إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اقتصادية / مجموعة شركات ليتون للصناعات Litton Industries, Inc









تأسيس الشركة

تأسيس الشركة

      كان تشارلز تكس ثورنتون Charles "Tex" Thornton، رئيس قسم المراقبة الإحصائية Statistical Control، بالقوات الجوية الأمريكية، أثناء الحرب العالمية الثانية، مسؤولاً عن تقدير احتياجات التصنيع، في المجهود الحربي. وقد تنبأ بتزايد الطلب على المنتجات العسكرية المتقدمة تكنولوجيا، في سنوات ما بعد الحرب.

      وفي عام 1953، وبعد عمله مع شركتي فورد Ford، وHoward Hughes، أسس ثورنتون شركة خاصة به، اسماها الكترودينامكس Electro Dynamics، للاستفادة من هذه السوق الجديدة. وبدأ ثورنتون باقتراض 1.5 مليون دولار، واشترى شركة ليتون للصناعات Litton Industries، التي كانت تُصنِّع شبكات الاتصال عبر موجات الميكروويف، للأسطول الأمريكي.

      بعد تسعة أشهر من شرائه شركة ليتون، اشترى ثورنتون ثماني شركات فرعية أخرى، فزادت شهرة شركته، وارتفع حجم استثماراتها.

      في عام 1954، أصبحت ليتون شركة عامة، واستثمرت الأرباح في البحث والتطوير، وتوسيع الشركة، وكانت هذه من أولويات الشركة على مدار عقدين تقريبا.

      في عام 1958، اشترت شركة ليتون شركة مونرو للآلات الحاسبة Monroe Calculating Machines. وبلغت حصيلة المبيعات، في ذلك العام، مائة مليون دولار.

      وخلال فترة الستينيات، واصلت شركة ليتون توسعها، الذي تمثل، بشكل أساسي، في ضم شركات أخرى، شملت:

1. شركة سفينسكا داتاريجستر Svenska Dataregister  (وهي شركة سويدية متخصصة في السجلات النقدية)، عام 1959.

2. شركة ويسترن جيوفيزيكال Western Geophsical  (وهي متخصصة في الكشف عن البترول)، عام 1960.

3. شركة إنجولز لبناء السفن Ingalls Shipbuilding، عام 1961.

4. شركة كول ستيل للتجهيزات Cole Steel Equipment  (متخصصة في الأثاثات المكتبي)، عام 1961.

5. شركة وينشستر للإلكترونيات Winchester Electronics، عام 1963.

6. شركة فيتشبرج للورق Fitchburg Paper، عام 1964.

7. شركة رويال ماكبي Royal McBee للآلات الكاتبة، وشركة هيويت روبنز Hewitt Robbins  (للأجهزة المكتبية) عام 1965.

      وعقب شراء الشركتين الأخيرتين، زادت حصيلة مبيعات الشركة، عام 1965، على البليون دولار.

واصلت شركة ليتون توسعها في شتى أنحاء العالم، فضمت إليها شركات أخرى؛ شملت:

1. شركة Kester Solder.

2. شركة Rust Engineering.

3. شركة Business Equipment Holdings في أستراليا.

4. شركة Eureka X-Ray Tube، عام 1967.

5. شركة لانديس تول Landis Tool عام 1968.

6. شركة Triumph Werke Nurmburg (وهي شركة متخصصة في صناعة الآلات الكاتبة في ألمانيا) عام 1969.

      تجاوزت حصيلة مبيعات ليتون 2 بليون دولار، عام 1968، وهو العام نفسه الذي شهد، أول انخفاض في أرباح الشركة، إذ انخفض سعر السهم في الشركة من أكثر من 120 دولاراً، إلى 60 دولاراً تقريباً.

      خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، أعادت الإدارة هيكلة الشركة. وواصلت ضمها، واندماجها مع شركات أخرى، إلاّ أنها كانت تتخلص، في الوقت نفسه، من شركات أخرى تابعة لها، منها رست للهندسة Rust Engineering (عام 1972)، وأقسام الاغذية بشركة ستوفير فودز Stouffer Foods (عام 1973)، وشركة ترايمف فرك نورمبرج Triumph Werke Nurmburg (عام 1980).

      وفي الثمانينيات ركزت الشركة على قطاعاتها الرئيسية، وباعت الفروع التي ليست لها علاقة بأعمال القطاعات الرئيسية.

