إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام









جريدة "نيويورك تايمز"

جريدة "نيويورك تايمز"

The New York Times

          تأسست جريدة نيويورك تايمزThe New York Times عام 1851، وصدر عددها الأول في 18 سبتمبر 1851، باسم New York Daily Times. وقد أنشأها هنري جارفيس ريموند Henry Jarvis Raymond، وجورج جونز George Jones، وكانت تصدر في أربع صفحات، وتقع مكاتبها في دور علوي لا نوافذ له، وتعتمد على الشموع في الإضاءة، وذلك بمقرها في مانهاتن Manhattan بمدينة نيويورك New York City.

          وفي عام 1871، أجرت الجريدة تحقيقات، صارت علامة بارزة في الصحافة الأمريكية، كشفت من خلالها ممارسات مالية فاسدة، لمجموعة من السياسيين، بقيادة ويليام مارسي تويد William Marcy Tweed وكشفت تحقيقات جريدة نيويورك تايمز كيف عمدت هذه المجموعة من خلال مواقعها، إلى تحقيق ثراء عريض باختلاس ملايين الدولارات من العقود الحكومية، للأعمال في مدينة نيويورك. واستطاع مراسلو الجريدة تغطية الفساد، الذي استشرى بصورة واضحة وواسعة، ونشروا ما توصلوا إليه في جريدتهم، التي لم تأبه لسلاح مقاطعة الإعلانات، ولم تذعن للتهديدات بأعمال العنف والرشوة. وفي النهاية أسهمت الجريدة، عبر حملتها، في إنهاء الدور السياسي لمجموعة تويد في المدينة، فأكسبها ذلك نجاحًا وجاذبية بين القراء.

          وواصلت الجريدة أداءها المتميز في العقد التالي، غير أن قدراتها المالية بدأت تضعف وتتدهور في نهاية القرن، ومن ثم عُرضت للبيع، فاشتراها أدولف أوش Adolph S. Ochs.، جدّ رئيس الشركة الحالي والناشر للجريدة عام 1896، بقصد الارتقاء بها، إلى أعلى قمة بين صحف مدينة نيويورك، وفي العام نفسه صدرت مجلة صنداي Sunday Magazine، التي استخدمت الألوان بانتظام، منذ 23 أبريل 1933.

          أدخل أدولف أوش سمات جديدة على الجريدة، بصفته ناشرًا لها، وشملت ملامح التطوير: مراجعات الكتب Book Review، مجلة نيويورك تايمز The New York Times Magazine، وزاد عدد المحررين والمراسلين، واستثمرت عائدات التايمز في عدد من مكاتب الأخبار؛ مما مكنها من توسيع تغطيتها، وتوفير أخبار متنوعة لقرائها.

          وحين توفي أدولف أوش Adolph S.Ochs عام 1935م، ترك إرثًا مهنيًّا رصينًا، يتمثل في مبادئ العمل، التي وضعها وما زال الصحفيون والمراسلون يهتدون بها، منذ ذلك الوقت. فقد أرسى مبدأ استقلال الجريدة، وكان يقول إنها يجب أن تكون مستقلة، وتدار من غير خوف، وأن تعمل للصالح العام، دون اعتبار للطموحات أو المصالح الفردية، أو الدعاوى السياسية الحزبية، أو التميز الشخصي، وكان يأمل دائمًا، أن تستمر صفحات جريدته عاكسة لأفضل أفكار الدولة، وأن تتسم صفحاتها بالأمانة، وأن تكون عادلة في عرضها لمختلف الأفكار، وأن تستمر الأعمدة في عرض كل الأخبار اليومية، الصالحة للنشر دون مراعاة لصديق أو حميم، وأن تقدمها دون تحيّز، أو محاباة لتعكس كل ظلال الآراء. كما دعا، كذلك، إلى الالتزام بأخلاقيات العمل، ووجه كل الأقسام التجارية بالاستمرار في العمل وفق أعلى مستويات أخلاقياته، وأن يُعامل كل الأفراد، المرتبطين بأي نوع من إدارات هيئة النيويورك تايمز، بصورة كريمة وعادلة.

