إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / جريدة الحياة




نصار والشريان والشيباني
الأمير خالد ومطر الأحمدي
الأمير خالد والسفير الجزائري
الأمير خالد والسفير السعودي في بريطانيا
الأمير خالد وبيار شويري
الأمير خالد وجهاد الخازن
الأمير خالد وجورج سمعان
الأمير خالد وداوود الشريان
الأمير خالد وروبير جريديني
الأمير خالد وسليم نصار
الأمير خالد وشربل والجعيد والذيابي
الأمير خالد يلقي كلمته
الأمير خالد يتسلم هدية
الأمير خالد يشهد الندوة
الأمير خالد يستقبل الضيوف
الأمير خالد يُسلم هدية للعاملين
الأمير خالد في حديث مع السفير السعودي
الأمير فهد يلقي كلمته
خلال مناقشات الندوة
رئيس تحرير الشرق الأوسط





الملحق الرقم ( 2 )

ملحق

عيون وآذان

في الوقت الذي تعقد فيه الهيأة العامة لمنظمة الأمم المتحدة دورتها الأولى في لندن تجري فيها أيضاً المباراة الدولية الأولى في الشطرنج منذ سنة 1939. وقد تفوق فيها حتى الآن النابغة الأسباني كوما وعمره عشر سنوات فقط، على خصميه الدكتور كالار الأميركي، والسّر جورج توماس الإنجليزي.

ويقول المؤرخون إن الشطرنج لعبة يونانية الأصل؛ ابتكرها العالِم بالميلوس في أثناء حصار تروادة ( طروادة ) في القرن السابع قبل المسيح، لتسلية رجال الجيش في أيام البطالة والهدنة. وقد أُغرم بها يومئذ بعض القادة إلى حد أنها شغلتهم مراراً عن الحرب!

ترى ألا يكون اذن أفضل لمصلحة السّلام العالمي لو قضى أعضاء منظمة الأمم المتحدة وقتهم في لعبة الشطرنج، ولا سيما وأن هذه اللعبة تقتضي الصمت التام؟

إذا كان أكثر المؤرخين ينسبون الشطرنج إلى اليونان فإن بعضهم يعتقد أنه من ابتكار الفرس أو الصينيين، ثم اقتبسه العرب عنهم وحمله الصليبيون وإياهم إلى أوروبا. ويُقال إن مخترع هذه اللعبة لاقى حظوة كبرى في عين مليكه، فعرض عليه أن يطلب منه ما يشاء. فأجاب أنه لا يطلب أكثر من حبة قمح واحدة مقابل المربع الأول من رقعة الشطرنج، وحبتين مقابل المربع الثاني، وأربعاً مقابل الثالث، وست عشرة مقابل الرابع، وهكذا دواليك إلى نهاية المربعات الأربعة والستين.

واستخف الملك بهذا الطلب، وأمر خازن الحبوب بتنفيذه. فلمّا أتم هذا الحساب، لم يجد في عنابر المملكة كلها، ما يكفي لتحقيق رغبة المخترع!

****

بينما كان الأستاذ رياض الصلح يركب الطائرة من مطار بيروت مع الوفد المسافر إلى لندن، التفت إلى معالي وزير الدفاع السيد أحمد الأسعد وقال له:

دير بالك عالجيش يا أحمد بك ... ربما بيلزملك بهاليومين.

ويؤكد الوزير الآن، أنه لم يعمل بوصية رياض، قائلاً:

ـ ما دام رياض بك دار ظهرو ما عاد في لزوم دير بالي على شيء‍.

****

جاء في الصحف أن الصليب الأحمر المجري أبرق إلى الصليب الأحمر اللبناني يناشده مساعدة المجر بالملابس الجديدة والعتيقة؛ خاصة النسائية منها.

وقرأ هذا النبأ خبيث معجب بما كانت "تورّده" إلينا المجر قبل الحرب من فنانات وغانيات وجميلات، فقال:

ـ لماذا التعب والعناء؟ لترسل إلينا المجر " دفعة " جديدة منهن، ونحن مستعدون لأن نعكس الآية هذه المرة ونكسوهن!

****

من مقال السيد بول الماسي في مجلة " امبيانس " الباريسية عن أذربيجان:

.... وفي تبريز رأيت البوليس يقبض على ثلاثة أشقياء كانوا قد هاجموا قافلة وسلبوا أصحابها. وبعد محاكمة قصيرة نقلوا إلى المكان الذي وقع فيه الحادث. ثم وصل ثلاثة بنائين في سيارة مشحونة بالقرميد، وشيدوا بسرعة برجاً صغيراً، ثم أدخل الشرطة المتهمين الثلاثة إليه. وسدوا جميع منافذه. وتركوهم يموتون فيه أحياء. ولا يزال هذا البرج قائماً حتى الآن على الطريق الموءدي إلى مرفأ قزوين، وقد كتب فيه بأحرف كبيرة: " لتحي العدالة! ".

