إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / الأحساء (المنطقة الشرقية)، المملكة العربية السعودية




مبنى بلدية الأحساء
ميناء العقير
أشجار النخيل
عين أم سبعة
قصر إبراهيم بالأحساء





منطقة الأحساء، المملكة العربية السعودية

منطقة الأحساء

الأحساء واحة في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، وتعد أكبر واحات المملكة.

1. سبب التسمية

هناك رأيان حول أصل تسمية الأحساء، يقول الرأي الأول، إن أصل الكلمة هو (الحساء) وهي جمع (حسي)، والحسي موضع فيه رمل وتحته أرض صلبة، فإذا أمطرت السماء لا تمتص الأرض الصلبة الماء، ويسهل الحصول عليه في قلب الرمل.

أما الرأي الثاني فيقول إن الاسم مشتق من كلمة (الحساء) بمعنى الينبوع، ونظراً لكثرة العيون والينابيع في المنطقة، أطلق عليها جمع الكلمة وهو (الأحساء). (اُنظر صورة عين أم سبعة).

2. الموقع

يُطلق اسم الأحساء على الواحة الواقعة جنوبي المنطقة الشرقية، من المملكة العربية السعودية، بين خط العرض 21 َـ 25 ْشمالاً، وخط الطول 25 َـ 49 ْشرقاً، وهي سهل خصيب يرتفع عن سطح البحر ما بين 120 و160 م، مع انحدار بسيط من الغرب إلى الشرق.

3. الحدود

تمتد الأحساء فيما بين الخليج العربي وصحراء الدهناء، وصحراء الصّمان، وتشكِّل الحدود الشرقية للمملكة مع دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان.

4. المناخ

الأحساء من المناطق المدارية الجافة، حيث يتعاقب عليها فصلان، أحدهما صيف حار طويل يستمر خمسة أشهر من السنة، وشتاء يراوح بين البرودة والاعتدال، ولا يزيد الربيع والخريف على بضعة أيام تتداخل مع الفصلين الآخرين.

ويبلغ متوسط درجات الحرارة ما بين 34 و36 مئوية، كما تهطل المطار فيها شتاء بمتوسط بين 50 و100 مم سنوياً.

5. المساحة

تبلغ مساحة الأحساء 2500 كم2.

6. السُّكان

يُقدر عدد سكان الأحساء بحوالي 600 ألف نسمة، موزعين على مدنها الرئيسية الأربع (الهفوف، والمبرز، والعيون، والعمران).

7. نبذة تاريخية

أ. يقول بعض المؤرخين إن الكنعانيين[1] كانوا يسكنون سواحل الأحساء، وأنهم هاجروا بعد ذلك إلى فلسطين فسكن مكانهم الجرهميون[2]، ثم قبيلتان من العرب البائدة هما طسم وجديس، ثم بنو عبدالقيس، وغيرها من القبائل العربية.

ب. بعد ظهور الإسلام أوفد الرسول r إلى الأحساء الصحابي العلاء بن الحضرمي t فدخل حاكمها وأهلها جميعاً في دين الإسلام. ومنها انطلقت الدعوة الإسلامية إلى المناطق المجاورة.

ج. في عام 927هـ، احتل البرتغاليون مناطق الخليج بما فيها الأحساء، إلاّ أن العثمانيين طردوهم منها عام 958هـ.

د. في عام 1331هـ ـ 1913م، استطاع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، انتزاع الأحساء من العثمانيين وضمها إلى المملكة العربية السعودية.

هـ في عام 1373هـ/ 1952م، تأسست بلدية منطقة الأحساء في مدينة الهفوف، كبرى مدن الأحساء وحاضرتها الإقليمية.

8. أهم المعالم

أ. النقل والمواصلات

تتصل مدن الأحساء وقراها بشبكة من الطرق المسفلتة، كما تتصل بالمناطق الأخرى عبْر شبكة من الطرق الحديثة، هي:

(1) طريق الدمام 170 كم.

(2) طريق الرياض 330 كم.

