تصل إلى أربعين سوقاً، وهي دكاكين صغيرة لم تتبدل خلال مئات السنين إلاّ القليل، عندما أدخلت عليها السلع المستوردة. وهذه الأسواق كثيراً ما تسمى تبعاً للحرفة أو السلعة المباعة. ويميز مدينة صنعاء القديمة والجديدة مبانيها ذات البناء التقليدي المتكيف مع البيئة. فالمنازل تُبنى بالأحجار الملونة والمنحوتة، وبعضها بالآجر المحروق.

وللخصائص التاريخية، سجلت منظمة اليونسكو صنعاء القديمة تراثاً حضارياً إنسانياً ينبغي الحفاظ عليه، وحماية نسيجه العمراني وصيانة عناصره المختلفة. وقد تم بالفعل رصف معظم شوارعها بالأحجار لكي تنسجم مع البيئة المحيطة وإكمال شبكة الصرف الصحي وبعض المرافق الأخرى.

وقد شهدت العاصمة صنعاء نمواً متزايداً في عدد سكانها ومساحتها خلال العقدين الماضيين، حيث تشير الأرقام الحديثة إلى أن مساحتها تصل إلى 660 كم2 بما في ذلك أمانة العاصمة. وتعتبر هذه المساحة كبيرة جداً بالمقارنة مع مساحتها عام 1962 م عندما كانت مساحتها لا تتعدى 9 كم2 يطوقها السور الترابي القديم. أما عدد سكانها فقد وصل إلى 800.000 نسمة طبقاً لتقديرات عام 1990 م. وقد زاد هذا العدد بحوالي 11 % بعد قيام الوحدة اليمنية، وعودة عشرات الآلاف من اليمنيين من البلدان المجاورة عقب حرب الخليج، واستقرار كثير منهم في العاصمة؛ ولعل وجود فرص العمل وتركز الخدمات والتعليم الجامعي في العاصمة؛ كان له الأثر الأكبر في جذب عدد كبير من السكان.

وكان لوسائل النقل البري والجوي دور مهم في عملية التغيير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، حيث أسهمت تلك الوسائل في تهيئة ظروف أفضل لخدمة العاصمة وربطها بإقليمها الواسع، وكذلك بمعظم محافظات الجمهورية مما عزز مكانتها بوصفها عاصمة للجمهورية اليمنية.