إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / الإعلام الحربي





نموذج بطاقة دعوة
الرسوم الكاريكاتيرية (1)
الرسوم الكاريكاتيرية (2)
بطاقة مرور أمن




الإعلام الحربي ودوره في إعداد الشعب وإعداد أراضي الدولة للحرب

الإعلام الحربي ودوره في إعداد الشعب وإعداد أراضي الدولة للحرب

أولاً: إعداد الشعب

تعتبر القوة البشرية من أهم وأخطر أسلحة الدولة، ولا ترتبط هذه القوة بحجم سكان الدولة فقط، بل أيضاً بنوعية الشعب وقدراته.

والهدف من إعداد الشعب هو تحقيق الاستخدام الأمثل للقوة البشرية للدولة في كافة المجالات، مع استغلال جهود الفرد لتحقيق زيادة في الدخل الوطني لتدبير أكبر قدر من الوفر المادي وقت السلم لتلبية الاحتياجات الضخمة وقت الحرب.

ويتم إعداد الشعب في عدة اتجاهات:

1.   الاتجاه السياسي المعنوي: من خلال الاهتمام بزيادة وعى الشعب بسياسة الدولة، وترسيخ إيمان الشعب بدوره في تحقيق هذه السياسية في وقت السلم ووقت الحرب، حيث يعتبر هذا الإعداد من أقوى العوامل المؤثرة على قدرة الشعب وقواته المسلحة لتحمل ظروف الحرب القاسية، وهو ما يطلق عليه الثبات المعنوي، والذي يتم من خلال:"غرس ثقة الشعب في قواته المسلحة، والتأكيد على دوره في الدفاع عن الوطن".

2.   إعداد الدفاع المدني: بمعنى إعداد الشعب وتوفير الوقاية له من هجمات العدو المختلفة وإزالة آثارها، وكذلك حماية منشآت الدولة الاقتصادية الحيوية، وعناصر الإنتاج وتأمين استمرار نشاطاتها المختلفة أثناء الحرب.

3.   الإعداد الحربي للشعب: يهدف الإعداد الحربي للشباب إلى تزويد القوات المسلحة بالعناصر اللائقة للخدمة العسكرية، وبذلك يخفف الجهد في مرحلة الإعداد عند التحاقه بالقوات العسكرية، هذا بالإضافة إلى المشاركة في حماية الأهداف الحيوية للدولة في العمق.

4.   إعداد الشعب لمواجهة الصراع المسلح من خلال:

أ. بث روح التضحية والجهاد في نفوس المقاتلين، والدعوة إلى الاستشهاد من أجل تحقيق الهدف، والدفاع عن تراب الوطن، وهذا الأمر كان له تأثيره الفعال في معظم الحروب السابقة، لأن ذلك من شأنه أن يدفع المقاتل نحو التمسك بروح القتال والشجاعة وتحرير النفس من الخوف.

ب. التمهيد السياسي للحرب وإعداد الشعب نفسيا لمجابهتها، وإبراز أهمية إسهامه ومشاركته الإيجابية في إعداد الدولة للدفاع وتقبله التضحيات والخسائر القادمة، وهو أمر يسهم بفاعلية في تحقيق الأهداف السياسية للدولة.

ج. مخاطبة عقلية الجماهير وليست عاطفتها، بمعنى عدم تضليل الشعوب وإعلامها بالحقائق، حتى تستطيع أن تتحمل مسؤولياتها خلال مرحلة الصراع المسلح بكل نتائجها، فمن حق المواطن أن يعلم وفي إطار لا يفيد العدو.

د. تأصيل الوعي الحربي للشعب على أسس علمية من أجل تثقيفه عسكرياً بتزويده بقدر محدد من المعلومات الحربية التي تؤدى إلى إعداد الشعب للصراع المسلح المستقبلي.

هـ. تبصير الشعب بأعدائه وقدراتهم وأساليبهم والوسائل النفسية التي يروجونها من خلال الشائعات، لتفتيت صلابة المجتمع وتماسكه، وبالتالي ترشيده لمواجهة الدعاية النفسية المعادية.

دور الإعلام الحربي في إعداد الشعب اجتماعيا من خلال وسائل الإعلام المختلفة

1. من خلال الصحافة:

أ.  توعية أفراد المجتمع بالمخاطر التي تهددهم وغرس الإيمان بالوحدة الوطنية بين كافة أفراد المجتمع والقضاء على الشائعات المغرضة التي تهدف إلى زعزعة الوحدة الوطنية، والتي تخدم أعداء الوطن وتؤدي إلى تفتيت قوى الدولة والنيل من أمنها الوطني.

ب. الاهتمام بالمشكلات الوطنية التي تؤثر بشكل كبير على معدلات التنمية وتوعية أفراد  المجتمع بخطورة التزايد السكاني وتأثيره على الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية للدولة.

