إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / جريدة الحياة




نصار والشريان والشيباني
الأمير خالد ومطر الأحمدي
الأمير خالد والسفير الجزائري
الأمير خالد والسفير السعودي في بريطانيا
الأمير خالد وبيار شويري
الأمير خالد وجهاد الخازن
الأمير خالد وجورج سمعان
الأمير خالد وداوود الشريان
الأمير خالد وروبير جريديني
الأمير خالد وسليم نصار
الأمير خالد وشربل والجعيد والذيابي
الأمير خالد يلقي كلمته
الأمير خالد يتسلم هدية
الأمير خالد يشهد الندوة
الأمير خالد يستقبل الضيوف
الأمير خالد يُسلم هدية للعاملين
الأمير خالد في حديث مع السفير السعودي
الأمير فهد يلقي كلمته
خلال مناقشات الندوة
رئيس تحرير الشرق الأوسط





3

الحياة بعد اغتيال مؤسسها

أدّى اغتيال كامل مروّة، وهو في الواحد والخمسين من عمره، إلى توقف إصدار جريدته. ففي أثناء العقدين المنصرمين على إنشاء " الحياة "، لم يقتصر عمل منشئها على إذاعة اسمه وصيته، بل أرسى جسماً صحافياً عضوياً. وقد أثبت الجسم الصحافي العامل، قدرته على الاستمرار، وعلى تطوير الجريدة، والمحافظة على خصائصها ومقاييسها المهنية. فبقيت " الحياة "، إلى حين توقفها عن الصدور، في أوج الحروب الداخلية والعربية والإقليمية في لبنان عام 1976، مصدر ثقة للأخبار العربية. وأقامت على النهج الذي اختطه منشئُها، وهو نهج تمييز الخبر في الرأي، وتكثير مصادر الخبر روايةً وتأويلاً، وتلخيص دلالات متماسكة ومركبة، من ركام الأخبار الجزئية، في مقالات مستفيضة وواضحة؛ على أن يكون ميزان هذه كله، الاحتكام إلى " الحقائق والتبعات السياسية والاقتصادية والدولية "، التي لا غنى للمجتمعات والدول الناشئة من الاحتكام إليها، كما كان كامل مروّة يقول.

احتفظت الجريدة بمنهجها، تحت إشراف أرملة منشئها، وبمعاونة زهدي الجافر، الصحافي السعودي، ثم بمعاونة أكبر أبناء كامل مروّة، عند بلوغه الواحد والعشرين، في 1973. كما احتفظت بمحرريها، وتمسك محرروها بعملهم فيها، ولم يحملهم الترهيب على تركها. ولم يتخل عنها لا قرّاؤها، ولا المعلنون: فظلت تطبع نحو عشرين ألف نسخة يومية، أو أقل بقليل، وثبت توزيعها في السوقين الأولين، لبنان والمملكة العربية السعودية وظّلت مطبعة الدار، مصدر عائد مستقلٍ، فلم تفقد الجريدة استقلالها المادي ولا السياسي. ذلك أن إدارة الجريدة اقترضت في عام 1969، مليون ليرة لبنانية ( نحو 420 ألف دولار أمريكي )، أنفقتها في تجديد بعض مرافق الجريدة وتحسينها، وسددت القرض في عام 1975، على ما نص عقد القرض، من غير أن يرهقها التسديد، أو يرهق العاملين فيها.