      في عام 1991، اشترت شركة ليتون شركة إنترمك Intermec، وقطاع إلكترونيات الدفاع التابع لشركة جنرال إنسترمينت General Instrument.

      في عام 1994، أبرمت شركة ليتون عقوداً، لتصنيع أجهزة إرسال تعمل بالليزر، للقاذفات الشبح Stealth، وتحديث أجهزة الإنذار المبكر للطائرات من طراز F-4، في ألمانيا. وفي العام نفسه، دشنت الشركة قطاع البترول وقطاع الأجهزة الميكانيكية والإلكترونية، ممثلين في شركة Western Atlas.

      في عام 1995، دعمت ليتون وضعها في مجال صناعات إلكترونيات الدفاع، من خلال شرائها لشركة الأنظمة الإلكترونية Electronic Systems، التابعة لشركة تيليدين Teledyn، وهي شركة متخصصة في صناعة حاسبات الطائرات، وإلكترونيات الطيران، ورادارات دوبلر Doppler، وغيرها من أنظمة الطائرات. وكذلك، شرائها لشركة أنظمة الرؤية الإلكترونية Electro-Optical Systems، التابعة لشركة إيمو للصناعات Imo Industries، التي تعمل في تطوير نُظم الرؤية الليلية، وأنظمة الرؤية بالليزر، لصالح الجيش الأمريكي.

      في عام 1996، قضت إحدى محاكم الاستئناف الفيدرالية بحق شركة ليتون في الحصول على تعويضات، من شركة هوني ويل Honeywell، بسبب تعديها على براءة اختراع تملكها شركة ليتون، خاصة بأنظمة الملاحة في الطائرات.

      وبعد ذلك بفترة وجيزة، وفي قضية أخرى، رد أحد القضاة الفيدراليين قراراً للمحلفين، يقضي بدفع مبلغ 702 مليون دولار لصالح شركة ليتون، عن قضية احتكار رفعتها شركة ليتون ضد شركة هونيويل، قبل ست سنوات.

      وفي العام نفسه (1996) بلغت حصيلة مبيعات ليتون 3.6 بليون دولار، محققة أرباحاً قدرها 151 مليون دولار. ويبلغ رأس مال الشركة، حالياً، 4.2 بليون دولار.

      وتشكل منتجات ليتون وخدماتها في أسواق أنظمة الدفاع، في الولايات المتحدة وخارجها، نحو 70% من تعاملاتها.

      لم تتأثر مبيعات شركة ليتون، من المعدات والأجهزة العسكرية، من جراء خفض ميزانية الدفاع الأمريكية.

      وتملك يونيترن Unitrin، وهي شركة تأمين مقرها شيكاغو، نحو 27% من أسهم شركة ليتون.

      ومما ساعد شركة ليتون على ريادتها بين الشركات، التي تقدم خدماتها للمؤسسات العسكرية في شتى أنحاء العالم، هو توقعها لاحتياجات العملاء، وتلبيتها لهذه الاحتياجات بطريقة اقتصادية، وتقنية مبتكرة.

      وتُعدّ قطاعات الأنظمة الإلكترونية المتقدمة ونظم المعلومات، من القطاعات المهمة بالنسبة لشركة ليتون. فالشركة رائدة في تقنية المعلومات، وإنتاج نظام القيادة والسيطرة والاتصالات، الذي يرمز إليه بـC3، وهو نظام يربط رادارات الإنذار المبكر والمدفعية والصواريخ، بمركز سيطرة رئيسي، وكذلك إنتاج نُظم الملاحة، والإرشاد، وأنظمة الحرب الإلكترونية. كما تعد ليتون الشركة الرائدة في صناعات الإلكترونيات البحرية. وقد أثبتت وجودها في الأسواق، بعد توصلها لنظام C4 ISR، الذي يتفوق على نظام C3، إذ يشمل القيادة، والسيطرة، والاتصالات، والحاسبات الآلية، والاستخبارات، والإشراف، والاستطلاع.

      وتساعد منتجات شركة ليتون في العمليات العسكرية الليلية، والسيطرة على الحرائق، وتحديد الأهداف، والملاحة الجوية، والعمليات الجوية التكتيكية، وتوجيه الصواريخ، والتحذير من الأخطار. (انظر جدول حجم تعاملات الشركة لعام 1995).