(3) طريق حرض 195 كم.

(4) طريق فطر 265 كم.

كما يمر بها خط السكك الحديدية، الذي تصل بين الدمام والرياض.

أما النقل الجوي فيتم عبْر المطار، الذي يبعد 12 كم عن مدينة الهفوف.

وتولي المؤسسة العامة للموانئ اهتماماً خاصاً بميناء (العقير) في الأحساء، وتسعى لتطويره وتزويده بما يلزم من المعدات والتجهيزات، في إطار خططها لتطوير الموانئ الصغيرة وتحسينها. (اُنظر صورة ميناء العقير).

ب. النهضة التعليمية

تعتبر الأحساء ـ منذ ظهور الإسلام ـ إحدى مواطن العلم والتعليم في شبه الجزيرة العربية. وكانت ـ بذلك ـ تلي مكة المكرمة والمدينة المنورة مباشرة في نشاطها العلمي والتعليمي، خاصة في مجال تدريس القرآن الكريم وعلومه.

وتضم الأحساء حالياً 124 مدرسة ابتدائية، و43 مدرسة متوسطة، و12 مدرسة ثانوية، و4 معاهد خاصة، وعدداً من مدارس تحفيظ القرآن الكريم.

وفي عام 1394هـ ـ 1974م، أنشئت في الأحساء جامعة الملك فيصل، فكانت بذلك سادس جامعات المملكة من حيث تاريخ الإنشاء. وهي تضم حالياً ست كليات، هي:

(1) كلية الطب البشري.

(2) كلية العمارة والتخطيط.

(3) كلية العلوم الزراعية والأغذية.

(4) كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية.

(5) كلية التربية.

(6) كلية العلوم الإدارية والتخطيط.

ويتبع للجامعة عدد من المراكز العلمية، منها:

(1) مركز الترجمة والتأليف والنشر.

(2) مركز الحاسب الآلي، في الأحساء والدمام.

(3) مستشفى الملك فهد الجامعي، في الخبر.

(4) محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية، في الأحساء.

(5) المستشفى البيطري التعليمي.

(6) المراكز العلمية الملحقة بكلية التربية.

(7) مركز دراسات وبحوث المياه.

(8) مركز أبحاث النخيل.

(9) مركز البحوث البيطرية والإنتاج الحيواني.

(10) مركز أبحاث الجمال.

(11) مركز أبحاث مرض الأنيميا المنجلية، في الدمام.

(12) وحدة أبحاث العمارة الإسلامية، في الدمام.

ج. الخدمات الصحية

يتلقى سكان الأحساء الخدمات الصحية العلاجية والوقائية من خلال عددٍ من المستشفيات، والمستوصفات العامة والخاصة.

د. الاتصالات

بلغ عدد الخطوط الهاتفية في الأحساء 52 ألف خط، وهناك 105 كبائن للمكالمات الدولية، و232 كابينة لخدمة المشتركين.

هـ. المنشآت الرياضية

أنشأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، "مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية" في الأحساء. وهي مجهزة تجهيزاً كاملاً، ومزودة بالملاعب الرياضية والمرافق اللازمة. وقد بلغ عدد الأندية الرياضية في الأحساء ثمانية أندية.

و. المعالم التاريخية والأثرية

في منطقة الأحساء كثير من المعالم التاريخية والأثرية، التي من أهمها:

(1) مسجد جواثا

يعتبر ثاني مسجد في تاريخ الإسلام أقيمت فيه صلاة الجمعة، بعد مسجد رسول r في المدينة المنورة.

(2) المسجد الكبير

أسسه الأمام فيصل بن تركي آل سعود، واختار له الطراز الأندلسي، الذي يشبه تصميم مسجد قرطبة.

(3) قصر إبراهيم

قصر كبير أُنشئ في الهفوف أيام العهد العثماني، ولا يزال باقياً إلى اليوم في حي الكوت في مدينة الهفوف. (اُنظر صورة قصر إبراهيم).

