إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / الشعر









أهم مصادر الشعر الجاهلي

أهم مصادر الشعر الجاهلي

1. دواوين الشعراء

      وأشهرها دواوين الشعراء الستة الجاهليين أمرئ القيس، والنابغة، وزهير، وطرفة، وعنترة، وعلقمة.

      إضافة إلى دواوين مختلفة كديوان لبيد، وعروة بن الورد، وحاتم، والشَّنْفَرَى، وأوس بن حَجَر، وعَبِيد بن الأبرص، وعامر بن الطُّفَيل.

2. دواوين القبائل

      ولم يصل إلينا في كثير من عناوين دواوين القبائل اسم من جمعها، ومن المرجح أن أقدم مادون في هذا الضرب كان غفلاً من الأسماء.

      أما دواوين القبائل التي جمع منها الشيباني نيفاً، وثمانين وعُني السُّكّريّ بكثير منها، ففقدت في الطريق، ولم يبق منها إلا قطع من ديوان هُذيل.

      وهناك أيضاً كتب الأنساب والأيام. ويبدو أن أقدمها يرجع إلى العصر الجاهلي، ويمكن اعتبارها مصدراً لأشعار القبائل.

      ونعرف عناوين دواوين القبائل إما بشكل مباشر من كتاب "الفهرست" لابن النديم وغيره من الكتب الببليوجرافية، أو بشكل غير مباشر عن طريق الأخبار والمقتبسات في كتب المختارات الأدبية. وكتب الطبقات التي كانت دواوين القبائل مصادر لها.

      ذكر ابن النديم صناع أشعار القدماء وأسماء القبائل، ومن جمعها وألفها. ومن بين ثمانية وعشرين ديواناً للقبائل كان أبو سعيد السكري (212–275هـ) صاحب صنعة خمسة وعشرين ديواناً.

      ولقد ذكر الحسن بن بشر الآمدي المتوفي 371هـ عدداً كبيراً من دواوين القبائل في كتاب " المؤتلف والمختلف".

3. كتب المختارات

أ. المعلقات

      وهي لم تعلق بالكعبة، كما زعم بعض المتأخرين، وإنما سميت بذلك لنفاستها أخذاً من كلمة العلق بمعنى النفيس. ويقال: إن أول من رواها مجموعة في ديوان خاص بها حمّاد الراوية، وهي عنده سبع لامرئ القيس، وزهير، وطرفة، ولبيد وعمرو بن كلثوم، والحارث بن حلزة، وعنترة. ونراها عند المفضل الضبي سبعاً أيضاً، غير أنه أسقط اثنين من رواية حماد هما الحارث بن حلزة وعنترة وأثبت مكانهما الأعشى والنابغة.

      وقد عني الشراح بهذه المجموعة، فشرحوها مراراً، وطبع من شروحهم شرح الزوزني المتوفى عام 486هـ وشرح التبريزي المتوفى عام 502هـ.

ب. المفضليات

      نسبة إلى صاحبها المفضل الضّبّي راوي الكوفة الثقة. وقد نشرت بشرح ابن الأنباري، وهي مائة وست وعشرون قصيدة، أضيفت إليها أربع قصائد وجدت في بعض النسخ، وفي مقدمة الشرح سند كامل لها يرفعه ابن الأنباري[1] إلى ابن الأعرابي.

      وهي موزعة على سبعة وستين شاعراً، منهم سبعة وأربعون جاهلياً، وعلى رأسهم المرقشان الأكبر والأصغر، والحارث بن حلزة، وعلقمة بن عبده، والشَّنْفَرَى، وبِشْر بن أبي خازم، وتأبط شرّاً، وعوف بن عطية، وأبو قيس بن الأسلت الأنصاري، والمسيب، وبينهم امرأة من بني حنيفة، ومجهول من اليهود، ومسيحيان هما عبد المسيح بن عسلة الشيباني ثم جابر بن التغلبي.

      وقد مثلت هذه المجموعة جوانب الحياة الجاهلية وعلاقات القبائل بعضها ببعض وبملوك الحيرة والغساسنة، وانطبعت في كثير منها البيئة الجغرافية. وقد جاء فيها غير قليل من الكلمات المندثرة التي لم ترد في المعاجم اللغوية.

ج. الأصمعيات

      نسبة إلى الأصمعي راويها. وقد بلغ عدد قصائدها ومقطوعاتها اثنتين وتسعين وهي موزعة على 71 شاعراً منهم نحو 40 جاهلياً، على رأسهم امرؤ القيس، والحارث بن عباد، ودريد بن الصمة، وأبو دؤاد الإيادي، وذو الإصبع العدواني، وسلامة بن جندل، وطرفة، وعروة بن الورد، وقيس بن الخطيم. وبينهم يهوديان هما شعية بن الغريض والسموأل.

