إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / أوزبكستان Uzbekistan (جمهورية أوزبكستان Republic of Uzbekistan)




علم أوزبكستان


خريطة أوزبكستان



إيران

مقدمة

عاش الناس فيما يُعرف بأوزبكستان منذ آلاف السنين. فسيطر الإسكندر الأكبر على المنطقة، في القرن الرابع قبل الميلاد، ومنذئذ، حتى القرن الخامس عشر الميلادي، تمتعت البلاد بأهمية كبرى، بسبب موقعها على طريق الحرير، الذي كان يعد الطريق التجاري الرئيسي للقوافل، التي تحمل الحرير والسلع الكمالية الأخرى، من الصين إلى الشرق الأوسط. ثم بدأت القبائل التركية الوصول إلى المنطقة، في القرن السادس الميلادي.

فتح العرب ما يُعرف بأوزبكستان في القرن السابع الميلادي، وأدخلوا فيها الإسلام. وخلال القرن الثالث عشر الميلادي، أسس القائد المغولي تيمورلنك، مدينة سمرقند، عاصمةً لأكبر إمبراطورية آسيوية، وتعد المدينة ثانية كبرى مدن أوزبكستان الآن.

وخلال القرن السادس عشر الميلادي، غزت المنطقة جماعة قبائل تركية، عُرفت باسم الأوزبك، وأسسوا، بعد ذلك، حكوماتٍ، سُميت "الخانات". وخلال القرن التاسع عشر الميلادي، هزم الروس الخانات، أو وقع بعضها تحت تأثير الروس. وقد واجه الروس مقاومة شديدة، في أوزبكستان، بعد الحرب العالمية الأولى، أخمدها الجيش الأحمر، بعد أن كسب الشيوعيون السلطة في روسيا، وأصبحت أوزبكتسان جمهورية سوفيتية اشتراكية، عام 1924. خلال العصر السوفيتي، ركّز السوفييت على إنتاج القطن والحبوب؛ ما أدى إلى بروز مشاكل بيئية حادة؛ منها إجهاد التربة؛ وتسمم الأرض؛ وتلوث مياه الشرب، بسبب الاستعمال الزائد للمخصبات؛ ونضوب مصادر المياه، التي منها بحر الآرال، الذي كان يعد واحداً من أكبر أربع بحيرات في العالم. فقد انحسر البحر إلى نحو 60% من مساحته، وازدادت ملوحته ثلاثة أضعاف، وانخفضت مياهه بنسبة 75% تقريباً. ويعد الانحسار الكبير في هذا البحر، واحدة من أسوأ الكوارث البيئية، على مرّ التاريخ.

وقد طبقت الحكومة السوفيتية سلطة صارمة على مظاهر الحياة الأوزبكية كلها، حتى أواخر الثمانينيات من القرن العشرين. وفي عام 1990، أعلنت الحكومة الأوزبكية هيمنة قوانينها على القوانين السوفيتية. ومع تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوزبكستان دولة مستقلة.

أجريت أول انتخابات رئاسية، بعد الاستقلال، في ديسمبر 1991، فاز فيها إسلام كريموف، ممثل حزب الشعب الديموقراطي الأوزبكي، ورئيس الحزب الشيوعي السابق، وأصبح رئيساً للجمهورية. وفي عام 1995، أُجري استفتاء، سُمح بموجبه لكريموف، بتمديد فترة رئاسته.

وتسعى البلاد، حالياً، إلى الحد، بشكل تدريجي، من اعتمادها على الزراعة، واستغلال احتياطياتها المعدنية والنفطية. ومن المشكلات، التي تواجهها أوزبكستان حالياً، تنامي الجماعات الإسلامية المتشددة، التي تتخذ من طاجيكستان وأفغانستان قواعد لها؛ والكساد اقتصادي؛ وتعزيز حقوق الإنسان؛ والتحول إلى الديموقراطية.