(4) ميناء العقير

يقع على ساحل الخليج العربي في الجزء الشرقي من الأحساء، وكان يعد من المنافذ البحرية المهمة للمنطقة في إرسال البضائع، غير أن دوره تراجع الآن نظراً لوجود المواني البحرية الكبرى في المنطقة، كميناء الملك عبدالعزيز في الدمام. (اُنظر صورة ميناء العقير).

(5) قصر صاهود

يقع في مدينة المبرز، وأنشئ في العهد العثماني.

ز. النشاط الاقتصادي

(1) الزراعة

تمتاز واحة الأحساء بخصوبة أرضها ووفرة مياها الجوفية، مما جعلها من أهم المناطق الزراعية في المملكة. ويُزرع فيها الأرز والذرة والحمضيات والفواكه. وفي الأحساء ما يقارب المليوني نخلة، تنتج أجود أنواع التمور. (اُنظر صورة أشجار النخيل). و (صورة عين أم سبعة).

وفي الأحساء ثروة حيوانية تُقدر بـ 200 ألف رأس من الغنم، و50 ألف رأس من الماعز، و12 ألف رأس من الأبقار، و15 ألف رأس من الأبل.

كما تزدهر في الأحساء أعمال تربية الدواجن حيث توجد 115 مزرعة، بعضها لإنتاج البيض وبعضها لإنتاج الدجاج اللاحم. ويزيد إنتاج هذه المزارع على 100 مليون بيضة سنوياً، و3 ملايين فرخ من الدجاج اللاحم.

(2) الصناعة

تعتبر صناعة البترول من أهم الصناعات الأساسية في المنطقة، التي تستوعب 20% من العمالة البشرية.

وهناك مصنعان للأسمنت، ومصنع لإنتاج البلاستيك، ومصنع لنسيج المشالح (العباءات)، ومصنع لتعبئة التمور. إلى جانب عدد من الصناعات الأخرى، والورش الصناعية.

(3) التجارة

نتيجة لنمو القطاعين الزراعي والصناعي، ازدهرت التجارة في الأحساء، وانتشرت الفنادق وفروع المصارف الحكومية والأهلية. وبلغت نسبة العاملين في هذا القطاع من المواطنين 60%.

ح. أهمية المنطقة

(1) منذ أقدم الأزمان والأحساء ذات أهمية خاصة في شبه الجزيرة العربية، بحكم موقعها الذي تلتقي فيه الطرق التجارية التي تصل شرقي شبه الجزيرة العربية بفارس والهند وبلاد الشرق الأقصى، كما كان ميناؤها (العقير) المنفذ البحري للمنطقة الوسطي من المملكة العربية السعودية. (اُنظر صورة ميناء العقير).

(2) تُعتبر المنطقة الشرقية بوجه عام، ومنطقة الأحساء بوجه خاص، مهداً لأقدم الحضارات مثل حضارة دلمون، التي يرجع تاريخها إلى عام 2300 قبل الميلاد، وحضارة الكنعانيين التي يرجع تاريخها إلى عام 3000 قبل الميلاد.

(3) تضم منطقة الأحساء عدداً من المواقع التاريخية والأثرية والترويحية، مما جعلها منطقة جذب سياحي.

(4) تشتهر الأحساء ببساتين النخيل الفائقة الجودة، التي تغطي مساحات شاسعة من الواحة. وتعتبر من المصادر الأساسية لإنتاج التمور في المملكة العربية السعودية. (اُنظر صورة  النخيل).

(5) الأحساء أكبر بلدية في المملكة العربية السعودية، من حيث النطاق الإداري حيث تشمل خدماتها مساحات شاسعة، وتتبعها بلديتان فرعيتان ومجمعان قرويان. (اُنظر صورة مبنى بلدية الأحساء).



[1] شعب سامي استوطن الخليج العربي والقسم الغربي من فلسطين ولبنان سورية، في الألف الثالث قبل الميلاد

[2] جرهم قبيلة عربية يمانية قديمة