د. جمهرة أشعار العرب

      وهي لأبي زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي. وتضم تسعاً وأربعين قصيدة طويلة موزعة على سبعة أقسام، في كل قسم سبع قصائد، والقسم الأول: خاص بأصحاب المعلقات، وهم امرؤ القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، ولبيد، وعمرو بن كلثوم، وطرفة؛ والقسم الثاني خاص بأصحاب المجمهرات[2] وهي لعبيد بن الأبرص، وعدي بن زيد، وبشر بن أبى خازم، وأمية بن أبي الصلت، وخداش بن زهير، والنمر بن تولب، وعنترة. والقسم الثالث أصحاب المنتقيات أي المختارات وهم: المسيب بن علس، والمرقش الأصغر، والمتلمس، وعروة بن الورد، والمهلهل بن ربيعة، ودريد بن الصمة، والمتنخل بن عويمرالهذلي. والقسم الرابع أصحاب المذهبات وجميعها لشعراء من الأنصار جاهليين أو مخضرمين، وهم: حسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، ومالك بن العجلان، وقيس بن الخطيم، وأحيحة بن الجلاح، وأبو قيس بن الأسلت، وعمرو بن امرئ القيس، وجميعهم من الأوس والخزرج. والقسم الخامس أصحاب المراثي وهم: أبو ذؤيب الهذلي، وعلقمة بن ذي جدن الحميري، ومحمد بن كعب الغنوي، وأعشى باهلة، وأبو زيد الطائي، ومالك بن الريب، ومتمم بن نويرة. والقسم السادس: أصحاب المشوبات وهي لمخضرمين شابهم الكفر والإسلام، وهم: نابغة بنى جعدة، وكعب بن زهير، والقطامي، والحطيئة، والشماخ، وعمرو بن أحمر، وتميم بن أبى مقبل. والقسم السابع: أصحاب الملحمات أي الملحمات النظم وجميعها لإسلاميين، وهم: الفرزدق، وجرير، والأخطل، وعبيد الراعي، وذو الرمة، والكميت، والطرماح. وهي مجموعة غنية بالقصائد الطويلة، ولكنها غير موثقة الرواية.

هـ. مختارات ابن الشجري المتوفى عام 542هـ.

      وهي مختارات من شعر جاهلي وإسلامي، موزعة على ثلاثة أقسام، وأهم من في القسم الأول الشنفرى، وطرفة، ولقيط الإيادي، والمتلمس. أما القسم الثاني فمختارات من ديوان الحطيئة.

4. كتب الحماسات

      ديوان الحماسة لأبي تمام المتوفى عام 231هـ. وحماسته موزعة على عشرة أبواب، أكبرها باب الحماسة. وهي مقطوعات لجاهليين وإسلاميين وعباسيين. وقلما روى فيها قصائد كاملة.

      وتلي هذه الحماسة في الأهمية حماسة البحتري المتوفى 284هـ، وهي مقطوعات قصيرة موزعة على مائة وأربعة وسبعين باباً، وأكثر أبوابها في نزعات خلقية. ولم يعن القدماء بشرحها.

      ولابن الشجري صاحب المختارات حماسة طبعت في حيدر آباد، وأغلب منتخباتها من الشعر الجاهلي، وقد سار في تصنيف حماسته وفقاً لتصنيف أبي تمام من حيث تقسيمها إلى أبواب، يضم كل باب منها ما قيل في فن من فنون الشعر العربي، ولكنه مع ذلك خالفه في عدد هذه الأبواب، فكانت عنده تسعة في حين كانت عند أبي تمام عشرة فقد أسقط في حماسته باب السير والنعاس.

      ونجد في حماسة أبي تمام مذمة النساء، ولا نظير له في الحماسة الشجرية، وإنما يحل محله باب آخر هو باب اللوم والعتاب.

      ويستهل أبو تمام حماسته بباب الحماسة، وهو أضخم الأبواب فيها، أما ابن الشجري فيستخدم لأول أبواب حماسته وأضخمها تسمية باب الشدة والشجاعة.

      وقد اختار ابن الشجري في حماسته لثلاثمائة وخمسة وستين شاعراً، وقد امتد في اختياراته إلى بعض معاصريه من القرن السادس الهجري.

5. كتب الطبقات

      وأشهرها، وأهمها على الإطلاق، كتاب "طبقات الشعراء" لابن سلام الجمحي. ولقد جعل ابن سلام كتابه في جزءين، يختص الجزء الأول بالشعراء الجاهليين والمخضرمين، أما الجزء الثانى فهو للشعراء الإسلاميين. رتب الشعراء الجاهليين والمخضرمين عشر طبقات، وفي كل طبقة أربعة فحول، وألحق بهم طبقة لأصحاب المراثي، ثم أضاف إليهم شعراء القرى، وهي المدينة وأكنافها،ومكة والطائف والبحرين. وجعل الإسلاميين عشر طبقات أيضاً، وفي كل طبقة أربعة شعراء.

الجاهليون والمخضرمون:

الطبقة الأولى: امرؤ القيس، ونابغة بنى ذبيان، وزهير بن أبى سلمى، والأعشى.

الطبقة الثانية: كعب بن زهير، والحطيئة.

الطبقة الثالثة: نابغة بني جعدة، وأبو ذؤيب الهذلي، والشماخ بن ضرار، ولبيد بن ربيعة.

