أنظمة التوجيه

      تعد شركة ليتون، من الشركات الرائدة في صناعة أنظمة الملاحة، والتوجيه والمراقبة، للطائرات، والمركبات الفضائية، والطائرات العمودية، والسفن، والصواريخ، والقذائف المدمرة، والمركبات البرية، ومنصات إطلاق الصواريخ. وتقدم الشركة هذه الأجهزة لعملائها، العسكريين والتجاريين، في الولايات المتحدة، وخارجها.

      وتشمل هذه المنتجات: مكونات أنظمة الملاحة الجوية، وأجهزة الحاسب الآلي، وشاشات العرض، والنُظم البحرية، وأنظمة تحديد ترددات أجهزة الإرسال (الراديو) الصديقة أو المعاديةIFF/RF ، والأنظمة الصوتية.

      تعاقدت قيادة الصواريخ في الجيش الأمريكي، ووكالة مشروعات البحوث الدفاعية المتقدمة، مع شركة ليتون لإكمال تطوير، ودمج، وتسليم، الجيل التالي من نظام الملاحة والإرشاد، الذي سيخدم سوقاً عالمية، واسعة النطاق. وهذا النظام يتيح للملاحين استخدام أجهزة الجيروسكوب (أجهزة توازن السفن والطائرات) الفيبر، باستخدام وحدات حديثة، منخفضة التكاليف، لا يتجاوز وزنها  سبعة أرطال. ويمكن لجميع المركبات العسكرية والمنصات والأسلحة العسكرية أن تستخدمها.

      ولجهاز الجيروسكوب الفيبر البصري عدة استعمالات، منها قدرته على العمل كبديل للجيروسكوبات AHRS  الميكانيكية، المستخدمة في الطائرات التجارية القديمة.

      كان التفوق التكنولوجي الأخير في مجال الطيران التجاري، مرده إلى تطوير برنامج حاسبي يُسمى AIME. وباستخدام هذا البرنامج أصبح نظام الإرشاد بسفينة القيادة Flagship، الذي يعمل بأشعة الليزر، وسيلة لا غني عنها في الملاحة، بالنسبة للطائرات التجارية.

      وتعمل شركتا ليتون وأيروسباتيالي Aerospatiale معاً، لتوثيق نظام Flagship وبرنامج  AIME ليكونا وسيلة الملاحة GPS الأولى والوحيدة في العالم. ٍوهذا النظام مُستخدم الآن في طائرات A340، وطائرات الإيرباص Airbus النفاثة، كما أنه يوفر الملاحة الآمنة على مستوى منخفض، يصل إلى 300 قدم، في أي وقت وفي أي مكان في العالم، وتحت أي ظروف مناخية. ويسمح برنامج AIME للخطوط الجوية بالتوفير في النفقات، وزيادة درجة الأمان، والتخلص من كافة نُظم الملاحة الأخرى.

      وقد حصلت شركة ليتون على عقد من شركة Bell Helicopter Textron، لتطوير نُظم الطيران الإلكترونية للطائرات العمودية، في سلاح المارينز Marines (مشاة البحرية) الأمريكي، وسوف تضطلع ليتون بتصميم وتطوير وإنتاج نظام طيران إلكتروني متكامل، للطائرة العمودية الهجومية AH-IW Super Cobra.  إضافة إلى ذلك، فازت الشركة بعقد لتطوير نُظم الطيران الإلكترونية للطائرة العمودية UH-IN Huey.  ويقدر السوق المحتمل لهذه المنتجات، على مستوى العالم، بما يزيد على 600 مليون دولار.

      ستقوم الشركة بتصميم، وتطوير، وإنتاج أجهزة الطيران الإلكترونية، التي تُزود بها الطائرات العمودية SH-2G Super Seasprite، لقوات الأُسطولين، الأسترالي والنيوزيلندي. وهذه التطورات مستمدة من تقنيات الطيران الإلكتروني، التي طورتها الشركة من قبل للطائرات H-60 العمودية، بالأسطول الأمريكي. ويشمل التطوير أحدث المنتجات مثل: الشاشات، وأجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالمهام، وأنظمة القصور الذاتي والمراقبة. كما ستقوم الشركة بعمل تكامل بين جميع أنظمة الطيران الإلكترونية، وجميع الأسلحة، وأجهزة الاتصالات، وأجهزة الإحساس، الموجودة بهذه الطائرات العمودية. وتتجاوز قيمة ذلك البرنامج والفرصة المرتبطة به، في منطقة الباسيفيك والشرق الأوسط، 100 مليون دولار لصالح ليتون.

      تتميز شركة ليتون بنشاطها الملحوظ، في العمل على زيادة الأسواق التجارية والعسكرية، لتطبيقاتها الفضائية. وفي هذا المضمار، تتولى الشركة تطوير وتصنيع مجموعة جيروسكوبية لأنظمة الأقمار الصناعية، التي تنذر بوجود صواريخ. وستعوض هذه المجموعة القوات الجوية الأمريكية، عن نظام الأشعة تحت الحمراء الموجود في الفضاء (SBIRS). وهذا النظام عبارة عن: مجموعة أقمار صناعية، الهدف منها إحلال نظام طويل المدى، مهمته التحذير، والإنذار، من الصواريخ المعادية حال انطلاقها، محل النظام الحالي. وتُعدّ هذه المجموعة مهمة لقدرة تتبع مسار الصاروخ بدقة عالية. ومن المقرر استخدام هذه المجموعة، بعد بداية القرن الحادي والعشرين بفترة قصيرة.

      وتعمل ليتون، نتيجة لخبرتها الطويلة، على المساعدة في مراقبة مواقع قمرين صناعيين، يبثان كثيرا من برامج التليفزيون التجارية، عبر القمر الصناعي سيسني Cessine الموجه نحو كوكب زحل. أنشأت الشركة وحدتي إشارة مزدوجتين، تكوّنان العنصر الأساسي في بيان موقع الطائرات عن طريق المركبة الفضائية، خلال مهمة يتوقع أن تستغرق أكثر من 10 سنوات.