          بوفاة أدولف أوش، أصبح صهره (زوج ابنته) آرثر هيز سلزبرجر Arthur Hays Sulzberger ناشرًا للتايمز. فقادها إلى مزيد من التطور والانتشار، فصارت من أكثر الصحف المؤثرة في العالم. وشهد آرثر تغطية الجريدة لفترة الكساد الكبرى The Great Depression، والحرب العالمية الثانية Word war II، والحرب الكورية Korean War، بجانب بعض التطورات والأحداث، التي وقعت في منتصف القرن العشرين. وأدت هذه الأحداث الكبرى، إلى أن تتوسع الجريدة في تغطيتها لموضوعات أكثر تخصصًا. وعوّلت على عرض الأخبار اليومية، التي يتولى المراسلون والصحفيون تحليلها وتفسيرها وشرحها، بصورة أفضل، ليس فقط من أجل الإعلام بما حدث، ولكن لمعرفة كيف حدث؟ ولِم حدث؟ وما أهميته؟ ونظرًا لهذه السياسة زاد التوزيع اليومي للصحيفة إلى 40%، وتتضاعف يوم الأحد، أي خلال عطلة الأسبوع.

          وحين تقاعد سلزبرجر عام 1961، خلفه صهره أورفيل درايفوسOrvil E. Dryfoos فتمكّن من إجراء تغطيات مكثفة لحركة الحقوق المدنية، غير أنه تُوفِّي، فجأة، عام 1963. فتولى قيادة الجريدة بعده، آرثر أوش سلزبرجرArthur Ochs Sulzberger وخلال العقود الثلاثة التالية (29عاماً)، قاد الجريدة سلزبرجر، حفيد أدولف أوش وابن آرثر هيز سلزبيرجر. فاتسمت سنوات قيادته لها بالتحدي والصّعوبة.

          ركزت التايمز، تحت قيادة آرثر أوش سلزبرجر، في تخصّصات الصحفيين في مختلف المجالات: اقتصاد، وبيئة، وطب، وقانون. ولكي يسهل النظر في الجريدة، وتزداد جاذبيتها، أُعيد تصميمها لتشمل أربعة أقسام، وهي: رياضة الإثنين، والعلوم، وشؤون المنزل، والإجازات. ومع الطفرة التقنية، انتظم العمل وفق هذا التطور، وأصبح إنتاج الجريدة آليًّا. وأدت هذه التغيرات إلى ارتفاع غير متوقع، في توزيعها، وفي مساحاتها الإعلانية.

          وفي 16 يناير 1992، خلف آرثر سلزبرجر والده، ناشرًا للجريدة، بعد أن عمل أربع سنوات نائبًا للناشر. وقد ساعد في التخطيط للطباعة الملونة، وتأسيس مراكز التوزيع في أديسون Edison، في ولاية نيوجرسي New  Jersey، وكولج بوينت كوينز College Point, Queens، كما ساعد، كذلك، في إعادة تصميم صفحات الرياضة، وفي زيادة التنوع في القوى العاملة وتغطية الأخبار.

          بدأت التايمز، في عام 1967، تمنح أسهمًا للجمهور، بعد عشرات من عقود الملكية الفردية، صحبها ظهور عديد من الملكيات والتوسعات، إلى أن أصبحت الآن (شركة نيويورك تايمز) The New York Times Company، واتخذت لها رمزًا في سوق تبادل الأسهم، هو NYT.

          وفي عام 1996، احتفلت الـ"نيويورك تايمز" بالذكرى المئوية لشراء الجريدة، وبحدث مهم آخر هو إكمال عقد كامل على برنامج تطوير رأس المال، وتركيب مطبعة ذات تقنيات عالية في كولج بوينت كوينز College Point, Queens.

          ومثّل منتصف شهر يونيو 1997، آخر عهد بمقر جريدة نيويورك تايمزNYT في شارع 43 غرب. وبدأ التشغيل الكامل في العام نفسه لمطابع أديسون وكولج  بوينت، في مواقع الطباعة الشمالية الشرقية، بالقرب من بوسطن Boston، وواشنطن Washington، وأعيد بناء غرفة الأخبار في غرب، شارع 43. وبذلك تكون الجريدة قد أعدت لجيل جديد من القراء والمعلنين. وفي سبتمبر 1997، أدخلت الجريدة الألوان، وبدأ إحداث قسم خاص بالرياضة اليومية، إضافة إلى أخبار الفنون يوميًّا، وكلاهما يصدران بالألوان. كما خصصت أجزاء للعلوم، وأخبار المنزل والأسرة، وبدأ إصدار الأعداد الأسبوعية بالألوان.

