إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اقتصادية / شركة الزيت العربية المحدودة (1991)




ولي عهد اليابان وبعثة الشرف
ولي عهد اليابان في الخفجي
الأمير ناروهيتو قرب الرياض
الأمير سلطان والأميرة ماساكو
الأمير عبدالله والأمير ناروهيتو
الملك فهد يستقبل ولي عهد اليابان
المكاتب والمساكن بالخفجي
خزان نفط يحترق
حفل غداء تكريماً للأمير ناروهيتو
زيت الخفجي
عمليات الزيت
قاعدة العمليات في الخفجي

الخفجي والحوت




ما بعد القصف

ما بعد القصف

       تواصل قصف مدينة الخفجي ومرافق الشركة بشكل متقطع، ولكن القذائف بدت أصغر حجماً وأقل تأثيراً. وفجأة ساد السكون. لقد توقفت القذائف العراقية، بشكل مؤقت على الأقل. وخرج الموظفون من الملاجئ حوالي الساعة التاسعة والنصف، ليتبادلوا التهاني بسلامتهم وحسن حظهم.

       كانت الساعات الخمس ـ التي تواصل فيها القصف ـ أشبه بالكابوس، إذ تساقطت مئات الصواريخ والقذائف في منطقة مكتب الحقل أو جواره. كان القصف عنيفاً حتى أن العمال المقيمين في أحد معسكرات المقاولين، على بعد كيلومتر من مكتب الحقل، ظنوا أن جميع العاملين في الشركة قد قتلوا. وشاهد الموظفون، عندما غادروا أحد المخابئ، صاروخاً لم ينفجر على بعد حوالي خمسين متراً من المخبأ، وتناثرت الشظايا المعدنية والألواح الخشبية المكسرة في كل مكان. لقد كانت نجاة جميع الموظفين، من دون إصابة، اقرب ما تكون إلى المعجزة.

       تجمع الموظفون اليابانيون في سكن كبار الموظفين العزاب الرقم (2)، وتلقوا تعليمات بأخذ أقل ما يمكن من الحاجيات الشخصية، والتوجه إلى الدمام الساعة العاشرة والنصف. وكان الموظفون السعوديون قد غادروا الخفجي، بعد أن أمر أمير الخفجي ـ في مكالمة هاتفية إلى الملاجئ الحكومية في الساعة الثامنة والنصف ـ بمغادرة الجميع.

       أرسل الأمير ضابط شرطة إلى "تونو"، ليبلغه أن على جميع الموظفين الباقين أن يغادروا الخفجي، ووصل الملازم البحري/ عدنان شمراني، من قاعدة رأس مشعاب، حاملاً الرسالة نفسها، حاثاً تونو على ضرورة الإسراع بمغادرة الخفجي مع موظفيه فالطريق البري إلى الدمام آمن.

       وبعد الحصول على موافقة وزارة البترول والثروة المعدنية في الرياض، على إخلاء الخفجي، أبلغ  "تونو" نائب الرئيس، "كوناجا"، في طوكيو، وكذلك رئيس الشركة، "ايجوتشي"، في الدمام، بخطة الإخلاء.

       وبعد جولة سريعة في منشآت الشركة، غادرت آخر مجموعة من الموظفين مكتب الحقل الساعة الثانية عشرة إلاّ ربعاً، يوم 17 يناير، في 19 سيارة. وفي آخر سيارة منها سلم "تونو" مفاتيح الشركة إلى الملازم عدنان شمراني، عند بوابة الشركة الرئيسية، طالباً منه حماية مرافق الشركة.

       وكان هناك ثلاثة فرنسيين، من العاملين في محطة (CNN) أمام البوابة، وقد طلبوا من الملازم السماح لهم بتصوير الخزان المحترق. وبعد حديث قصير بالفرنسية، قال لهم الملازم: لا.