إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / الشعر









ثانياً: الموضوعات الجديدة

ثانياً: الموضوعات الجديدة

1. شعر الفرق الإسلامية

      يعدّ الشعر السياسي لوناً جديداً في الشعر العربي، إذ هو شعر حزبي لم يعرفه العرب من قبل، ويقوم على إثبات حق طائفة في وجه الطوائف الأخرى، مستعيناً على ذلك بكل وسيلة من وسائل الإقناع والجدل العقلي.

      وقف كثير من الشعراء في صفوف الفرق السياسية؛ كالخوارج، والشيعة، والزبيريين، وكانت لكل فرقة نظرية في الخلافة تدافع عنها، وتثبت حقها فيها.

أ. شعر الخوارج

      كان الخوارج يرون أن الخلافة حق للمسلمين جميعاً، لا لقريش وحدها. وأنه ينبغي أن يتولاها خير المسلمين تقوىً وزهداً، ولو كان عبداً حبشياً. وقد وهب شعراء الخوارج أنفسهم للنضال عن نظريتهم، مذيعين في أشعارهم حماسة دينية ملتهبة، ورغبة عنيفة في الاستشهاد، وزهداً قوياً في الحياة ومتاعها الزائل.

      ومن شعرائهم وفصحائهم المعدودين قطريّ بن الفُجاءة، الذي خضعت له الأهواز وكرمان وطبرستان، وامتد حكمه ثلاث عشرة سنة مُلَقّباً بأمير المؤمنين.

      ومنهم أيضاً عِمران بن حِطّان[1]، الذي كان يرى أن الشعر وسيلة كريمة للتعبير عن العقيدة واستنهاض الهمم، وكان يربأ بالشعر أن يهان أو يستغل للتكسب أو السؤال. ويقول في هذا المعنى:

إنَّ لله ما بأيدي العبادِ

أيها المادح العبادَ ليُعْطَى

وارْجُ فضْلَ المُقسم العَوّادِ

فاسْأل الَله ما طلبْتَ إليهم

وتسمِّي البخيلَ باسمِ الجوادِ

لا تَقُلْ في الجواد ما ليسَ فِيْهِ

      ويصور عمران تحاشي الخوارج الموت على الفراش وطلب الاستشهاد في ساحة القتال:

وحبّاً للخُروج أبو بلالِ

لقد زادَ الحياةَ إليّ بغْضاً

وأرْجو المَوْتَ تَحتَ ذُرَا العَوَالي

أُحاذِرُ أنْ أَموت على فِراشِي

كَحَتْف أَبِي بِلالٍ لم أُبَالِ

ولو أنِّي عَلِمْتُ بأنَّ حَتْفي

لها - واللهِ رَبِّ البيت - قَالِ

فَمَنْ يَكُ هَمُّهُ الدنيا فإنِّي

      والطّرماح بن حكيم الشيباني[2] هو كبير شعراء الخوارج بلا منازع، الذي يفصح في شعره عن عقيدته، ومذهبه مذهب الشراة الذين شروا أنفسهم ووهبوها للجهاد.

إذا الكرى مال بالطلا أرِقوا

للهِ دَرُّ " الشراةِ " إنَّهُمُ

وإن علا ساعةً بهم شهقوا

يُرَجِّعون الحَنينَ آوِنَةً

تكاد عنها الصدور تنفلقُ

خوفاً تبيت القلوبُ واجِفةً

وقد مَضَى مُؤْنِسيَّ فانطلقوا

كيف أُرَجّي الحياةَ بَعْدهُمُ

بالفوز مما يُخاف قد وثقوا

قومٌ شحاحٌ على اعْتقادِهمُ

ب. الشيعة

      كان الشيعة يرون الخلافة حقاً لبني هاشم، وخاصة أبناء علي بن أبي طالب، وأن الأمويين مغتصبون لهذا الحق، وعلى جماعة المسلمين أن يعملوا على ردّه لأصحابه الشرعيين.

