مجموعة دله البركة

ترجع البدايات الأولى لمجموعة دله البركة إلي عام 1969 م حين أنشأ الشيخ صالح عبدالله كامل مؤسسة دله ـ نواة المجموعة الأولى ـ في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. وبعون الله وتوفيقه، وبدعم وتشجيع حكومة خادم الحرمين الشريفين وجهود العاملين المخلصين نمت مؤسسة دله وتطورت حتى أصبحت من كبرى المؤسسات السعودية العاملة في مجال الصيانة والتشغيل، وحظيت بشهرة واسعة كأول مؤسسة وطنية تضطلع بتنفيذ العديد من مشروعات التنمية الأساسية فضلاً عن قيامها بمشروعات نظافة المدن والمحافظة على البيئة. ويعتبر مشروع الصيانة والتشغيل لمنشآت الدفاع الجوي بالمملكة من أكبر العقود التي أسندت إلى مؤسسة دله، فقد تمت ترسيته عليها بقيمة إجمالية مقدارها 417 مليون ريـال ولمدة خمس سنوات (1977 ـ 1982).

وعند الانتهاء من تنفيذ هذا العقد بمستوى مشرف تمت ترسيته مرة أخري على مؤسسة دله لمدة ثلاث سنوات (1982 ـ 1985)  بقيمة إجمالية تزيد عن ألف مليون ريـال. تضمن العقد الجديد أعمالاً إنشائية للدفاع الجوي إلى جانب أعمال الصيانة والتشغيل.

وقد حصلت مؤسسة دله على عقود أخري للصيانة والتشغيل في عدد من المرافق الهامة منها :

• ميناء جدة الإسلامي.
• شبكة مياه المدينة المنورة.
• مستشفى الرياض / الخرج العسكري.
• المطارات المدنية بالمملكة.

وتشرفت المجموعة ـ ممثلة في مؤسسة دله ـ بخدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال عقود متتالية للسقيا والصيانة امتدت من 1401هـ (1981) إلى 1415هـ (1985). وقامت بتنفيذ عقدها الثاني لمشروع نظافة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والذي يمتد لخمس سنوات (1417 ـ 1422هـ) بقيمة إجمالية تبلغ 691 مليون ريـال. وقامت بتنفيذ العقد الأول لهذا المشروع في الفترة من 1414هـ إلى 1417هـ بقيمة إجمالية مقدارها 407 مليون ريـال. ويصل حجم العمالة المستخدمة في هذا المشروع إلى أحد عشر ألف فرد في موسم الحج.

وتشمل مشروعات التشغيل والصيانة الكبرى التي عهد بها إلى دله البركة مشروع دعم الملاحة الجوية في مطارات المملكة التي ظلت شركة دله أفكو ـ إحدى شركات المجموعة المتخصصة ـ تتولى تنفيذه بمستوى عال من الكفاءة منذ عام 1988م. ومما يجدر ذكره هنا أن شركة المقاولات السريعة ـ إحدى شركات المجموعة المتخصصة ـ قامت عام 1981 بتنفيذ مشروع الأمير فواز السكني في مدينة جده بما قيمته 740 مليون ريـال وهو يعتبر أكبر مشروع إنشائي قام به القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط في ذلك الوقت.

ثم امتدت أنشطة المجموعة إلى مجالات أخرى شملت القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية والاستثمارات المالية والخدمات الصحية والمصرفية والإنتاج الإعلامي، فساهمت في كثير من المشروعات القائمة في تلك القطاعات وبادرت بإنشاء العديد منها داخل المملكة وخارجها، وأصبح لها نشاط ملموس في كثير من البلاد العربية والإسلامية.

وقد تبين من أخر إحصاء قامت به المجموعة لاستثماراتها على نطاق العالم أنها تصل على نحو سبعة مليارات دولار وأن 60.4% منها تمثل حجم أعمالها في المملكة.

وفي المجال التجاري أنشأت دله البركة عدداً من الشركات المتخصصة في بعض البلاد العربية والإسلامية من أجل تنمية صادراتها ورفع معدلات التبادل التجاري بينها، نذكر منها :

* البركة السعودية للتسهيلات وتنمية الصادرات / جدة.

* دله التجارية / جدة.

