مقدمة

أسس الأسبان عام 1726 مدينة مونتيفيديو، معقلاً عسكرياً لهم، سرعان ما تحولت هذه المدينة إلى مركز تجاري مهم بسبب مينائها الطبيعي. وفي عام 1821 طالبت بها الأرجنتين ولكنها ضُمت إلى البرازيل. وبعد صراع مرير أعلنت الأوروغواي استقلالها عام 1825، ونالته بشكل فعلي عام 1828، بعد صراع مرير دام ثلاث سنوات.

في بداية القرن العشرين، أجرت إدارة الرئيس خوسيه باتل Jose BATLLE إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية على نطاق واسع، اعتبرت نقلة نوعية في طريق تأسيس الدولة.

أدى تدهور الأحوال الاقتصادية إلى ازدياد عدم الاستقرار في أوروجواي خلال أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، من القرن العشرين؛ فقامت إحدى الجماعات الماركسية، واسمها توباماروس، بعمليات اختطاف واغتيال للمسؤولين، وبعض الأجانب في أوروجواي؛ ما أدى إلى موافقة رئيس أوروجواي بأن يسمح للجيش بالسيطرة على الحكومة عام 1973. وبنهاية ذلك العام، كان المتمردون قد سُحقوا، ولكن العسكريين استمروا في توسيع قبضتهم على المواقع الحكومية. وفي أوائل الثمانينيات شارك الآلاف في الاحتجاجات المعادية للحكومة. وأدت المفاوضات بين العسكريين وقادة الأحزاب السياسية إلى انتخابات ديموقراطية، عام 1984، وعودة الحكومة المدنية عام 1985.

وفي عام 2004، فاز تجمع الوسط ـ اليسار بالانتخابات الوطنية، بقيادة فرنت أمبليو، والتي أنهت 170 عاماً من السيطرة السياسية لحزبي كولورادو، وبلانكو. وتعد الأجواء السياسية وأوضاع العمل في أوروجواي من بين أكثر المناخات حرية في قارة أمريكا الجنوبية.