      ومن أبرز شعراء الشيعة في العصر الأموي: الكميت بن زيد، وكُثَيِّر عَزَّة.

      والكميت بن زيد [3] يعمد في شعره إلى المناظرة والمحاجة والإقناع. وهو زيدي صاحب جدل وحجاج، لأن المذهب الزيدي متأثر بالمعتزلة تأثراً كبيراً، والمعتزلة أصحاب جدل وبيان وإقناع، والكميت، فوق ذلك، صاحب فصاحة، يستحوذ على العاطفة برقة شعره ورصانة أسلوبه، ولعل أجمل ما قال في مدح آل البيت بائيته الطويلة التي بلغت أبياتها مائة وثمانية وثلاثين وفيها يقول:

ولا لَعِباً مني وذو الشَّيْب يلعبُ

طَرِبْتُ وما شَوقاً إلى البيض أَطْربُ

ولم يتطرَّبْني بَنَانٌ مُخَضَّبُ

ولم يُلْهني دارٌ ولا رَسْم مَنْزلٍ

وخيْر بَنِي حَوَّاءَ والخيْرُ يُطْلَبُ

ولكِنْ إلى أهل الفضائل والنُّهَى

إلى الله فيما نالني أتقَرّبُ

إلى النَفَر البيضِ الَّذين بِحُبِّهم

      أما كُثَيّر[4] فيمتلئ حقداً على ابن الزبير حينما حبس المختار الثقفي، وكان ابن الزبير قد عاذ بالبيت الحرام لعهد يزيد بن معاوية، فتوجّه إليه كثيّر يقول:

بل العائذُ المحرومُ في سجْنِ عارمِ

تُخبِّر من لاقيت أنَّك عائذٌ

وفكَّاكُ أغلالٍ ونفَّاع غارمِ

وَصِيُّ النبىِّ المصطفى وابن عمِّهِ

ولا يتَّقي في اللهِ لومة لائمِ

أبَيّ فهْو لا يشْري هُدًى بضلالةٍ

حُلولاً بهذا الخَيف خَيْفِ المحارمِ

ونحن بحَمْد الله نتلو كتابَهٌ

وحيث العدوُّ كالصديق المُسالمِ

بحيث الحمامُ آمِنُ الرَّوع ساكنُ

ولا شِدَّةُ البَلْوَى بضَرْبة لازمِ

وما فرحُ الدنيا بباقٍ لأهله

ج. شعر الزبيريين

      كان لواء شعر، هذه المعركة، معقوداً على شاعر كبير جيد القول، ذي مكانة مرموقة بين شعراء العربية؛ هو عبيد الله بن قيس الرقيات[5]، الذي اتسم شعره بالولاء المطلق لمصعب بن الزبير، وأخيه عبد الله، وولاء آخر لآل البيت، حزناً على ما نالهم من أذى على يد بني أمية. كان اعتناقه للعقيدة الزبيرية اعتناقاً خالصاً، وهو اعتناق يشوبه الحقد على بنى أمية، والرغبة الشديدة في زوال ملكهم، ولعل خير ما يصور ذلك همزيته التي يفتتحها بقوله:

فكُدَيٌّ فالْرُكْنُ فالبَطْحاءُ

أقْفرَتْ بعد عبد شمْسٍ كَداءُ

      ويمضي فيرد على الخوارج وأشباههم، ممن كانوا يرون أن تُنزع الخلافة من قريش وترد إلى العرب، يقول:

بِيَدِ الله عُمْرُها والفَناءُ

أَيُّها المُشْتَهي فَناءَ قريشٍ

لا يَكُنْ بَعْدهم لِحٍّي بقاء

إنْ تُوَدِّعْ من البلاد قريشٌ

      ويمدح مصعباً، ويشير إلى انتصاره على المختار الثقفي، فيقول:

تَجلَّتْ عن وجهٍه الظَّلْماء

إنَّما مُصْعب شهابٌ من الله

جبروتٌ ولا بهِ كبْرياءُ

مُلْكُه مُلْك قُوَةٍ ليس فيهِ

      ويفتخر بقريش وبيتها الحرام، ويأسى لحرق جيوش الشام هذا البيت، حين حصارها لابن الزبير، بعد موقعة الحرّة، ويشيد ببناء ابن الزبير له بعد هذا الحصار، ويدعو لحرب بنى أمية الذين قتلوا الحسين في كربلاء.

