إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اقتصادية / السوق السوداء





التسعيرة الجبرية للعملات
السقوف العليا لأسعار السلع




المبحث السادس

المبحث السادس

تزييف العملة

      يعتبر نشاط تزييف الدولارات الأمريكية من المصادر المتاحة، للحصول على دخول غير مشروعة بواسطة عصابات دولية، تتولى الطبع، والتزييف، والترويج في دول متعددة في مختلف أنحاء العالم، تعمل في نشاط السوق السوداء، على الرغم من حرص كل دولة، على تضمين عملتها الصحيحة في مراحل صنعها، عناصر أمن تواجه ماكينات تصوير المستندات متعددة الألوان. ويمثل تزييف العملة بطريقة الطباعة بأكلاشيهات مصطنعة، أخطر طرق التزييف، بسبب اعتماد العملات الصحيحة في إنتاجها على أسلوب الطباعة أيضاً، وبذلك يكون التزييف قد اقترب من المستوى العالمي للإتقان، الذي يمكن به خداع الشخص العادي وقبول الأوراق المزيفة، على أساس أنها صحيحة، ويجني المزورون أموالاً ضخمة تتحقق في السوق السوداء.

      ويعتبر الدولار الأمريكي أكثر عملات العالم، التي يتم تزييفها على المستوى الدولي، نظراً لعدم توافر الإجراءات الأمنية الفعالة، التي تواجه عملية تقليد الدولار؛ حيث يتكون من لونين فقط هما اللون الأسود واللون الأخضر، ولا يوجد تداخل بينهما في أي مكان من الورقة المالية. وذلك إضافة إلى أن الدولار الأمريكي يعتبر أكثر العملات قبولاً في جميع دول العالم، باعتباره عملة عالمية قابلة للتحويل، ومقبولة من جميع الأفراد، والبنوك، والمشروعات في جميع دول العالم حالياً، بسبب القوة الاقتصادية للاقتصاد الأمريكي، ومن ثم العملة الأمريكية.

      وتصدر الولايات المتحدة، سنوياً، ما يزيد على أربعمائة مليار دولار أمريكي، منها 23% فقط يتداول داخل الولايات المتحدة الأمريكية، أما الـ 77% الباقية، فيتم طرحها للتداول خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وقد استطاعت مصر ضبط بعض العصابات الدولية، التي تتولى تقليد وتزييف الدولار الأمريكي من فئة الدولار الواحد، وضبطت ماكينات الطباعة والأدوات المستخدمة في عملية التقليد، وتم التحفظ على 1.5 مليون دولار أمريكي مزور عام 91ـ1992م.

      ونظراً لأن العملات الدولارية من فئات مائة دولار، و50 دولاراً تعتبر أكثر الفئات تعرضاً للتزييف، فقد لجأت وزارة المالية الأمريكية إلى اتخاذ بعض الإجراءات الجديدة؛ للحد من سهولة عمليات طباعة النقد المزيف، وذلك عن طريق وضع سلك من البولياستر مدمج داخل نسيج الورقة، على يسار ختم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ومطبوع على الخيط اختصار اسم الولايات المتحدة الأمريكية باللغة الإنجليزية U. S. A.، مع كتابة قيمة الورقة بجانب هذه الحروف في نسق عمودي متكرر، وغير قابل للتصوير بواسطة ماكينات النسخ الملونة.

      كما لجأت وزارة المالية الأمريكية كذلك، إلى كتابة اسم الولايات المتحدة الأمريكية باللغة الإنجليزية، معادة بحروف صغيرة جداً حول صورة الرئيس الأمريكي المطبوعة على الورقة المالية، ولا يمكن قراءة هذه الحروف بالعين المجردة.

      وتشير التقارير الحديثة إلى أن التزوير يتحول من الدولار، أو المارك، أو الين إلى تزوير الشيكات، والسندات والأوراق المالية الأخرى؛ حيث وجه الإنتربول الدولي تحذيراً إلى الأسواق المالية في دول الخليج، من انتشار سندات مزورة صادرة عن النرويج، قيمتها 15 مليون دولار صادرة في شهر يونيه 1994م، وتحمل أرقاماً تبدأ من 95501 إلى 100000، إضافة إلى 94 سنداً، تحمل أرقاماً من 401 إلى 494.

      وقال الإنتربول الدولي إن شركات وهمية تتولى ترويج هذه السندات، وكذلك الحال بالنسبة لتزوير الشيكات المصرفية، خاصة شيكات الرواتب والتعويضات، التي تضاعفت عملية تزويرها خمس مرات عام 1994م، وارتفعت بمعدل 50% في نيويورك عام 1993.