الطبقة الرابعة: طرفة بن العبد، وعبيد بن الأبرص، وعلقمة الفحل، وعدي بن زيد.

الطبقة الخامسة: خداش بن زهير، والأسود بن يعفر، والمخبل بن ربيعة، وتميم بن مقبل.

الطبقة السادسة: عمرو بن كلثوم، والحارث بن حلّزة، وعنترة بن شداد، وسويد بن أبي كاهل.

الطبقة السابعة: سلامة بن جندل، والحصين بن الحمام المري، والمتلمس، والمسيب بن علس.

الطبقة الثامنة: عمرو بن قميئة، والنّمر بن تولب، وأوس بن غلفاء، وعوف بن عطية.

الطبقة التاسعة: ضابئ بن الحرث، وسويد بن كراع، والحويدرة الذبياني، وسُحيم عبد بني الحسحاس.

الطبقة العاشرة: أمية بن حرثان، وحريث بن محفض، والكميت بن معروف الأسدي، وعمرو بن شاس.

طبقة أصحاب المراثي: متمم بن نويرة، والخنساء وأعشى باهلة، وكعب بن سعد الغنوي.

شعراء القرى

المدينة:من الخزرج: حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة.

ومن الأوس: قيس بن الخطيم، وأبو قيس بن الأسلت.

مكة: عبد الله الزبعرى، وأبو طالب بن عبد المطلب، وأبو سفيان بن الحارث، ومسافر بن أبى عمر، وضرار بن الخطاب.

الطائف: أبو الصلت بن أبى ربيعة، وابنه أمية بن أبى الصلت، وأبو محجن، وغيلان بن سلمة، وكنانة بن عبد ياليل.

البحرين: المثقب العبدي، والممزق العبدي، والمفضل بن معشر.

شعراء اليهود:المدينة وأكنافها: السموأل بن عادياء، والربيع بن أبي الحقيق، وكعب بن الأشرف، وشريح بن عمران، وشعية بن غريض، وأبو قيس بن رفاعة، وأبو الذيال، ودرهم بن زيد.

الشعراء الإسلاميون

      الطبقة الأولى: الفرزدق، وجرير، والأخطل، وراعي الإبل.

      الطبقة الثانية: البعيث، والقطامي، وكثير، وذو الرمة.

      الطبقة الثالثة: كعب بن جعيل، وعمرو بن أحمر، وسجيم بن وثيل، وأوس بن مغراء.

      الطبقة الرابعة: نهشل بن حري، وحميد بن ثور، والأشهب بن رميلة، وعمر بن لجأ التيمي.

      الطبقة الخامسة: أبو زبيد الطائي، والعجير السلولي، وعبد الله بن همام السلولي، ونفيع بن لقيط الأسدي.

      الطبقة السادسة: حجازية: عبيد الله بن قيس الرقيات، والأحوص الأنصاري، وجميل بن معمر، ونُصيب بن رباح.

      الطبقة السابعة: المتوكل الليثي، ويزيد بن ربيعة، وزياد الأعجم، وعدي بن الرقاع.

      الطبقة الثامنة: عقيل بن علفة المري، وشبيب بن البرصاء، وقراد بن حنش.

      الطبقة التاسعة: "رجاز" الأغلب العجلي، وأبو النجم العجلي، والعجّاج، وابنه رؤبة.

      الطبقة العاشرة: مزاحم بن الحارث العقيلي، ويزيد بن الطثرية، وأبو دؤاد الرؤاسي، والقحيف بن سليم العقيلي.

      ومن الكتب الجيدة التي تشتمل على شعر جاهلي كثير، كتاب "الكامل" للمبرد، و"البيان والتبيين"، و"الحيوان" للجاحظ و"أمالي أبي زيد"، و"أمالي أبي على القالي"، و"مجالس ثعلب"، وكتاب "المؤتلف والمختلف" للآمدي، و"معجم الشعراء" وكتاب "الموشح" للمرزباني.

      وهناك أشعار جاهلية كثيرة مثبوتة في كتب النقد، مثل "نقد الشعر" لقدامة بن جعفر، و"الصناعتين" لأبى هلال العسكرى، و"الوساطة بين المتنبي وخصومه" للجرجاني، و"العمدة" لابن رشيق القيرواني.

      وإذا كان الكثير من الدواوين المفردة، ودواوين القبائل قد ضاعت ولم تصل إلينا، فإن كتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصبهاني قد احتفط بشعر كثير مع ترجمات غنية للشعراء من القرن السادس حتى القرن التاسع الميلادي، والحق أنه أكبر مصدر لتاريخ الشعر الجاهلي وأصحابه



[1] أبو بكر محمد بن القاسم الملقب بابن الأنباري ولد عام 271هـ، وتوفي عام 327هـ، قسم جهوده كأستاذه ثعلب بين النحو والقواعد وجمع الشعر الجاهلي.

[2] المجمهرات أى المحكمة السبك،مأخوذة من الناقة المجمهرة وهي المتداخلة الخلق.