إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / تبوك، المملكة العربية السعودية




وسط مدينة تبوك
أحد المداخل لمقابر شعيب
إحدى القلاع في تبوك
مسجد التوبة





مدينة أبو ظبي

مدينة تبوك

1. الموقع

تقع مدينة تبوك في القطاع الغربي للمملكة، عند تقاطع خط طول 535 ـ 526 شرقاً، وخط العرض 532 ـ 528 شمالاً، وعند التقاء سلاسل جبال الحجاز الغربية بالسهول الشمالية. وتحيط بمنطقة تبوك أرض منبسطة، تحف بها الجبال من أغلب الجهات، كما تتخللها الأودية والشعاب. التي أهمها وأكبرها الوادي الأخضر. وترتفع تبوك عن سطح البحر حوالي 900 م.

فهي عاصمة منطقة تبوك والمركز الإداري والتجاري والحضري للمنطقة الشمالية الغربية للمملكة، ومحافظتها هي: الوجه، وضباء، وتيماء، وأملج وحقل.

2. الحدود

تحد تبوك شمالاً حالة عمار وبئر ابن هرماس، ومشارف مدينة (حقل)، ومن الجنوب مدينة أملج، وفي الشرق تيماء، ومركز فجر، وفي الغرب البحر الأحمر.

3. المساحة

تبلغ مساحة مدينة تبوك 30000 كم.

4. السكان

يبلغ عدد سكان تبوك 1450000 نسمة.

5. المناخ

تتمتع بمناخ معتدل، إذ تصل درجة الحرارة فيها صيفاً إلى 29 درجة في المعدل، وإلى 41 درجة في الحالة القصوى. وفي الشتاء تصل درجة الحرارة إلى 17 درجة في المعدل، وتسع درجات تحت الصفر في الحالة الدنيا، إلاّ أن الليل فيها معتدل دائماً حتى في أشد أيام الصيف حرارة.

6. سبب التسمية

هناك أكثر من قول في سبب تسمية تبوك. ولكن من الثابت أنها كانت معروفة بهذا الاسم قبل بعثة الرسول r، حيث قال لأصحابه وهم في طريقهم إلى غزوها بقيادته: )ستأتون غداً إن شاء الله عين تبوك(.

ويقال إن أصل التسمية مأخوذ من كلمة TABU أو TABO، وهي كلمة لاتينية تعني (المكان المنعزل)، نظراً لأن تبوك كانت منعزلة عن شبه الجزيرة العربية جنوباً وعن الشام شمالاً.

7. نبذة تاريخية

أ. يعود تاريخ تبوك إلى ما قبل الميلاد بخمسمائة سنة، كما تدل على ذلك الآثار التي وجدت بها ويذكر أنها كانت تعرف باسم (تابوا).

ب. كما تشير الآثار التاريخية أن منطقة تبوك كانت موطناً لأمم عديدة قبل الإسلام، كالعرب البائدة مثل ثمود، والأراميين والأنباط.

ج. ويذكر المؤرخون أن تبوك كانت موطناً لقبائل عربية عديدة ذات تاريخ مشهور يرجع أصلها إلى حضرموت، وترجع هذه القبائل القحطانية إلى أصلين أثنين، هما: قضاعة وبنو كلب.

د. في السنة التاسعة للهجرة غزا الرسول  rتبوك لصدّ الروم، الذين احتشدوا في بلاد الشام لمحاربة المسلمين. ولما وصل الجيش إلى تبوك وجد الروم قد تفرقوا. فأمضي الرسول r، بعض الوقت في المنطقة، وعقد خلال ذلك معاهدات صلح مع أمراء المنطقة، ثم عاد إلى المدينة.

8. أهم المعالم

أ. المعالم الأثرية (أُنظر صورة إحدى القلاع التاريخية)

(1) قلعة تبوك الأثرية

يرجع تاريخها إلى حوالي 3500 سنة قبل الميلاد، وقد جُدد بناؤها أكثر من مرة، كان آخرها عام 1062هـ، كما يدل على ذلك نقش مرسوم عليها. ويقال إنها قلعة أصحاب الأيكة الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم أكثر من مرة.

(2) مسجد التوبة (أُنظر صورة مسجد التوبة)

يسمى أيضاً مسجد الرسول r، ويقال إن رسول الله اختطه عند بئر كانت مصدر الماء الوحيد في المنطقة. وكان المسجد مبنياً من الطين ومسقوفاً بجريد النخيل، وقد أجرى عليه تجديد عام 1062هـ/ 1651م.

وفي 24 /8 /1393هـ، أمر الملك فيصل بن عبدالعزيز، بتجديد بناء المسجد على طراز الحرم النبوي الشريف، وأضيفت إليه ما حوله من فناء، ودفنت البئر.

(3) محطة سكة حديد الحجاز

محطة تبوك إحدى محطات الخط الحديدي، الذي كان يمتد ما بين المدينة المنورة ودمشق، وقد دُمّر الخط خلال الحرب العالمية الأولى.