تشْمَلِ الشَّامَ غارةٌ شَعْواءُ

كيف نَوْمي على الفِراشِ ولمّا

عن بُراها العقيلةُ العذْراءُ

تُذْهلُ الشَّيخَ عن بنيه وتُبْدي

رٌّ وأنتم في نفسي الأعَداءُ

أنا عنكمُ بني أُمَيَّة مُزْوَ

كان منكم لئن قُتِلْتم شِفاء

إنَّ قَتْلى بالطَّفِّ قد أوْجَعَتْني

2. الشعر التعليمى والأراجيز

      الرَّجّز من البحور القديمة في الشعر العربي، فقد كان يستخدم بكثرة في العصر الجاهلي بوصفه الوزن الشعبى الذي يدور على كل لسان، ومع تقدم العصر الأموي، أخذت الأرجوزة تتناول كل أغراض القصيدة وتجري على نمطها، ومضت تزحمها حتى غلبتها في باب الصيد بالجوارح، إذ نجد غير شاعر ينظم في هذا الباب أراجيز كثيرة. وقد تطوّر الشعر العربي، وأصبحت الأرجوزة، منه خاصة، تؤلف من أجل حاجة المدرسة اللغوية، وما تريده من الشواهد والأمثال. وتعد الأرجوزة الأموية، من هذه الناحية أول شعر تعليمي ظهر في اللغة العربية. ونحن نجد هذه الرغبة في العناية بالغريب عند كثير من الشعراء، وهو اتجاه تعليمي دعت إليه عناية الأجانب بتعلم العربية ونهوض طائفة من العلماء بجمع اللغة وشواردها، وقد انبرى العجاج، وابنه رؤبة، يجمعان في شعرهما هذه الشوارد، حتى تحول ديواناهما إلى معجمين للغرائب اللغوية، وهما أهم من حوّل الرجز من شعبيته القديمة إلى بيئة المثقفين، وسرعان ما استغله العباسيون في شعرهم التعليمي لذي تحدثوا فيه عن عجائب الخلق، وساقوا الحكم والأمثال.

      أما العجاج؛ فأراجيزه مليئة بأوابد اللغة وشواردها، التي ينثرها في وصف الطبيعة الصحراوية، وكل ما يجري في أرضها وسمائها، وهو يُعدّ بحق أول من فسح طاقة الرجز، وجعله يخوض في كل ما تخوض فيه القصيدة العربية القديمة، وهو أول من دفعه من الميادين الشعبية إلى ميدان الغرابة اللفظية، وكان يقيس في اللغة ويكثر من القياس، ويتصرف حسب ذوقه وإرادته الفنية.

      ونراه يلتزم في أراجيزه المختومة بالسكون، أن يكون موضع الروي في الإعراب واحداً، بحيث لو أُطلقت قوافيها تحركت جميعاً بحركة واحدة.

      وينتهي فن الرجز عند رؤبة إلى كل ما كان ينتظره من وعوثة وصعوبة لغوية، إذ تحوّل به إلى ما يُرضي اللغويين؛ من حوله، فيقدم لهم كل ما كانوا يطلبونه من الشواذ اللغوية في الألفاظ وأبنيتها، ومن ثمّ غدت الأرجوزة عنده كأنها متن لغوي معقّد.

      ومن المحتمل أن الذين صاغوا الأرجوزة بمعناها الخاص، وكلهم من أهل القبائل، إنما أرادوا الاجتهاد في رفع شأن الشعر البدوي، كأن هذا الاجتهاد ردّ على أساليب الشعر المدني، فأداروا الأراجيز على مجرد المواضيع المألوفة عند سكان البراري، وملؤوها ألفاظا غريبة خاصة لأهل البادية بعيدة عن متعارف أهل الحضر.

