مقدمة

كان المكتشف الأسباني، ألفارو دي ميندنا دي نيرا Alvaro de Mendena de Neira، أول أوروبي يزور هذه الجزر عام 1568، ولكن جهوده الاستعمارية بائت بالفشل. ثم قدم المستوطنون والمبشرون الأوروبيون إلى الجزر، خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين. وفي عام 1885، بسطت شركة غينيا الجديد الألمانية سيطرتها على الجزر الشمالية من البلاد، بينما خضعت الجزر الجنوبية للحماية البريطانية، عام 1893؛ ثم أُضيفت إليها الجزر الشرقية، عام 1989.

وفي عام 1900، نزلت ألمانيا عن الجزر التي كانت تحت سيطرتها (باستثناء جزيرتي بوجنفيل Bougainville، وبوكا Buka) لبريطانيا العظمى، مقابل انسحاب بريطانيا من ساموا الغربية. وفي أثناء الحرب العالمية الأولى، احتلت القوات الأسترالية جزيرتي بوجنفيل وبوكا، وفي عام 1920، وضعت عصبة الأمم الجزيرتين تحت الانتداب الأسترالي. وخلال الحرب العالمية الثانية، احتلت القوات اليابانية جزر تشويزول Choiseul، ونيو جورجيا New Georgia، وإيزابل Ysabel، وجوادالكانال Guadalcanal، عام 1942.

وقد شهدت الجزر قتالاً مريراً، بين قوات الحلفاء واليابانيين، من عام 1942 إلى 1944، حين حررت القوات الأمريكية هذه الجزر. حصلت جزر سليمان على الحكم الذاتي، عام 1976، وعلى استقلالها عام 1978. غير أن العنف العرقي، وسوء السلوك الحكومي، والجريمة المتوطنة، قوضت الاستقرار والمجتمع المدني. ومن القضايا الحالية التي تواجهها الجزر، العجز الحكومي، وإزالة الغابات، والسيطرة على مرض الملاريا.

وفي يونيه 2003، طلب رئيس الوزراء، السير آلان كيماكيزا Alen KEMKEZA مساعدة أستراليا على إعادة فرض القانون والنظام. وفي الشهر التالي، وصلت قوة متعددة الجنسيات، تقودها أستراليا، لاستعادة السلام ونزع سلاح المليشيات العرقية. وعموماً، كانت "بعثة المساعدة الإقليمية إلى جزر سليمان"، فعّالة في استعادة القانون والنظام، وإعادة بناء المؤسسات الحكومية.