(4) الحصون العثمانية

هناك الكثير من الحصون العثمانية، التي بنيت على مسافات متقاربة لحماية حجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق خط الحجاز الحديدي.

ب. الطرق والمواصلات

(1) الطرق (أُنظر وسط مدينة تبوك)

أنشأت وزارة المواصلات شبكة حديثه من الطرق في منطقة تبوك، لربطها ببقية مناطق المملكة. وقد بلغ إجمالي أطوال شبكة الطرق الرئيسية في المنطقة حوالي 2140 كم، إضافة إلى شبكة الطرق الزراعية، التي وصل مجموع أطوالها حوالي 3000 كم.

ومن أهم تلك الطرق:

(أ) تبوك ـ المدينة المنورة (674 كم)، وهو طريق بالغ الأهمية، حيث يسلكه حجاج البر القادمون من تركيا وسورية والأردن ولبنان. كما يربط المنطقة بالشبكة الرئيسية لطرق المملكة، وكذلك يستخدمه المزارعون في نقل محاصيلهم الزراعية إلى مناطق المملكة الأخرى.

(ب) تبوك ـ حالة عمار (100 كم تقريباً)، وهو يصل تبوك بالحدود السعودية ـ الأردنية في مركز حالة عمار، ويضم الطريق استراحات للحجاج.

(ج) الطريق الساحلي (616 كم)، وهو يصل عدداً من المدن والقرى بساحل البحر الأحمر، ماراً بالبدع، وضباء، والوجه، وأملج، وينبع البحر.

(د) طريق القليبة ـ الجوف (276 كم)، ويربط تبوك وما حولها، بالحدود الشمالية مع العراق.

(هـ) طريق حقل ـ رأس الشيخ حميد (182 كم).

(و) طريق تبوك ـ ضباء (178 كم).

(ز) طريق الشرق ـ بئر ابن هرماس (114 كم).

وفي المدينة مطار، من أهم مطارات المنطقة الشمالية للمملكة.

(2) الاتصالات

تأسس الهاتف في منطقة تبوك عام 1398هـ، بمقسم يدوي واحد يتسع لثلاثمائة خط. أما الآن ففي تبوك ما يقرب من عشرين ألف خط هاتفي، إلى جانب شبكات أرضية متكاملة في مدن وقرى المنطقة، إضافة إلى خدمة الهاتف السّيار.

ج. التعليم

كانت منطقة تبوك تعتمد على تعليم أبنائها في المساجد والكتاتيب، وفي عام 1360هـ/1940م، أمر الملك عبدالعزيز بإنشاء أول مدرسة ابتدائية للبنين. وتوالى إنشاء المدارس حتى بلغ مجموع مدارس البنين أكثر من 250 مدرسة.

أما مدارس البنات فقد بلغ مجموعها نحو 150 مدرسة، إضافة إلى كلية التربية للبنات بقسميها العلمي والأدبي، التي افتتحت عام 1402هـ.

وفي عام 1398هـ، اُفتتح في مدينة تبوك مركز للتعليم الفني والتدريب المهني، يضم عدداً من التخصصات مثل ميكانيكا السيارات، والكهرباء، والنجارة، واللحام والسِّباكة والسمكرة والدهان، والراديو والتليفزيون وخراطة التكييف والتبريد.

وفي تبوك معهد صحي للبنين، يُخرج الفنيين المساعدين للتخصصات الصّحية المختلفة.

د. الخدمات الصحية

تتوافر في تبوك المؤسسات الصحية المتنوعة، في كافة المدن والقرى. التي زودت بالأجهزة الحديثة والكوادر المتخصصة. ومن أهم المستشفيات في منطقة تبوك:

(1) مستشفي تبوك العام 230 سريراً.

(2) مستشفي الملك خالد 200 سريراً.

(3) مستشفي الملك فهد 120 سريراً.

(4) مستشفي الأطفال والولادة 90 سريراً.

إضافة إلى كثير من المراكز الصحية، التي تنتشر في كافة المنطقة، وتقدم الخدمات العلاجية. كما تتولى تطبيق برامج الرعاية الصحية الأولية، والتحصين ضد الأمراض الوبائية.

هـ. المنشآت الرّياضية

أنشئ مكتب لرعاية الشباب في تبوك في 1 /3 /1401هـ. وتتبع لهذا المكتب ستة أندية تُمارس فيها الأنشطة الرياضية، والثقافية بأنواعها، والهوايات العلمية. كما تشارك أندية المنطقة في جميع الأنشطة الاجتماعية، المتمثلة في المعسكرات والخدمة العامة والرحلات الداخلية والخارجية.

وفي تبوك مدينة رياضية تشتمل على:

(1) الإستاد الرياضي

الذي يضم ملعباً لكرة القدم، ومضماراً للعدو، بجانب مرافق أخرى للألعاب الرياضية مثل رمي الرمح ـ وألعاب القوى. والإستاد مزود بالأنوار الكاشفة، ومكاتب الإدارة، وغرفة للصحافة والتعليق الرياضي.