      أما أسباب فناء نوع الأراجيز الحقيقية، وزوالها في أوائل الدولة العباسية؛ فأظنها من ضربين: صناعية وطبيعية

      والصناعية؛ عسر حفظ روي واحد في أشعار طويلة، ذات أبيات قصيرة جداً من مشطور الرجز، ثم الملل الناشئ عن هذا الروي الوحيد للأبيات القصيرة إن طال الشعر، ثم ّصعوبة حصر معنى تام في بيت من الرجز المشطور، وما ينتج منها من الاضطرار إلى تقسيم المعنى الواحد على بيتين أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر، وذلك يضر وضوح المعنى، ويسبب التعقيد. أما السبب الطبيعي؛ فهو أن الأرجوزة الحقيقية من مخترعات شعراء البادية، فاستنكف عنه شعراء الدولة العباسية.

3. شعر الفتوح

      خرج العرب من جزيرتهم يجاهدون الفرس والروم، وكانوا في أثناء هذا الجهاد ينظمون أناشيد حماسية يتغنون فيها بانتصاراتهم وشجاعتهم، تتخللها بضع المراثي لمن كانوا يفقدونهم، وقد وصفوا كثيراً مما شاهدوه في فتوحهم من المعاقل والحصون والحيوان كالفيل، وتحدثوا عما نزل بهم من طواعين، وقد طُبعت هذه الأشعار بطابع الآداب الشعبية، والكثير منها غير منسوب لقائله، ومن ثمّ اختلف الكثير من الرواة في نسبتها إلى قائلها. وينص الطبري على قطعتين كانت تتجاوب بهما الآفاق في الجزيرة العربية، ولا يُعرف من نظمهما، ويُعقِّب عليهما بقوله: " وسُمِع بنحو ذلك في عامة بلاد العرب "، ويسود هذا الشعرالإيجاز، فهو شعر اللمحات السريعة والمواقف الخاطفة، وهو مقطوعات قصيرة تتميز بالبساطة وعدم التكلف. ومثال ذلك قول سحبان وائل، يذكر قتال المسلمين، ويمدح رئيسهم:

تحت مُرْهَفَة العوالي

فَسَلِ الفوارس في خُجَندَة

هُزِموا وأُقْدِم في قتالي

هل كُنْتُ أجْمعُهُم إذا

الــعاتي وأصبِر للعوالي

أم كُنْتُ أضْربُ هامة

ـسٍ كلِّها ضَخْمُ النوالِ

هذا وأنت قَريعُ قيـ

وأبوك في الحِجَج الخَوالي

وفَضَلْتَ قيساً في الندَى

      أما أعشى همدان[6]؛ فكان ممن أغزاه الحجاج بن يوسف بلاد الديلم فأُسر، وبقي أسيراً في أيدي الديلميين فترة. وذكر في قصائده ما لحقه من أسر الدّيلم، وما شهد من الوقائع:

قلْبُ الجبان به يطير ويرجُفُ

وأُغيرُ غاراتٍ وأَشْهدُ مشهداً

فيصُدُّني عنها غِنًىً وتعفُّفُ

وأرى مغانمَ لو أشاءُ حَوَيْتَُها

      ولمّا خرج عبد الرحمن بن الأشعث على الحجّاج بن يوسف سنة 83هـ وحشد معه أكثر الكوفيين، كان أعشى همدان ممن خرج معه، ولا يزال يحث أهل الكوفة بأشعاره على القتال، حتى أُسر فقُتِل بأمر الحجاج.