ج. تناول مشكلات المجتمع الخطيرة مثل الانحراف والإدمان من خلال التوعية والإرشاد وتوضيح الأضرار الاجتماعية والمادية التي تنتج عنها.

2. من خلال الإذاعة والتليفزيون:

أ. عرض مشكلات المجتمع والتحديات التي تواجهه وتؤثر عليه بشكل مباشر من خلال البرامج الثقافية والسياسية.

ب. الاهتمام بالبرامج التي تعرض آراء المواطنين في حل مشكلات المجتمع من أجل إعداد الدولة لمواجهة الصراع المنتظر في ضوء التهديدات التي تواجه الدولة.

ج. مواجهة العديد من المشكلات الداخلية من خلال برامج التوعية والأفلام التسجيلية، ومن هذه المشكلات: " مشكلة التطرف والإرهاب - مشكلة المخدرات وغيرها " مع شرح المفاهيم الصحيحة للعديد من الموضوعات التي تتعلق بالقيم الإسلامية، ومفاهيم الدين الصحيحة، وعرض بعض الأعمال الدرامية التي تعالج إدمان المخدرات وآثارها المدمرة وتأثيرها على الأسرة والمجتمع، وبالتالي على الأمن الوطني للدولة.

د. إذاعة البرامج التي تشجع على فكرة الانتقال إلى المدن والمجتمعات الجديدة، مع إبراز المزايا التي يحصل عليها الشباب وراء ذلك "العمالة - الأجر المرتفع - بناء الأسرة".

دور الإعلام الحربي في إعداد الشعب ثقافياً من خلال وسائل الإعلام المختلفة:

إن أول ما تهدف إليه التنمية الثقافية في إطار إعداد الشعب هو بناء الإنسان بناءً معنوياً ومن خلال تحقيق ذلك، يبرز لنا دور ومساهمة الإعلام الحربي من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتحقيق هذا الهدف من خلال بناء المواطن المستنير الذي يبدع ويبتكر وفي الوقت نفسه إزالة كل الضغوط النفسية لديه وتحقيق الطمأنينة والسلام الاجتماعي، مع توعيته بمستجدات العصر وتطوراته حتى يمكنه المشاركة والمواكبة الفعلية لواقع العصر الذي يستمد أصالته من التراث الثقافي للدولة.

1. دور الإعلام الحربي من خلال الصحافة:

أ.  الدعوة إلى الانفتاح على الثقافات الأخرى للاستفادة من النواحي الفكرية والأدبية والفنية بما لا يخل بعقائد وقيم الدولة، بهدف الاستفادة من الحركة الثقافية العالمية وإيجابياتها.

ب. عرض الموضوعات السياسية والثقافية الهامة التي تبرز على الساحة العالمية، مع إبراز آراء المحللين السياسيين والمفكرين بالشكل الذي يدعم الفكر الثقافي لدى المواطن.

ج. توعية الشباب بالتحديات التي تواجه المجتمع خاصة التي تبث من خلال وسائل الإعلام المعادية والتي تهدف إلى النيل من ثقافات مجتمعاتنا.

2. دور الإعلام الحربي من خلال الإذاعة والتليفزيون:

أ. تعميق الوعي بتاريخ الدولة ودورها وإسهاماتها في الحضارة الإسلامية.

ب. شرح المحاولات التي يقوم بها أعداء الأمة في إطار محاولات الاختراق الثقافي، وبث الدعاية والحرب النفسية بنشر الأكاذيب والشائعات، وتقديم الدلائل التي تفوت الفرصة عليهم للنيل من وحدة الوطن والمواطن، وثقافته، وحضارته للحفاظ على التراث الثقافي، واللغة، والقيم الدينية.

3. دور الإعلام الحربي في إعداد الشعب من الناحية الحربية:

يمكن للإعلام الحربي من خلال وسائل الإعلام المختلفة "مرئية - مسموعة - مقروءة" أن يسهم بدور إيجابي في الإعداد الحربي للشعب من خلال:

أ.  تشجيع الشباب على التدريب الحربي في المراحل المختلفة من التعليم بالمدارس والجامعات، من خلال برامج تليفزيونية تبرز أهمية هذا التدريب مع إيجاد التنافس بين الجامعات في هذا المجال.

ب. التشجيع على انضمام الشباب إلى الكليات والمعاهد العسكرية من أجل خلق جيل مؤهل من الضباط للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة.

ج. الإسهام في إعداد أفراد الشعب للدفاع المدني لتأمين وحماية منشآت الدولة، وتوضيح أهمية ذلك من خلال عقد الندوات واللقاءات والإعلان عن معسكرات التدريب وعمل لقاءات مع الشباب لتعريفهم بأهمية هذا الدور من أجل الحفاظ على الأمن الوطني للدولة.