(2) مبنى المسرح

يتسع المسرح لخمسمائة مشاهد، ومجهز لتقديم المسرحيات وعروض الأفلام السينمائية، إضافة إلى غرف المترجمين، والأجهزة المساعدة لعقد المؤتمرات والندوات.

(3) قاعة الألعاب الرياضية

تشمل على ملاعب لكرة المضرب (التنس) والكرة الطائرة، والسلة وكرة الطاولة وكرة اليد وكرة القدم.

و. النشاط الاقتصادي وأهم المنتجات

(1) الزراعة

أدت وفرة الأراضي الزراعية الخصبة ووفرة المياه، إلى أن تشهد مدينة تبوك نهضة زراعية متميزة. وقد شجعت الدولة عشرات المشاريع الزراعية، من خلال الدعم الذي قدمه البنك الزراعي السعودي. ويمكن إيجاز هذه المشاريع فيما يلي:

(أ) 76 مشروعاً لإنتاج القمح، يتجاوز إنتاجها 100 ألف طن سنوياً.

(ب) 6 مشاريع لإنتاج الفاكهة.

(ج) 6 مشاريع لتربية الأغنام والأبقار وتسمينها.

(د) 8 مشروعات لإنتاج الدواجن والبيض.

كما أُنشئت مشاريع زراعية كبرى عبر شركات ذات رأسمال ضخم، وهي:

(أ) مزارع أسترا: وهي تنتج الفواكه والخضراوات والأزهار والأغنام والطيور.

(ب) شركة تبوك للتنمية الزراعية(تادكو): وهي تنتج القمح والشعير والفواكه والخضراوات.

(ج) مشروع ألبان السّيرة: ينتج هذا المشروع الألبان من حوالي ألف بقرة حلوبة، حيث يتولى بسترتها وتصنيعها.

(2) التجارة

نما القطاع التجاري في تبوك نمواً كبيراً خلال أقل من عشر سنوات، مواكباً النهضة التنموية التي حققتها المنطقة. وقد تمثل النمو بشكل ملحوظ في القطاعات الآتية:

(أ) المقاولات.

(ب) مؤسسات بيع المعدات والآلات الزراعية.

(ج) الفنادق.

(د) البنوك والمصارف.

(هـ) تجارة المنتجات الزراعية، حيث يصدر المزارعون بعض منتجاتهم لبعض مدن المملكة وبعض الدول المجاورة. كما تُصدر الزهور إلى دول الخليج وبعض الدول الأوروبية.

وفي عام 1401هـ، أُنشئت الغرفة التجارية الصناعية للإسهام في دفع عجلة التقدم والتنمية، من خلال رعاية مصالح رجال الأعمال وتوعية رأس المال الوطني وإرشاده.

(3) الصناعة

لا يزال القطاع الصناعي في تبوك ناشئاً، إلاّ أَنه يتخذ خطوات نحو التوسع والرسوخ بشكل سريع. وفي تبوك عدد من المصانع، منها:

(أ) مصنعان لإنتاج علف الحيوان والدواجن.

(ب) مصنع لإنتاج أنابيب الري بأحجام مخلفة.

(ج) مصنع للأسمنت.

(د) مصنع للمصنوعات الحديدية.

(هـ) مصنعان لتعبئة الفواكه والخضراوات.

(و) مصنع لإنتاج عبوات لتعبئة الخضراوات والفواكه.

(ز) 180ورشة صناعية تقوم بأعمال الإصلاح والصيانة، وتصنيع بعض قطع الغيار.

ز. أهمية المدينة

(1) هي عاصمة منطقة تبوك ومركزها الإداري والتجاري والحضري.

(2) توجد حول تبوك أهم الآثار في الجزيرة العربية. ففي الجنوب منها تقع مدائن صالح، ووادي القرى، ومنطقة الحجر، (وهي من ديار ثمود).

وإلى الشرق تقع مدينة تيماء، وما بها من آثار ترجع إلى قرون بعيدة في أعماق التاريخ.

وفي الغرب توجد (مَدْيَن)، وبها مقابر قوم شعيب u (أُنظر صورة أحد المداخل لمقابر شعيب) وأصحاب الأيكة، وغيرها من الأماكن الأثرية.

(3) شهدت منطقة تبوك أول تحالف صليبي ضد الإسلام، بين نصارى الروم ونصارى العرب، فتسارعت إليها مواكب المجاهدين في أكبر زحف إسلامي يقوده الرسول r، مما اضطر جحافل الروم إلى الانسحاب. فسيطر المسلمون على شمال غربي الجزيرة وشرقيها. وهكذا كانت غزة تبوك في السنة التاسعة للهجرة، نقطة تحول في تاريخ الدعوة الإسلامية. وأصبحت تبوك بعد الغزوة من أهم مناطق الدولة الإسلامية.

(4) تعد منطقة تبوك البوابة الشمالية للجزيرة العربية، وطريقاً حيوياً للتجارة والحجاج والمعتمرين من خارج الجزيرة العربية.

(5) منطقة تبوك من المناطق الزراعية المهمة في المملكة، التي تسهم إسهاماً كبيراً في دفع عجلة التنمية والتقدم في البلاد.