****

منذ أيام كان معالي رئيس الوزراء الأستاذ سامي الصلح يسهر في مقهى عجرم ويجمع في " أركيلته " وسمو كنه " ما بين الشرق والغرب، متحدياً قول كبلنغ المأثور، ثم نهض معاليه لقضاء حاجة، وبينما كان يجتاز الممر، اعترضه جنديان إنكليزيان " مبسوطان "، وطلبا كل منهما سيكارة، فذابت أسارير وجهه في ابتسامته المعهودة، وقدم إلى كل منهما سيكارة، مع ولعة، ثم تابع سيره.

ولحظ أحد الخدم هذا المشهد، فسارع إلى الجنديين قائلاً:

ويحكما هذا رئيس الوزارة!

وبينما كان معاليه يجتاز الممر عائداً إلى القاعة، إذا به يجد الجنديين واقفين وقفة الاستعداد، فلما حازاهما أديا له التحية العسكرية قائلين :

ـ هالو مستر اتلي!

****

كان اللورد بيفربروك صاحب جريدة "الدايلي أكسبرس" اللندنية يتحدث أخيراً مع ممثلة شهيرة عن المال والعفاف عند النساء، فسألها: هل ترضين بأن تساكني أي رجل يعطيك مليون جنيه، ولو كنتِ تجهلينه؟

فأجابت الممثلة بلا تردد: طبعاً!

ـ وإذا أعطاك خمسين جنيهاً فقط بدل المليون فماذا تفعلين؟

فبدت على الممثلة دلائل الحنق وقالت بحدة: " وأي نوع من النساء تظنني؟ طبعاً لا أقبل! "

فتبسم بيفربروك وأجاب:

ـ أمّا النوع فإني أعرفه، ولكني أردت أن أعرف الثمن!

****

كان بين الإمبراطور فردريك الكبير الألماني، والإمبراطورة كاترينا الثانية الروسية، تنافس على مقاطعة سيليزيا العليا. وكانت الإمبراطورة تطمع دائماً إلى ضمها إلى مملكتها. وذات يوم اجتمع العاهلان في حفلة راقصة، فراحا يتحدثان ـ كاللورد بيفربروك وممثلته ـ عن الفضيلة والمال، فقال فردريك:

ـ ليس في العالم امرأة لا تبيح نفسها لأي رجل كان، إذا ما دفع الثمن المناسب!

فاستشاطت كاترينا غيظاً وقالت:

ـ إنك تغالط يا صاحب الجلالة. فأنا لا أبيع نفسي مهما كان الثمن.

فحدجها فردريك بنظرة خبيثة وقال:

ـ وإذا عرضت عليك سيليزيا العليا؟

فسكتت كاترينا، وظلت ساكتة!

****

كان النائب السيد كمال جنبلاط قد عقد العزم في أثناء الصيف على الزواج، وطلب يد آنسة كريمة تنتمي إلى عائلة عريقة، ولكن والدها ـ وهو مجاهد كبير مغترب ـ لم يوافق على هذه المصاهرة لأسباب سياسية.

****

بينما كان المجاهد الكبير الأستاذ أكرم زعيتر يستعرض مجلدات مكتبة بورصة ( تركيا )، حيث قضى جانباً من غربته الأخيرة، عثر على سلسلة من الكتب تحمل اسم الشهيد سيف الدين الخطيب الذي أعدمه جمال باشا في الحرب العظمى، ولا شك في أن جمال صادر مكتبة الشهيد في جملة ما صادر من أملاكه، وأرسلها إلى تركيا فكانت من نصيب مكتبة بورصة. ولا تزال هذه الكتب إلى يومنا هذا تحمل اسم الشهيد، ومن بينها المؤلفات التالية: إلياذة هوميروس، النشوء والارتقاء، رسالة اللا مركزية للأمير شكيب أرسلان، رسالة عن المؤتمر العربي في باريس، مجلة المنتدى الأدبي... إلخ.

****

وقع في محكمة الاستئناف الشرعية يوم الأربعاء الماضي حادث لغطت به الألسن. فقد أراد الأستاذ نجيب أبو صوان أن يرافع وهو جالس، فاعترض النائب العام الأستاذ وفيق الحسامي على ذلك محافظة على هيبة المحكمة، فأجاب الأستاذ أبو صوان بأن القانون يجيز له الترافع جالساً، ولكن الأستاذ الحسامي لم يأخذ بهذا الادعاء، وعطّل سير الجلسة إلى أن اقتنع الأستاذ أبو صوان بوجهة نظر الحسامي، وتابع مرافعته واقفاً.

وبهذه المناسبة يلاحظ القضاة أن قاعة المحاكمة في محكمة الاستئناف الشرعية، هي حجرة الرئيس العادية، وأن مظهرها المتواضع هذا هو الذي يحبس عنها أحياناً الاحترام الذي تتمتع به قاعات المحاكم العادية. فمن الضروري إذن إنشاء قاعة صالحة للمحاكمة فيها، فيكون ذلك أضمن لصون كرامتها ووقارها.