د. (1) شرح أهداف الإعداد الحربي للشعب استعدادا للصراع المسلح المقبل، مع تنظيم الندوات واللقاءات التي تؤدى إلى دفع الجهود الإعلامية تجاه بث روح الاهتمام لدى أفراد الشعب وذلك من خلال:إقناع الشعب بأهمية التجنيد الإجباري، والتشجيع على التطوع العسكري من خلال شرح المكاسب المادية، والمعنوية، والمميزات التي يحصل عليها الأفراد، مع توجيه العمل الإعلامي من أجل إشعار المواطن بأهمية الحياة العسكرية، والتأكيد على أن القوات المسلحة القوية هي التي يمكنها المحافظة على مكاسب الشعب ومنجزاته.

(2) شرح الوسائل الحديثة المتبعة في التجنيد وفي إعداد وتدريب الأفراد وتوفير الرعاية لهم.

(3) إبراز أهمية التربية العسكرية من أجل إعداد الشباب بدنياً وثقافياً ومعنوياً وعسكرياً، من خلال التعرف على بعض المفاهيم الحربية واستخدام الأسلحة الصغيرة والتشبع بروح الانضباط العسكري.

4. دور الإعلام الحربي في إعداد الشعب من الناحية المعنوية:

الواقع أن الإعلام الحربي وهو يقوم بإعداد الفرد معنوياً، إنما يقوم ببناء المجتمع ككل، لأن الشعب القادر على مواجهة التحديات هو الشعب الذي يعيش على مدى الدهر ويكتب التاريخ، ومن ثم فإن رسالة الإعلام الحربي في هذا المجال تُعد من الإسهامات التي يقوم بها الإعلام الحربي في مجال إعداد الدولة للدفاع. حيث يستطيع أن يقنع الشعب بسياسة الدولة وجهودها من أجل تحقيق أهدافها المبنية على حماية أمن الوطن والمواطن، وكذلك إقناع الشعب بأهمية دوره في تنظيم هذه السياسة وقت السلم، أما في حالة تصاعد الصراع المسلح، فإن الإعداد السياسي والمعنوي للشعب يعتبر مهمة وطنية يقع على عاتق الإعلام الحربي تنفيذها، حيث تعتبر رسالته من أقوى العوامل التي تؤدى إلى تعاظم قدرات الشعب وقواته المسلحة لتحمل ظروف الحرب بكل ويلاتها وقسوتها، وإقناعه بأهمية دوره من أجل الدفاع عن الوطن.

ثانياً: إعداد أراضى الدولة كمسرح للعمليات

تتميز الحرب الحديثة باستخدام معدات قتال على درجة عالية من التطور، وذات مدى بعيد وتأثير تدميري كبير، الأمر الذي أدى إلى اعتبار كل أراضى الدولة مهما بلغت مساحتها وعمقها وبعدها عن مسرح العمليات الرئيسي، معرضة للوقوع تحت التأثير المدمر لأسلحة القتال.

ومن الطبيعي أن توجد درجات متفاوتة لأهمية تلك المناطق والأراضي، فالمناطق المحتمل أن تكون مناطق عمليات عسكرية أساسية يجب أن تكون أكثر إعداداً وبشكل متميز، بحيث تتضمن العديد من التجهيزات خاصة الهندسية منها، والتي تشمل مناطق فتح القوات وإقامة الموانع وإعداد الطرق والمدقات. ومن الطبيعي أيضاً أن تكون هناك خطة متكاملة لتجهيز مسرح العمليات طبقاً لأسبقيات تتفق مع حجم الإمكانيات المتاحة وأهمية الاتجاهات المحددة. وبصفة عامة يشتمل إعداد أراضى الدولة على إعداد: " شبكه المطارات - وسائل الدفاع الجوى - الموانئ البحرية المدنية - شبكات الطرق والمواصلات - شبكات أنابيب المياه والوقود - إعداد المستودعات والمخازن الرئيسية - مراكز السيطرة ".

دور الإعلام الحربي في إعداد أراضى الدولة للحرب

1.   التشجيع على إقامة شبكة المواصلات والاتصالات الداخلية بما يمكن أن يحقق في الوقت نفسه خدمة خطة إعداد الدولة للدفاع، وخطة التعبئة العامة وقت الحرب.

2.   التأكيد على أهمية دور القوات المسلحة في المشاركة بإعداد الدولة للحرب من خلال إقامة الكباري، والجسور، والطرق، والمواصلات.

3.   التوعية من خلال برامج الإعلام الحربي بوجود خطط لتأمين المنشآت الصناعية والإستراتيجية داخل الدولة ضد أي أعمال تخريب.

4.   إبراز دور القوات المسلحة، في تنسيق استغلال أراضى الدولة لإقامة المشروعات التنموية والصناعية، وكذلك البنية الأساسية، وتأثير هذه المشروعات وما تحققه لخدمة إعداد الدولة للدفاع.

5.   تشجيع القطاع الخاص على الدخول في المشروعات التنموية التي تخدم البنية الأساسية للدولة على أن تشمل هذه المشروعات مجالات: الطرق، الكباري، المطارات، المياه، الطاقة، المواصلات.