4. الزهد

      ظهرت في إقليم العراق، على وجه الخصوص، طبقة من الوعاظ تدعو الناس للعبادة والنسك، وتتحدث عن قدرة الله والموت والحساب والعقاب، والحسن البصري أشهر هؤلاء الزهاد. وأول من عرفناهم من شعراء الزهد؛ عروة بن أذينة فقيه المدينة، يقول:

أنَّ الذي هُو رِزقِي سَوْفَ يأتيني

لقد علمتُ وما الإسرافُ من خُلُقي

ولو قعَدْتُ أتاني لا يُعَنِّيني

أسْعَى له فيعنِّينِي تَطلُّبُهُ

إنَّ الإلهِ بلا رزْقٍ يُخلِّينِي

خيمي كريمٌ ونَفْسِي لا تُحَدِّثُني

      ومن شعراء الزهد أيضا، أبو الأسود الدؤلي[7] وله:

فادْعُ الإلهَ وأحْسِن الأعْمالا

وإذا طلبْتَ من الحوائج حاجةً

فهو اللطيفُ لِمَا أراد فِعَالا

فليعطينَّك ما أراد بِقُدْرةٍ

لَهِجاً تضعضعُ للعباد سُؤالا

وَدَعِ العبادَ ولا تكُنْ بِطِلابهم

بِيَد الإلهِ يُقَلِّبُ الأحْوالا

إنَّ العِبادَ وشأنَهم وأُمورَهم

      ومنهم أيضاً، سابق البربري[8]، وشعره يفيض تقوى وورعاً ودعوة إلى التقشف، وكان يكثر من ذكر الموت، وأنّ على كل إنسان أن يعد العدة لرحيله، يقول:

خوى وجمالُ البيْتِ يا نفسُ آهلُهْ

إذا الجَسَدُ المَعْمورُ زايل رُوْحَهُ

وما الغِمْدُ لولا نصلُهُ وحمائلهْ

وقد كان فيهِ الروحُ حيناً يزينُهُ

وخلَّى سبيلَ البَحْر يا نفْس ساحلُهْ

إذا الأرضُ خَفَّتْ بعد ثِقْل جبالها

مسيءٌ وأَوْلَى الناسِ بالوِزْرِ حاملُهْ

فلا يَرْتَجي عَوْناً على حمْل وِزْره

 



[1]    بصري من شيبان، نشأ على الفقه والورع، وقد أدرك بعض الصحابة وروى عنهم، وروي عنه أصحاب الحديث قبل أن يدخل في مقالة الخوارج.

[2] هو شاعر طائي نشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة مع من صار إليها من جيوش الشام، فنزل في بني تيم اللات بن ثعلبة، وكان فيهم شيخ من الخوارج تأثر به الطرماح، وهو يميل إلى الإغراب في شعره، وكان شغوفا بإدخال الألفاظ النبطية في شعره، تُوفِى سنة 105 للهجرة.

[3] هو الكميت بن زيد الأسدي، ولد بالكوفة  سنة 60 للهجرة. ونراه مع هاشميته يفخر بمضريته ويهجو اليمن، وذلك عندما تصدى له شاعر يمني هو حكيم بن عياش الكلبي الذي كان يتعصب للأمويين ويهجو الهاشميين، فصرفه الكميت عن ذلك بفتح معركة معه في اليمنية والمضرية، وقُتل سنة 162 للهجرة'.

[4]    هو كثَيِّر بن عبد الرحمن بن أبي جمعة، شاعر حجازي، اعتنق عام 65 للهجرة نظرية الكيسانية، وأصبح أكبر بوق لها.

[5]    سبب نعته بالرقيات أنه كان يشبِّب بغير فتاة تُسمّى رقية، وهو قُرشي من بني عامر بن لؤي، ولد في مكة للعقد الثالث للهجرة لقيس بن شريح بن مالك بن ربيعة، رحل إلى المدينة لتعلقه بالمغنين والمغنيات.

[6] هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث، وهو شاعر فصيح كوفي، قيل إنه شاعر أهل اليمن بالكوفة وفارسهم.

[7] هو ظالم بن عمرو من بنى كنانة، من وجوه التابعين وفقهائهم ومحدثيهم، وهو أول من وضع النقط في المصاحف.

[8]    'قاضي الرقة بالموصل وإمام مسجدها، وكان يفد على عمر بن عبد العزيز يعظه.