* معرض تونس الإسلامي الدولي / تونس.

* شركات السماحة المنتشرة في عدد من البلاد الإسلامية إلى جانب شركة السماحة للأعمال التجارية القابضة / جدة، والتي تشرف على كافة الأعمال التجارية التي تقوم بها المجموعة.

وفي مجال التنمية الصناعية عمدت المجموعة في وقت مبكر إلى المبادرة بإقامة العديد من الشركات الصناعية في مختلف أرجاء المملكة، منها  :

* شركة النسيج والملابس الجاهزة بمكة المكرمة (الثوب السعودي).

* الربيع السعودية للألبان ومنتجاتها / الرياض.

* حلواني إخوان / جدة.

* الشركة العربية لتصنيع المبيدات (مبيد) / الجبيل.

* مصنع الإشارات الضوئية / الدمام.

* الوطنية لصهر الرصاص / الرياض.

* السعودية للصناعات الغذائية (مياه طيبة) / المدينة المنورة.

* دله دويل لتصنيع البيتومين/ جدة.

كما تساهم في كثير من الشركات الصناعية الكبرى، مثل :

* السعودية للصناعات الأساسية (سابك).

* السعودية للتنمية الصناعية (صدق).

*  وشركة التصنيع الوطنية.

ومن خلال شركة دله الزراعية القابضة تساهم المجموعة في عدد من الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال، نذكر منها حائل، جازان ، الجوف، طيبة والوطنية للتنمية الزراعية.

ولمجموعة دله البركة أسطول من الآليات يضم اكثر من (300)  مقطورة للنقل المبرد وحوالي (800)  حافلة مزودة بأحدث وسائل الراحة والأمان لنقل الحجاج سنوياً بين موانئ المملكة والمشاعر المقدسة في رحلتي القدوم والعودة. ومن خلال شركتها المتخصصة في هذا المجال ( الجزيرة للنقليات القابضة)  تسعي المجموعة لتنفيذ مشروع للنقل البحري بدأته بالعبارة (الجودي) التي تقوم حالياً برحلات أسبوعية منتظمة بين جده ـ سواكن وجدة ـ السويس.

وهكذا تتعدد أنشطة دله البركة في شتي المجالات من خلال مجموعة من الشركات المتخصصة والمشاريع المتنوعة، نذكر منها ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ ما يلي :

* مستشفي دله / الرياض ـ  وهو مزود بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية ويعمل فيه اختصاصيون أكفاء في مختلف المجالات الطبية.

*  مركز دله لتنمية المهارات البشرية / جدة ـ  وهو يقدم على مدار العام برامج تدريب متنوعة تشمل أعمال السكرتارية، المهارات الإدارية، علوم الكمبيوتر واللغة الإنجليزية ـ والعربية أيضاً ـ لغير المتحدثين بها.

*  مدارس دله لتعليم قيادة السيارات ـ  وهي تقوم بدورها في مجال التدريب منذ أكثر من عشرين عاماً من خلال مدارسها القائمة في كل من جدة، الرياض وبعض مدن المملكة الأخرى.

*  مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا ـ  وهو يسهم في تسهيل استيعاب الشباب للحقائق العلمية بأسلوب شيق وممتع، ويعتبر الأول من نوعه في المملكة.

* شركة البركة للاستثمار والتنمية / جدة ـ  قامت منذ إنشائها في عام 1982 بدور فاعل وكبير في تأسيس عدد من البنوك والشركات المالية في بعض البلدان العربية والإسلامية للمساهمة في تمويل مشروعات التنمية المحلية وتوفير فرص العمل لأبناء تلك البلاد التي تستضيف جانباً من استثمارات المجموعة.

*  شركتا التوفيق للصناديق الاستثمارية والأمين للأوراق المالية والصناديق الاستثمارية ـ  وهما تعملان على تنمية مدخرات الأفراد والمؤسسات من خلال ما تطرحانه من صناديق استثمارية وإصدارات مالية تلتزمان في إدارتهما بأحكام الشريعة الإسلامية. وقد تجاوز رأس المال المصدر لصناديقهما وإصداراتهما منذ إنشائهما في عام 1987 بليوني (2000 مليون) دولار أمريكي. وهي توظف في تمويل مشروعات زراعية وصناعية وعقارية وعمليات تبادل تجاري إضافة إلى العديد من الأنشطة الاقتصادية المتنوعة.