          وفي 16 أكتوبر 1997، استخدمت الألوان في الصفحة الأولى، وفي اليوم نفسه انتخب آرثر أوش سلزبرجر Arthur Sulzberger, Jr. رئيسًا فخريًّا، وبقي في مجلس الإدارة. وأعلنت شركة نيويورك تايمز في 19 أبريل 2000، أن جريدة نيويورك تايمز اليومية أصدرت أكبر جريدة يومية في تاريخها، من 174 صفحة منها، 113صفحة تقريباً للإعلانات، وتتعامل مع 306 من المعلنين، يمثّلون 36 فئة، تعمل في مجالات الفنون الجميلة، وإنتاج السيارات، والخدمات المالية، والعناية الصحية، والنقل والتجارة، والمعارض وغيرها، إضافة إلى أعمال النشر. وفي عام 1999، بلغ إيرادها 3.1 بلايين دولار. والشركة تصدر نيويورك تايمز The New York Times، وبوسطن جلوب The Boston Globe، و22 جريدة أخرى، وثلاث مجلات، و9 شبكات لمحطات تليفزيونية، ومحطتي إذاعة في مدينة نيويورك. وتقدم، إضافة إلى ذلك، خدمات الرسم البياني، والتصوير، ولها قسم تحت مسمى نيويورك تايمز ديجيتال New York Times Digital، يتولى تشغيل الممتلكات الداخلية مثل: نيويورك تايمز كوم، بوسطون كوم، وغيرها. ولها، أيضًا، أسهمٌ في أحد مصانع ورق الصحف، وأسهمٌ في جريدة الإنترناشونال هيرالد تربيون The International Herald Tribune.

          وتقدم نيويورك تايمز يوميًّا، أهم الأخبار وأحدثها، وأخبار الرياضة، وتوسعت في أقسامها، وغيّرت مظهرها ولونها اليومي، وتعتز بتاريخها الحافل بالإنجازات. ويبلغ متوسط إيرادها السنوي حوالي 2.9 بليوني دولار، ويعمل بها حوالي 13.5 ألف موظف.

          وتملك شركة نيويورك تايمز، عددًا من الوسائل الإعلامية، هي:

أولاً: The Boston Globe ويرأسها ريتشارد جيلمان Richard H. Gilman ولها تاريخ حافل يمتد إلى 126 عامًا، وتمثل الصوت المستقل لـ New England، وهو مجموع الولايات الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية.

ثانياً: مجموعة الصحف الإقليمية Regional Newspaper Group يرأس مجموعة الصحف الإقليمية لين ماثيوس Lynn O. Matthews ويتركز نشاط هذه المجموعة في كاليفورنيا، وفي الجنوب الشرقي، وتخدم المجتمعات ذات الحجم المتوسط، وأكبرها ساراسوتا ـ هيرالد تربيون؛ مع توزيع يومي يبلغ أكثر من 100 ألف نسخة، ويأتي تصنيف الأقسام حسب الولايات كالتالي:

1. ألاباما Alabama:

ويصدر منها ثلاث صحف، هي: تايمز ديليTimes Daily من مدينة فلورنس Florence، وصحيفة قادزدن تايمز The Gadsden Times، من مدينة قادزدن Gadsden، والجريدة الأخرى التي تصدر من ولاية  ألاباما هي أخبار تسكالوسا The Tuscaloosa News، من مدينة تسكالوسا Tuscaloosa.

2. كاليفورنيا California:

ويصدر من هذه الولاية جريدتان تابعتان لشركة نيويورك تايمز، هما أخبار سانتا بربارا الصحفيةSanta Barbara News-Press، من مدينة سانتا برباراSanta Barbara . وجريدة الديموقراطي The Press Democrat، وتصدر في مدينة سانتا روزا Santa Roza.

