مقدمة

في عام 1652، وصل التجار الهولنديون إلى الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية (جنوب أفريقيا الآن)، وأنشأوا محطة توقف على طريق التوابل البحري بين هولندا والشرق. ازدهرت هذه المحطة وأصبحت مدينة كيب تاون.

وبعد استيلاء البريطانيين على منطقة رأس الرجاء الصالح، في الطرف الجنوبي لقارة إفريقيا، في عام 1806، رحل المستوطنون الهولنديون، البوير  The Boer، في اتجاه الشمال؛ ليؤسسوا جمهورياتهم الخاصة. وقد كان اكتشاف الألماس، في عام 1867، والذهب، في عام 1886، حافزاً لزيادة الثروات، وارتفاع معدلات الهجرة الداخلية؛ كما كان من أسباب تعرض سكان البلاد الأصليين لمزيد من الإذلال، والمعاناة. قاوم البوير الانتهاكات البريطانية، إلا أنهم هُزموا في ما يعرف بحرب البوير1899 ـ 1902. وكان من نتيجة تلك الحرب، ظهور اتحاد جنوب إفريقيا. وفي عام 1948، وصل الحزب الوطني للسلطة، واعتمد سياسة التفرقة العنصرية، والتمييز بسبب اللون والعرق. وانتهت هذه التفرقة العنصرية، على الصعيد السياسي، في عام 1994، وظهر ذلك في تولي الأغلبية السوداء الحكم، بزعامة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

زادت حدة الصراعات داخل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وبلغت ذروتها في سبتمبر 2008، ما أدى إلى استقالة الرئيس ثابو مبيكي Thabo MBEKI، فخلفه الأمين العام للحزب جاليما موتلانثي Kgalema MOTLANTHE، رئيساً مؤقتاً للبلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة المقررة عام 2009.

في أبريل 2009 أصبح جاكوب زوما Jacob ZUMA، رئيساً للبلاد، إثر فوز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بالانتخابات العامة.