* شبكة راديو وتلفزيون العرب ( ART ) ـ  لقد بدأت الشبكة بث برامجها من مدينة فوشينو بإيطاليا في أكتوبر 1993 عبر أربع قنوات متخصصة، وسريعاً ما ألحقت بها خامسة ثم أضيفت إليها قناتين آخرتين إحداهما للمشاهدين في أوروبا والأخرى لأمريكا. واتسعت دائرة انتشار (ART)  حتى وصلت استراليا فضلاً عن تغطيتها لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. وفي اطار خطة التوسع المقررة تقوم ( ART )  حالياً بالإعداد لفتح مجموعة جديدة من القنوات التعليمية أولاها قناة المعارف.

* درة العروس … أحدث منتج سياحي نفذته مجموعة دله البركة على مساحة تبلغ 2.300.000 متر مربع على ساحل البحر الأحمر وعلى بعد ستين كيلو متر من مدينة جدة. وهو يضم عدة قري سياحية تتميز بطابع معماري خاص، اضافة إلى فندق (درة بيتش) ومرسى القوارب، ومضمار الخيل وميدان الجولف. ويقدر حجم الاستثمار في مشروع درة العروس بمليار وخمسمائة مليون ريـال سعودي.

* كيبل الاتصالات (فلاج) .. يمتد هذا الكيبل من شمال غرب أوروبا براً وبحراً إلى اليابان عبر مسافة تبلغ 28.000 كيلومتر وبحجم استثمار يصل إلى (000ر000ر550ر1) دولار. وتشارك فيه دله البركة  بنسبة كبيرة مع شركات عالمية أخرى وتديره شركة (ناينيكس) الأمريكية المتخصصة في تقنية الألياف الضوئية المستخدمة في هذا المشروع. وتبلغ سعة الكيبل 1.200 دائرة اتصال تتيح إجـراء 600.000 اتصال هاتفي في آن واحد. وكان من المقرر تشغيل هذا المشروع خلال الـعـام (1997).

التنظيم الإداري:

لمجموعة دله البركة مجلس إدارة يرأسه الشيخ صالح عبدالله كامل. ولها ثلاث قطاعات رئيسية، هي : قطاع الأعمال، وقطاع الأموال وقطاع الإعلام، وتتبع لكل منها مجموعة من الشركات القابضة والعاملة حسب طبيعة عمل كل منها.

ويتكون قطاع الأعمال من ثماني شركات قابضة هي : دله للاستثمار الصناعي، دله الزراعية، السماحة للأعمال التجارية، دله للتنمية العقارية والسياحية، الجزيرة للنقليات، شركة مجموعة دله، دله للخدمات الصحية ودله للاتصالات.

يتكون قطاع الأموال من اثنتين وأربعين وحدة تنتشر في مختلف أنحاء العالم تشمل الشركات المالية ـ ومنها شركتا التوفيق والأمين ـ شركات التأمين وإعادة التأمين والتأجير والبنوك التي ساهمت شركة البركة للاستثمار والتنمية في إنشائها مع عدد من المؤسسات  ورجال الأعمال بالإضافة إلى حكومات الدول المضيفة وبنوكها المركزية والبنك الإسلامي للتنمية وبعض البنوك الإسلامية الأخرى.

يضم قطاع الإعلام شركتين رئيسيتين هما ( دله للإنتاج الإعلامي القابضة ) و ( الشركة الإعلامية العربية القابضة )، وتتبع لكل منها شركات ومشروعات إعلامية على المستوي المحلي والإقليمي والدولي. كما أن لهما استثمارات في شركات ومشروعات إعلامية عديدة.

هذا وتعمل الشركات التابعة لقطاعات المجموعة الثلاثة في انسجام تام من أجل إعمار الأرض وذلك من خلال تحقيق أهداف المجموعة الرئيسية الممثلة في ما يلي:

* المساهمة في تنمية البلاد التي تعمل فيها وتدريب أبنائها على إدارة المشروعات وتوفير فرص العمل لهم.

* تنمية التبادل التجاري بين الدول الإسلامية.

*  تحقيق الربح المجزي الحلال للمستثمرين معها.