3. فلوريدا Florida:

تحتضن هذه الولاية الجنوبية المشهورة بجمال شواطئها، ومناخها المعتدل، تسع جرائد، ضمن مجموعة الجرائد التابعة لشركة نيويورك تايمز، وهي: جريدة جينزفيل صن The Gainesville Sun، وتصدر في مدينة جينزفيل Gainesville، وجريدة ليك ستي ريبورترLake City Reporter، من مدينة ليك ستيLake City . وجريدة لدجرThe Ledger، وتصدر من مدينة ليك لاند Lake Land، وجريدة ستار بانر Star - Banner، من مدينة أوكالا Ocala، وجريدة ديلي نيوز Daily News، وتصدر في مدينة بالاتكا Palatka، وساراسوتا هيرلد تربيون Sarasota Herald-Tribune، في مدينة ساراسوتا Sarasota، ويصدر من مدينة فيرناندينا Fernandina Beach، صحيفة ذا نيوز ليدرThe News - Leader . أما صحيفة ماركو آيلند إيقل Marco Island Eagle، فتصدر من مدينة ماركو آيلند Marco Island، وأخيرًا فإن جريدة ذا نيوز صن The News Sun، الصادرة  من مدينة سبرنج أفون بارك Sebring Avon Park، تُعدّ الجريدة التاسعة ضمن مجموعة الجرائد الإقليمية، التابعة لشركة نيويورك تايمز، في ولاية فلوريدا.

4. لويزيانا Louisiana:

يصدر من هذه الولاية ثلاث جرائد، تابعة لشركة نيويورك تايمز، هي: ذا كورير The Courier، وتصدر من مدينة هوما Houma، وجريدة ديلي وورلد Daily World، ويقع مقرها في مدينة أبالوساس Appaloosas، والجريدة الثالثة هي ذا ديلي كومت The Daily Comat، وتصدر من مدينة ذي بودو Thibodaux.

5. نورث كارولينا North Corolina:

هذه الولاية كسابقتها لويزيانا، تحتضن ثلاث جرائد يومية، ضمن مجموعة الجرائد المملوكة لشركة نيويورك تايمز. وهذه الجرائد، هي: تايمز نيوز Times-News، في مدينة هندرسن فيل Hendersonville، وجريدة ذا دزباتش The Dispatch، التي تصدر من مدينة لكسينجتون Lexington.

6. ساوث كارولينا South Carolina:

تصدر من هذه الولاية جريدة واحدة فقط، هي جريدة سبارتنبرج هيرالد جورنال Spartanburg Herald Journal، وتقع في مدينة سبارتنبرج Spartanburg.

ثالثاً: المجموعة الإذاعية Broadcast Group، ويوجد مقر هذه المجموعة في مدينة ممفيس Memphis، في ولاية تنسي Tennessee، وتضم ثماني محطات تليفزيونية، ومحطتي إذاعة في مدينة نيويورك. وتقع محطات التليفزيون في ولايات: ألباما Alabama، وآركنسا Arkansas، وإلينوي Illinois، وآيوا Aiwa، وأُكلاهوما Oklahoma، وبنسلفانيا Pennsylvania، وتنيسي Tennessee، وفرجينيا Virginia.

رابعًا: مجموعة المجلات Magazine Group: وتضم مجلات: جولف دايجست Golf Digest، جولف وورلد Golf World، وجولف شوب Golf Shop.

خامساً: شركة التايمز الرقمية Times Company Digital : ومقرها في مدينة نيويورك، وتضم جريدة نيويورك تايمز على الشبكة The New York Times on The web، ونيويورك توداي كوم Nytoday. Com، وبوسطون كوم Boston. com، وجولف دايجست كوم Golf Digest.Com وأبوز Abuzz، وهي عبارة عن ستة مواقع لشركة التايمز الرقمية، على شبكة الانترنت.

سادسًا: مجموعة منتجات فورست Forest Products Group : ومقرها نيويورك، وتملك الشركة أسهمًا قليلة في صناعة الورق والطباعة.

سابعًا: انترناشونال هيرالد تربيونInternational Herald Tribune : ومقرها فرنسا، وتصدر في باريس، وتطبع على الفاكسيميلي في 14 موقعًا من نيويورك إلى سنغافورة، وتباع في أكثر من 180 دولة، وتملك شركة نيويورك تايمز نصف أسهمها، بينما تملك شركة الـ"واشنطن بوست" النصف الآخر.

          تقع رئاسة الشركة في 229 ويست، شارع 43 دي نيويورك. ويتولى رئاستها آرثر سلزبيرجر Arthur Sulzberger، ورئاستها التنفيذية روسيل تي لويس Russell T. Lewis.